آسيا جبار
ما لا تعرفه عن آسيا جبار
أكاديمية وكاتبة روائية ومخرجة جزائرية تناقش معظم أعمالها الصعوبات التي تواجه النساء وتمتاز كتاباتها بحس أنثوي. انتخبت عام 2005 عضواً في أكاديمية اللغة الفرنسية وهي أعلى مؤسسة فرنسية تختص بتراث اللغة الفرنسية، لتكون أول شخصية عربية تصل إلى هذا المنصب، كما حصلت على جائزة نيوستاد الدولية للأدب وتوفيت عام 2015 عن عمر يناهز 78.
السيرة الذاتية لـ آسيا جبار
آسيا جبار كاتبة مقالات وروائية وأكاديمية جزائرية، عرفت في جميع أنحاء العالم بسبب آرائها الأنثوية والمناهضة للاستعمار في المجتمع الجزائري، وكانت هذه الآراء أساس جميع رواياتها. ولدت آسيا جبار عام 1936 وأمضت سنوات مراهقتها في ذروة أحداث حرب الاستقلال الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي، فقضت سنوات الحرب وهي تجري مقابلات مع اللاجئين في المغرب وتونس بهدف إظهار الآثار السلبية للاستعمار للعالم، كما كانت جميع رواياتها الأربع التي كتبتها منذ عام 1957 وحتى عام 1967 تجسد هذا الموقف المناهض للاستعمار والمناهض للسلطة الأبوية.
ثبتت جبار ثباتاً عظيماً في حياتها، حيث تعد مناهضة السلطة الأبوية في مجتمعها أمراً مثيراً للجدل، بل أنها في الحقيقة اعتمدت اسم الشهرة آسيا جبار بهدف إخفاء كتاباتها عن والدها المحافظ، ومنذ صدور أول رواية لها كانت جبار بمثابة صوت تمكين المرأة، وسيرتها المهنية طويلة وحافلة بجوائز ربحتها وهو ما جعلها واحدة من أهم الكاتبات في القرن العشرين.
بدايات آسيا جبار
ولدت آسيا جبار، واسمها الحقيقي هو فاطمة الزهراء إملحاين، في 30 يونيو/حزيران عام 1936 في الجزائر لوالديها طاهر إيملاين وبهية سحروري، وكان والدها مدرساً للغة الفرنسية في مدرسة موزاييل فيل في منطقة متيجة، وهي المدرسة الابتدائية ذاتها التي التحقت بها آسيا.
أمضت آسيا بعض الوقت في مدرسة داخلية في مدينة البليدة كانت تركز على دراسة القرآن الكريم، فكانت واحدة من طالبتين اثنتين فقط في فصلها الدراسي، ثم أكملت دراستها الثانوية في كلية البليدة، حيث كانت الطالبة المسلمة الوحيدة في فصلها الدراسي، ثم أكملت دراستها بعد ذلك في جامعة السوربون عام 1956 وحصلت على الدكتوراه من جامعة مونبلييه في باريس.
الحياة الشخصية ل آسيا جبار
تزوجت جبار عام 1958 من أحمد ولد رويس (وليد قرن) وكان أحد أفراد المقاومة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي، إلا أنهما تطلقا بعد سبعة عشر عاماً من زواجهما، وبعد ذلك تزوجت عام 1980 مرة أخرى من مالك علولة وكان شاعراً وظلا معاً إلى أن توفيت في 6 فبراير/شباط عام 2015 في باريس وهي في الثامنة والسبعين من عمرها. أما من حيث ديانة آسيا جبار، فقد ولدت لعائلة مسلمة.
حقائق عن آسيا جبار
- شاركت في إضراب الطلبة عام 1959 ضد المحتل الفرنسي.
- أول كاتبة عربية تحصل على جائزة السلام الألمانية من جمعية الناشرين الألمانية.
- نشرت أولى رواياتها باسم مستعار خوفاً من رفض والدها لمحتوى الرواية.
- كانت أول عربية تحظى بعضوية أكاديمية اللغة الفرنسية.
أشهر أقوال آسيا جبار
وفاة آسيا جبار
توفيَت آسيا جبار في 6 فبراير 2015 في مدينة باريس في فرنسا؛ ودُفِنَت في منطقة شرشال في الجزائر.
