فردريك بانتنغ
ما لا تعرفه عن فردريك بانتنغ
فردريك غرانت بانتنغ هو طبيب وعالم كندي. وهو مكتشف دواء الأنسولين.
السيرة الذاتية لـ فردريك بانتنغ
يُعتبر فريدريك بانتنغ من أشهر أطباء كندا في بداية القرن التاسع عشر. اكتشف الأنسولين لعلاج مرض السكري وحصل على جائزة نوبل كتكريم لاكتشافه الثمين. كما حصل على تكريمات وجوائز كثيرة أخرى خلال مسيرته الحافلة بالإنجازات.
كان عضوًا في العديد من الجمعيات والمؤسسات الطبية داخل كندا وخارجها. وقدم خدمات كبيرة لبلده خلال الحرب العالمية الأولى بمشاركته في الفيلق الطبي الكندي الذي يخدم في فرنسا وتعرض للإصابة بسبب عمله في الخطوط الأمامية. أحب بانتنغ الرسم أيضًا وجعله هواية في حياته، ولكن لم يعطِه حيزًا كبيرًا من وقته كالطب.
بدايات فردريك بانتنغ
وُلد فردريك بانتنغ في أليستون- أنتاريو -كندا. وهو من مواليد 14تشرين الثاني/ نوفمبر 1891. والده ويليام تومبسون ووالدته مارغريت غرانت. وهو الولد الأصغر بين خمسة أبناء.
درس بانتنغ المراحل ما قبل الجامعية في مدارس أليستون. وفي العام 1910 التحق بجامعة فكتوريا في تورنتو لدراسة الفنون العامة وأمضى عامًا فيها، ولكنه لم ينجح، فانتقل في العام 1912 لدراسة الطب. وفي العام 1914 حاول بانتنغ مرتين الالتحاق بالجيش الكندي ولكنه رُفض بسبب ضعف بصره. ومع ذلك قام في العام 1915 بالتدريب العسكري خلال الصيف قبل عودته لدراسة الطب.
تخرج بانتنغ من كلية الطب في كانون الأول/ ديسمبر من عام 1916 وتم بعدها بيوم واحد فقط تبليغه للالتحاق بالجيش الكندي. انضم عندها للفيلق الطبي الكندي وأدى خدمته في فرنسا خلال فترة الحرب العالمية الأولى.
الحياة الشخصية ل فردريك بانتنغ
تزوج فريدريك بانتنغ مرتين في حياته. في المرة الأولى تزوج من مارون روبرتسون في العام 1924، وأنجب منها ولدًا واحدًا أسماه ويليام. وتطلق من زوجته مارون في العام 1932.
في العام 1937 تزوج للمرة الثانية من هينلايتا بول ولم ينجبا أطفالًا.
حقائق عن فردريك بانتنغ
يعتبر فريدريك بانتنغ أصغر حائز على جائزة نوبل في مجال الطب والبحث العلمي حتى وقتنا الحالي.
فقد بانتنغ واحدًا من أصدقائه المقربين بمرض السكري، مما دفعه للبحث عن عقار لعلاج هذا المرض الفتاك حينها.
تم تحويل منزل فريدريك بانتنغ في أونتاريو- كندا، والذي بدأ منه عام 1920 ممارساته الطبية الحديثة، إلى معلم تاريخي وطني يستقطب آلاف السياح سنويًا.
أشهر أقوال فردريك بانتنغ
وفاة فردريك بانتنغ
توفي فريدريك بانتنغ في 21 شباط/ فبراير 1941. عن عمر ناهز 49 عامًا. وكان سبب وفاته إصابته بجراح نتيجة تعرضه لحادث طائرة عندما كان متوجهًا إلى العمل في بريطانيا، فقد نجا من الحادث ولكنه توفي في اليوم التالي لشدة الإصابة.
دُفن فريدريك بانتنغ في مقبرة ماونت بليزانت في تورنتو.
إنجازات فردريك بانتنغ
بعد انضمام فردريك بانتنغ للفيلق الطبي الكندي الذي يؤدي خدماته في فرنسا، تعرض فردريك للإصابة أثناء عمله في العام 1918 ولكن سرعان ما عاد للخدمة في الصفوف الأمامية. وفي العام 1919 حصل على الصليب العسكري للبطولة تحت خط النار كتكريم لتضحياته.
