أحمد عسيري

نائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية سابقًا، برز اسمه عندما عين المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف التي تشن حربًا ضد الحوثيين في اليمن، أعفي من مهامه بأمر ملكي لكونه أبرز المتهمين بقضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ضمن مبنى سفارته بتركيا.

عميد أركان ونائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأسبق، الناطق الرسمي لقوات التحالف ضد الحوثيين باليمن، أصدر أمر ملكي بإعفائه من كافة مهامه بعد اتهامه باغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي ضمن سفارة بلادة بتركيا، وهو ما تم تبرئته منه مؤخرًا. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن أحمد عسيري.

ولاسم أحمد معانٍ ودلالات كثيرة، يمكنك التعرف عليها من خلال: معنى اسم أحمد.

ولد أحمد محمد عسيري في منطقة عسير بالمملكة العربية السعودية، في 12 فبراير 1952، بعد أن تلقى تعليمه الابتدائي هناك انتسب إلى الجيش السعودي في فترة لاحقة،

حصل على منحة إلى فرنسا لتلقي تعليمه العالي العسكري في كلية سان سير العسكرية، وتخرج منها محتلًا المرتبة الأولى على دفعته، كما حصل على درجة الماجستير في دراسات الدفاع الوطني، وماجستير في العلوم الاستراتيجية، وقام أثناء فترة إقامته بفرنسا بالحصول على شهادة في التاريخ من جامعة السوربون العريقة،

التحق بدورات تدريبية وعسكرية عديدة، في معاهد وكليات شهيرة كسانت هيرست البريطانية، وويست بوينت الأمريكية،

ثم عاد إلى المملكة لينال درجة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة، هناك استقر وبدأ عمله.

عسيري متزوج، وعلى الرغم من كونه ناطق باسم وزارة الدفاع السعودية فإن القليل معروف عن حياته الخاصة، منها قربه من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

شارك عسيري بحرب الخليج الثانية عام 1991، كما يعد من أمهر طياري المملكة وأكثرهم خبرة.
أحد المشتبهين بتورطهم بقضية مقتل الصحفي خاشقجي على الرغم من كونه في السعودية أثناء وقوع الجريمة في تركيا، وهو ما تمت تبرئته منه مؤخرًا بعد إعفائه من كافة مهامه العسكرية.

عمل أحمد عسيري مدرسًا ومدربًا بمعهد قوات الدفاع الجوي، في كلية الأركان، وجناح الحرب، نظرًا لكونه من أمهر طياري المملكة، كما عين ملحقًا بمكتب المستشارين العسكريين لوزارة الدفاع السعودية،

بدأ تدرجه بالمناصب العسكرية الهامة في الدولة عام 2002 عندما عين قائدًا لطابور العرض العسكري، وكان أول ظهور لعسيري في وسائل الإعلام عام 2009 كمتحدث رسمي باسم وزارة الدفاع، حيث تم اختياره لعقد المؤتمرات الصحفية وإطلاع الصحفيين على مستجدات الحرب السعودية على الجماعة الحوثية في اليمن عام 2009، بسبب إتقانه الفرنسية والإنكليزية بطلاقة ومهاراته في شرح العمليات الاستراتيجية الحربية،

عمل بعدها مديرًا لمكتب الأمير خالد بن سلطان آل سعود عام 2010، ثم تمت ترقيته في 2014 بتعيينه مستشارًا بمكتب وزير الدفاع وهو المركز الذي شغله سابقًا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ونائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية،

برز اسم عسيري عندما اختير ليكون المتحدث الرسمي باسم "قوات التحالف الإسلامي" ضد "داعش" عام 2015، والمتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة الخاصة بعملية "عاصفة الحزم" عام 2015 ضد حوثيي اليمن، حيث عرضه ذلك لهجوم مباشر من قبل الصحافة وناشطين متظاهرين في الواقع وعلى منصات التواصل الاجتماعي عربيًا وعالميًا، الرافضين للتدخل العسكري السعودي في اليمن، كما وقد تعرض للاعتداء في 2017 أثناء محاولة مجموعة من المعتصمين تعطيل مشاركته في ندوة للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية المنعقد في بريطانيا لبحث الأوضاع في اليمن، وتم إحباط المحاولة،

بالرغم من تعرضه لانتقادات عديدة كونه الوجه الإعلامي لقوات التحالف الإسلامي إلا أن عسيري نال العديد من الأوسمة خلال مسيرته، كميدالية تحرير الكويت، الميدالية الذهبية للدفاع الوطني الفرنسية، وسام الاستحقاق برتبة فارس من المملكة المغربية وجمهورية النيجر، ووسام الأسد الوطني بدرجة فارس من جمهورية السنغال، وغيرها،

تغير المشهد بالنسبة لأحمد عسيري بعد أن تم إعلان اسمه كأحد المشبوهين بقتل الصحافي جمال خاشقجي في بعد اختفاء الأخير إثر دخوله سفارة بلاده في تركيا دون أن يخرج منها مطلقًا عام 2018، وتم بناءً على الاتهامات الموجهة إليه إعفائه من كافة مهامه بأمر ملكي، دون الإشارة لإحالته إلى التحقيقات أو سجنه أو اعتقاله،

عاد عسيري إلى الواجهة بعد أن تمت تبرئته من التهم الموجهة إليه بقتل الصحافي السعودي ضمن سفارة بلاده، كما أكد بيان النيابة العامة السعودي الصادر في 23 ديسمبر 2019، لعدم وجود أدلة دامغة تثبت تورطه أو ارتباطه بالقضية، وقد حضر جلسة النيابة العامة أفراد من عائلة الصحفي خاشقجي، مندوبين مبعوثين من مجلس الأمن وأفراد ناشطين في مجال حقوق الإنسان، وعلى الرغم من تبرئته إلا أنه مازال معفيًا من مهامه العسكرية.