علي الوردي
الاسم الكامل
علي الوردي
الاسم باللغة الانجليزية
Ali Al-Wardi
الوظائف
تاريخ الميلاد
23 أكتوبر 1913
تاريخ الوفاة
13 يوليو 1995
الجنسية
مكان الولادة
العراق , بغداد
البرج
ما لا تعرفه عن على الوردي
علي الوردي الرائد الأول في تأسيس علم الاجتماع في العالم العربي والذي سار على خطى أستاذه ابن خلدون؛ متبنيّاً أفكاراً بعيدة عن المناهج المادية والقومية.
السيرة الذاتية لـ على الوردي
علي الوردي عالم اجتماع عراقي، مؤرخ وأستاذ جامعي اتّسمت أفكاره بالموضوعية، حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه من جامعة تكساس بأمريكا، وله الكثير من الأبحاث والمؤلفات في قسم علم الاجتماع بجامعة بغداد.
سار علي الوردي على منهج ابن خلدون، فكانت أفكاره بعيدة عن المناهج المادية والقومية.
بدايات على الوردي
هو علي حسبن محسن عبد الجليل الوردي، وُلد في 23 تشرين الأول/ أكتوبر في مدينة الكاظمة ببغداد عام 1913، في عائلة بسيطة توارثت العمل في تقطير الورد.
ترك الكتاب ليعمل مع والده في مهنة العطارة، ثم التحق في المدرسة التي لم يلبت أن هجرها عام 1924، ليعمل بعد ذلك عند أحد العطارين لفترة وجيزة وطرده بعد ذلك لأنه كان دائم الانشغال بالقراءة والكتب. بعد ذلك فتح دكاناً صغيرة وأدارها بنفسه.
في عام 1931 قرر العودة إلى مقاعد الدراسة إلى الصف السادس وعمد إلى الدراسة المسائية، استمر بذلك حتى حصل على المرتبة الثالثة في الشهادة الثانوية على مستوى العراق، ونتيجة هذا التميز تم اختياره ببعثة ليتابع دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية ببيروت، وتخرج منها حاصلاً على درجة الشرف.
الحياة الشخصية ل على الوردي
تزوج علي الوردي من سيدة بسيطة وغير متعلمة وله منها أربعة أبناء: الطبيب حسان والمهندس جعفر والصيدلانية سيناء والمترجم فيصل.
حقائق عن على الوردي
لم يكن يسمح لأحد بزيارته في بيته في الأعظمية.
عندما عالج الشخصية العراقية نزع عن ذاته انتمائه إلى هذه الشخصية، ووضع إصبعه على الجرح عندما أقرّ بصدق عن ما يدور في المجتمع.
قال له رئيس جامعة تكساس عند الحصول على الدكتوراه: أيها الدكتور الوردي ستكون الأول في مستقبل علم الاجتماع.
أشهر أقوال على الوردي
وفاة على الوردي
توفي على الوردي في 13 تموز/ يوليو عام 1995 إثر إصابته بمرض السرطان ولم يستطع آنذاك العلاج في العراق، فسافر إلى الأردن ليحصل على العلاج، ثم عاود العراق حيث كان مأواه الأخير.
إنجازات على الوردي
التميّز الذي عُرف به علي الوردي أهله ليتابع الرحلة إلى تكساس حيث حصل على درجة الماجستير في عام 1948 في العلوم الاجتماعية، عن رسالته في "سوسيولوجيا الإسلام"، وتابع المسيرة حتى حصل على درجة الدكتوراه عام 1950 في أطروحة "نظرية المعرفة عند ابن خلدون".
ألّف علي الوردي ثمانية عشر كتاباً بالإضافة إلى مئات البحوث والمقالات التي نُشرت في الجرائد والمجلات العراقية، ويعذ المفكر العراقي الوحيد الذي ذاع صيته بين العامّة في حياته.
حصد علي الوردي سخط البعض نتيجة أفكاره النقدية وبرز ذلك عند إصدار كتابه "وعاظ السلاطين"، الذي يسخر فيه من النزاعات التي حدثت حول الأفضلية بين عمر وأبي بكر وعلي والذي كانوا برأيه يمثلون اتجاهاً واحداً.
