Interstellar .. رحلة مُذهلة فى أعماق الإنسان – تقرير
10 د
مقدمة لا بد منها..
قبل الحديث عن أحدث أفلام المخرج “كريستوفر نولان Christopher Nolan”، لا بد من مقدمةٍ ضروريةٍ لفهم الفيلم ونبدأ إنطلاقًا من المخرج نفسه.. هو أحد المخرجين -المبدعين- الكبار المنتمين لمدرسة “سينما المخرج” الذي يحمل رسالةً أو تشغله قضايا كبرى ويعبر عنها بأفلامه، مهما اختلفت قصة الفيلم وتنوعت، خاصةً أنه يشارك بشكلٍ كبيرٍ عادةً في كتابة القصة والسيناريو.
لدينا في مصر “محمد خان” و”داود عبد السيد” من نفس المدرسة.. نولان ريادي ومستقل فى الفعل والتفكير منذ وقف فى مهرجان “هونج كونج” عام 1999، مطالبًا الحضور بأن يدعموه ليتمكن من إخراج فيلم بعيدًا عن سيطرة حيتان هوليوود، وقام الحضور بدعمه بمبلغ 3 مليون دولارٍ.
نولان أحد المخرجين الذين لا يخضعون لسطوة هوليوود بشكلٍ كاملٍ في اعتقادي، لاحظ كيف استبدل طراز المعمار السائد لمدينة “جوثام” من القوطى بتماثيله المرعبة الضخمة إلى المدينة الحديثة المعاصرة اعتبارًا من الجزء الثاني. يرمز “نولان” دومًا بالمدينة إلى العالم بأسره.
فى رأيي الخاص أن نولان يتطلع دومًا لمنظومة القيم الأولية التى تنير الوعي وترشده كالأمل، والخير والحب، والتي هي واحدة لدى كل البشر على تنوعهم، ويبث هذه الرسائل دومًا داخل أفلامه. سبق أن كتبت مقالًا نقديًّا عن فيلم The Dark Knight Raises منذ أكثر من عامٍ قلت فيه بالنص “تمسك السيناريو بالأمل كسلاحٍ مهما اسودّت الأمور، فالمحقق الشاب _الذى سيخلف بات مان فى العمل_ يدفع الشبان الأيتام إلى الحافلة للاحتماء من التفجير النووي، وعندما يذكره رجل الدين بهذا، يكون رده: أتريدهم أن يذهبوا بغير أملٍ؟”.
فيما يعمد السياسي إلى خلط الأكاذيب بالحقائق لخداع الناس، يستخدم الفنان نفس الأسلوب تقريبًا لكن لفرز الحقائق من الأكاذيب؟! فالحبكة الرئيسية للفيلم قد تكون مخادعةً بشكلٍ كبيرٍ، تشير إلى شيءٍ وهي تقصد شيئًا آخر بالإضافة إلى توظيفها للرموز والإشارات التى سنحاول معًا إلقاء بعض الضوء عليها.
لكن لماذا يعمد الفنان إلى الرمز والإشارة لدمج رسالته الأصلية داخل العمل الفني؟ أعتقد لأن هذا عمل فني في المقام الأول، وليس عامود رأي أو “مانشيت” للصفحة الرئيسة، أيضًا لأن “القصد المباشر” إنشائي بشكلٍ واضحٍ، فيلجأ الفنان إلى التواري وراء قصدٍ ظاهرٍ لتمرير رسائله.
يمكنك أن تلاحظ أن كتبنا الدينية المقدسة استخدمت القصص بشكلٍ كبيرٍ؛ لإدراج “معان مستترة” مباشرةً في ذهن المتلقي، وبالطبع لا وجه للمقارنة بأي حالٍ بين عملٍ فنيٍّ وكتابٍ دينيٍّ.
بالطبع لا يمكن الوصول لكامل المغزى أو الهدف من العمل -الذى كتبه نولان- في عدة سطورٍ، خاصةً مع حداثة إصداره فما زال بحاجةٍ لعدة مشاهداتٍ، فالأعمال الجيدة لا تفصح عن نفسها من أول قراءة.. بالطبع فالإسقاط مسؤولية المتلقي، لذا فهذه السطور هي وجهة نظر كاتبها فى العمل الفني.
Gravity أم Apollo 13 .. أيّ الفيلمين سيخلد في الأذهان ؟!
