من هو جون لوك - John Luke

جون لوك فنان أيرلندي، تألق في مختلف مجالات الفن من رسم ونحت وجداريات وطباعة. من أشهر أعماله جدارية قاعة مدينة بلفاست.

يعتبر جون لوك John Luke من بين أعظم فناني القرن العشرين في أيرلندا Ireland. وقد أظهر موهبته الاستثنائية في مختلف مجالات الفن، بما في ذلك الرسم والنحت والجداريات والطباعة. وعلى الرغم من عمله في أعمال مختلفة في بداية حياته  إلا أنه لم يتخلى عن حلمه في عمله في مجال الفنون. وقد كانت مناظره الطبيعية الحية تنقل المشاهد إلى منتصف عصر الحداثة عندما يشاهدها. وعلى الرغم من شهرته  كرسام للمناظر الطبيعية، لكنه عَمِلَ أيضا في مجال النحت ومن بين منحوتاته ‘Stone Head, Seraph’. وقد استوحى لوحاته ذات النمط  الجاف Tempera من النقوش الخشبية الروسية والمطبوعات والنقوش الخشبية اليابانية. مظهرًا من خلال مهاراته وتقنياته ذات الألوان الكثيفة والبسيطة.

ومعظم لوحاته تدل على براعة متميزة، والتي تجمع بين الشعور الإيقاعي الفريد من نوعه والتعبير التجريدي، وهو ما اكتشفه في مسقط رأسه، أيرلندا الشمالية Northern Ireland. وقد وصفه صديقه جون هيويت  بكونه رسام الجدارية الذي ينتظر حائطًا. وقد أصبح  حلمه حقيقة  عندما عُرِضَ  عليه رسم جدارية كبيرة في قاعة مدينة بلفاست Belfast City Hall، مما مكنه من خلق مكانة لنفسه بين الفنانين الأيرلنديين الآخرين.

وُلِدَ جون لوك John Luke في 19 يناير/ كانون الثاني 1906، في بلفاست، أيرلندا الشمالية، للوالدين جيمس لوك James Luke وسارة Sarah. وهو الابن الخامس من بين سبعة أخوة.

وقد أكمل تعليمه في  مدرسة هيلمان ستريت الوطنية Hillman Street National School في عام 1920  وبدأ العمل كعامل في شركة لإصلاح أحواض السفن ثم انضم إلى شركة  York Street Flax Spinning حيث عمِلَ  في قطع  الألياف.

وأثناء عمله  التحق بالصفوف المسائية في مدرسة بلفاست للفنون Belfast School of Art وحصل على المركز الأول في مسابقة ‘Object and Memory Drawing’. وقد فقد وظيفته في عام 1925، وهذا ما مكنه من حضور الفصول الدراسية خلال اليوم عن طريق منحة Sorella.

وبعد ذلك حصل على منحة دانفيل Dunville في عام 1927، والتي سافر من خلالها إلى لندن London لدراسة الفنون الجميلة، والنحت، والرسم في مدرسة سليد للفنون Slade School of Art، بتوجيه من معلم الفن البارز، هنري تونكس Henry Tonks. ثم فاز بمنحة  روبرت روس Robert Ross  للنحت  وحقق المركز الثاني في تصويره ل جوديث و هولوفرنيس Judith and Holofernes  في ملابس العصر الحديث.

لم يتزوج جون لوك أبدًا، وقد كان يعرف بخجله بين الفنانين. وانتقل جون لوك إلى شقة في حدائق دونكيرن، بلفاست، بعد وفاة والدته حيث أمضى سنواته الأخيرة هناك، و على ما يبدو فقد أمضى سنواته الأخيرة في العزلة والفقر.

انتقل إلى دراسة الفنون أثناء عمله  في إصلاح أحواض السفن عندما أقنعه زملائه بضرورة حضوره لصفوف الفنون بسبب إعجابهم بأعماله الجميلة في ذاك العمر المبكر.
عانى من فقدان اثنين من اخوته في مرحلة الطفولة.
بدأ العمل عندما بلغ الرابعة عشرة من عمره.
كان يحب مشاهدة البرامج التلفزيونية وخصوصا الأفلام الوثائقية وسلسلة الأفق Horizon التي كانت تعرض على BBC. 

توفي لوك في 4 فبراير/ شباط عام 1975، عن عمر يناهز ال 69 عامًا  في مستشفى ماتر Mater Hospital.

، وقد عرضت أعماله  في متحف أولستر Ulster Museum، في عام 1978  بالتعاون مع مجلس الفنون في أيرلندا، إضافة إلى نشر  دراسة قصيرة تسرد حياته الشخصية والمهنية  من تأليف جون هيويت John Hewitt. وقد أثارت خسارته  الذكريات لدى العديد من طلابه السابقين إلى غرفته المرتبة بشكل سريع في كلية الفنون وإلى  معطفه المطوي وأخيرًا الحنين إلى طريقته المميزة بالتعليم.

بعد الانتهاء من دراسته في سليد Slade، تحول اهتمام جون لوك نحو النحت، وبالتالي التحق في الدروس المسائية في مدرسة وستمنستر للفنون Westminster School of Art لدراسة النقش على الخشب تحت إشراف  والتر بايس Walter Bayes.

وتم  عرض اثنين من لوحاته Entombment وCarnival في ليجر غاليريز Leger Galleries، في تشرين الأول / أكتوبر عام 1930.

وعاد إلى بلفاست في عام 1931، وعَمِلَ في مجال التدريس في  كلية بلفاست للفنون، حيث عُرِفَ عنه نمط حياته المنظم.

عرض أعماله الفنية مع نقابة الفنانين في أيرلندا الشمالية وفي الأكاديمية الملكية هيبرنيان  Royal Hibernian Academy (RHA)، دبلن في عام 1933.

وقد بدأ يرسم اللوحات  الشخصية لصديقه المقرب، جون هيويت John Hewitt، وزوجته روبرتا Roberta .

وأقام  أول معرض فردي لأعماله الفنية البالغ عددها 85 عمل في  متحف بلفاست ومعرض الفنون (الآن متحف أولستر Ulster Museum) في عام 1946.

على الرغم من أن جون لوك لم يكن مولعًا بتصوير اللوحات الذاتية، إلا أنه أبدع  The Tipster في عام (1928)، وهو تصوير كبير  للوهم الخيالي الذي كان وصف تصويري لمصطلح tipster "الواشي"، أو المخبر.

ومنحوتته  Head of a woman in profile في عام 1940  هو مثال كامل لنحت مباشر على حجر يوركشاير Yorkshire  المعروف بجودته وقوة متانته.

ظهر إلى الأضواء العالمية  عندما رسم لوحة جدارية في قبة قاعة المدينة، والتي تصور تاريخ لندن، للاحتفال بمهرجان بريطانيا في عام 1951. وبعض لوحاته المميزة الأخرى هي   (Connswater Bridge (1934، و(The Road to the West (1944، و (The Dancer and the Bubble(1947.