فرانسيس كريك

فرانسيس كريك عالم أحياء جزيئية، وعالم فيزياء حيوية وعالم أعصاب، وهو العالم الذي ساعد في اكتشاف بنية جزيئات DNA، حصل على جائزة نزبل عام 1962.

فرانسيس كريك عالم أحياء جزيئية، وعالم فيزياء حيوية وعالم أعصاب، وهو العالم الذي ساعد في اكتشاف بنية جزيئات DNA.

حصل على جائزة نوبل بالاشتراك مع كل من واتسون ويلكنز James Watson وموريس ويلكنز Maurice Wilkins عام 1962 على اكتشافاتهم المتعلقة بالبنية الجزيئية للحمض النووي، ونموذج اللولب المزدوج ودوره الهام في مدّنا بالمعلومات عن كيفية انتقال المعلومات في الأجسام الحية.

لعب دوراً أساسيًا في الأبحاث المتعلقة بالكشف عن الشيفرة الوراثية، كما أشتهر بأنه كان من المؤيدين للفكرة القائلة أن تدفق المعلومات الجينية في الخلية يتم باتجاه واحد، من الـ DNA إلى RNA وثم إلى البروتين.

كما شغل فيما بعد منصب بروفيسور الأبحاث في معهد Salk للدراسات البيولوجية في La Jolla  في كاليفورنيا، وقد تركزت أبحاثه بعدها على علم الأعصاب النظري وعلى تطوير الدراسات العلمية حول الوعي البشري.

وُلد فرانسيس هاري كومبتون كريك في 8-6-1916 في نورثهامبتون شاير لأبويه هاري وأنّي إليزابيث كليرك. ارتاد مدرسة نورثهامبتونشاير غرامر، وحصل على منحة دراسية في سن الرابعة عشر وتم نقله إلى مدرسة Mill Hill في لندن حيث درس هناك الرياضيات والفيزياء والكيمياء مع صديقه العزيز جون شيلستون John Shilston.

تخرج عام 1937 بعد أن أنهى دراسة الفيزياء في جامعة لندن، وتابع دراسته للحصول على درجة الدكتوراه، كما كان عضو شرفٍ في كلية غنفيل وكيوس، وهذا ما مكنه من العمل في مختبر Cavendish.

عندما كان في السنة الثانية من مرحلة الدكتوراه تلقى جائزة Carey Foster للأبحاث.

وفي أثناء الحرب العالمية الثانية سقطت قنبلة على مختبره مما أدى إلى تدميره بشكل كامل وبالتالي تدمير جميع تجاربه وأبحاثه المتعلقة بمشروع الدكتوراه الخاص به والتي كانت تتمحور حول قياس لزوجة الماء في درجات الحرارة العالية.

تزوج كريك من روث دورين دود Ruth Doreen Dodd ورزق منها بابن وحيد اسموه مايكل.

في عام 1949 تزوج من أوديل سبيد Odile Speed وأنجب منها ابنتين هما غابرييل وجاكلين.

أراد أن يتم تدريس نظرية الانتقاء الطبيعي في المدارس.
تم بيع رسالة كتبها لاينه عن اكتشافه في مزاد علني بقيمة 5.3 مليون دولار.

توفي فرانسيس كريك بتاريخ 28 يوليو 2004.

عمل خلال الحرب العالمية الثانية في مختبر البحرية للأبحاث، وعمل على تصميم الألغام الصوتية والمغناطيسية، وكان له دور كبير في تصميم ألغامٍ بحريةٍ فعالةٍ ضد كاسحات الألغام الألمانية.

عام 1947 حصل كريك على منحةٍ من مجلس الأبحاث الطبية وانتقل إلى مختبر Strange ways في جامعة كامبريدج، حيث درس الخصائص الفيزيائية لسيتوبلازما الخلايا الليفية المستنبتة.