عاد بانتنغ إلى كندا عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1919 وعمل لفترة من الزمن كطبيب متدرب في أونتاريو. وبين عامي 1919- 1920 قام بدراسة تخصص طب العظام وتم تعيينه كجراح مقيم في إحدى مشافي الأطفال في أونتاريو.
وبين عامي 1920- 1921 أقام في أونتاريو وعمل مدرسًّا في مجال طب العظام في جامعة غرب أونتاريو إلى جانب عمله كطبيب عام ممارس. كما عمل بانتنغ من عام 1921 وحتى 1922 كمحاضر في علوم الأدوية في جامعة تورنتو. وحصل أثناء ذلك على شهادة الماجستير عام 1922 وكُرِّم أيضًا بالميدالية الذهبية.
بدأ بالإطلاع على الأبحاث والدراسات التي تجرى عن مرض السكري والتي تنشر عبر الصحف والمجلات وتوصل في البداية إلى أن الأنسولين يسيطر على عملية التمثيل الغذائي للمواد السكرية، وبالتالي نقصه سوف يسبب تراكم السكر في الدم ومن ثم طرح الفائض عن حاجة الجسم عن طريق البول.
قام بانتنغ بعد ذلك بالعديد من التجارب، ففي البداية حقن مرضى السكري بمادة الأنسولين الخام لتعويض النقص لديهم، ولكن التجربة كانت فاشلة بسبب قيام البنكرياس عن طريق أنزيم محلول البروتين بتخريب الأنسولين قبل استخدامه من الجسم. ومن هنا وُضع بانتنغ أمام تحدي إيجاد طريقة لحقن الأنسولين للمريض دون قيام البنكرياس بتخريبه؛ فبدأ بعدها بمساعدة الدكتور تشارلز بيست في جامعة تورنتو برحلة البحث عن العلاج.
وكانت المرحلة الأولى بإجراء التجارب على الكلاب الحية ولكنها فشلت لعدم توافر الكميات الكافية للحقن. قرر بعدها بانتنغ ومع نهاية عام 1921 محاولة الحصول على الأنسولين من أجنة العجول ومعالجتها ومن ثم حقنها، وكانت فعالة أكثر من التجارب السابقة.
في العام 1922 بدأ علاج مرضى السكري بالأنسولين في تورنتو وكانت النتائج إيجابية، وتم تعيين بانتنغ عقب هذا الإنجاز كمعيد رئيسي في الطب في جامعة تورونتو. أما في العام 1923 فقد حصل بانتنغ ومعه الطبيب جيه جي آر على جائزة نوبل في الطب لاكتشافهما الأنسولين. كما تم انتخابه رئيسًا للبحوث الطبية الممنوحة من قبل الهيئة التشريعية لمقاطعة أونتاريو.
توالت الترقيات التي حصل عليها بانتنغ بعد ذلك فتم تعيينه كطبيب استشاري فخري في مستشفى تورونتو العام وفي مستشفى الأطفال ومستشفى تورونتو الغربي.
كما تابع دراسته وأبحاثه في معهد "Banting and Best" فأجرى بحوثًا عديدة حول السرطان وآليات الغرق، وخلال الحرب العالمية الثانية قام بالعديد من الحقيقات المرتبطة بالطيران كالتعتيم. وقدم مساعدة لوبليز فرانكس من أجل اختراع البدلة G والتي ساعدت الطيارين في البقاء يقظين عند تعرضهم لتأثيرات الجاذبية.
حصل فريدريك بانتنغ على العديد من الدرجات الفخرية والتكريمات وكان من أبرزها:
في العام 1924 حصل على دكتوراه فخرية من جامعة غرب أونتاريو، وجامعة تورونتو، وجامعة كوينز-كينغستون، وجامعة ميشيغان، وجامعة ييل.
في العام 1931 حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة ماكجيل في مونتريال، ودكتوراه من جامعة كيبيك عام 1939.
في العام 1934 حصل بانتنغ على لقب فارس بوسام الامبراطورية البريطانية "KBE". وانتخب كزميل في الجمعية الملكية البريطانية عام 1935.
كما كان بانتنغ عضوًا في العديد من الأكاديميات والجمعيات الطبية داخل كندا وخارجها ومنها الجمعية الفيسولوجية البريطانية والأمريكية، وجمعية الأدوية الأمريكية.
فيديوهات ووثائقيات عن فردريك بانتنغ
آخر تحديث