أرنولد شوارزنيغر

اكتسب أرنولد شوارزنيغر شهرته لأول مرة من رياضة كمال أجسام، وباستخدام ذلك كنقطة انطلاق، أصبح نجم هوليوود الضخم، وبعد ذلك حاكم ولاية كاليفورنيا.

يُعتبر أرنولد شوارزنيغر شخصيةٌ اجتماعية وسياسية مرموقة، وأصبح شخصيةً دوليةً مشهورة على الرغم من كونه من خلفيةٍ فقيرة. والده، الذي كان رئيس شرطة، لم يرضَ أن يكون ابنه رياضيًا، بل أيّد أخاه أكثر منه. ومع ذلك، لم يهدر شبابه ومارس الرياضة مثل كرة القدم التي ساعدته في الحصول على القوة البدنية.

في النهاية، تطور الاهتمام ببناء الأجسام وسعى نحو تحقيق حلمه في أن يصبح أفضل لاعبٍ في العالم. تحقق هذا الحلم عندما فاز بلقب السيد أولمبيا. كما كان يحلم بأن يصبح ممثلًا، وقد تحقق هذا الحلم أيضًا عندما حجز مكانه الحصري في هذا المجال.

وقد شغلته السياسة والشأن العام أيضًا، فانتُخب حاكمًا لولاية كاليفورنيا. وله العديد من الأعمال الخيرية، ويُعتقد أنه تبرع بمرتبه، بصفته حاكم، إلى المؤسسات الخيرية وهو من مؤيدي “الأولمبياد الخاص”.

تمكن شوارزنيغر من تحقيق توازن بين ثلاثة أمورٍ مختلفة، وهي بناء الأجسام والتمثيل والسياسة.

وُلد في 30 تموز/ يوليو 1947، لغوستاف شوارزنيغر الذي كان قائد الشرطة النمساوية، ووالدته أوريليا، في تال ،النمسا. وله أخٌ كان مفضلاً من قبل أبيه أكثر من أرنولد.

كان نشطًا في مجال الرياضة مثل كرة القدم، وأثناء ممارسته لكرة القدم، كان لديه اهتمام ببناء الأجسام. خلال الستينات من القرن الماضي، فاز ببطولات رفع الأثقال وكمال الأجسام.

في نيسان/ أبريل 1986، تزوج من ماريا شرايفر، وهي صحفيةٌ وابنة أخ الرئيس الأمريكي جون كينيدي. وقد أنجبا أربعة أطفال.

تسربت أنباء عن علاقةٍ عاطفيةٍ له مع مدبرة منزله ميلدريد باتريشيا بايينا ولديه ابن منها. كان هذه العلاقة سببًا وراء الصدع في علاقته مع زوجته، وفي النهاية، حصلت على الطلاق.

حصل على عددٍ كبير من الجوائز.
تُقدر ثروته ب 300 مليون دولار.
رُشح لجائزة أسوأ ممثل عددًا من المرات.
نال جائزة محمد علي للأعمال الخيرية الإنسانية.

في عام 1967، حصل على لقب "مستر يونيفرس" عندما كان في العشرين من عمره فقط، وبالتالي، أصبح أصغر شخص يفوز بهذا اللقب. في العام التالي، فاز مرةً أخرى بنفس اللقب.

في عام 1970، شارك في مسابقة مستر أولمبيا وفاز في المسابقة عندما كان عمره ثلاثة وعشرون عامًا فقط. حقق رقمًا قياسيًا بكونه أصغر شخص يفوز بهذا اللقب.

في سبعينيات القرن العشرين، دخل هوليود وبدأ حياته المهنية في فيلم "Hercules in New York "، ثم عمل في فيلم "The Long Goodbye". خلال الفترة 1971-1975، برز بوصفه الفائز في مسابقة مستر أولمبيا، وفي عام 1975، أعلن عن نيته الانسحاب من عالم بناء الأجسام.

في عام 1976، صدر فيلمه "Stay Hungry" الذي قام فيه بتمثيلٍ رائع، وحاز أيضًا على جائزةٍ عن دوره في هذا الفيلم.

