استراتيجيات التسويق الابداعي CMS : سلسلة تعليمية جديدة تبتكرها أراجيك من أجل قرائها

استراتيجيات التسويق الابداعي CMS : سلسلة تعليمية جديدة تبتكرها أراجيك من أجل قرائها 4
أحمد حسن
أحمد حسن

6 د

creative marketing

 

مرحباً بكم قرائنا الاعزاء،،بدايةً احب ان اعتذر عن طول فترة غيابي عن اراجيك و عنكم اصدقائي، و لكنها الدراسة التي لا تّرحم، على اية حال، فاني قد انتهيت منها مؤخراً و احتفالاً بهذا الانجاز قررت ان ابدأ بكتابة “سلسلة” حلقات جديدة عن التسويق، و لكن اي نوع من الكتابة؟ و اي نوع من التسويق ؟! 

هل اتحدث عن طرق انشاء الاعلانات و بعض الخدع ؟ ،، طرق زيادة الزوار ؟ ام جذب مشتريين جدد ؟

كلها اشياء تحدّث عنها الكثيرون من قبلي “بما فيهم انا” و تمتلئ بها المدونات على الانترنت “خصوصا الاجنبية منها”، لذا قررت هذة المرة ان اكتب عن شئ جديد، شئ اساسي جدا و بدائي جداً و على الرغم من ذلك لم اجد من قام بتخصيص مساحة كافية للحديث عنه ! “حتى انني لم اجد مدونات اجنبية قامت بتجميعه بمكان واحد”

هذا الشئ هو ببساطة؛ “استراتيجيات” التسويق الابداعي الاجتماعي الحديثة !

و لكن ما هذه الاستراتيجيات؟  و ما فائدتها ؟

حسناً، كل من يبدأ بتسويق خدمة ما او منتج ما فانه يصنع استراتيجيته الخاصة، و بغض النظر اذا كنت حاصلاً على شهادة  في ادارة الاعمال  او شخصاً عادياً ،، اذا كنت تعرف انك تصنع استراتيجية او كنت تفعل هذا “بالفطرة” ! فإنك حتماً تصنع استراتجيتك الخاصة في التسويق و البيع .

بعيداً عن الكلمات الصعبة، و لتلخيص الامر، اود ان اصل لنتيجة واحدة، و هي ان كل شئ تم بيعه في هذا العالم، فقد تم ذلك نتيجة لاستراتيجية تسويقية اُعِدت له مسبقا، سواء تم ذلك عن قصد و عِلم او بدون قصد و علم !

و نتيجة لاضطرارنا جميعاً لصنع استراتيجية لتسويق منتجاتنا، فانه يُفضل ان نصنعها عن علم و دراسة بدلاً من ترك الامر للصدفة و الظروف ! و هذا هو موضوع حلقاتنا يا سادة، كيف تصنع استراتيجية مناسبة !

لمن لا يزال غير مقتنع بهذا اللفظ “استراتيجية“، حسناً يمكنك ان تطلق عليه “خطة عمل” او بالاخص “خطة تسويقية” !

photo 22

امثلة حية !

الامثلة على انواع الاستراتيجيات كثيرة ، فمثلاً اختيار نوع السوق الذي تستهدفه، نساء ام رجال، متوسطي ام مرتفعي الدخل، مثقفين ام عموم الناس، التركيز على وضع افضل سعر ام افضل خدمة ؟

كل هذه تعتبر من انواع التسويق المختلفة، و التي لها تأثير كبير في نسب بيع خدمتك او منتجك لاحقاً !

فعلى سبيل المثال؛ شركة ابل ترمز للاناقة، بي ام دبليو ترمز للثراء، سامسونج ترمز للعملية، كيا ترمز للرياضة، كوكاكولا للسعادة و ريد بول للقوة “و بعض الاجنحة” !

كيف استطاعت تلك الشركات ان تلصق اسمها و علاماتها التجارية بهذة المعاني و ما تأثير ذلك عليها ؟

بالنسبة للسؤال الاخير، فانتم بالطبع تعرفون تأثير ذلك عليها ! هذه هي اكبر شركات العالم، بعض ميزانياتها تعادل اكثر من عشرات اضعاف اقتصاديات بعض دولنا العربية !

و هذا لم يأتِ صدفة في الحقيقة بل الامر كله يتعلق ببناء “استراتيجية تسويقية” و “تنفيذها على ما افضل ما يكون” !

اذا لم تكن قد بنيت استراتيجية لمنتجك او خدمتك بعد، فانت لن تكون مثلهم في اي وقت ! قد تنجح و تكسب بعض المال، و لكنّ هو فقط “بعض” المال الذي يكفيك لشراء منزل او سيارة جديدة، و ليس ذلك الذي يكفي لشراء جزيرة مثلاً في الكاريبي !