إنجازات آسيا جبار
- أسهمت تجارب آسيا جبار في طفولتها المبكرة في صقل دورها بوصفها امرأة مسلمة تدافع عن حقوق المرأة، والكثير من أعمالها تتناول جوانب سلبية من السلطة الأبوية والحدود التي تفرضها على النساء، وقد نشرت روايتها الأولى عام 1957 والتي كانت بعنوان “العطش” باسم آسيا جبار خوفاً من عدم موافقة والدها، فكانت هذه الرواية هي أول رواية تنشرها امرأة جزائرية خارج الجزائر، وهي تتحدث عن الخيانة والإغواء داخل الطبقة العليا في الجزائر.
- أما روايتها الثانية “القلقون” فخرجت إلى النور عام 1958، وكانت تركز على الأمور الداخلية التي كانت تحدث في الطبقة العليا في الجزائر، وفي عام 1962 نشرت رواية “أطفال العالم الجديد”، وصورت فيها دور المرأة التي لعبته في حرب الاستقلال الجزائرية ضد فرنسا، ثم نشرت عام 1967 تتمة لرواية “أطفال العالم الجديد” بعنوان “القبّرات الساذجة”، وهي رواية تركز على صعود الحركة النسوية في الجزائر.
- كما كتبت جبار وأنتجت مسرحية تحت عنوان “أحمر لون الفجر” عام 1969 وكانت بالتعاون مع زوجها آنذاك وليد قرن، وبعد سنوات الحرب عادت جبار إلى الجزائر وأمضت وقتها هناك في تدريس التاريخ في جامعة الجزائر ثم أصبحت أخيراً عميدة قسم اللغة الفرنسية في الجامعة، كما كانت جبار تقضي وقت فراغها مدرّسة لاحتراف صناعة الأفلام، لتطلق في عام 1978 فيلمها “نوبة نساء جبل شنوة”.
- في عام 1980 عادت جبار للكتابة لتنشر رواية جديدة تحت عنوان “نساء الجزائر في مخدعهن”، وتتحدث عن انعدام المساواة بين الرجل والمرأة في الجزائر ما بعد الاستعمار، وفي عام 1995 انتقلت لتعيش في الولايات المتحدة وأمضت وقتها في تدريس الأدب الفرنسي في جامعة لويزيانا ومن ثم جامعة نيويورك، وهكذا تكون جبار قد كتبت ما بين عام 1995 و 2008 ما محصلته ثماني روايات جميعها لها الموضوع الرئيسي ذاته هو انعدام المساواة بين الجنسين في الجزائر.
- تعرف عن جبار مناهضتها للسلطة الأبوية والاستعمار، وهو ما شكل أساس كتاباتها، كما ويرتبط اسمها كثيراً بالحركة النسوية في الأدب، ومن أهم أعمالها روايتها الأولى “العطش” المنشورة عام 1957 والتي تصور بطلة القصة التي تؤكد على هويتها وعلى رغباتها الجنسية من خلال خوضها تجربة عاطفية، وبذلك فهي تعارض آراء المسلمين التقليدية حول المرأة، وتعد هذه الرواية مهمة لأن جبار أخفت اسمها الحقيقي ونشرت الرواية تحت اسم آسيا جبار بهدف تجنب غضب والدها، إلا أن شجاعتها في نشر هذه الرواية على كل الأحوال تعكس قوة الروح النسوية لديها.
- ومن بين أعمالها المهمة أيضاً روايتها التي نشرتها عام 1962 “أطفال العالم الجديد” والرواية المتممة لها “القبرات الساذجة” وهما روايتان مهمتان تظهران مقدار الخيانة في المجتمع الجزائري ما بعد الاستعمار، وتعد هاتان الروايتان بمثابة نقد اجتماعي أشار إلى التغيرات التي توجب إحداثها في المجتمع الجزائري، وهي تغييرات تركز في معظمها على المساواة بين الجنسين.
- مُنِحت آسيا جبار جائزة نيوستاد الدولية للأدب عام 1996 عن إسهاماتها في عالم الأدب، كما نالت جائزة معرض الكتب الألمانية عام 2000.
بيانات أخرى عن آسيا جبار
- اسم الأب: طاهر إملحاين.
