هيرودوتس

المؤرخ اليوناني الإغريقي هيرودوتس والشهير في تاريخ العرب هيرودوت الذي جال في العديد من البلدان وعُرف بأبي التاريخ لكتابه الذي ألفه عن تاريخ البلاد ولما فيه من دقة ووصف خلدت إسمه في علم التاريخ الى هذا اليوم.

هيرودوت أو هيرودوتس، باللاتينية Herodotus، وهو مؤرخٌ إغريقي عاش بين 480 قبل الميلاد و420 قبل الميلاد، واشتهر بوصفه للأماكن التي زارها خلال رحلاته وكتابته عن الأشخاص الذين قابلهم، وأيضا بكتاباته عن السيطرة الفارسية على اليونان. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن هيرودوتس.

ولد المؤرخ اليوناني هيرودوت في عام 485 قبل الميلاد في هاليكارناسوس وهي مستعمرة إغريقية على شاطئ البحر الإيجي في آسيا الصغرى خاضعة للحكم الفارسي،

عندما وصل هيرودوت إلى عمر ال20 نفي إلى جزيرة ساموس بتهمة المساعدة على الانقلاب ضد العائلة الحاكمة،

لقبه شيشرون ب"أبو التاريخ" وعرف عنه أنّه أول مؤرخ يشتهر بأنه كسر التقليد الهومري فكان يتحقق من التاريخ بطريقةٍ منهجية ويسرد الأحداث ويرتبها.

لم يذكر التاريخ أياً من التفاصيل المتعلقة بحياة هيرودوتس الشخصية.

لم يعد إلى وطنه إطلاقاً بعد نفيه

توفي هيرودوت فيما يقارب عام  420 – 430 قبل الميلاد في مدينة ثيراي في إيطاليا.

بدأت حياة الترحال الخاصة به بعد نفيه، وكان أشهر رحلاته الرحلات التي قام بها إلى أوكرانيا وإيطاليا وصقليا، وتلمح بعض الكتاب التي تركها لنا بأنه قد زار بابل رغم أنّه  نفى هذه الزيارة تماماً

قضى هيرودوت زمناً طويلاً في أثينا فكانت تلك الرحلة إحدى أهمّ الرحلات التي قام بها، ولكنه في عام 444 غادرها راحلاً باتجاه (توري) وهي إخدى المستعمرات اليونانية الموجودة في القسم الجنوبي من إيطاليا.

لقب هيرودوت بأبو التاريخ لأنه قام بتسجيل كافة المعلومات التي خصل عليها في رحلاته، وكانت النتيجة تدوين 9 مجلدات كاملة بعنوان (ترايخ هيرودوت).

من أشهر العبارات الموجودة في مجلدات هيرودوت قوله: "من ليبيا يأتي الجديد"، وأيضاً كان مجلداته تتضمن العديد من النقاشات والحوارات المتعلقة بعادات وتقاليد البلدان والشعوب التي التقى بها.

كانت كتاباته تتضمن أوصافاً دقيقةً للكثير من الشعوب والبلدان والمدن وحتى الامبراطوريات وخاصة تلك الواقعة على البحر المتوسط، وكان لمصر نصيب كبير من كتاباته.

لم تكن كتاباته تدويناً للتاريخ وحسب بل كان هناك طابع عقلي فلسفي، فكان هيرودوت يشرح للقارئ ما استنبطه بأسلوبٍ فلسفي مميز،

ونظراً لأنّ هيرودوت كان يدون النقاشات التي كانت تدور بينه وبين الأشخاص الذين يقابلهم، فقد وصف بأنّه أصدق شخصٍ يدون التاريخ.

كتب في مجلداته عن السيطرة الفارسية على اليونان ويقال أنّ توصيفه لذلك كان بالغ الدقة.