مهم جداً ان نبني طريقة تسويقنا لمنتج على “خطة” عملية مدروسة و جديدة، و مهمتي في تلك الحلقات ان اضع امامكم الخيارات المناسبة لتبنوا هذه الاستراتيجيات.

photo 33

تحديد نموذج العمل بدقة

فمثلاً، اذا كنت  تمتلك  مصنع تمور، و تريد بيع هذا “التمر”، فعلى اي اساس ستقوم ببيعه ؟ و اين ؟

هل تذهب للسعودية و تبيعه هناك حيث يوجد افضل انواع التمور ؟ هل تنشئ استراتيجية اعلانية تقول انك تبيع التمر “بارخص سعر ممكن” ؟ ام تُركز “الصورة الذهنية” للعميل على جودة التمر و ليس سعره ؟

هل ستبدأ في صفحاتك الاجتماعية بالحديث عن فوائد التمر الصحية ؟ هل تبدأ بالحديث عن فوائده الدينية ؟ ام ان هذا سيدمر سمعتك التجارية باعتبارك تستعمل الدين من اجل التجارة ؟ هل تنشئ اعلانات بها احد المشاهير و هو يمسك “تمرة” و يقضمها و يستلذ بها ؟ ام يُفضل ان تنفق المال في توزيع بعض العلب المجانية امام المتاجر الضخمة ؟ هل تجعل اسم شركتك مشابه لشركة ضخمة و عملاقة جداً في هذا المجال لكي تستغل تشتت الذاكرة في جذب العملاء و البيع سريعاً؟ ام يفضل ان يكون لك اسم خاص و علامة تجارية خاصة تنافس بها على المدى الطويل لتجتذب احترام العملاء ؟ هل تتبرع ببعض المال للجمعيات الخيرية لتجتذب عاطفة الناس؟ ام سيتم اعتبار ذلك نوعاً سيئاً في الدعاية ؟  هل ….. !

حسناً، لن تنتهي الاسئلة و كذلك لا حدود للاجابة الواحدة، و للعلم فإن جميع الاجابات صحيحة ! و جميعها لديها تاريخ من التجارب الناجحة، و لكن هل توجد اجابة صحيحة بنسبة اكبر من غيرها ؟ هل توجد اجابة مناسبة لمجال عملي اكثر من غيرها ؟ هذا ما يجب علينا ان نحدده بكل دقة !

كل سؤال من الاسئلة السابقة “العلوية” يمثل استراتيجية بحد ذاتها يمكنك استخدامها في التسويق، كذلك يمكنك دمج اكثر من استراتيجية لتحقيق غاية اكبر، و لكن الامر ليس بهذه البساطة، هذه الاستراتيجية يجب ان يكون لها اسس علمية و نظريات تُبنى عليها و الا فستنهار سريعاً و ستظل تتنقل بين الواحدة و الاخرى بلا فائدة !

عدد الحلقات و النهاية المتوقعة ؟

هذا ما اود الحديث عنه في سلسلة الحلقات القادمة و التى لا اضع لها نهاية محددة، لان تلك الاستراتيجات لا حصر لها، متجددة جداً و مبدعة جداً، نهاية تلك الحلقات ستكون عندما لا اجد منكم اي استجابة او تفاعل معها، لذا انتم من سيحدد استمراريتها، و لكني اتمنى ان استمر لاطول فترة ممكنة و اتمنى ان تعجبكم تلك الافكار !

تحملوني رجاءاً !

فربما سأتحدث عن اشياء مجنونة و جديدة، كالتسويق بالموسيقى و الالحان، التسويق الطفولي، التسويق بالمخلوقات الفضائية ! هذه كلها عناوين لمجموعة قادمة من الاستراتيجيات التسويقية، لذا ارجو منكم سعة الصدر لتحمّل ما هو قادم !

و نظراً  لطول عنوان الحلقات ” استراتيجيات التسويق الابداعي” فانني قد قررت اختصارها في رمز واحد انجليزي “CMS” (اختصاراً لـ creative marketing strategeis) و سنضيف بجوار هذا الرمز رقم يدل على ترتيب الحلقة؛ فمثلاً الحلقة الاولى ستكون “CMS1” و الثانية “CMS2” و هكذا … الخ .

و لكن لماذا هذا العنوان الغريب ؟

اما لماذا اخترت هذا العنوان، فهو لأن كل “استراتيجية” ناجحة تُستخدم في “التسويق” ستكون حتماً “مبدعة” ! لذا، فهذا العنوان الصعب الطويل سيكون افضل ما يصف سلسلة الحلقات القادمة ان شاء الله.

اراكم في اول حلقة قادمة,,, شكرا جزيلا !

يمكنكم متابعة الكاتب عبر حسابه على :

– الفيسبوك

-تويتر

ذو صلة

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة