من هو ميشيل كيلو - Michel Kilo
ما لا تعرفه عن ميشيل كيلو
ميشيل كيلو مثقف مستقل خارج السلطة السورية ومعارض لها، حفر مكانته منذ زمن في معارضة الاستبداد، مترجم وكاتب ذو قلم رصين، رأى أن الديمقراطية هي مخرج السوريين من بؤرة الاستبداد.
السيرة الذاتية لـ ميشيل كيلو
قمة سياسية وفكرية عظيمة ونصف قرن من مقاومة الاستبداد والمناداة بالحرية؛ ميشيل كيلو الكاتب الرائع الذي كتب وأنصف.
كان عضواً سابقاً في الحزب الشيوعي السوري وانتقد رعاة المعارضة وآراءها المتشرذمة بالدرجة التي انتقد فيها النظام وأعماله، كان يستمع لهموم السوريين والمعارضين ويسألهم عن أحوالهم ويبث الطمأنينة في أرواحهم، وكان مميزاً في انفتاحه على الجميع حتى الذين اختلفوا عنه وبالتالي استطاع التواصل مع كل المستويات الاجتماعية ومن جميع الأعمار.
بدايات ميشيل كيلو
وُلد ميشيل كيلو في 7 يناير من عام 1940 في محافظة اللاذقية لأب مسيحي كان يعمل شرطيّاً في البلدية وكان معروفاً بسعة ثقافته، وأمه ربّة منزل. درس في مدراس اللاذقية الحكومية، ثم تابع دراسته الجامعية في مصر وألمانيا في مجال الصحافة والإعلام.
عاد إلى سوريا بعد أن تخرج عام 1966 ليعمل بدائرة الترجمة في وزارة الثقافة بدمشق.
الحياة الشخصية ل ميشيل كيلو
تزوج ميشيل كيلو من السيدة وديعة التي وقفت إلى جانبه حوالي ستة عقود تقاسمت معه حلو الحياة ومرها، وكانت إلى جانبه في سنوات القهر والاعتقال لتكون مصدراً لقوته وعزيمته. أنجب منها أيهم وشذى وحنّا.
حقائق عن ميشيل كيلو
تميّز ميشيل كيلو بأنه ابن الطبقات الاجتماعية وابن الشعب الحقيقي، حيث لم يغب أبداً عن المشهد السوري.
انسحب من الائتلاف السوري لأنه اقتنع بوجود خلل بنيوي في تأسيسه.
رأى المسألة الكردية جزءاً من العملية الديمقراطية في سوريا.
أشهر أقوال ميشيل كيلو
وفاة ميشيل كيلو
توفي ميشيل كيلو في 19 نيسان/ أبريل عام 2021 إثر إصابته بفيروس كورونا عن عمر 80 عاماً، وقال مقربون له أن الوفاة جرت نتيجةَ مضاعفات حصلت له بعد تلقيه اللقاح في فرنسا.
إنجازات ميشيل كيلو
بدأ كيلو حياته السياسية في عام 1979، من خلال مداخلة له أمام اتحاد الكتاب العرب هاجم فيها الجبهة الوطنية التقدمية التي شكلها حافظ الأسد لفرض سياسته الكاملة على البلاد، ولإغلاق الأبواب أمام أية تيارات قد تعترض حزب البعث، وعلى أثر ذلك تم اعتقال كيلو بين عامي 1980 و 1983.
كما أنّه عارض محاكمة جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، حيث قام النظام في عام 1982 بحملة للقضاء على هذه الجماعة في مدينة حماه، نتيجةً لذلك قضى ميشيل كيلو عامين في سجن المزة الشهير بدمشق، وصرّح أنّه عوقب بالوقوف لمدة 72 ساعة وكان فيها على وشك الموت لأن الدورة الدموية توقفت في عروقه.
وبعد أن خرج من المعتقل في بداية عام 1983 غادر البلاد إلى فرنسا، لكنه عاود إليها في عام 1989 ليواصل دوره الفكري والسياسي.
في هذه الفترة كان يعمل كيلو بهدوء وسريّة حيث نشر بعض المقالات والترجمات السياسية، لكنه لم ينشط ويظهر بوضوح حتى عام 2005، فكان أحد المشاركين في صياغة إعلان دمشق الذي طالب فيه بإصلاحات سياسية.
بعد ذلك وفي عام 2006 وقع إعلان "بيروت- دمشق" الذي طالب بتطبيع العلاقات بين سوريا ولبنان، وعلى أثر ذلك اعتقله النظام بتهمة إضعاف الحسّ القومي والنيل من هيبة الدولة السورية وإثارة النعرات الطائفية.
وأحيلت هذه القضية للمحكمة العسكرية وحُكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات من عام 2007 حتى عام 2009.
وفي بداية عام 2011 ومع انطلاق الاحتجاجات في سوريا، دعم كيلو وساند المظاهرات السلمية التي خرجت تطالب بالحرية والديمقراطية وإسقاط النظام.
غادر سوريا متجهاً إلى باريس بعد حملات مؤلمة من التضييق عليه، حيث عمل النظام على حجز أمواله داخل البلاد ولاحقًا حكمت عليه محكمة الإرهاب بالإعدام غيابيّاً.
تابع من مقره في فرنسا الثورة السورية حيث انخرط في الحراك السياسي، وكان عضواً بارزاً في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ومثّل فيه التيار الليبرالي، وغادره في عام 2016.
وبعد أن انسحب من الائتلاف عمل في الكتابة بعدة صحف عربية وشارك بلقاءات تلفزيونية على محطات عربية وأجنبية قدّم فيها تحليلات سياسية عن الأوضاع في سوريا.
انتقد ميشيل كيلو المعارضة وداعميها ورأى أنّ انخراط القوى الدولية والإقليمية في النزاع السوري سبب حال الشعب السوري الآن الذي أصبح رهينة الألعاب السياسية الدولية للدول التي يملك كل منها ورقة سوريا بحسب رأيه.
شغل كيلو منصب رئيس مركز حريات الدفاع عن حرية الرأي والتعبير في سوريا، كا أنه عمل كناشط في لجان إحياء المجتمع المدني، ورئيس لاتحاد الديمقراطيين السوريين.
عمل كيلو إلى جانب السياسة بالترجمة، فقام بترجمة حوالي 40 كتاباً من الألمانية إلى العربية من هذه الكتب "الإمبريالية وإعادة الإنتاج" و " الدار الكبيرة" و "الوعي الاجتماعي"، كما أصدر في عام 2019 رواية "الجسور" ووصفها بأنها قصة طويلة.
ومن مؤلفاته "نظرية الدولة" و "الاستخبارات في الحرب" و "الديمقراطية الاشتراكية" و " برلين- كابول موسكو" و "من الأمة إلى الطائفة: سوريا في حكم البعث والعسكر".
وجّه ميشيل كيلو رسالة إلى السوريين في نيسان من العام الجاري بأن الشعب السوري لن يصبح شعباً واحداً ما دام نظام الأسد باقياً، وما دام يستطيع التلاعب به. وطلب من السوريين حث الخطى من أجل الخلاص منه نهائياً.
فيديوهات ووثائقيات عن ميشيل كيلو
آخر تحديث