عمل في فيلم "Pumping Iron" في عام 1977. وفي نفس العام، ظهر في حلقة من المسلسل الكوميدي "The San Pedro Beach Bums". شارك في فيلم "The Villain"، في عام 1979،وفي العام التالي، ظهر في فيلم السيرة الذاتية "The Jayne Mansfield Story"، كزوج الممثلة جين مانسفيلد ، ميكي هارجيتاي.

في عام 1980، شارك مرةً أخرى في مسابقة مستر أولمبيا وفاز بها أيضًا. أخيراً، تقاعد رسميًا من عالم بناء الجسم. وفي عام 1982، حصل على أول نجاحٍ كبيرٍ له عندما صدر فيلمه "Conan the Barbarian". ثم عمل على تكملة هذا الفيلم بعنوان "Conan the Destroyer". تبع ذلك العديد من الأفلام الأخرى مثل "The Terminator" و "Predator" و "Commando" و "The Running Man" و "Raw Deal" و Red Heat التي أطلقته كبطل أعمالٍ ناجح.

قام بدورٍ كوميدي في فيلم "Twins" عام 1988. تبع ذلك فيلمه "Total Recall" الذي حقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا. وخلال الفترة 1990-1993، ترأس "مجلس الرئيس المعني باللياقة البدنية والرياضة" وكان رئيس مجلس محافظة كاليفورنيا المعني باللياقة البدنية والرياضة. وكان أيضًا سفير "الصليب الأحمر" الذي يُعتبر حركةً إنسانيةً دولية.

في عام 1991، لعب هذا الممثل دور البطل في "Terminator 2: Judgement Day" الذي حقق نجاحًا كبيرًا وأصبح أكبر عملٍ تجاري في ذلك العام. عمل في فيلم "True Lies" في عام 1994، وفي العام نفسه، لعب دورًا في فيلم "Junior" الذي منحه ترشيحًا لجائزة Golden Globe Award.

خلال التسعينيات، كان مقلًا في أعماله السينمائية، إذ عمل في عددٍ قليل من الأفلام الأخرى مثل "Eraser" و "Jingle All The Way" و "Batman & Robin". بعد ذلك حصل على إجازة للتعافي من إصابةٍ في الظهر.

ظهر مرة أخرى في فيلم "End of Days"، الذي كان فيلمًا خياليًا مثيرًا. وفي عام 2002، شارك في فيلم "The 6th Day"، ثم قام ببطولة فيلم "Collateral Damage"، ولكن لم يحقق أي من هذه الأفلام نجاحًا ماليًا.

لعب دورًا رائدًا في فيلم "Terminator 3: Rise of the Machines" في عام 2003، والذي شهد عودة هذا الممثل إلى النجومية حيث حقق نجاحًا كبيرًا وبلغت إيرادات الفيلم 150 مليون دولار في الولايات المتحدة. وفي نفس العام، أعلن عن خوض السباق الانتخابي نحو كرسي حاكم ولاية كاليفورنيا عام 2003.

انتُخب حاكمًا لولاية كاليفورنيا في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، في نفس العام وبقي في منصبه لمدة ثمان سنوات، وأُعيد انتخابه لهذا المنصب.في عام 2004.

عاد إلى السينما، فظهر ضيفًا في فيلم "The Rundown" ثم لعب دورًا آخر في "Around the World in 80 Days". في العام التالي، صوّر فيلم "The Kid & I".

دخل عالم الأداء الصوتي، فقام بتأدية صوت شخصية البارون فون ستوبن في حلقة من مسلسل 'Liberty’s Kids' الذي يحمل اسم 'Valley Forge'. كما عمل مع الممثل سيلفستر ستالون في فيلم "The Expendables" حيث كان ظهوره خاصًا.

في عام 2011، بعد الانتهاء من ولايته الثانية كحاكم لكاليفورنيا، قرر العودة إلى هوليوود. في العام نفسه، أسّس المنظمة غير الحكومية المسماة "‘R20 Regions of Climate Action". وخلال الفترة بين 2012-2014، عمل في العديد من الأفلام مثل "The Expendables 2" و "The Last Stand" و "Escape Plan" و "Sabotage" و "The Expendables 3".