- اسم الأم: بهية صحراوي.
- اسم الزوج: أحمد ولد رويس (1958-1975)، مالك علولة (1980-2015).
- أسماء الأولاد: محمد وجليلة – وهم أبناء بالكفالة-.
- أقارب مشاهير: زوجها الأول أحمد ولد رويس كاتبًا جزائريًا اشتهر باسم “وليد قرن”، وزوجها الثاني مالك علولة شاعرًا جزائريًا شهيرًا.
- الديانة: مسلمة.
- الأصل: من أصول جزائرية.
- أبرز أعمالها: المؤلفات:
- رواية “العطش” عام 1957.
- رواية “نافذي الصبر” عام 1958.
- رواية “أبناء العالم الجديد” عام 1962 وعُرِفَت أيضًا بـ”أطفال العالم الجديد”.
- رواية “القبرات الساذجة” عام 1967.
- مسرحية “أحمر لون الفجر” عام 1969.
- رواية “نساء الجزائر في مخدعهن” عام 1980.
- رواية “الحب والفنتازيا” عام 1985.
- رواية “ظل سلطانية” عام 1987.
- رواية “بعيدًا عن المدينة” عام 1991.
- قصة “أبيض الجزائر” عام 1996.
- رواية “امرأة بدون قبر” عام 2002.
- رواية “اندثار اللغة الفرنسية” عام 2003.
- رواية “لا مكان في بيت أبي” عام 2007.
الإخراج:
- الفيلم الوثائقي “نوبة نساء جبل شنوة” أو “The Nouba of the Women of Mount Chenoua” عام 1978.
أعمال ومناصب أخرى:
- عضو في الأكاديمية الفرنسية من عام 2005.
- أبرز جوائزها:
- جائزة الصداقة الفرنسية العربية لعام 1985 ” Franco-Arab Friendship Prize “؛ عن رواية “الحب والفنتازيا”.
- جائزة نيوستاد الدولية للأدب لعام 1996 ” Neustadt International Prize for Literature”.
- جائزة السلام الألمانية لتجارة الكتب لعام 2000 ” Peace Prize of the German Book Trade”.
- أخبار مثيرة للجدل:
- في عام 1965 كفُلَت آسيا جبار وزوجها “أحمد ولد الرويس” ابن وابنة لتربيتهما؛ وبعد عدّة سنوات توتّرت علاقة جبار بزوجها وأضحَت واحدةً من ضحايا العنف الأسري؛ لتقرّر في عام 1975 الطلاق وإعادة ابنها “محمد” إلى الميتم، وبالفعل أعادته إلى الميتم إلا أنّها لم تُرسل كتابًا خطيًّا يُعلِن تبرؤها منه بشكل رسمي، لذلك بقيَ “محمد قرن” ابن آسيا جبار بالكفالة حتّى يوم وفاتها، وعن حادثة إعادته إلى الميتم صرّح محمد أنّه عاشَ أوقاتًا صعبة ولم يستطع التأقلم مع الميتم فحاولَ مرارًا وتكرارًا العودة لمنزل آسيا جبار؛ حتّى أعادَ لها ذات مرة عقدًا كان قد أخذه بلحظةِ طيشٍ من منزلها دون معرفتها بذلك؛ علّها تُعيدهُ لمنزلها لأنه أعادَ لها العقد؛ إلّا أنّها اتّصلت بالشرطة مما أسفرَ عن قرارٍ بسجنه لـ3 سنوات ونصف.
- صرّح محمد قرن أنّ والدته بالكفالة “آسيا جبار” كانت دائمًا ما توهمه أنّ والدته البيولوجية توفيَت؛ إلا أنّه كان يشعر دائمًا أنّها على قيد الحياة وسيلتقي بها يومًا ما؛ وبعد عدّة سنوات من إطلاق سراحه بدأ محمد قرن يبحث عن والدته البيولوجية “خيرة” حتّى التقى بها بالفعل واكتشفَ أنّها كانت ضحية اغتصاب ضباط الاستعمار الفرنسي.
- سبب الوفاة: لم يُذكَر سبب مباشر للوفاة.
انفوغرافيك
فيديوهات ووثائقيات عن آسيا جبار
آخر تحديث