تشارلز بست
ما لا تعرفه عن تشارلز بست
عالم وبروفيسور كندي مشهور بانجازاته في المجال الطبي، ولاسيما المشاركة في اكتشاف الأنسولين ومضادات التثخر.
السيرة الذاتية لـ تشارلز بست
تشارلز هربرت بست عالم أمريكي كندي معروف بمساهمته في اكتشاف عقار الأنسولين، الذي يُعتبر واحدًا من أهم الاكتشافات في علاج الداء السكري. كان تشارلز واحدًا من فريق البحث وبسبب أنّه لم يكن متخرجًا بعد، فلم يحصل على جائزة نوبل مع شركاؤه الباحثين. أعجب الطبيب الكندي فردريك بانتنغ جدًا بجهود تشارلز التي بذلها في اكتشاف الأنسولين، وتقديرًا لذلك شاركه بجائزة نوبل وأثنى على جهوده بالبحث.
كان تشارلز متعدد المواهب ويمتلك مهارات مميزة في مجال البحوث ولياقة رياضية، حيث كان لاعب كرة سلة محترف وقد استخدم تعويضاته الرياضية لدفع الرسوم الجامعية. كان أستاذًا جامعيًا في جامعة تورنتو وقد كُرّم بثمانية عشر شهادة فخرية من مختلف الجامعات حول العالم.
بدايات تشارلز بست
ولد تشارلز هربرت بست في 27 _ فبراير من عام 1899 في مدينة بيمبروك بمحافظة أونتاريو في كندا، والده هربرت بست، ووالدته الطبيبة Luella Fisher. في عام 1916 التحق بدورة للحصول على شهادة البكالوريوس في الآداب في جامعة تورنتو، إلّا أنّه قطع دراسته للالتحاق بالجيش الكندي وكان جزء من اللواء الكندي المدرع الثاني خلال الحرب العالمية الأولى.
بعد الحرب عاد تشارلز إلى جامعة تورنتو، وفي عام 1921 تخرج من قسم علم وظائف الأعضاء والكيمياء الحيوية.
الحياة الشخصية ل تشارلز بست
في عام 1924 تزوج تشارلز بست من مارغريت هوبر ماهون في مدينة تورنتو. أنجب الثنائي ولدين، أحدهما الدكتور هنري بروس ماكلويد بيست المؤرخ الذي كان رئيس جامعة لورانس في سادباري، والآخر هو السياسي تشارلز الكسندر بست.
حقائق عن تشارلز بست
كان لدى تشارلز دوافع شخصية للاهتمام بالعثور على علاج فعّال لداء السكري، حيث توفيت عمته بداء السكري في عام 1918.
حصل تشارلز على عرض للعب مع فريق مشهور جدًا إلّا أنّه رفضه واختار العمل مع فردريك بانتنغ في بحثه.
في عام 1948 اختير كعضو فخري في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم.
عُين تشارلز قائدًا فيس الدائرة المدنية بالرتبة الإمبراطورية البريطانية، كما حصل على عضوية في وسام رفقاء الشرف في عام 1971.
انتُخب في الأكاديمية البابوية للعلوم، وكان أول كندي يحصل على هذا الشرف.
أُدخل اسمه في قاعة مشاهير الطب الكنديين في عام 1994، كما سُجل في قاعة المشاهير الوطنية للمخترعين في عان 2004.
حصل تشارلز على ثمانية عشر شهادة فخرية من عدة جامعات بمختلف دول العالم ومنها: جامعة أرسطو في اليونان، وجامعة برلين الحرة في ألمانيا، وجامعة نورث وسترن في إلينوي، وجامعة أمستردام في هولندا وغيرها الكثير.
سُميت العديد من المؤسسات التعليمية باسمه ومنها مدرسة Dr. Charles Best Secondary School في كوكويتلام، و C.H. Best East Middle School في تورونتو.
ألّف تشارلز عدة كتب طبية بمساعدة نورمان بورك تايلور ومنها "The Living Body"، و "The Physiological Basis of Medical Practice".
