إليزابيث هيرلي

إليزابيث هيرلي والمعروفة أيضًا باسم “ليز هيرلي”، هي عارضة أزياء وممثلةٌ بريطانية.

ُلطالما كانت إليزابيث في دائرة الضوء، فهي فعلًا إحدى النساء الأكثر جاذبيةً في العالم، وكذلك واحدةً من أكثر الشخصيات التي يتم تصويرها.

عاشت هيرلي طفولةً نابضةً بالحيوية، حيث انخرطت في عالم الباليه والأزياء كما انخرطت في مجموعة “New Age Travellers” وهي مجموعةٌ من الهبيين في بريطانيا. تعرف العالم عليها عندما كانت تسير على البساط الأحمر مع شريكها هيو غرانت خلال العرض الأول لفيلمه، وعلى الرغم من أن غرانت كان الأكثر شهرةً، إلّّا أنّ ليز خطفت الأضواء وسُلّط كل الاهتمام على فستانها الفضفاض من ماركة فيرساتشي. وبسبب شهرتها المفاجئة، لم تنظر هيرلي إلى الوراء واستمرت في تأسيس مهنةٍ ناجحةٍ للغاية في عالم عرض الأزياء.

حققت هيرلي نجاحاتٍ معقولة في أفلامها، إذ أنّ مهنتها كعارضة أزياء، بالإضافة إلى حياتها الشخصية التي حظيت بتغطيةٍ إعلاميةٍ جيدة، ضمنت بقاءها وازدياد شهرتها.

عاشت ليز حياةً شخصيةً مضطربة، فقد اضطرت لأن تتعامل مع خيانات شركائها والانفصالات العديدة، ولكن على الرغم من كل شيء، تمكنت ليز دائمًا من الوقوف على قدميها وتجاوز مشاكلها الشخصية، وما زالت تتمتع بالشهرة والاهتمام.

وُلدت إليزابيث هيرلي في باسينغستوك إلى روي ليونارد هيرلي، وهو رائدٌ في الجيش، وأنجيلا ماري هيرلي، المدرسة في مدرسة كيمشبوت للأطفال. تأكدت إليزابيث أنها تريد أن تكون راقصة، وكانت مُسجلة في مدرسةٍ داخلية خاصة متخصصة في الباليه.

وفي وقتٍ لاحق، حصلت على منحةٍ دراسيةٍ لدراسة الرقص والمسرح في مركز لندن للاستوديوهات. عندما كانت في سن المراهقة، إنضمت إلى "New Age Travelers"، وهي مجموعةٌ من الهيبيين من المملكة المتحدة، قبل أن تتأثر بأزياء البانك، فصبغت شعرها ووضعت خاتمًا في أنفها.

في عام 1987، عندما كانت هيرلي ممثلةً غير معروفةٍ نسبيًا، التقت بالممثل البريطاني هيو غرانت في مجموعات الفيلم الإسباني "Remando Al Viento"، وبدأت علاقة جيدة مع هذا الشخص حتى عام 2000.

في عام 1995، أُلقي القبض على غرانت في لوس أنجلوس بسبب عبثه مع بائعة الهوى ديفاين براون، لكن فاجأت هيرلي الجميع بعدم الانفصال عنه. في عام 2000، انفصل هيرلي وغرانت، وظلّا صديقين منذ ذلك الحين.

في عام 2002، وُلد ابن هيرلي، داميان تشارلز هيرلي، لكن رفض والد الصبي المنتج الأمريكي ستيف بينغ في البداية الاعتراف بدميان كابنٍ له وأُجري في النهاية اختبار الحمض النووي الذي أكد أنه فعلًا الأب.

في عام 2002، بدأت هيرلي علاقةً مع رجل الأعمال الهندي آرون نايار، وتزوجا عام 2007، وأقاما حفلين الأول في قلعة سوديلي في إنجلترا، ثم في قصر أوميد بهوان في جودبور. كان لحفل الزفاف نصيبه من الجدل، حيث وُجهت إتهامات جنائيةٍ ضد هيرلي وناير من قبل جماعة هندوسية دينية في الهند لانتهاكهما عادات الزفاف، ثم تلى ذلك تخلّي والدا نايار عن ابنهما علنًا.

انتهى زواج هيرلي في عام 2011 عندما تقدمت بنجاح للحصول على الطلاق، مشيرة إلى أن سلوك نايار غير المعقول هو السبب. في وقتٍ لاحق من ذلك العام، انخرطت في علاقةٍ مع الأسطورة الأسترالية للكريكيت شين وارن. في كانون الأول/ ديسمبر 2013، ألغى وارن وهيرلي خطوبتهما بعد فترة شهرين مضطربين.

