تريند 🔥

📱هواتف

تعرف على غريس كيلي .. أميرة السينما التي تجسدها نيكول كيدمان

من هي غريس كيلي؟.. أميرة السينما التي تجسدها نيكول كيدمان 5
مهند الجندي
مهند الجندي

6 د

عرضت الصالات الأمريكية هذا العام فيلماً بعنوان Grace Of Monaco الذي يصور حياة غريس كيلي الممثلة الأمريكية التي تركت هوليوود وتزوجت من “رينييه الثالث” أمير موناكو.

ثم بعد فترة من زواجها الذي اعتراه الفتور اجتاحتها الرغبة في العودة مرة أخرى إلى الشاشة الكبيرة، وسط معارضة شديدة من زوجها.

لنتعرف على حياة هذه الشخصية وسبب شهرتها الذي دفع الممثلة نيكول كيدمان لتجسيد دورها..

Nicole-Kidman-Grace-Kelly-642-380 غريس كيلي

كانت غريس كيلي تنتمي إلى المجموعة الاستثنائية من أيقونات الأزياء النسائية في القرن العشرين إلى جانب مارلين مونرو وجاكلين كينيدي وأودري هبرن، مجسدة قمة الأناقة.

فشخصيتها كانت ساحرة: مبهجة وبسيطة وصريحة وخجولة. الأميرة غريس كانت واحدة من تلك النساء اللواتي يملكن شخصيات آسرة بحق، خاصة لأولئك المحظوظين في التعرف عليها.


 طفولتها

ولدت غريس باتريشا كيلي في 12 نوفمبر 1929، وكانت المولود الثالث في عائلة مكونة من أربعة أفراد. وربما لموقعها الوسطي في العائلة، كانت مهمشة بين أخوها النشيط وشقيقتها الأكبر سناً. وحتى في سنوات نضجها، لم تفقد كيلي سمات خجلها.

غير أنها كانت تتمتع بنوع من البهاء والجاذبية التي ميزتها عن غيرها. وتميزت بحضور قوي فطري وببساطة وحياء، مما كان يفسر بالغرور أحياناً.

والد غريس، جون بي. كيلي المنحدر من عائلة ايرلندية مهاجرة، كان رجل عصامي صنع نفسه بنفسه. ففي العام 1920، توج بطلاً أولمبياً في التجديف، ثم حول شركته المعمارية إلى واحدة من الأشهر في مجالها بمنطقة الساحل الشرقي.

قالت غريس الكلمات التالية عن والدها وعن تربيتها..


 كان لوالدي نظرة بسيطة تجاه الحياة: لكل شيء ثمن، وعليك أن تدفعه لتحصل عليه بالعمل والمثابرة والإخلاص. تمتع والدي بجاذبية خفية، وهي موهبة أكسبته ثقتنا. كان من أولئك الرجال الذين يحلم الناس بتمضية ليلة واحدة معه.

بينما والدة غريس، مارغريت، كانت من أصل ألماني. وباتت عائلة كيلي عضواً مرموقاً ومن أصحاب المقام الرفيع في فيلادلفيا.

أبدت غريس حبها للمسرح منذ نعومة أظافرها، وبعمر الثانية عشر، ظهرت على خشبته في مسرحية للهواة لأول مرة. وبعد انتسابها لشركة البالية الروسية، بدأت الطفلة تحلم بأن تصبح راقصة بالية.

غريس كيلي

 اختيار المهنة

بعد إكمالها مرحلة الثانوية العامة، قررت كيلي متابعة مسيرتها على المسرح. ولم يحاول والداها الإحباط من عزيمتها، وحسب قول الممثلة: “ليس هناك شيء اسمه مهنة سيئة بالنسبة لهم، ولأنني ابنتهم كانوا يعرفون أني سأبلي بلاءً حسناً في أية مهنة اختارها. كان هذا كافياً لهم، فالثقة كانت حاضرةً دائماً بين أفراد أسرتنا.”

