أفلام مقتبسة عن ألعاب الفيديو قصة فشل أكبر من النجاح

من الطبيعي أن يتم صنع ألعاب فيديو اعتمادًا على الأفلام وأعداد هذه الألعاب لا تحصى وهي في ازديادٍ دائمٍ.. بينما من النادر والغريب أن نرى فيلم يتم اقتباسه من لعبة فيديو شهيرة..، هذه الأفلام غالبًا ما تلقى الفشل الذريع، وإن نجحت فنجاحها متواضع، أظن السبب في ذلك يعود لرداءة صنع هذه الأفلام والتعديلات التي تطبق على قصة اللعبة، فمن يريد مشاهدة لعبته المفضلة التي قضى أيامًا وأسابيعَ عديدة لإنهائها في ساعتين أو أقل من ذلك؟

في المجمل لم تستوعب فكرة تحويل اللعبة إلى فيلم مع أنها لاقت اهتمامًا كبيرًا وواسعًا من قبل المعجبين الذين سرعان ما شعروا بخيبة الأمل بعد صدور الأفلام. وهذه لائحةٌ ببعض الأفلام (الناجحة، الخاسرة، المرتقبة) المقتبسة عن الألعاب:

5 أجزاءَ ناجحة من هذه السلسة تعد الأفضل ضمن اقتباسات الألعاب، والأنجح دون شك بأرباحٍ عالميةٍ وصلت لـ (915,934,664 دولار) في الأجزاء الخمسة التي كان أنجحها (الجزء الرابع “Resident Evil: Afterlife” (296,221,663 دولار)..، هذه الأفلام تعد المحفز الأكبر والدافع الأقوى لشركات الإنتاج للمساهمة في مشاريعَ مماثلةٍ، والاستمرار على الرغم من الفشل التي تلقاه في الغالب…، اللعبة التي نُشرت من شركة الألعاب (Capcom) أعطت سلسلةً ليست جيدةً جدًا، ولكن ليست سيئةً أيضًا، ويتم التجهيز حاليًّا لجزءٍ سادسٍ جديد.

أفلام أكشن بالتصنيف.. كوميديا في الواقع، الجزء الأول الذي تعلقت أحداثه بمسابقة قتالٍ للموت حقق أرباحًا وصلت ل(122 مليون دولار)، والجزء الثاني (51 مليون دولار)… صنعت شركة “Midway Games” لعبةً جماعيةً مسليةً ذات أجزاءَ عديدةٍ، وتطويرات وتحديثات دائمة، ولكن الفيلم لم يكن قريبًا حتى من هذا الإنجاز، فكيف تصنع فيلمًا من لعبةٍ قتاليةٍ تتغير قصتها بتغيير الشخصية اللاعبة؟؟

أول مشروعٍ ناجحٍ من نوعه (1994) محققًا حوالي (100 مليون دولارٍ عالميًّا) معلنًا معه للأسف بدء حقبة من الأفلام المقتبسة عن الألعاب! أرباح جيدة ومفاجأة بشكلٍ مريبٍ..، البطل: جون-كلود فان دام ربما كان السبب…، الجزء الثاني هو من أسوء الأفلام التي عرضت على الشاشة الكبيرة. اللعبة لشركة Capcom أيضًا.

جزأين من هذه الأفلام تم صنعه من بطولة الجميلة أنجيلينا جولي وصلت أرباحهما ل(430 مليون دولار)، أفلام الخيال والمغامرات لم يكونا بجودة اللعبة لشركة Edios.

فيلم رعب وغموض، ربما أفضل ما حصلت عليه السينما من الألعاب وأرباح متواضعة وصلت إلى ضعف الميزانية التي قدرت ب(50 مليون دولار)، فيما يتعلق بالجزء الأول وأرباح في الجزء الثاني وصلت ل(53 مليون دولار) بعد ميزانيةٍ قدرت ب(20 مليون دولارٍ)..، شركة Konami اليابانية صنعت أجزاءَ عديدةً من هذه اللعبة المليئة بالتشويق.

بأرباحٍ وصلت لل(100 مليون دولار) فيلم تلقى الكثير من النقد السلبي، وقد ذُكر أن فقط 14% من النقاد أعطوا الفيلم نقدًا إيجابيًّا.. أداء ضعيف للشخصيات، عنف شديد، وحبكة ضعيفة منعت الفيلم من الارتقاء ووضعته في خانة الأفلام السيئة.

إقرأ أيضاً:

لعبةٌ رائعةٌ قبل كل شيءٍ، فيلم سخيف وسيء بغض النظر عن لعبة الفيديو، ولكن بالرغم من الآراء السلبية افتتح Max Payne في المرتبة الأولى شباك التذاكر الأمريكي في أسبوعه الأول، ووصلت أرباحه العالمية ل(85 مليون دولار) أي أقل من Hitman , Silent hill , Resident Evil.

