دراسة الإحصاء الرياضي

هناك نوعان مستخدمان من علم الإحصاء في تحليل البيانات هما: الإحصاء الوصفي والإحصاء التحليلي؛ حيث يقوم الإحصائيون بقياس وجمع البيانات حول الأفراد أو عناصر العينة.
ثم يقومون، بعد ذلك، بتحليل هذه البيانات لإنشاء إحصائيات وصفية، على أن يمكنهم بعد ذلك استخدام هذه الخصائص المرصودة لبيانات العينة، والتي تسمى بشكل صحيح "الإحصاءات".

الإحصاء هو أحد فروع الرياضيات الهامة ذات التطبيقات الواسعة، وهو علم جمع ووصف وتفسير البيانات وبمعنى آخر صندوق الأدوات الموضوع تحت البحث التجريبي.
يعنى علم الإحصاء بجمع وتلخيص وتمثيل وإيجاد استنتاجات من مجموعة البيانات المتوفرة، محاولًا التغلب على مشاكل مثل عدم تجانس البيانات وتباعدها.

يوفر تخصص الإحصاء عددًا كبيرًا من فرص العمل للخريجين؛ لذلك يحظى بأهمية كبيرة، وتعد الأسواق والمصارف من أبرز المجالات التي من الممكن أن يعمل فيها خريج تخصص الإحصاء.
ومن الممكن أن يعمل هذا الخريج في مجالات أبحاث الأسواق، المصارف والبنوك، مؤسسات التأمين الاجتماعية، المؤسسة المالية.

الإحصاء الحيوي، وهو عبارة عن دمج ما بين الأحياء والإحصاء، ويرمز إليه أحيانًا بعلم الإحصاء الحيوي أو القياسات الحيوية.
وهو تطبيق الإحصاءات على مجموعة واسعة من المواضيع في علم الأحياء. يشمل علم الإحصاء الحيوي تصميم الاختبارات الحيوية وخصوصًا في الطب والزراعة، وجمع وتلخيص وتحليل المعلومات من هذه التجارب وتفسير النتائج واستنباط النتائج منها.

يُعَد مجال علم البيانات من أحد أشهر المجالات في سوق العمل، وتكثر الوظائف به. كما تتنامى وتتزايد الحاجة إلى وجود متخصصين في مجال الإحصاء يتمتّعون في مهارات والتحليل والإحصاء المتقدّمة، والتي تُمكِّن الناس من التعامل مع كم البيانات الضخم.

يعتبر علم الإحصاء من أدق طرق البحث العلمي، إذ من خلال وظائفه المختلفة من اختيار موضوع البحث وتجميع المعلومات وتحليلها مع وضع الفروض واختيارها وأخيرًا استخلاص النتائج واتخاذ القرارات إنما يصلح لأن يكون من أدق طرق البحث العلمي وإضافة حقيقة في هذا الميدان.

تعد الطريقة الإحصائية أسلوب عمل لتنفيذ البحوث الاجتماعية ونظرية الاحتمالات والنهاية المركزية وما يشمل ذلك من تطبيقات أساسية لها أهميتها في هذا المجال.
كما أن أسلوب إيجاد علاقة الارتباط سواءً كان بسيطًا أو متعددًا للظواهر الاجتماعية والفلسفية وغير ذلك من الظواهر التي يفسرها ويدرسها الإحصاء تدخل في إطار العلوم الإنسانية، بالإضافة إلى تطبيق نظرية وضع الفروض والاختبارات الإحصائية وتحديد انتماء العديد من تلك الظواهر وتبعيتها لأحد التوزيعات الاحتمالية.
ولا شك أن كل ذلك ضروري وهام في مجال العلوم الإنسانية، وكل باحث متخصص في مجال العلوم الاجتماعية يجب عليه أن يكون ملمًا وعارفًا أهم خطوات الطريقة الإحصائية والنظريات المختلفة لهذا العلم والمجالات التطبيقية المتعددة له إذا كان يريد أن يرقى بأبحاثه ومعلوماته إلى مستوى روح العصر.