انتسبت غريس كيلي في أكتوبر 1947 إلى الأكاديمية الأمريكية لفنون المسرح، وشغلت وقت فراغها بالعمل كعارضة للأزياء، وهو ما أصبح مع الوقت مصدر دخلها الرئيسي، بينما بقي عملها كممثلة بسيط جداً.

حيث قيل لها أنها أطول من اللازم بالنسبة لأدوارها. وأخيراً في العام 1949، عرض عليها مسرح برودواي دور ابنة رايموند ماسي في مسرحة “الأب” للكاتب سترايندبيرغ. لم يدم عرض المسرحية طويلاً لكنه قدم لها بداية جيدة لمسيرتها التمثيلية. وبدأت غريس كيلي بعدها بالظهور في مسلسلات درامية أسبوعية تلفزيونية، وكان من الواضح أن الكاميرا قد أحبتها. فكانت تتمتع بأسلوب فريد بها، ووقعت الأنظار عليها.


 ممثلة مع شركة إم جي إم

كان تاريخ العاشر من أغسطس في عام 1951 من اللحظات التي غيرت حياتها. حيث أرسل لها المنتج ستانلي كريمار تلغرافاً يدعوها للعب دور البطولة إلى جانب الممثل غاري كوبر، في فيلم عنوانه High Noon.

لم تتوقف الممثلة عن العمل بعد تعاقدها مع شركة إم جي إم، قدمت فيلماً تلو الآخر، وخلال الفترة ما بين 1951 و1955، مثلت غريس كيلي 11 فيلماً. ونالت جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة رئيسية عن دورها في فيلم The Country Girl للعام 1954.

مدحها النقاد وأحبها الجمهور على الفور. وتماماً كحال الممثلة أودري هبرن، كانت غريس كيلي مختلفة عن أية ممثلة في هوليوود، لم ينجم عنها أي خطر أو انفعال، فكانت المرأة التي قدمت أدوارها حقيقية الخصال: محافظة وصارمة وأنيقة وهادئة.

في ربيع العام 1953، وضع المخرج ألفرد هيتشكوك عينه على الممثلة، وشعر فوراً أنها ممثلة أحلامه، حيث قال عنها..


 إنها الممثلة التي لطالما بحث عنها، فهي مغرية دون إيحاءات. وتحمل ناراً خفية تحت مظهرها الثلجي سيفعل العجائب على الشاشة.

وحققت غريس كيلي خلال عملها مع ألفرد هيتشكوك حضوراً مبهراً على الشاشة، حيث أصبحت أفلام Dial M for Murder وRear Window وTo Catch a Thief من كلاسيكيات السينما. أما في العام 1962، فقد منعت مكانتها الملكية المخرج من تعاقد معها لبطولة فيلم Marnie.

غريس كيلي

 أميرها

في أبريل 1955، زارت غريس كيلي مهرجان كان الدولي الثامن لتقديم فيلم The Country Girl. وعندما سمعت بفكرة صديقها الصحافي في مجلة “باريس ماتش” الأسبوعية في تحضير جلسة تصوير مع الأمير رينيه أمير موناكو، ترددت غريس في قبول الدعوة.

ومع هذا كان اجتماعهما في السادس من مايو 1955. وأعجبت غريس بمضيفها للغاية، ورسالة شكرها له كانت بداية تراسلهما وسر توطيد العلاقة بينهما.


 زفاف غريس كيلي

وصل الأمير رينيه إلى نيويورك في 15 ديسمبر، وطلب يد الممثلة في يوم رأس السنة. وتم إعلان عن خطبتهما رسمياً في السادس من يناير 1956. وقد كانت هذه المرة الأولى التي يتزوج بها نجم هوليودي من عاهل ملكي. وقبل مغادرتها إلى فرنسا، صورت غريس كيلي الفيلم الأنيق جداً High Society.