انضم عام 1949 إلى وحدة الأبحاث الطبية في مختبر Cavendish تحت إشراف السير لورانس براغ Lawrence Bragg الحائز على جائزة نوبل، وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة كامبريدج بعد 5 سنوات. وفي عام 1951 تعاون كريك مع زميلٍ أميركي يعمل معه في نفس المختبر ليكشفوا خفايا بنية الـDNA .

وقد تمكن العالمان من وضع نموذج للذرة عام 1953 بعد دراسة انعراج الأشعة السينية عن الـ DNA، وقدموا خصائصها التي نعرفها في الوقت الراهن، حيث قالوا أنه يتكون من سلكين لولبيين متداخلين ومجدولين وأسموهما اللولب المزدوج.

في 28 شباط/فبراير 1953 أعلن كل من جيمس واتسون وكريك أنهما استطاعا تحديد بنية الـ DNA.

في عام 1956 درس العالمان بنية الفيروسات الصغيرة واقترحا أن الفيروسات الكروية مثل فيروس شجيرات الطماطم القزمية لها شكل متناظر عشريني الأوجه وتتألف من 60 وحدة فرعية متطابقة.

اقترح كريك عام 1956 فكرة وجود مجموعةٍ صغيرةٍ من الجزيئات المتكيفة والمتطابقة يمكنها تشكيل روابط هيدروجينية مع سلاسل قصيرة من الحمض النووي، وأن ترتبط مع أحد الحموض الأمينية، وفي عام 1970 درس مع الكيميائي البريطاني ليسلي أوجيل نظامًا حيًّا مُخلّقًا من الجزيئات وتم نشره بواسطة أحد أشكال الحياة الذكية باستخدام تقنيات السفر عبر الفضاء، وأطلقوا على هذه العملية اسم البذور الكونية الموجهة. وبعد إنهاء إجازته عام 1977 قرر ترك معهد Salk  للدراسات البيولوجية في La Jolla  في كاليفورنيا وبدأ بتعلم العلوم العصبية وعلوم التشريح العصبي ذاتيًا.

اقترح كريك عام 1983 بالتعاون مع العالم تيم ميتشيسون أن وظيفة حركة العين السريعة أثناء النوم هي إزالة أنماط معينة من التأثيرات المتبادلة بين شبكة الخلايا الموجودة في القشرة المخّية، وهذا ما أطلقوا عليه التعلم العكسي أو النسيان.

نشر عام 1988 كتابًا بعنوان What Mad Pursuit: A Personal View of Scientific Discovery مقدمًا نظرة مقرّبة عن أعماله ودراساته التي أجراها على بنية ال DNA وعن المبدأ الأساسي في علم الأحياء الجزيئي والشيفرة الوراثية وعلوم الأعصاب، كما نشر عام 1994 كتاب The Astonishing Hypothesis الذي يتحدث عن الوعي ونشر أبحاثة ودراساته بأسلوب مبسط ومفهوم، ووفقًا لهذا الكتاب فإن الوعي البشري يرتبط وثيقًا مع الوجود البشري.

الجوائز التي حصل عليها:

حصل على جائزة Prix Charles Leopold Meyer عام 1961 من أكاديمية العلوم الفرنسية لما قدمه من اعمال مدهشة في مجال العلوم الحيوية.

حصل على جائزة Merit من مؤسسة Gairdner عام 1962 لاكتشافاته المذهلة ومساهماته في مجالات علوم الطبية.

حصل على جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء بالاشتراك مع جيمس واتسون وموريس ويلكنز لاكتشافاتهم المتعلقة ببنية الحمض النووي الجزيئية وأهمية ذلك في معرفة تدفق المعلومات في الأجسام الحية.

انتُخب كعضو شرفٍ في أكاديمية الفنون الأميركية وكُرّم بجائزة British Order of Merit عام 1991 كما رفض رتبة الفروسية وعرضًا من مجلس تعليم كالغري CBE.

يعد معهد فرانسيس كريك الذي بني في لندن تكريمًا له وتخليدًا لاسمه أضخم مركزٍ لأبحاث الطب الحيوي والاختراع في أوربا بتكلفة بناء وصلت إلى 660 مليون يويو.