تريلر الفيلم
Interstellar .. رحلة فى أعماق الإنسانية
اسم الفيلم interstellar تعني حرفيًّا “بينجمي” وهو مصطلحٌ يشير إلى الفضاء السحيق بين المجرات والسدم، والكلمة أتت من دمج كلمتي “بين النجوم” وهي ترجمة اسم النسخة العربية. لكن ما يشير إليه الاسم بنظري فى المقام الأول هو الإنسان، الذي يعد جسده وغذاؤه وأرضه وكوكبه حفنةً من الغبار البينجمي توفرت لها ظروف الحياة.
فالرحلة المعلنة فى الفيلم هي بالحقيقة رحلةٌ سحيقةٌ موغلةٌ في أعماق الإنسان.. ما يهم هنا ليس العثور على كوكبٍ صالحٍ للحياة بالنسبة للبشر، وهم قد عجزوا عن هذا في الفيلم، ما يهم هو كيف وصلت الإنسانية بغباءٍ شديدٍ إلى تلك اللحظة الفاصلة التي دمرت فيها وخربت كافة أرجاء كوكب الأرض لتضطرنا للبحث عن بديلٍ؟ كيف سمحنا لأنفسنا بأن ندمر السفينة الكبيرة الوحيدة التي نملكها أو تملكنا إن شئنا الدقة؟.
زمن الأحداث غير محددٍ وإن كان قرب نهاية القرن الحالي، كوكب الأرض انقلب علينا بعدما أفسدنا مناخه وسممنا مياهه ولوثنا هواءه، البيئة أصبحت معاديةً بشكلٍ كبيرٍ، الأرض والآفات تقضي على المحاصيل، لم يعد البشر يزرعون شيئًا باستثناء “الذرة” والتي ستموت بدورها قريبًا.
مما يترك البشر بدون طعام. البشر واجهوا ما يشبه الإبادة، أعداد قليلة باقية وإن كانت غير آمنةٍ، فأين يمكنك أن تذهب حين تعاديك الأرض التي تحيا عليها ولا بديل لها؟. شاهد ما يقول “Cooper” الذي أدّى دوره باقتدار “ماثيو ماكونهي Matthew McConaughey”.
We used to look up at the sky and wonder at our place in the stars, now we just look down and worry about our place in the dirt
الترجمة: لقد اعتدنا أن ننظر للسماء ونتساءل عن مكاننا بين النجوم، الآن ننظر لأسفل قلقين بشأن مكاننا فى التراب.
طبعًا؟! فجأةً أدركت البشرية بما بقي لها من عقلٍ أن النقود والآلات والهواتف الذكية غير صالحةٍ للطعام، تعلم البشر بعدما سرحوا الجيوش وأغلقوا المصانع والمؤسسات بأنواعها، أن المزارع هو أهم مهنة على الأرض!.
ستلاحظ باندهاشٍ أن المخرج تجاوز المسببات ولم يتحدث عنها إلا في أضيق الحدود وبشكلٍ عام، كما لو كنا أمام أمرٍ واقعٍ، البشرية تندثر بالأمراض وقلة الطعام والمناخ المعادي المشبع بالغبار، كنتيجةٍ مباشرةٍ وعادلةٍ للخلل المزمن الذي أصابوا به الأرض، الوسط الحيوي الطبيعي؛ الذي لا نحيا إلا به.
اهتمام المخرج “نولان” بالصورة المرئية شيءٌ اعتياديٌّ، الجديد اليوم أنه اهتمَّ بالدقة العلمية كذلك قدر المستطاع، محاولًا المزج ما بين التوثيقي والروائي، فالصورة التى نراها للفضاء والكواكب والثقب الأسود والنفق الدودى مستخلصة من بياناتٍ فلكيةٍ حقيقية، تمثل أحدث ما لدى العلم.
وإن كنت لم أفهم سر الإصرار في وضع الكوكبين اللذين قاموا بزيارتهم على هذا القرب من ثقبٍ أسود، فمعلوماتي الفيزيائية -القليلة جدًا- تخبرني باستحالة هذا؛ فجاذبية الثقب الأسود مروعةٌ وكبيرةٌ بشكلٍ يفوق الخيال، حتى الضوء لا يهرب منه، فكيف يستقر كوكبٌ فى مداره وهو بهذا القرب؟!. لكن، من حسن الحظ أن هذا عملٌ فنيٌّ وليس مادة وثائقية، أي أن الدقة العلمية هنا اختياريةٌ، وبالطبع يختار المخرج ما يخدم “الدراما” بشكلٍ أساس.
الأفلام التي تحدثت عن الفضاء الخارجي من عام 1900 إلى عام 2014
على العكس من تفصيلةٍ صغيرةٍ، تتجاهلها أغلب الأفلام التي تدور أحداثها فى الفضاء. فالفضاء لا يوجد به غلاف جوي وبالتالي لا يوجد صوتٌ. لذا فضمن سياق الفيلم جاءت كل اللقطات الخارجية للسفينة صامتةً حتى التي حدث بها انفجارٌ مما يعكس حرص “نولان” على هذه التفصيلة.