في عام 1951 عُيّن على الوردي أستاذًا جامعيّاً في قسم علم الاجتماع في جامعة بغداد، واستمر العمل بهذه المهنة حتى تقاعد بناءً على طلبه عام 1970، حيث وجّه تركيزه و اهتمامه للتأليف والبحث العلمي وبدأ بإصدار مشروعه العظيم "لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث" في ستة أجزاء، جمع فيها تاريخ المجتمع العراقي من أيام العثمانيين حتى عام 1924 وبدء استقرار الدولة العراقية.
يعدّ علي الوردي أول مؤسسي علم الاجتماع في الوطن العربي، وتظهر عبقريته بأنه أعاد اكتشاف منطق ابن خلدون وعمد إلى استخدامه ليتحرر من أغلال الفكر الكلاسيكي، معتمداً على أهم المدارس الفلسفية و الاجتماعية، حيث أسس مدرسة في البحث الاجتماعي، عمادها استنتاج مفاهيم نظرية مبنية على الاستقراء والتحليل، وبذلك بدأت ثورته على أصحاب المنطق التقليدي، حيث دعا إلى إنشاء علم اجتماع عربي يخضع للمنهج التجريبي بعيداً عن العواطف والوعظ المجرد.
تبنى على الوردي بأفكاره منهجاً يضم الثقافتين العربية والغربية مع انتقاء علمي دقيق، فكان يرى أن المفكر الحقيقي عليه الاستعانة بأفكار من سبقه ودمج تلك الأفكار مع استقراءات جديدة، لذا أخذ أفكاراً من الغزالي والمعتزلة والمتصوفين، وعاصر أفكار طه حسبن و العقاد، أما الأثر الأكبر فكان لابن خلدون ونظريته "صراع البداوة والحضارة" التي طورها بصياغة جديدة.
تأثر علي الوردي بأفكار علم الاجتماع الأمريكي المتحرر وأخذ منه بعض التفسيرات واتخذ درباً وسطاً في نظرياته الاجتماعية بدءاً من كتاب "شخصية الفرد العراقي" الذي صدر عام 1951، وفي نفس العام أصدر كتاب "خوارق اللاشعور"، حث تابع أسلوبه نفسه مع بعض الجرأة والسخرية في مؤلَّف "وعاظ السلاطين" الذي نشر عام 1954.
برز إبداع علي الوردي أكثر ما يكون في كتابه "مهزلة العقل البشري" عام 1955 الذي ذاع صيته في أرجاء الوطن العربي، أما في عام 1956 فقد أصدر كتاب "أسطورة الأدب الرفيع"، وفي عام 1959 كان كتاب "الأحلام بين العلم والعقيدة".
صدر كتاب "منطق ابن خلدون" عام 1962 بإبداع فريد خلّد اسم علي الوردي، وآخر ما صدر له وهو على قيد الحياة كتاب "طبيعة المجتمع العراقي" عام 1965.
لم تقتصر إبداعات علي الوردي على مجال دراسته فقط، إنما أبدع في الفلسفة والعلوم التطبيقية والفيزياء، وتميّز بقدرته على تبسيط الأفكار وإيضاحها، عندما أنشأ منطق الصيرورة التاريخية، معتمداً فيه على نظرية فرويد الجنسية ونظرية هيجل الجدلية ونظرية ماركس المادية.
ساهم على الوردي في إعادة قراءة الأحداث الإسلامية بنظرة واقعية موضوعية بعيدة عن المثالية وعن التحيّز للأحداث التي حصلت في التاريخ الإسلامي، كالصراع السني الشيعي وتداعياته التي ما زال المجتمع العربي يتجرع مرارتها، فدعا في منشوراته إلى نبذ الخلاف الطائفي لأن الزمان أكل وشرب على هذا التاريخ.
لزم علي الوردي الصمت في أواخر حياته، وتفرغ في التسعينات إلى كتابة مذكراته التي نُشرت بعدما توفيّ.
فيديوهات ووثائقيات عن على الوردي
آخر تحديث