امتلك تشارلز مواهب رياضية جيدة، حيث كان لاعب كرة سلة محترف وكان يدفع رسومه الدراسية من أرباح المباريات التي يُشارك فيها.
أشهر أقوال تشارلز بست
وفاة تشارلز بست
عانى تشارلز بست من المرض كثيرًا وتوفي في 31 مارس من عام 1978 عن عمر يُناهز 79 عامًا، في مستشفى تورونتو العام بعد أن توفي ولده الأكبر تشارلز الكسندر بست بسكتة قلبية.
إنجازات تشارلز بست
كان تشارلز بست يعمل كمساعد باحث مع البروفيسور جون مكليود، وفي عام 1921 منحه فرصة ذهبية للعمل مع الطبيب والعالم الكندي فردريك بانتنغ في أحد أبحاثه للحصول على الأنسولين المستخرج من خلايا البنكرياس، والذي يُمكن استخدامه للسيطرة على داء السكري. بدأ الفريق تجاربه في 17 مايو ولم تكن النتائج الأولى مشجعة، إلّا أنهم تابعوا العمل وتمت أول تجربة على البشر في 11 يناير من عام 1922.
بعمر 23 عامًا تولّى تشارلز مسؤولية الاشراف على إنتاج الأنسولين لكندا في شركة Eli Lilly Pharmaceutical، كما كان صلة الوصل بين مختبرات أبحاث الشركة في مدينة إنديانابوليس ومختبرات كونوت للبحوث الطبية في تورنتو.
في عام 1922 التحق بكلية الطب في جامعة تورنتو، وفي أكتوبر من عام 1923 كان يُلقي محاضرة في جامعة هارفارد عندما حصل العالمين بانتنغ وجون مكليود على جائزة نوبل في الطب أو علم وظائف الأعضاء، وبالرغم من مشاركته في البحث إلّا أنّه لم يستلم الجائزة معهم لأنه لم يكن حاصل على شهادة الطب بعد. وقد أعلن البروفيسور بانتنغ عن رغبته بمشاركة نصف الجائزة مع تشارلز تقديرًا لجهوده الكبيرة في البحث.
بعد ذلك ذهب تشارلز إلى إنجلترا وتابع دراسته تحت اشراف البروفيسور هنري ديل وحصل في عام 1928 على شهادة دكتوراه بالعلوم من جامعة لندن. وفي العام التالي أصبح بروفيسور بعلم وظائف الأعضاء في جامعة تورنتو حيث شغل منصب البروفيسور مكليود بعد رحيله.
تابع تشارلز أبحاثه في جامعة تورنتو وتمكن من اكتشاف الكولين وأنزيم الهيستاميناز، كما أنّه شكّل فريقًا للعمل على تنقية الهيبارين -مضاد لتخثر الدم- وتمكن من تجربته لأول مرّة في عام 1935 بعملية جراحية في مستشفى تورونتو العام. وبذلك كان أول من أدخل مضادات التخثر في علاج الجلطات الدموية، حيث بدأ استخدامها بشكل واسع منذ عام 1940.
في عام 1939 انضمَّ إلى المجهود الحربي ولعب دورًا مهمًا بالمشروع الكندي الذي أنتج مصل الدم الجاف للاستخدامات العسكري. وفي عام 1942 أصبح رئيسًا لوحدة الأبحاث الطبية برتبة ملازم أول جرّاح في قوات البحرية الملكية الكندية، وحصل في عام 1943 على ترقية لرتبة نقيب جرّاح.
بعد انتهاء الحرب عاد تشارلز إلى أبحاثة في داء السكري، وشكّل فريق لإيجاد طريقة يستطيع من خلالها تحفيز الخلايا المُنتجة للأنسولين عند مرضى السكري. بالإضافة إلى ذلك فقد كان مستشارًا للجنة البحث الطبية في منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، وتقاعد من جميع مناصبه في عام 1965 بعد أن أعياه المرض.
انفوغرافيك
فيديوهات ووثائقيات عن تشارلز بست
آخر تحديث