فيلم تلقى مختلف الآراء التي أغلبها كانت سيئةً.. فيلم الخيال والمغامرات لم يكن سيئًا جدًا، ووصلت أرباحه العالمية ل(335 مليون دولار) بميزانيةٍ قدرت ب(200 مليون دولار)، ولم يتم الحديث لحد الآن عن إمكانية صنع الجزء الثاني من الألعاب الناجحة لشركة Ubisoft.

فيلم سيءٌ جدًا لم يتلقَ أي نقدٍ إيجابيٍّ، وقيل عنه أنه يشوه سمعة اللعبة، ولا يعطيها أي جزءٍ من حقها..، جميع محبي اللعبة يجب عليهم بتجنب هذا الفيلم الذي حقق أرباحًا عالميةً خياليةً وصلت ل( 700 ألف دولار) 🙂 مقابل ميزانية قدرها (30 مليون دولارٍ).

كيف؟ هذا ما سيخطر ببالك عند سماع أن هناك فيلم لماريو. كيف سيتم نقل آكل الفطر القافز إلى السينما؟ الجواب هو: بشكلٍ مأساويٍّ! أسوء أفلام “1993”، ومن أسخف الأفلام التي شهدتها السينما العالمية بميزانيةٍ وصلت الى (48 مليون دولارٍ؟؟ ) وأرباح تقدر ب(20 مليون دولارٍ) كونه المبادرة الأولى من نوعها.

من أسوء أفلام عام “2008” 4 % من النقاد أعطاه نقد جيد..، وجد في الفيلم تشابه كبير مع العديد من أفلام الخيال، وخاصةً فيلم “The Lord Of The Rings”، محققًا ربح قدره (13 مليون دولار) بينما ميزانيته كانت (60 مليون دولارٍ)، وقد رُشح الفيلم لخمس (Razzie Awards) من بينها: أسوء فيلم، أسوء نص، أسوء ممثل مساعد، وفوز اوي بول بجائزة أسوء إخراجٍ لعام 2008.

بين كينجسلي لا يمكنه الابتعاد عن الأفلام الفاشلة كثيرًا .. من إخراج اوي بول الذي ومن الواضح يكتسب شهرته من أفلامه السيئة..، أرباحه وصلت ل(3 مليون دولار) وميزانية قدرها (25 مليون دولار).

أفضل الأفلام الخاسرة دون منازع..فيلم الأنيميشون تلقى نقدًا لا بأس به حيث 44% من النقاد وجدوه جيدًا، وهو رقمٌ مرتفعٌ جدًا بين هذه الأفلام، ولكنه لم يكن بذلك التوفيق في شباك التذاكر حيث حقق ما يقارب (85 مليون دولار) بينما ميزانيته تعدت ال(135 مليون دولار).

آخر الأفلام الخاسرة في هذه اللائحة..، من اللعبة الجميلة إلى خيبة أملٍ كبيرةٍ وخاصةً من محبي اللعبة حيث أن الفيلم لا تتطابق أحداثه مع أحداث اللعبة، حيث اللعبة ضمت غزوًا من الجحيم وليس من الفيروسات كما أتى في الفيلم..، أرقام جيدة في الأسبوع الأول، ولكن أرباحه توقفت بعد ذلك لتصل إلى(55 مليون دولار).

أنا شخصيًّا لا أترقب شيئًا من هذه النوعية من الأفلام، لكن شركات الألعاب يبدو أنها مصممةٌ على خوض السباق في مجال صناعة الأفلام.

الفيلم مقتبسٌ عن اللعبة الشهيرة ذات الأجزاء العديدة لشركة (Electronic Arts Games) سيتم إصداره في 2014 من إخراج: سكوت فوغ.

ملحمةٌ خياليةٌ مبنية على سلسلة الألعاب العالمية الشهيرة World of Warcraft لشركة “Blizzard Entertainment”.

هذه اللعبة الجميلة قد يتم تحويلها لفيلمٍ في 2015، وآمال كبيرة تنتظر هذا المشروع الذي لا يتمنى أحدٌ فشله.

وهناك بعض الأخبار المتضاربة عن صنع فيلم Angry Birds !!؟

بشكلٍ عام لم أجد أي فيلمٍ من اللائحة السابقة يستحق المشاهدة إلا فيلم Prince Of Persia  بسبب عشقي للعبة وللأساطير الفارسية القديمة..، متمنيًّا أن تكون الأفلام القادمة أفضل من تلك التي سبقتها في هذه الفئة الخاصة من الأفلام.