كانت هيرلي من المؤيدين النشطين لحملة "Est e Lauder" للتوعية بسرطان الثدي كما ساعدت في جمع الأموال لمجموعةٍ من المؤسسات الخيرية مثل "Prince’s Trust"، و "End Hunger Network" ، و "ARK" للأطفال، و "مستشفى Shaukat Khanum Memorial Cancer & Research Center"، و "مؤسسة Elton John AIDS".
إليزابيث سفيرة "Hop, Skip and Jump"، وهي جمعيةٌ خيرية للأطفال. وفي عام 2013، نظمت هي وشريكها آنذاك شين وارن مباراة كريكيت خاصة في إنجلترا لجمع أموال للجمعية، ضمت المباراة العديد من لاعبي الكريكيت الدوليين.

كفتاةٍ صغيرة، فازت هيرلي بمسابقة "Face of the year" التي نظمتها إحدى الصحف المحلية وكوفئت بعقدٍ لمدة سنةٍ واحدة مع شركةٍ كبرى في لندن. في عام 1987، شاركت في أول فيلمٍ لها بعنوان "Aria"، وهو الفيلم الذي تألّف من 10 أفلام قصيرة، وجميعها لها مخرجين مختلفين، وعُرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي عام 1987. في عام 1988، أُصدِرَ برنامج "Christabel"، وهو برنامجٌ تلفزيوني، لعبت فيه دورًا قياديًا لإمرأةٍ إنجليزية متزوجة من محامٍ ألماني.

بين عامي 1988 و 1995، شاركت في عددٍ قليلٍ من الأفلام مثل "Rowing With the Wind" و "Kill Cruise" و "Passenger 57" و "Beyond Bedlam"، بالإضافة إلى برامج تلفزيونية مثل "Act of Will" و "Death Has a Bad Reputation".ظهرت أيضًا في الكثير من العروض خلال هذه الفترة، حيث ظهرت في برامج مثل "Inspector Morse" و "The Orchid House" و "The Good Guys" و "Sharpe’s Enemy".

في عام 1994، أسس شريكها آنذاك، هيو غرانت، شركة الإنتاج "Simian Films"، حيث عُيّنت هيرلي رئيسةً للتنمية لتقوم باستكشاف المشاريع. في عام 1995، قامت شركة مستحضرات التجميل المعروفة "Estee Lauder" بتوقيع عقدٍ معها كعارضة أزياءٍ خاصة بها، وهو منصبٌ احتفظت به حتى عام 2001، عندما استُبدلت بكارولين ميرفي.

في عام 1997، تألقت إلى جانب مايك مايرز في دور "فانيسا كنسينغتون" في الكوميديا ​​الناجحة "Austin Powers: International Man of Mystery"، وتبعها ظهورٌ صغير في تكملة الفيلم "Austin Powers: The Spy Who Shagged Me" بعد عامين. من عام 1998 إلى عام 2000، ظهرت في عددٍ غير قليلٍ من أفلام هوليود مثل "Permanent Midnight" و "My Favourite Martian" و "EdTV" و "Bedazzled".

في عام 2001، شاركت هيرلي في فيلم "The Human Face"، وهو فيلمٌ وثائقي مكونٌ من أربعة أجزاءٍ عن تأثيرات تعابير الوجه، ورواه الممثل الكوميدي البريطاني جون كليس. في عام 2002، شاركت في الفيلم غير الناجح ، "Serving Sara"، الذي أدى فشله إلى توقف هيرلي عن التمثيل في الأفلام في الولايات المتحدة والتركيز أكثر على مهنتها في عرض الأزياء.

في عام 2005، قامت بعرض الأزياء لشركات مثل "Saloni" ، و "‘Liverpool Department Stores of Mexico" و "Lancel". وفي نفس العام، أطلقت أيضًا خطها الخاص لملابس البحر، "Elizabeth Hurley Beach" في متجر هارودز في المملكة المتحدة. وفي عام 2006، عملت في الحملات الإعلانية للعلامات التجارية "Jordache" و "Shiatzy Chen" و "Got Milk؟" و "Patrick Cox" و "MQ Clothiers of Sweden".

في عام 2006، عملت كمقدمةٍ لبرنامج الواقع البريطاني "Project Catwalk" الذي حقق لها نجاحًا كبيرًا، لكنها استُبدِلت في الموسم التالي بسبب بعض المزاعم أنها طلبت من المتسابقين إرسال ملابس مجانية لها.

في عام 2011، شاركت في الموسم الخامس من المسلسل التلفزيوني "Gossip Girl" ، حيث جسدت شخصية ديانا باين، زهي سيدة أعمالٍ غنية من لوس أنجلوس. وفي حزيران/ يونيو 2016، أعربت هيرلي عن دعمها لمغادرة المملكة المتحدة للإاحاد الأوروبي وحثّت الناخبين على التصويت في استفتاء عضوية الإتحاد الأوروبي لعام 2016.