دونا ستريكلاند

دونا ستريكلاند المعروفة ب”مدمنة الليزر”، عالمة فيزياء بصرية كندية، ورائدة في مجال البصريات، حازت على جائزة نوبل في الفيزياء عام 2018 لتصبح ثالث امرأة تحصل على هذه الجائزة بعد ماري كوري وماريا ماير، حاليا تعمل كبروفسورة في جامعة واترلو في كندا.

دونا ستريكلاند هي فيزيائية كندية قدمت الكثير في مجال الفيزياء والليزر بالتحديد،  والحاصلة على نوبل في الفيزياء مع زميلها ومدرسها سابقا جيرار مورو، لاختراعهما مضخم الليزر النبضي، متقاسمين هذه الجائزة مع الفيزيائي الأمريكي آرثر أشكين، وهي أول امرأة تحصل على جائزة نوبل في الفيزياء منذ 55 عاما.

تلقت إجازتها في الفيزياء الهندسية من جامعة ماكماستر, كندا، ثم حصلت على دكتوراه في البصريات من جامعة روتشستر, الولايات المتحدة، حيث كان مورو هو المدرس المشرف عليها آنذاك. أمضت معظم حياتها في دراسة وتدريس الفيزياء وتصف أبحاثها بالممتعة، كما تحاول جذب العقول اليافعة إلى المجالات العلمية المختلفة وترى بأن العلم ليس حكرا على فئة معينة من الناس بل العلم إدمان وينبع من شغف الفرد بمجال معين.

ولدت ستريكلاند في أونتاريو, كندا، في27 أيار عام 1959، لأسرة كندية مثقفة، كان والدها مهندس كهرباء وأمها مدرسة لغة إنكليزية في المعهد الذي حصلت منه على شهادتها الإعدادية، أحبت دونا الفيزياء منذ صغرها وتقول أن ما جذبها إليها هو أنها مصدر قوتها والمرء يجب أن ينطلق منه.

بعد تخرجها من معهد غويلف المهني الجامعي قررت دراسة الفيزياء الهندسية في جامعة ماكماستر، كندا، لأن برنامجها التعليمي يتضمن الليزر والكهروضوئية، وهي مجالاتها المفضلة في الفيزياء، وكانت واحدة من أصل ثلاث نساء في دفعتها لكنها تقول دوما أنه على الجميع محاربة التحيز الجنسي في العلم، وحصلت على إجازتها من معهد البصريات عام 1981.

منذ سن الخامسة ودونا شغوفة بالليزر، وتدعو نفسها بمدمنة الليزر"laser jock"، وترى أن آفاق وتطبيقات هذا المجال المستقبلية هامة ومؤثرة على كافة الأصعدة.

متزوجة من المهندس الكهربائي دوغلاس ديكار، لها ابنة تدرس الفيزياء الفلكية في جامعة تورنتو، وابن يدرس الكوميديا في جامعة همبر. وهي تعيش في واترلو كندا، حيث مكان عملها كبروفيسورة ومدرسة.

دونا هي ثالث امرأة تحصل على نوبل بعد ماري كوري وماريا ماير، وذلك بعد مرور 55 عاما لحصول امرأة عليها.
على الرغم أن ابنتها تدرس الفيزياء الفلكية، فابنها آدم يدرس الكوميديا.
عندما أعلن أنها حصلت على جائزة نوبل ظنت في البداية أن الأمر كله عبارة عن مزحة.

حصلت دونا على الماجستير والدكتوراه في جامعة روتشستر في نيويورك، عام 1989 وخلال دراستها للحصول على الدكتوراه عملت في مختبر العالم الفرنسي جيرار مورو، حيث طورت تقنية تضخيم النبضات الزرق والتي كان حينها أشد ضوء ليزر على الإطلاق، ليبدآ بعدها رحلتهما نحو الاختراع المفصلي في عالم الليزر.

حيث نشرت دونا بعد حصولها على الدكتوراه بالتعاون مع مورو عام 1985 بحثهما الحائز على نوبل عام 2018 الذي أدى لاختراع مضخم الليزر النبضي الذي بدوره أمكن تضخيم النبضات فائقة القصر إلى مستويات غير مسبوقة، تطبيقات هذا الإنجاز العلمي مهمة وعديدة في الطب، جراحة الليزر، عمليات الليزر الدقيقة، ودراسات العلوم الأساسية وغيرها.

تولت دونا العديد من المناصب البحثية طوال مسيرتها المهنية مقدمة العديد من المساهمات الهامة في مجال تكنولوجيا الليزر والبصريات، حيث عملت كباحثة مشاركة في المجلس الوطني الكندي للأبحاث من 1988 إلى 1991، لتعمل كفيزيائية في السنة التي تلتها في قسم الليزر في مختبر لورنس ليفرمور الوطني.

كما أصبحت عام 1992 من أعضاء الطاقم التقني في مركز برينستون للتكنولوجيا المتقدمة للبصريات وتجهيزات الكهروضوئيات، ثم انضمت لقسم الفيزياء في جامعة واترلو، كندا، كبروفيسورة مساعدة عام 1997، تمت ترقيتها لرئاسة القسم عام 2002، وهي منذ 2007 بروفيسورة شريكة في هذا القسم. كما ترأست ستريكلاند عام 2013 الجمعية الأمريكية للبصريات.

حصدت ستركلاند الكثير من الجوائز والتقديرات خلال مسيرتها المهنية وهنا أبرز هذه الجوائز:
زمالة أبحاث ألفريد سلون 1998
جائزة التميز البحثي من بريميير 1999
جائزة علماء كورخيل للإنجاز البحثي 2000
زمالة في الجمعية البصرية الأمريكية 2008
رئاسة الجمعية البصرية الأمريكية 2013
جائزة نوبل في الفيزياء 2018