دراسة هندسة الغزل والنسيج

تعتبر صناعة النسيج من أقدم أنواع الصناعات التي مارسها الإنسان، والتي شهدت تطورًا كبيرًا بسبب التقدم العلمي والتكنولوجي وخصوصاً خلال الثورة الصناعية التي حدثت في أوروبا والتي أدت إلى تغيير العديد من أوجه الحياة في العالم، ومنذ بداية القرن العشرين تطورت المعارف والعلوم المتعلقة بصناعة الأنسجة تطورًا كبيرًا، لذلك كان لابد من وضع علم يُدرَّس في الجامعة يسمى هندسة الغزل والنسيج ويعنى بتخريج كوادر هندسة ذات قدرة على المنافسة في السوق في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية.

علم النسيج هو دراسة بنية وأداء المواد النسيجية والألياف التي هي الوحدة الأساسية لجميع المواد النسيجية، إضافةً للطرق المثلى لصناعة الخيوط والألياف وكيفية تركيبها لصناعة النسيج وصناعة الأصبغة التي تضفي على المنسوجات ألوانًا متنوعة. والإلمام بمعرفة المواد الكيميائية التي تعطي الخصائص الجمالية والوظيفية للأقمشة، وتعتبر دراسة أداء النسيج هامة جدًا في إنتاج أنسجة ذات كفاءة ومتانة تلائم الاستخدام البشري.

فهندسة الغزل والنسيج هي مزيج من العلوم التي تدرس الآلية الميكانيكية للآلات المستخدمة في صناعة النسيج ودراسة كيفية صناعة الأنسجة والخامات النسيجية من الناحية الطبيعية والكيميائية وتكنولوجيا تصنيع الخيوط والأقمشة وكيفية إدارة المصانع وتخطيطها والاقتصاد الهندسي ومراقبة جودة المنتج، وكل المؤثرات الخارجية التي تؤثر على الأنسجة من كهرباء وحرارة والمواد المستخدمة في تصنيع الماكينات، لذلك فإن هندسة الغزل والنسيج تهتم بدراسة بعض مقررات الهندسة الميكانيكية بالإضافة إلى مقررات الهندسة الكيميائية (الخاصة بالخامات النسيجية) وبعض مقررات هندسة الإنتاج (ضبط جودة الماكينات وصناعة أنسجة مطابقة للمواصفات).

مدة دراسة هذا الاختصاص في معظم الجامعات خمس سنوات يدرس خلالها الطالب بعض المواد العامة إضافةً لعددٍ من المواد التخصصية الموجودة في الكلية و هي:

1-تكنولوجيا وميكانيك الغزل .

2- تكنولوجيا وميكانيك النسيج.

3- تكنولوجيا الصباغة وميكانيك آلات التجهيز النهائي.

4- الحياكة.

5- الأقمشة الغير المنسوجة والتراكيب النسيجية.

1-التعرف بشكل معمق على الطرق العلمية والميكانيكية لعمل مكنات النسيج لإجراء صيانة لها في حال حصول أعطال أثناء العمل، وبالسرعة القصوى وذلك تلافيا لتأخر سير العملية الإنتاجية.

2- الحصول على الخبرة التامة لمعرفة أداء المنتجات النسيجية والتأكد من أنها تؤدي الغرض من صناعتها أم لا والعمل على تحسين مواصفاتها في حال وجود عيوب فيها.

3- القدرة على اتخاذ القرار فيما يتعلق بالصناعات النسيجية من خلال ربط المعارف السابقة (أداء النسيج وبنية النسيج وميكانيك آلات النسيج).

يمكن لمهندسي النسيج العمل في المجالات التالية:

1-مصانع النسيج والمنسوجات التقنية والطبية والملابس.

2- الصناعات الكيميائية التي تنتج مواد كيميائية تستخدم في صناعة الأنسجة.

3- المصانع التي تنتج مستحضرات التجميل والدهانات والمواد اللاصقة والأحبار وغيرها.

4- مصانع الطيران والسيارات والتعبئة والتغليف لأن هذه المصانع تحتاج إلى استخدام الأقمشة في صناعاتها.

5- الاستشارات أي تقديم الخبرة والمشورة للشركات.

6- المجالات التي تختص بتجارة وتوزيع المنتجات النسيجية.

سيكتسب طالب الدراسات العليا الخبرة العملية في العديد من المهام مع زيادة الاستقلال من أجل تعزيز النضج العملي وتكون مدة الدراسة لكل من الماجستير والدكتوراه سنتان يتناول خلالها الطالب مواضيع مختلفة منها:

1-تقانة النسيج.

2- تقانة الغزل.

3- إدارة المنشآت النسيجية

والتي تزيد من خبرته في مجالات عدة كتكنولوجيا المواد النسيجية وكيمياء النسيج، ويخضع الطالب لدورات لتطوير منتجات المنسوجات والإلكترونيات النسيجية.

ولهذه الدراسات ميزات وفوائد عديدة منها:

1-تمكن الطالب من تصميم وتصنيع الأقمشة الجديدة.

2- توفر بيئة البحث في القسم العديد من الفرص للتفاعل بين الطلاب فيما يتعلق بتقنيات التوصيف وتشغيل مشاريع البحوث.

3- الوصول لمعرفة وخبرة أكبر في هندسة النسيج ليصبح المهندس أكثر قدرة على فهم ومواكبة آخر التطورات العلمية في هذا المجال.

4- اتساع مجالات العمل أمامه والحصول على مردود مادي أكبر.

5- تمكن المهندس من أن يصبح مدرسًا في الجامعة وتصبح اقتراحاته وقراراته لدى شركات صناعة النسيج أكثر أهمية.

اقرأ أيضًا: