بنجامين بوتون

بنجامين بوتون هو شخصيةٌ خياليةٌ تميز بحالةٍ مرضيةٍ غريبة حيث وُلد بشكلٍ عجوز وكان يصغر شكله وجسده مع التقدم بالعمر.

وُلد بنجامين بوتون في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 1918 في نيو أورليانز في الولايات المتحدة الأمريكية. كانت حالة بنجامين غريبة، فجسده كان ينمو بشكلٍ معاكس للبشر، وبدلًا من أن يولد طفلًا ويشيخ مع الأيام، وُلد شيخًا وبدأ يصغر مع تقدم الأيام.

تعرف بنجامين على الفتاة ديزي وهم صغار وأصبحا صديقين، وبعد أن عاد من سفره في البحر كان قد أصبحا في نفس العمر تقريبًا في مرحلة الشباب فأحبا بعضهما وأنجبا طفلة. لكن بنجامين رحل لمعرفته بأنه سيعود طفلًا مع التقدم بالعمر.

نهاية بنجامين كانت بين يدي حبيبته العجوز ديزي بينما كان هو طفلًا رضيعًا لا يتجاوز عمره الأيام.

وُلد بنجامين بوتون في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 1918 في نيو أورليانز في الولايات المتحدة الأمريكية. والدته توفيت بعد فترةٍ قصيرة من ولادته، ورغم أن والده كان قد وعد والدته بأن يقوم برعايته؛ لكنّه سارع بعد وفاتها بوضعه على عتبة دارٍ لرعاية المسنين مع بعض المال لمن سيأخذه.

ما دفع والده لتركه عند دار رعاية المسنين كانت حالة بنجامين الغريبة، فقد وُلد على هيئة رجلٍ مسن في الثمانين من عمره، وهو ما جعل الجميع يظنه ملعونًا ويخاف منه، باستثناء كويني وهي التي كانت تدير دار الرعاية إلى جانب حبيبها تيزي، واللذان يقرران تربية بنجامين كأنه أحد أولادهما.

وما زاد حالة بنجامين غرابة، هو أن جسده كان ينمو بشكلٍ معاكس للبشر، فبدلًا من أن يولد طفلًا ويشيخ مع الأيام، فقد وُلد شيخًا وبدأ يصغر مع تقدم الأيام.

كان بنجامين بوتون على علاقةٍ مع فتاةٍ روسية عندما كان في مورمانسك في روسيا.

بعد عودته إلى الولايات المتحدة وقع في حب صديقة طفولته ديزي، وعاشا سويةً وأنجبا طفلةً أسمياها كارولين.

كان بنجامين يرسل لابنته بطاقةً بريديةً من كل مدينةٍ يمر بها بعد أن ترك العائلة. |وُلد بنجامين بوتون في نفس الليلة التي انتهت فيها الحرب العالمية الأولى. |قصة بنجامين بوتون مبنيةٌ على أحداث قصةٍ قصيرة كتبها سكوت فيتزجيرالد. |يظهر بنجامين في الفيلم يقرأ إحدى قصص فيتزجيرالد الحقيقية.

توفي بنجامين بوتون عام 2003 وهو يبدو كرضيعٍ صغير لا يتجاوز عمره الأيام، حيث أغمض عينيه ليغفو في حضن ديزي وفارق الحياة بهذا الشكل.

في عام 1930 وبينما كان بنجامين قد أصبح يبدو رجلًا في السبعينات من عمره، التقى بفتاةٍ عمرها 12 عامًا وتُدعى ديزي كانت تأتي لزيارة جدتها في دار الرعاية. كان بنجامين يقضي الوقت مع ديزي في اللعب وسماع قصص جدتها. بدأ بنجامين بعدها العمل في سفينةٍ في مرفأ نيو أورليانز، وكان القبطان رسام وشوم يأخذ بنجامين معه إلى الحانة، وهناك التقى والده دون أن يفصح عن هويته.

بدأ بنجامين العمل على السفينة "تشلسي" وسافر على متنها، وكان يرسل لديزي بطاقاتٍ بريدية من كل مدينةٍ يزورها بناءً على طلبها، وعندما كان بنجامين في مرفأ مورمانسك الروسي، سمع بهجوم اليابانيين على الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية فأعلن أنه سيخدم في الحرب ضد النازية، وبدأ بسحب السفن المتضررة من المعارك. وبعد أن أُصيبت سفينته قام بصدمها مع إحدى الغواصات الألمانية لتغرقا معًا، إلّا أنّ بنجامين تمكن من النجاة ليعود بعد نهاية الحرب إلى نيو أورليانز.

بعد عودة بنجامين بوتون المغامر إلى مدينته، اكتشف أن ديزي التي أصبح عمرها 21 عامًا أصبحت راقصةً مشهورة في نيويورك، والتقى بوالده مجددًا الذي اعترف له هذه المرة بحقيقته وأخبره أنه ترك له منزلًا وقاربًا وتوفي بعد ذلك بفترةٍ قصيرة. بعد وفاة والده سافر بنجامين إلى نيويورك حيث التقى ديزي التي كانت واقعةً في حب شابٍ آخر فآثر الابتعاد.

تعرضت ديزي لحادثٍ بعدها أدى إلى كسرٍ في ساقها، فتوقفت عن الرقص وعادت إلى نيو أورليانز في عام 1962 لتلتقي بنجامين ويقع الاثنان في الحب ويعيشا معًا. في تلك الفترة كان الاثنان في نفس العمر تقريبًا، لكن بنجامين كان قلقًا من حقيقة أنه يصغر فيما ديزي تكبر، وبعد أن أنجبت ديزي ابنتهما كارولين عام 1968 وأصبح عمرها عامًا كاملًا، باع بنجامين ممتلكاته وأعطاها لديزي كي تعتني بالطفلة وسافر بعيدًا عنهما، فقد كان مقتنعًا أنّه لا يمكن أن يكون أبًا لطفلةٍ وهو يصغر في العمر، وأن ديزي لن تكون قادرةً على الاعتناء بطفلين في المستقبل.

عام 1980 عاد بنجامين إلى الولايات المتحدة ليلتقي ديزي التي كانت متزوجةً وفي الخمسينات من عمرها، وعرّفته إلى زوجها وابنته على أنه صديقٌ قديمٌ للعائلة، وبعد أن أحس الطرفان بأن مشكلة العمر كبيرةٌ بينهما عاد بنجامين ليختفي من حياة ديزي.

في عام 1991 تلقت ديزي مكالمةً من دار رعايةٍ تخبرها فيها بتكرار اسمها في مذكرات طفلٍ في الثانية عشرة من عمره ولا يتذكر شيئًا عن ماضيه. تذهب ديزي لدار الرعاية لتكتشف أن هذا الطفل هو بنجامين، وأنّه يتابع تقلصه بالحجم والعمر وينسى ما حدث معه في الماضي، فتقرر رعايته والاعتناء به فيما كان يفقد قدرته على المشي والكلام ليعود رضيعًا.