هنري فولدز
ما لا تعرفه عن هنري فولدز
كان هنري فولدز طبيبًا وعالمًا ومبشرًا اسكتلنديًا، اشتهر بكونه أول من اكتشف بصمات الأصابع وطورها.
السيرة الذاتية لـ هنري فولدز
هنري فولدز الطبيب والعالم والمبشر الاسكتلندي الذي وضع أسس تطوير بصمات الأصابع، وبالرغم من ذلك إلّا أنّه لم يحصل على التقدير الذي يستحقه في حياته وهذا ما جعله يشعر بالغضب في أيامه الأخيرة.
وُلد في عائلة غنية فقدت ثروتها عندما كان صغيرًا، مما دفعه إلى ترك المدرسة ليحصل على عمل ويعتمد على نفسه. بعد عدة سنوات قرر أن يُتابع دراسته وبدأ بدراسة الرياضيات وعلم المنطق في جامعة جلاسكو، وخلال وقت قصير أدرك أن شغفه الحقيقي هو الطب والتحق بجامعة ستراثكلايد التي حصل منها على شهادة الطب.
خلال فترة دراسته ازداد إيمانه بالمسيحية واتجه إلى العمل التبشيري وانضمَّ إلى كنيسة “United Presbyterian Church”، كما سافر إلى اليابان حيث اكتسب شهرة واسعة كطبيب بارز وشارك أيضًا بعمليات التنقيب عن الحفريات الأثرية التي لفتت انتباهه إلى بصمات الأصابع. خلال السنوات التالية أجرى العديد من التجارب لإثبات أن بصمة الأصابع مميزة لكل شخص ويُمكن أن تكون طريقة لتحديد الهوية.
بدايات هنري فولدز
وُلد هنري فولدز في 1 يونيو من عام 1843 بمدينة بيث في اسكتلندا، ضمن عائلة كانت في البداية ثرية ولكنها فقدت معظم ثروتها بعد انهيار بنك مدينة غلاسكو في عام 1855. نتيجة لذلك لم يكن قادرًا على متابعة تعليمه، وفي الثالثة عشر من عمره ترك المدرسة وبدأ العمل ككاتب.
بعد عدة سنوات من العمل قرر العودة لمتابعة دراسته، حيث كان شابًا ذكيًا بعمر 21 عامًا عندما بدأ يتلقى دروسًا بالرياضيات وعلم المنطق والكلاسيكيات في جامعة غلاسكو. وفي عمر 25 عامًا أدرك أن شغفه الحقيقي هو الطب والتحق بجامعة ستراثكلايد في مدينة غلاسكو، وتخرج منها بشهادة طبيب.
الحياة الشخصية ل هنري فولدز
تزوج هنري فولدز من إيزابيلا ويلسون Isabella Wilson في سبتمبر من عام 1873.
حقائق عن هنري فولدز
بالإضافة إلى إنشائه لمستشفى ومؤسسة تعليمية وجمعية للمكفوفين، فقد تمكن من تأليف كتابين للسفر، وإطلاق ثلاث مجلات، وإيقاف انتشار داء الكلب وحتى علاج الطاعون.
الأمر المُلفت أنّه اليوم تُستخدم بصمات الأصابع كوسيلة لتجريم الشخص، أمّا فولدز فقد كان دافعه لاستخدامها في البداية هو إثبات براءة صديقه.
وفاة هنري فولدز
توفي هنري فولدز في 24 مارس من عام 1930، عن عمر يُناهز 86 عامً.
إنجازات هنري فولدز
أثناء دراسته الجامعية كان هنري فولدز متدينًا جدًا وبعد تخرجه أصبح طبيبًا مبشرًا في كنيسة اسكتلندا، وفي عام 1871 أُرسل إلى دولة الراج البريطانية وهناك عمل لعامين في مستشفى للفقراء بمستوطنة دارجلينغ.
في عام 1873 انضمَّ لكنيسة "United Presbyterian Church" في اسكتلندا، وبنفس العام سافر برفقة زوجته إلى اليابان لتأسيس مشروع طبي. عند وصوله قام بأول مهمة اسكتلندية وأنشأ مستشفى "Tsukiji" الذي كان مؤسسة تعليمية لطلاب الطب اليابانيين. سرعان ما أثبت هنري أنّه طبيب ذو قدرات عالية وحصل على احترام كبير من السكان المحليين. وفي عام 1875 كان له دور مهم في تأسيس أول جمعية يابانية للمكفوفين "Rakuzenkai"، كما ساهم في عام 1880 بإنشاء مدرسة للمكفوفين.
شارك أيضًا بعدة نشاطات أخرى بالإضافة لعمله كطبيب، ففي إحدى المرّات رافق صديقه عالم الآثار الأمريكي Edward S. Mors إلى موقع الحفريات الأثرية، وأثناء فحص الأوعية المصنوعة من الطين انتبه هنري إلى دقة الخطوط والدوامات الموجودة وأعجب بها. قبل عدة أشهر كان يُلقي محاضرة لطلابه عن التلامس ولاحظ الدوامات على أطراف أصابعه، فأدرك أنَّ الطبعات الموجودة على الأواني الفخارية مستمدة من أصابع الخزّافين القدماء.
بعد ذلك أصبح مهووسًا بدراسة بصمات الأصابع، وخلال السنوات التالية أجرى سلسلة من التجارب لفحص بصمات الأصابع وفق منهج علمي دقيق. كما قام هنري وطلابه بتقشير أطراف أصابعهم ولاحظ فيما بعد أنها تنمو من جديد بنفس الأنماط تمامًا، ودرس أيضًا بصمات أصابع الأطفال والرُضع ليتأكد فيما إذا كان النمو يؤثر على أنماطها.
بعد إجرائه العديد من الأبحاث ودراسته لمجموعة كبيرة من بصمات الأصابع استنتج هنري فولدز أنَّ لكن شخص بصمة خاصة به، ونشر أول مقال عن دراسته بعنوان "On the Skin-Furrows of the Hand" في المجلة العلمية "نيتشر" في أكتوبر من عام 1880. وقد تحدث في هذا المقال عن إمكانية التعرّف على الجثث المشوهة بواسطة بصمات الأصابع.
بعد نشره لهذا المقال بوقت قصير راسل الموظف المدني البريطاني المُقيم في الهند السيد ويليام هيرشل صحيفة "نيتشر" وادعى أنّه يستخدم بصمات الأصابع للتعرّف على المجرمين منذ عام 1860. نتج عن ذلك جدلًا كبيرًا ونزاعات بين الرجلين، وفي النهاية تراجع هيرشل ومنح فولدز كامل التقدير على اكتشافه الأصلي.
في عام 1886 انتقل فولدز إلى بريطانيا وعرض نظام بصمات الأصابع على قسم شرطة سكوتلاند يارد، إلّا أنّهم رفضوا عرضه وذلك غالبًا لأنَّه لم يُقدم أدلة شاملة تُثبت أنَّ البصمات مميزة ودائمة لكل شخص. وفي سنواته الأخيرة عمل كطبيب جرّاح مع الشرطة في مقاطعة ستافوردشاير.
فيديوهات ووثائقيات عن هنري فولدز
آخر تحديث