رفعت اسماعيل

شخصية خيالية مرت بتجارب ما ورائية، وهو دكتور مختص بأمراض الدم.

الدكتور رفعت إسماعيل عبد الحفيظ شخصية خيالية من بنات أفكار الكاتب المصري أحمد خالد توفيق، واسماعيل هو أستاذ أمراض الدم ومختص بعالم الأشباح والظواهر ما وراء الطبيعة، تباينت الآراء حوله فالبعض اعتبره شخص محتال، وآخرون اعتبروه عالم، وغيرهم اعتبروه شخصًا مُسليًا، ابتُكرت الشخصية في يناير عام 1992، وهي عبارة عن رجل عجوز عازب يسكن في الجيزة في ضاحية الدقي.

وُلدَت شخصية رفعت إسماعيل عبد الحفيظ في قرية كفر بدر في مصر عام 1924، بحسب المؤلف أحمد توفيق. لديه أخ اسمه رضا متزوج من نجاة، ولا يوجد ود بين رفعت ونجاة، وله أخت تدعى رئيفة. وقد سعت والدة رفعت جاهدة لتزويجه لتطمئن عليه لكنها توفيت قبل أن تحقق غايتها.

يعيش رفعت إسماعيل وحيدًا لا يحتك بالناس باستثناء جاره النحات عزت، حيث يلتقيان ما بين كل فترةٍ وأخرى، ويقطن أستاذ زكريا في نفس البناية بالشقة أسفل شقة اسماعيل، وزكريا شخص كثير الظنون بالدكتور رفعت.

أما أقرباؤه فقد كان على علاقة طيبة مع أولاد خاله بالرغم من البعد وعدم التواصل، فابن خاله الضابط بقوات الأمن عادل يحاول مع زوجته سهام تزويج رفعت من هويدا شقيقة سهام، لكن كل محاولاته تبوء بالفشل وذلك بسبب تعنت رفعت وموقفه المتقلب من هويدا، فتارة يوجه لها نقدًا لاذعًا وتارةً أخرى يدعي أنه يحبها.

في إحدى قصص رفعت إسماعيل يتزوج من الساحرة رونيل السوداء، وهي شخصية أسطورية تتقمص هذه الساحرة جسد فتاة تدعى إليانور، وقد تزوجها تحت تأثير سحر صنعته رونيل السوداء، بحيث أصبح الدكتور رفعت غير واعٍ ودائم الانبهار بها، يرزق الدكتور رفعت من رونيل طفلًا يسميه سمير، وينمو هذا الطفل بسرعة كبيرة مثل والدته إليانور.

فيما بعد تحاول رونيل قتل رفعت إسماعيل وابنه سمير، ولكن تتدخل ماجي ماكيلوب وتنقذ رفعت، حيث تحترق رونيل ويختفي الطفل سمير، وبعد هذه الحادثة لم يتزوج الدكتور رفعت إسماعيل.

مؤلفة سلسلة أحمد توفيق من 40 رواية بينها سبعة رعب.

عانى رفعت إسماعيل من ضيق الشرايين والقرحة.

عصبي المزاج، ويكثر الحديث عن نفسه.

توفي رفعت إسماعيل في 4 - أغسطس - 2014 في الجزء الثاني من أسطورة الأساطير.

فقد استطاع الروائي أحمد توفيق من تشكيل شخصية رفعت إسماعيل بإتقان كبير، من خلال تصويره بشكلٍ صادقٍ وجميلٍ لأحداث هي في الحقيقة تلامس مخيلة شريحة واسعة من الناس المؤمنين بالظواهر الخارقة للطبيعة والتي تشكل لدى هؤلاء عالم آخر موازي للعالم الحقيقي، كانت بدايات الدكتور رفعت في ليلة باردة من ليالي يناير، عندما بدأ بكاتبة مذكراته والحوادث الخارقة للطبيعة التي حدثت معه.

بدأ اسماعيل تجاربه في عالم ما وراء الطبيعة عندما اشترك مع الطبيب البريطاني ريتشارد كامنجر وآخر يهودي يدعى لوفاريسكي لمحاولة إعادة إحياء مومياء الكونت دراكولا في عام 1959، ومن ثم يمر بتجربة مع أبناء خاله وصديقة تدعى إلهام من خلال تجولهم في منزل تستحوذ عليه قوى خارقة، حيث يلعبون مع طيف فتاة تدعى شيراز ليعود هو ابن خاله ويحرقون المنزل.

كما أن الدكتور رفعت واجه مستذئبًا في رومانيا، وفيما بعد يتواصل مشوار الدكتور رفعت في عالم الماورائيات ليواجه وحشًا لوخنيس كما واجه العساس في الصحراء الليبية، ليصل إلى نتيجة مفادها أن هذه الظاهر إذا تعارضت مع الدين يدل أنها غير موجودة، وإنما عبارة عن أوهام.

ثم يكتشف فيما بعد خداع طبيب فرنسي يدير مستعمرة في جمايكا يستخدم هذا الطبيب أسطورة الزومبي، لإبعاد الأنظار عن أعماله غير المشروعة، واستغلاله مرضى الجُزام كعمالة مجانية، كما أن الدكتور رفعت يُسيء الظن بجاره النحّات عزت لعدم فهمه لحالته النفسية، مُعتقدًا أنه من آكلي لحوم البشر.

في الحقيقة كل عشرة إصدارات من السلسلة يتم إصدار حلقة رعب يشترك فيها الدكتور رفعت، بدايتها كانت في منزل د.سامي فهيم المحلل النفسي، وتدور الأحداث حول يوسف وهو صديق سامي والذي يمر بتجربة مع حشرة مطورة جينيًا، ويظهر في هذه الأحداث شبح فتى يدعى شاكر بيك يتقمص شكل رفيق لهم يدعى شكري والذي لم يكن موجدًا، خلال هذه الأحداث إلا عندما اتصل بهم ليعتذر عن تغيبه.

أما في قصة الرعب الثانية تدور في نيويورك، وبطلها خبير مجري الدكتور فرانتز لوسيفر، والذي تنبأ بنهاية مرعبة للعديد من الأشخاص باستثناء شخص واحد هو من زرع في أذهان هؤلاء الأشخاص أفكار مرعبة كجعل أم تقتل ابنتها متخيلة إياها أنها مصاص دماء، وإدخال سام كلوبي من معارف الدكتور رفعت إلى مشفى الأمراض العقلية، بعد محاولته مهاجمة إحدى العائلات بدعوى أنهم مستذئبون.

تتوالى الأحداث مع الدكتور رفعت ليحل ضيفًا على إحدى البرامج المسائية والذي منعته الرقابة فيما بعد بحسب القصة، بسبب الاثار النفسية السيئة التي يتركها على الأطفال، ففي إحدى حلقات هذا البرنامج يتصل شخص بالدكتور رفعت اسماعيل معرفًا عن نفسه انه رفعت اسماعيل، وسرد له أحداث ومعلومات خاصة لا يعرفها إلا رفعت اسماعيل نفسه، ليلتقي به فيما بعد مكتشفًا أنه جاء من عالم آخر موازي طالبًا منه أن يتبادلان الأمكنة.

تتوالى حلقات الرعب لتصل للسابعة والأخيرة، التي يتذكر فيها العديد من القصص القديمة، في الحقيقة هذه الأجواء فضاءات السلسلة القصصية التي ابتكرها الروائي أحمد توفيق، مُعبرًا عن مخيلة خصبة مُصاغة بطريقة أدبية سلسة وجميلة.