عُقد حفل زفافهما المدني في قاعة العرش بالقصر الملكي بتاريخ 18 أبريل من العام 1956. وأصبحت غريس كيلي صاحبة السمو أميرة موناكو الموقرة. وشاهد حوالي 30 مليون شخصاً الشعائر الدينية للزفاف على قناة يوروفيجن في اليوم التالي.

وصممت هيلين روز فستان زفاف غريس كيلي. وبدت الأميرة بأبهى حلتها في هذا الثوب المطرز والمزركش بالحرير الناعم. وحسب صحيفة “تايمز”، كان الزفاف “أكثر حدث رومانسي منذ قصة روميو وجولييت.”

كانت هذه العلاقة مبينة على ود وحب خالصين، ودام لأكثر من 26 سنة…


 دور الأميرة

أدت غريس كيلي دورها الجديد كأميرة بطريقة مبهرة ورائعة، فحسها التنظيمي وعلاقاتها العامة وذوقها الشخصي لم يشهد له مثيل. وأحيت مراسم الحفلات الكبرى في موناكو بإضافتها رقياً أبهر ضيوفها الأرفع مكانةً.

غريس كيلي

حفلات أبراج العقرب والزي الرسمي والذكرى المئوية لمونتي كارلو كانت أمثلة للمناسبات التي أشرفت عليها ونظمتها، ووفرت لها الحماسة والمثالية.

حافظت غريس على صلتها المقربة مع زملائها السابقين وأصدقائها في هوليوود. فكانت تحمل اهتماماً قوياً وصادقاً حول الناس، وقيل أنها لم تنسى بحياتها مناسبة سنوية أو عيد ميلاد أحد. ولمنصبها كأحد أعضاء مجلس إدارة شركة “توينتيش سنتشري فوكس”، لم تفوت على نفسها أي مناسبة تحتفي بالمخرج ألفرد هيتشكوك.

ونظمت الأميرة الكثير من المناسبات الثقافية في موناكو: المهرجان التلفزيوني الدولي ومهرجان فنون موناكو وموسم الأوبرا ومعارض فخمة وافتتحت مسرحاً سيحمل اسم الأميرة إلى الأبد.

كما اشتركت غريس بالكثير من الأعمال الخيرية، فترأست مؤسسة “أمادي” ومؤسسات دولية تساعد الأطفال المحتاجين. وتكمل ابنتها الأميرة كارولين عمل والدتها الخيري حتى هذه اللحظة.

أُطلق على الأميرة غريس لقب أميرة القلوب لعقلها المتفهم ورأفتها وجمالها الفتان وقدرتها على سلب قلوب الكثير من الناس.

وكان لأحد أصدقائها هذه الكلمات التي لخصت جوهر شخصيتها: “لطالما كانت تتمتع بشيء نبيل وملوكي، لقد ولدت لتلعب هذا الدور!


الأطفال

السنوات التي ولد بها أولادها الثلاثة كارولين (23 يناير 1957) وألبرت (14 مارس 1958) وستيفاني (1 فبراير 1965) كانت ربما الأسعد في حياتها. وقررت الأميرة أن تربي أولادها بنفسها دون وضعهم في عهدة المربيات. فأرادت لأطفالها تربية خالية من الامتيازات، وبذلت قصارى جهدها لحمايتهم من التعرض للإعلام.


 هواية أميرة

لطالما كانت الأميرة غريس مغرمة بالأزهار، فأنشئت نادي الحديقة في موناكو ولم تفوت على نفسها أي درس في تنسيق الزهور، ولعب دوراً نشيطاً في مسابقات باقات الزهور.

ذو صلة

 كنت دائماً قريبة من الزهور… ولتحصل على الإشباع الكامل منها عليك أن تمضي معها بعض الوقت، وأن توطد روابطً بينك وبينها. فأنا أتبادل أطراف حديث معها.

في 13 سبتمبر من العام 1982، تعرضت الأميرة غريس لحادث على الطريق مما أسفر عن موتها في اليوم التالي.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة