من هو كارلوس غصن - Carlos Ghosn
ما لا تعرفه عن كارلوس غصن
كارلوس غصن هو رجل أعمال لبناني يحمل الجنسيتين البرازيلية والفرنسية، وهو الرئيس التنفيذي السابق لشركتي نيسان ورينو. بدأ مسيرته المهنية في شركة ميشلان لصناعة الإطارات، ثم انضم إلى شركة رينو في عام 1996، حيث ساهم في تطوير عمل الشركة وفتح أسواق جديدة. تولى منصب الرئيس التنفيذي لشركتَى رينو و نيسان بعد تحالف بينهما في عام 1999.
تمكّن کارلوس غصن من إعادة هيكلة نيسان التى كانت على وشک الإفلاس، وسعى غصن لتطوير خط إنتاج سیارات کهروائیة عدیمة الانبعاثات لنیسان، حيث بدأت نيسان بتصدير سيارة “ليف” الكهربائية في أواخر 2010 إلى الولايات المتحدة واليابان. وقد حصل على العديد من الجوائز.
في نوفمبر 2019 اعتقلته السلطات اليابانية بتهم فساد مالي، لكنه خرج من السجن بكفالة مالية وفرّ إلى لبنان في بداية 2020. وقد ردت اليابان على هروب غصن بتقديم مذكرة توقيف إلى الإنتربول تطالب فيها الحكومة اللبنانية بتسليمه.
السيرة الذاتية لـ كارلوس غصن
كارلوس غصن رجل أعمال لبناني برازيلي فرنسي، ولد في البرازيل ودرس في لبنان وفرنسا، ويحمل جنسية الدول الثلاث، دخل مجال صناعة السيارات عبر شركة ميشلان لتصنيع الإطارات المطاطية، ثم شغل عدة مناصب قيادية -في وقت واحد- في شركات عالمية رائدة في المجال، وهي رينو ونيسان وميتسوبيشي.
أنقذ غصن “نيسان” من الإفلاس عام 2000، وحولها للربحية خلال عام واحد، فأنهى 20 مليار دولار من الديون خلال 3 سنوات وهي مهمة وصفت حينها بالمستحيلة، واليوم يعد كارلوس غصن واحداً من أبرز 50 رجلاً في عالم السياسة والأعمال.
بدايات كارلوس غصن
ولد كارلوس غصن في مدينة “بورتو فاليو” البرازيلية، وبعد ستة أعوام انتقل مع عائلته إلى مدينة “بيروت” في لبنان، ليبدأ مرحلته الدراسية هناك، بينما أتم تعليمه الجامعي في “باريس” في فرنسا، ليتخرج عام 1974 من كلية الهندسة، وعبر تنقّله وعيشه لفترات طويلة في كلٍ من تلك البلدان، فقد كان كارلوس غصن طليق اللسان في العربية والبرتغالية، الفرنسية والإنكليزية أيضاً.
الحياة الشخصية ل كارلوس غصن
تزوج كارلوس غصن من زوجته الأولى ريتا في الثمانينيات وأنجب منها كارولين ونادين ومايا وأنطوني وبقيا معاً حتى عام 2010، وفي عام 2016 تزوج كارلوس من جديد من كارول نحاس. أما من حيث ديانة كارلوس غصن ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسيحية كاثوليكية
حقائق عن كارلوس غصن
اعتقلته السلطات اليابانية في 19 نوفمبر من عام 2019 بتهم فساد مالي ولكنه خرج من السجن بكفالة مالية تقدر بحوالي 18 مليون دولار أمريكي. |في بداية عام 2020 تمكن كارلوس غصن من الهرب من الاحتجاز الجبري في اليابان والهروب إلى لبنان حيث يقال أنّه تم تهريبه إلى تركيا ضمن صندوق مخصص لنقل آلة موسيقية كبيرة ليدخل بعدها إلى لبنان. |ردت اليابان على هروب كارلوس غصن بتقديم مذكرة توقيف إلى الانتربول تطالب فيها الحكومة اللبنانية بتسليمه.
أشهر أقوال كارلوس غصن
إنجازات كارلوس غصن
بدأ غصن مساره المهني في شركة ميشلان أكبر شركة أوروبية لصنع الإطارات المطاطية، وعمل في فروع الشركة في فرنسا وألمانيا.
