هل تعلم من هو مخترع الطباعة؟
2 د
لا يوجد اتفاقٌ حول هويّة مخترع الطباعة بشكلٍ تام، إلّا أن الفضل في ذلك غالباً ما يُنسب إلى المُخترع الألماني يوهان غوتنبرغ، وقبل الخوض في تفاصيل حياة هذا الرجل الذي قدّم للبشرية اختراعاً جليلاً، لا بُد أن نقف قليلاً على مفهوم الطباعة وتاريخها وكيفيّة تطوّرها، ومن ثم نقوم باستعراض سيرة حياة مخترع الطباعة غوتنبرغ.
يُمكن تتبّع أساليب الطباعة القديمة إلى الحضارات التي ازدهرت شرق المتوسط سواءً في سوريا أو بلاد ما بين النهرين، حيثُ كانوا يستخدمون الأختام لتوقيع المُستندات، وهُناك وثائق أخرى تُشير إلى كون الصينيين هم أول من استخدم الطباعة قبل هذه الحضارات، وعلى العموم فقد تطوّر مفهوم الطباعة بعد ذلك ليتحوّل إلى طباعة النصوص والصوّر على النسج أو الأوراق أو المعادن، وذلك من خلال نسخ النص بآلية ميكانيكية، وقد استمرّت أساليب الطباعة بالتطوّر إلى حين مجيئ مخترع الطباعة الفعلي.
في مُنتصف القرن الخامس عشر وتحديداً في ألمانيا، طرأ تحديثٌ كبير على مفهوم الطباعة نقلها إلى مستوى أحدث بكثير، وتسبّب بازدهار وسقوط الكثير من الحضارات، وأوصلها إلى مفهوم الطباعة بالشكل الذي نعرفهُ اليوم، وقد حدث ذلك عندما قام مخترع الطباعة يوهان غوتنبرغ باختراع آلة الطباعة لتبدأ معها طباعة الصحف، والكتب بالملايين، ويرى الكثير من المؤرّخين أن لهذا الحدث أهمية كبيرة بتطوّر الحضارة البشرية، وانتشار المعارف بين سائر سكّان الأرض بمُختلف اللغات.
لقد أحدث هذا الإختراع آنذاك نفس الأثر الذي أحدثهُ اختراع الويب في عصرنا، حيثُ أنّهُ قرّب ما بين الحضارات، وساهم بشكلٍ كبير بتوفير الجهد والمال اللذان كانا يُشكلان من أهم العوائق أمام انتشار المعرفة، لذلك كان غوتنبرغ مخترع الطباعة في أوروبا على وجه التحديد، والتي انطلق منها هذا الفن إلى باقي أرجاء العالم، ويُركّز الكثير من الباحثين على الأهمية الذي لعبها اختراع غوتنبرغ بعصر النهضة وحركة الإصلاح المسيحية والثورة العلمية، كما يُعد غوتنبرغ أوّل من قدم نسخة مطبوعة من الإنجيل.
ونستعرض الآن سيرة حياة مخترع الطباعة يوهان غوتنبرغ الذي أحدث ثورة في مفهوم الطباعة، ومن ثُم ثورة على كافة المناحي المعرفية:
للتعرف على المزيد من الشخصيات المتنوعة وقراءة المزيد عن حياتهم الشخصية وإنجازاتهم قوموا بزيارة قسم البايوغرافي ضمن موقع أراجيك عبر الضغط هنا.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.