سليمان عبد العزيز الراجحي

سليمان عبد العزيز الراجحي هو رجل أعمال سعودي بدأ من الصفر وأسس مصرف الراجحي الإسلامي، حيث بلغت ثروته تقريبًا 7.4 مليار دولار. وُلد سليمان في منطقة البكيرية في محافظة القصيم. بدأ سليمان عمله في المهن البسيطة كالحمال والحارس قبل أن يفتتح محلاً صغيراً في السوق. عاش سليمان خبرات عديدة في مجالات اقتصادية يشترك فيها مع أخوته وصولاً إلى تأسيس شركات مثل شركة الدواجن، و شركة خاصة بالنقل والشحن.

إلى جانب نشاطاته التجارية، كان سليمان يعمل في المجالات الخيرية، حيث أطلق مؤسسته “سليمان عبد العزيز الراجحى” لتقديم المنح والدعم لمؤسسات خيرية خاصة بالصحة، والتعليم، كما أسس كليات سليمان الراجحى التى تتيح تعليم الطب والتمريض. وفي نهاية حياته، قرر الشيخ سليمان توزيع ثروته بالكامل على أولاده وشركة سليمان الراجحى للأوقاف.

ولد الشيخ سليمان عبد العزيز الراجحي في منطقة البكيرية في المملكة العربية السعودية. عانى مع عائلته من ظروف معيشية صعبة، فانتقل مع أسرته إلى الرياض بحثًا عن فرص عملٍ أفضل.

عمل الشيخ سليمان في مهنٍ بسيطة أول حياته، ولكنه استقر أخيرًا في العمل بمجال الصرافة، ويعود الفضل بالدرجة الأولى إلى الشيخ سليمان في تأسيس مصرف الراجحي الإسلامي، بالإضافة إلى إسهاماته الكبيرة في مجال الوقف الإسلامي، إذ تبرع بثلثي ثروته إلى شركة الأوقاف التابعة له.

وُلد رجل الأعمال سليمان عبد العزيز الراجحي Sulaiman Abdul Aziz Al Rajhi في منطقة البكيرية في محافظة القصيم الموجودة في المملكة العربية السعودية.

كان سليمان الابن الثالث في عائلته المكونة من والديه و 3 أشقاء، وقد عاشت العائلة في ظل ظروفٍ معيشية سيئة للغاية، مما حدا بوالده أن يسافر خارج منطقته إلى مدينة الرياض مع اثنين من أبنائه بحثًا عن عمل يؤمن للعائلة قوت يومها.

وبعدما نجح الوالد في الحصول على عملٍ مناسب، رجع مرة أخرى إلى البكيرية ليأخذ بقية أفراد العائلة إلى الرياض.

عندما وصلت العائلة إلى الرياض، حرص الوالد على أن يلتحق سليمان بالمدرسة، فأمضى فيها بعض الوقت قبل أن يهجرها بهدف العمل في التجارة. وبالطبع، لم يكن الطريق أمام الشيخ سليمان مفروشًا بالورود والحرير، فقد اضطر في البداية إلى العمل في عدة مهن بسيطة، فعمل حمالًا للبضائع، وحارسًا لبعض المحلات في السوق، وشارك أيضًا في أعمال البناء المختلفة.

وانتهى به المطاف أخيرًا بافتتاح محل صغير في السوق، ولكنه لم يستمر فيه طويلًا، إذ قرر بيعه والانتقال للعمل في محل تابع لأحد أخوته.

خلال الفترة الممتدة بين عامي 1945 و 1956، عمل سليمان الراجحي مع أخيه صالح في مجال الصرافة، فكان لزامًا عليه الانتقال إلى مدينة جدة، كي يتابع عن كثب أعمال الصرافة هناك.

وقد نجح سليمان في مهمته نجاحًا باهرًا نظرًا لإخلاصه الشديد وأمانته الكبيرة في العمل، إذ كان يحرص على جلب الأمانات بنفسه من المطار خوفًا من ضياعها.

ولم يكتف الشيخ سليمان بذلك، فقد قرر جمع أموال إضافية تساعده في تكوين رأسماله الخاص، فتاجر بعدد من البضائع المختلفة مثل الأقمشة وغيرها. ومن المفارقات المذهلة أن الشيخ سليمان لم يكن يعمل في محل صرافة، وإنما يقضي معظم أعماله في الشوارع.

ولكن بعدما ازدهر النشاط التجاري للأخوين، قررا شراء محل صغير. وفي نهاية عام 1957، اتفقا على أن يكون المحل وعمل الصرافة شراكةٌ بينهما.

سليمان الراجحي متزوج وله الكثير من الأبناء.   أما من حيث ديانة سليمان عبد العزيز الراجحي ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسلمة سنية

عمل الشيخ سليمان حمالًا وحارسًا خلال المراحل الأولى من حياته.
أوصى بعدم إقامة مراسم العزاء له بعد وفاته.
تخلى عن كامل ثروته، ووزعها بين أبنائه ومؤسسة الأوقاف التابعة له.
يرتدي الشيخ سليمان ذات الثوب منذ أكثر من 30 سنة.

