إيرين بروكوفيتش

إيرين بروكوفيتش، شخصيةٌ سينمائيةٌ هي تجسيدٌ لنفس الشخصية على أرض الواقع. قام بدور هذه الشخصية الممثلة الأمريكية جوليا روبرتس، وأخرج الفيلم الذي حمل الاسم ذاته ستيفن سودبيرغ، وكتبته سوزانا غرانت. أُنتج الفيلم عام 2000، وأحرز نجاحًا باهرًا محقّقًا عائداتٍ كبيرة.

تعيش إيرين بروكوفيتش مع أطفالها الثلاثة، وتعمل في قسم الملفات في شركة المحامي إدوارد ميسري، وتدخل في نزاعٍ قانوني مع شركة باسيفيك للكهرباء والغاز في بلدة هينكلي في ولاية كاليفورنيا.

تبدأ بروكوفيتش بالبحث في تفاصيل القضية، ويتبيّن لها أنّ المياه في مدينة هينكلي ملوثةٌ بالكروميوم السداسي المسرطن carcinogenic hexavalent chromium الناتج عن أعمال شركة باسيفيك للكهرباء والغاز، والتي دأبت على التأكيد أنّها تستخدم كروميوم غير ضار. حصلت في النهاية على تعويضٍ وقدره 333 مليون دولار وُزِّع على المتضررين البالغ عددهم 634 شخصًا.

إيرين هي امرأةٌ عاطلةٌ عن العمل وأم لثلاثة اطفال، دفعتها الظروف للبحث عن أي عمل من أجل أطفالها. لجأت للمحامي إدوارد ميسري علّه يؤمن لها عملا بعد أن خسرت قضيتها ولم تحصل على التعويض الذي تريده.

تتغير حظوظ إيرين مع قضية شركة الغاز، وتتغير نظرة ربّ عملها لها.

كانت إيرين أمٌّ عزباء لثلاثة أطفال من أبوين مختلفين، ومفلسة ومضطرة للعمل في مكتب المحاماة لقاء المبلغ القليل الذي تتقاضاه.

أثناء انشغالها بقضية شركة الغاز، تلتقي شخصًا عاطلا عن العمل أيضًا، لكن تتطور علاقته مع أطفالها ويبقى معهم أثناء انشغالها، وتنشأ بينهما علاقة عاطفية.

منح المحامي إدوارد مكافاة لإيرين 2 مليون دولار بعد أن استطاعت كسب القضية وتغريم شركة باسيفيك بمبلغٍ لم يسبق أن دُفع كتعويضٍ في تاريخ الولايات المتحدة. |جمع الفيلم بين جوليا روبرتس و إيرين الحقيقية في مشهد واحد أدت فيه إيرين دور النادلة إلى جانب روبرتس. |كان على جوليا أن تستخدم يدها اليمنى تمامًا كما الشخصية الحقيقية لإيرين مع أنًها من الذين يستخدمون اليد اليسرى ونالت جائزةً على ذلك. |كانت ترتدي دومًا ملابس فاضحة تثير استياء رئسها في العمل. |فرضت عليه إيرين شروطها بعد أن طلب منها العودة إلى العمل بعد طردها، وطالبته بدفع تأمينٍ صحي كاملٍ لها بما في ذلك طبابة الأسنان.

زارت العديد من سكان هينكلي لتكتشف المزيد من الحالات المشابهة لدونا جينسن المصابة بالسرطان، ونبّهت الناس أنّها ليست محض صدفةٍ وأنّ الكروم هو السبب، فكسبت تأييد 634 متضرر وتولت القضية.

حاول إدوارد أن يحل القضية بالتوافق بين الشركة والمتضررين دون اللجوء إلى القضاء، لكن إيرين تدخلت وأقنعت السكان بالمضي بالدعوى، وكان لها ما أرادت.

فيما بعد التقت إيرين بالصدفة برجلٍ اسمه تشارلز إمبري، ادّعى أنّه وابن عمه – الذي مات من الكروم - موظفان في شركة باسيفيك وأن الشركة طلبت منه إتلاف المذكرة التي أُرسلت للإدارة تعلمهم أن الماء ملوث بالكروم السداسي، لكنهم لم يفعلوا شيئًا بل طلبوا إبقاء الأمر طي الكتمان. فتكتشف أن الشركة على علم بتسمم المياه منذ عام 1966.

في النهاية تكسب إيرين الدعوى القضائية ويحكم القاضي بأن تدفع الشركة تعويضًا للسكان قدره 333 مليون دولار موزعةً على المتضررين.