وفي 1981 اختير رئيسًا للمشروع بمدينة "لو بوي أون فالي" الفرنسية، وفي 1984 عُينَ رئيسًا لقطاع البحوث والتطوير بشركة ميشلان.
تم اختيار كارلوس غصن بعد ذلك بعام رئيسا لعمليات ميشلان في أميركا الجنوبية، حيث عاد إلى "ريو دي جانيرو" ونَجحَ في تثبيت أقدام الشركة بالمنطقة، وهو ما دفعَ رؤساءه إلى اختياره لرئاسة قطاع عمليات ميشلان في أميركا الشمالية عام 1989.
عام 1996 نجحت شركة رينو الفرنسية للسيارات في استقطاب كارلوس غصن للعمل لديها، وعينته في منصب نائب رئيس تنفيذي مكلف بتطوير عمل الشركة وفتح أسواق جديدة لها، كما كلف أيضا برئاسة قطاع الشركة في أميركا الجنوبية.
وعندما نشأ تحالف بين شركتي رينو ونيسان عام 1999 حافظ غصن على منصبه في رينو، وفي نفس الوقت عُينَ أيضًا كرئيس قطاع عمليات بنيسان، ثم اختير عام 2001 رئيسًا تنفيذيا.
وتمكن غصن عبر سياسة خفض الكلفة من تحويل مجموعة نيسان التي كانت على وشك الإفلاس إلى شركة رابحة بلغ رقم أعمالها السنوي نحو مئة مليار يورو، مما أكسبه احترامًا كبيرا في المنطقة، حتى أن رئيس أكبر شركة منافسة وهي "تويوتا" وجه إليه تحية، معبرًا عن الأمل "في مواصلة الاستفادة من قدراته للمضي قدما في تطوير صناعة السيارات".
ويعتبر كارلوس غصن رابع شخص غير ياباني يرأس الشركة اليابانية الشهيرة نيسان، ونجح في إعادة هيكلة الشركة التي كانت على وشك الإفلاس في أواخر التسعينيات.
في 2005 عين كارلوس غصن رئيسًا لشركة رينو، مع احتفاظه بمنصب الرئيس التنفيذي للشركة، ومنصبه على رأس نيسان، مما جعله أول شخصية تترأس شركتين من هذا الحجم في العالم، وذلك في وقت واحد.
وعام 2006 رفض غصن عرضًا من شركة فورد للسيارات لرئاستها وإعادة هيكلتها من جديد، وذلك بعد أن رفض المسؤولون تمكينه من منصب رئيس الشركة ومديرها التنفيذي.
وبعد تسونامي اليابان –الكارثة الطبيعية الأسوأ عالميًا- عام 2011، كان كارلوس غصن ذو فاعلية مذهلة في تقليص الضرر الحاصل للشركة في مدينة فوكوشيما، حيث قام بإعادة توجيهات العمل في مصنع “لواكي” وأكد على الالتزام بإنتاج ما لا يقل عن مليون سيارة سنوياً.
وإلى جانب مناصبه في رينو ونيسان شغل كارلوس غصن عدة وظائف في شركات كبرى للسيارات، بينها شركة أفتو فاز الروسية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016 أتمت نيسان سيطرتها على 34% من شركة ميتسوبيشي، وأصبح غصن بذلك رئيسا لثلاث شركات عالمية.
وفي فبراير/شباط 2017 قرر كارلوس غصن التنحي عن الإدارة المباشرة لنيسان، على أن يبقى رئيس مجلس إدارتها من أجل التركيز على التحالف مع شركتي رينو وميتسوبيشي موتورز الذي يطمح لحمله إلى قمة صناعة السيارات العالمية.
والتحالف الذي يقوده كارلوس غصن يشمل إلى جانب رينو ونيسان وميتسوبيشي أكبر شركة روسية مصنعة للسيارات أفتو فاز (لادا) التي تواجه صعوبات كبرى، وقد أنتج هذا التحالف عام 2016 قرابة عشرة ملايين سيارة (9.86 ملايين) ليقترب بذلك من الأميركية جنرال موتورز (عشرة ملايين وحدة) التي تحل خلف فولكسفاغن الألمانية (10.3 ملايين سيارة)، وتويوتا اليابانية (10.18 ملايين سيارة).