توسع نطاق النشاط التجاري للأخوين صالح وسليمان ليشمل مجالات اقتصادية أخرى مثل قطاع البناء والعقارات، وقد ترافق ذلك مع ازدهار أعمال الصرافة، فانتشرت فروعهما في مختلف مناطق المملكة. واستمر الحال على هذا المنوال حتى عام 1971، حين قرر الأخوان فض شراكتهما.

وبعد ذلك بعامٍ واحد، أنشأ الشيخ سليمان مؤسسته التي حملت اسم "سليمان عبد العزيز الراجحي"، التي نشطت بشكلٍ خاص في مجالي الصرافة والعقارات. وقد حقق الشيخ سليمان خلال الأعوام التالية نجاحًا كبيرًا، واكتسب سمعةً طيبةً عند عملائه داخل المملكة وخارجها.

وفي عام 1978، عاد الأخوان، صالح وسليمان، للعمل معًا مرة أخرى، وأسسا بالتعاون مع بقية إخوتهما شركة الراجحي للصرافة والتجارة.

تطورت أعمال الشركة التجارية خلال أعوام قليلة، فامتد نشاطها إلى بلدان العالم المختلفة. وخلال تلك المدة، تنقل الشيخ سليمان بين عدة بلدان أجنبية، واكتسب خبرات عديدة جراء ذلك.

ولكنه اكتشف نتيجة لسفره مدى الحاجة البالغة إلى وجود بنك إسلامي، تكون معاملاته المالية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. ومن هذا المنطلق طرح سيلمان على أخوته مشروع تأسيس مصرف الراجحي الإسلامي، وقد لاقت هذه الفكرة ترحيبًا كبيرًا لدى الأخوة نظرًا للتشابه الكبير بين أعمالهم ونشاطات المصرف، فوافقوا عليها وتقدموا جميعًا بطلب إلى الحكومة السعودية كي تسمح لهم بتأسيس المصرف.
وهكذا انطلق مصرف الراجحي للاستثمار سنة 1987. كان عدد المؤسسين الأوائل للمصرف محدودًا، إذ بلغ 132 مساهمًا. ولكن سرعان ما تطورت نشاطات المصرف وتوسع نطاقها، فافتُتحت الفروع في مختلف المناطق داخل المملكة السعودية، بالإضافة طبعًا إلى افتتاح فروع خارجية في عدة بلدان مثل الكويت والأردن.

وقد اضطلع مصرف الراجحي منذ تأسيسه بدورٍ كبير في الحياة الاقتصادية والاجتماعية في السعودية وغيرها، إذ شملت استثماراته قطاعات مختلفة، وامتد نشاطه إلى بلدان جنوب شرق آسيا وعلى رأسها ماليزيا.

أكمل الشيخ سليمان مسيرته الناجحة بعد تأسيس مصرف الراجحي، فعزم على التوجه إلى قطاع الصناعات الغذائية إيمانًا منه بضرورة زيادة كميات الإنتاج الغذائي في المملكة العربية السعودية. وبناءً على ذلك، أعلن عن انطلاق مشروع الدواجن وشركة الروبيان في السعودية، والذين حصدا نتائج عظيمة بالرغم من بدايتهما المتعثرة.

ولم يهمل الشيخ سليمان القطاع الصناعي، فساهم في إنشاء مصانع كثيرة في مختلف المجالات مثل مصنع الكرتون ومصنع البلاستيك وغيرها. كذلك، أسس شركة خاصة بالنقل والشحن.

من جهةٍ أخرى، لم يغفل الشيخ سليمان عن العمل الخيري، وخصوصًا أنه عانى الفقر المدقع خلال طفولته. فأطلق عام 2001 مؤسسة "سليمان عبد العزيز الراجحي الخيرية" التي نشطت في مجالات عديدة مثل تقديم المنح، والمساعدات المادية للجمعيات الخيرية، فضلًا عن دعم المؤسسات الخيرية العاملة في مجالات الصحة والدعوة والتعليم.

وقد افتتحت هذه المؤسسة أكثر من 13 فرعًا في مناطق المملكة السعودية المختلفة. وتابع الشيخ سليمان نشاطه الخيري، فخصص بعض الأراضي والعقارات لتكون أوقافًا يستفيد منها الفقراء. وأيضًا، أعلن عن تخصيص ثلثي ثروته ليكون وقفًا لله.

وحرصًا من الشيخ سليمان على الارتقاء بمستوى التعليم في بلاده، عمل على تأسيس ما يعرف بكليات سليمان الراجحي، وهي مؤسسة غير ربحية تساعد الطلاب في تلقي تعليمهم الأكاديمي في مجالات الطب والتمريض، إذ تتضمن برنامجًا تعليميًا لدراسة الطب مدته 6 سنوات.
ولا تقف فوائد هذه الكليات عند هذا الحد، فهي تقدم خدماتها الصحية مجانًا للمواطنين.

مؤخرًا، أعلن الشيخ سليمان عن توزيع كامل ثروته المالية البالغ قدرها أكثر من 7 مليارات دولار على أولاده، بحيث يحصلون على ثلثها، فيما يكون الثلثان الباقيان ملكًا لشركة سليمان الراجحي للأوقاف.

وبهذا يكون الشيخ سليمان الراجحي قد قدم نموذجًا راقيًا لرجل الأعمال، الذي يفضل المصلحة العامة على مصلحته الشخصية.