باول إرليش
ما لا تعرفه عن باول إرليش
باول إرليش طبيب وعالم ألماني حاصل على جائزة نوبل، قدم للمجال الطبي العديد من الإنجازات والاكتشافات المهمة.
السيرة الذاتية لـ باول إرليش
كان باول إرليش طبيبًا وعالمًا اشتُهر في مجال علم الفيروسات والمناعة والدم، كما كان له الفضل في تطوير لقاحات لعدة أمراض مثل الزهري والخناق.
وُلد في عائلة ألمانية يهودية والتحق بعدة جامعات بارزة بحثًا عن العلم واستكمالًا لأبحاثه عما يمكن كشفه تحت المجاهر، وقد توصل للعديد من تقنيات التحليل الجديدة التي لا تزال تُستخدم حتى اليوم. كرّس حياته للمعرفة العلمية الجديدة ومساعدة الناس، وبعد وفاته رثاه الإمبراطور الألماني فيلهلم الثاني وكذلك محبو العلم في جميع أنحاء العالم.
بدايات باول إرليش
وُلد باول إرليش في 14 مارس من عام 1854 في مدينة Strehlen بمحافظة سيلزيا السفلى في بولندا. والده إسمار إرليش كان يعمل في تقطير المشروبات الكحولية، ووالدته روزا Rosa.
درس باول المرحلة الثانوية في مدينة روكلو، ثمَّ تابع بدراسة الطب وعلم الأحياء بعدة جامعات منها جامعة فروتسواف في بولندا، ولويس باستور في فرنسا، وفرايبورغ في ألمانيا، ولايبزغ في ألمانيا.
منذ طفولته كان معجبًا بالتلوين المجهري لعينات الأنسجة بعد أن علّمه العملية قريبه عالم الأمراض كارل وايغرت.
الحياة الشخصية ل باول إرليش
تزوج باول إرليش في عام 1883 من هيدويغ بينكوس، وأنجب الثنائي طفلتين هما ستيفاني وماريان.
حقائق عن باول إرليش
فاز إرليش في عام 1908 برفقة عالم الأحياء إيليا ميتشنيكوف بجائزة نوبل في الطب أو علم وظائف الأعضاء تقديرًا للعقود التي أمضياها في البحث العلمي.
حصل خلال حياته على الكثير من الجوائز المرموقة، وحملت العديد من المعاهد والطرقات والحدائق والجوائز والأوراق المصرفية اسمه تكريمًا وتخليدًا لذكراه.
في عام 1914 وقع إرليش على البيان رقم 93 الذي يُدافع بشكل صريح عن السياسة الخارجية والعسكرية لألمانيا.
في عام 1940 أنتجت الحكومة الأمريكية فيلمًا تعليميّا عن أعمال إرليش، والذي كان يُعتبر سرًا رسميًا في ألمانيا النازية.
معهد الأبحاث الذي أجرى فيه إرليش أبحاثه لاكتشاف علاج مرض الزهري أُعيدت تسميته في عام 1947 ليُصبح "Paul Ehrlich Institute" تكريمًا لأعماله.
أشهر أقوال باول إرليش
وفاة باول إرليش
توفي باول إرليش بأسباب طبيعية في 20 أغسطس من عام 1915 في مدينة باد هومبورغ فور دير هوهي بولاية هيسن في ألمانيا، ودُفن في مقبرة "Frankfurt-am-Main's Jewish cemetery" ويُعتبر قبره وجهة سياحية للعلماء حتى اليوم.
إنجازات باول إرليش
أجرى باول إرليش تجاربه في التلوين الخلوي، كما بيّن أنَّ المواد الكيميائية بُمكن أن تستخدم على المستوى الخلوي لحماية ومعالجة الجسم. كان ذلك تقدمًّا كبيرًا في التفكير العلمي. وفي عام 1878 حصل على دكتوراه بالطب من جامعة لايبزغ، وأصبح رئيس الأطباء بالمستشفى الرئيسي في برلين.
في المستشفى وجد طريقة جديدة لتلوين عينات الأنسجة ساعدت الأطباء على رؤية عصية السل والتعرّف عليها لأول مرّة، وبدأ أيضًا باستخدام أزرق المثيلين بنجاح في علاج الاضطرابات العصبية التي عانى منها مرضاه.
بين عامي 1879- 1885 نشر إرليش 37 مقالًا علميًا مختلفًا في علم الأحياء الخلوي، وكان أكثرها أهمية المقال الأخير "The Requirement of the Organism for Oxygen" وفيه شرح كيفية معالجة الأوكسجين من قبل الخلايا، وهي وظيفة حيوية في بيولوجيا الثدييات.
في عام 1886 أنهى بنجاح تدريبه السريري والأكاديمي الداخلي في المدرسة الطبية والمستشفى التعليمي شاريتيه في برلين، وبعد ذلك انتقل إلى مصر لمتابعة دراسته في مجال علم الفيروسات. خلال عامي 1888- 1889 أصيب بالسل وعانى من المرض كثيرًا حيث تعرّض للعدوى في مختبره، وبعد شفائه عاد إلى ألمانيا وأسس مختبره الصغير وعيادته الطبية الخاصة.
انتقل إرليش للعمل في معهد الأبحاث "Berlin Institute of Infectious Diseases" في عام 1891. وبعد عامين حقق مع زملائه العلماء في المعهد إنجازًا كبيرًا في تطوير لقاح للخنّاق والكزاز. نتيجة لهذا العمل حصل أحد زملائه على جائزة نوبل في الطب، وشعر بأنّه كان يستحق ان يحصل على الجائزة أيضًا.
أنشأ المعهد في عام 1896 فرعًا جديدًا "Institute for Serum Research and Testing" تحديدًا لأبحاث إرليش وتمّ تعيينه مديرًا مؤسِّسًا فيه. في عام 1899 نُقل معهد "Institute for Serum Research and Testing" إلى مدينة فرانكفورت، وبنفس العام أُعيدت تسميته ليُصبح "Experimental Therapy".
في عام 1897 طوّر نظريته المشهورة السلسلة الجانبية والتي كانت حدثًا كبيرًا في مجال تطوير علم الأمصال والمناعة البشرية، وكان ذلك واحدًا من أهم الأعمال التي أدت إلى حصوله على جائزة نوبل. وفي عام 1901 واجه انتقادات الحكومة بسبب إنفاقه الزائد من أموال الحكومة على أبحاثه، واضطر إلى الاستعانة بالتمويل الخاص لمتابعة عمله.
استلم إرليش في عام 1906 منصب المدير لمؤسسة "Georg Speyer House" للأبحاث في فرانكفورت، وفي عام 1909 ساهم في اكتشاف عقار "Salvarsan" المُصنع خصيصًا لمعالجة مرض الزهري.
انفوغرافيك
فيديوهات ووثائقيات عن باول إرليش
آخر تحديث