إرثه
أرخت قصة حياته كبطل خارق في سلسة كتب في اليابان بعنوان القصة الحقيقية لكارلوس غصن، وفي كتاب المانغا Big Comic Superior، وقد نشرت هذه السلسة في كتاب عام 2002.
كذلك فقد أطلق اسمه على "صندوق بينتو" في بعض قوائم الطعام في بعض المطاعم، وصناديق بينتو معروفة لدى رجال الأعمال والطلاب ومن يرغب بوجبة غداء سريعة، وقد اعتبرت صحيفة فاينانشيال تايمز ذلك مقياسًا للنمو السريع لشعبية غصن في اليابان وجعلها جديرة بأن تؤكل، خاصة أن اليابانيين يحافظون على عاداتهم ولا يرحبون بالطرق الأجنبية الدخيلة لذلك فإن "غصن بينتو"يعبر عن مدى حب الشعب الياباني وإعجابه بكارلوس غصن.
وقد كان غصن عنوان لعدد من الكتب الإنجليزية واليابانية والفرنسية. كما ألف غصن هو نفسه كتابًا باللغة الإنجليزية عن قصته مع نيسان وهو من الكتب الأكثر مبيعا في مجال إدارة الأعمال سمي هذا الكتاب (التحول، النهوض التاريخي لشركة نيسان).
سعي غصن لتطوير خط إنتاج سيارات كهربائية عديمة الانبعاثات لنيسان هو واحد من العناوين الأربع التي ظهرت في الفيلم الوثائقي نقمة السيارات الكهربائية عام 2011.
سيارة نيسان ليف عديمة الانبعاثات والتي بدأ تصديرها في أواخر 2010 إلى الولايات المتحدة واليابان هي أول سيارة مُنتجة تعمل بالكهرباء، وقد خصص غصن 5 مليار دولار لإيصال سيارة نيسان ليف، والعديد من السيارات الكهربائية التي تعتمد في هندستها على نظام سيارة ليف، إلى السوق، وهي ما اعتبرت مخاطرة دفعت بيزنيس ويك للتساؤل عما إذا كان غصن مجنونًا.
يعد غصن عنوانا للكثير من المواضيع ورسائل الماجستير والمقالات بين طلاب إدارة الأعمال، ومن الجدير بالذكر أن Cyber Essay لها قسم مخصص للأوراق التي تتحدث عن إدارة غصن للشركات، ومن أكثر الرسائل العلمية شيوعا واستشهادا هي رسالة الماجستير التي كتبها كوجي ناكي من مدرسة سلون للإدارة والتي تقارن بين غصن والجنرال الأمريكي دوغلاس ماك آرثر الذي أعاد بناء اليابان بعد الحرب العالمية الثانية.
الجوائز التي حصل عليها
حصل غصن على العديد من الجوائز والأوسمة عن إنجازاته، حيث منحته مجلة فورتشن عام 2002 لقب رجل أعمال آسيا، وانتخب رجلًا للعام في الطبعة الآسيوية من المجلة نفسها عام 2003، وفي العام ذاته أدرجته المجلة ضمن أقوة عشر رجال أعمال خارج الولايات المتحدة،
وفي عام 2006 سمي فارسا فخريًا للإمبراطوري البريطانية ، أما في عام 2010 فأدرجته "CEO Quarterly" واحدًا من أكثر المدراء التنفيذيين احترامًا،
كما منحته CNBC لقب قائد أعمال آسيا، وفي عام 2012 حصل على كل من جائزة الجمعية اليابانية وجائزة إنجاز العمر من جمعية الإدارة الاستراتيجية وهي جمعية غير ربحية تعمل على تعزيز أخلاق إدارة الأعمال حيث أصبح أول شخص في صناعة السيارات ورابع شخص في العالم يفوز بهذه الجائزة،
كما حصل على وسام إيزابيلا الكاثوليكية وعلى درجة الزمالة الدولية لللأكاديمية الملكية للهندسة.
انفوغرافيك
فيديوهات ووثائقيات عن كارلوس غصن
آخر تحديث