شريط الصوت/ الموسيقى التصويرية للفيلم جاءت ممتعةً بشكلٍ كبيرٍ، بتوقيع العظيم “Hans Zimmer” الذي قام بصنع أوبرا فضائية مسموعة، في بعض اللقطات كانت الموسيقى هي البطل الفعلي، وساهمت بشكلٍ كبيرٍ في الاستحواذ على انتباه المتلقي/ المشاهد. أتحدث من واقع تجربة مشاهدة فى سينما IMAX سبقتها تجربة مشاهدة لنسخةٍ مقرصنةٍ بجودة Cam، وهي تجربةٌ لا أريد تذكرها!!!
المزيج المركز _أو الرسالة المضمرة_ الذي يعطيه لنا المخرج هو أن الحب هو أملنا الوحيد، هو المخرج الباقي للإنسانية التي تمارس الانتحار والإبادة الجماعية بشكلٍ منقطع النظير. البشرية التي تعتدي بوحشيةٍ على كل الكائنات الحية على سطح وباطن الكوكب، وبالطبع فقتلهم لبعض واستعباد البعض مازالت تجارةً رابحةً حتى يومنا هذا..
العبث الذي وصل إليه الإنسان عبر تاريخه كله غير مسبوقٍ، وتخطى الواقع بسرياليةٍ عجيبةٍ وظالمةٍ، ينتج الشعب الصيني معظم المنتجات الأميركية، فينعم الشعب الأميركي بالرخاء والبؤس هو أجر عمال الصين الذي أصبح الانتحار لديهم هواية لقسوة ظروف العمل. مررنا بكل صور وسائل الإنتاج، من صيدٍ لزراعةٍ ومن استعبادٍ لإقطاعٍ ومن اشتراكيةٍ لرأسمالية مصاصي الدماء: لماذا تسرق فردًا إذا كان باستطاعتك سرقة وطن؟
لا تقتلوا الفقراء، ارفعوا أسعار كل شيءٍ ودعوهم يقتلون بعضهم البعض. الفيلم يقدم وجهة نظرٍ بديلة ومنطقية، لماذا لا نتوقف عن العيش فى ضوء اقتصاد السوق الحر؟ ونجرب التعايش السلمي القائم على الحب والإخاء والعدل، لماذا يموت يوميًّا 24 ألف طفلٍ بسبب الجوع بينما 1% من سكان الأرض يحتكرون 40% من ثرواته؟ ألم أقل أن الواقع فاق العبث.. شاهد “كوبر” فى الفيلم، وهو يستمع إلى تسجيلٍ لأصوات الطبيعة “أمطار/ طيور” لقد صار هذا هو المتاح؟!.
من المشاهد التي علقت بالذاكرة، مشهد “كوبر” بعد عودته من مهمةٍ فى زمن 3 ساعاتٍ بقرب الثقب الأسود، الذي يتباطئ الزمن بقربه لجاذبيته الفائقة، يعود “كوبر” ليجد أن 23 عامٍ قد مضت ونتابع بتأثر تفاعله مع الرسائل التي وصلته من ابنه، ويبكي بحرقةٍ على الزمن الذي مضى بعيدًا عمن يحبهم، ويمثل هذا المشهد بداية التنوير في الفيلم حيث ترى ما هو مهمٌ بحق، من الحياة مع من تحب، إلى الأنس بالصحبة البشرية، أيضًا الدكتورة “إميليا براند Anne Hathaway”، فحين لم يعد العلم كافيًّا أو شافيًّا ستختار أن تتبع قلبها في الاتجاه المضاد للعلم.
مشهد نجاح كوبر في الالتحام مع المركبة الأم، بينما هي تهوي من جراء الانفجار مشهد آخر ملحمي يحبس الأنفاس حرفيًّا، اكتشاف أن الجبال البعيدة عنهم هي أمواج البحر الذي هبطوا فيه كان مدهشًا للغاية.
الموج العملاق يتلاعب بالمكوك كلعبةٍ صغيرةٍ فى دلالةٍ واضحةٍ على ضآلة الإنسان في مقابل الكون. يمكن أن أضيف أن تصوير الثقب الأسود في الفيلم هو أروع تصويرٍ شاهدته في فيلمٍ حتى الآن، اعتدنا أن نرى هذه الثقوب مثل البالوعات المفتوحة، مع “كريستوفر نولان” صار للثقب الأسود مهابة ووقار تليق به!
لماذا حظيت شخصية ( الجـوكر ) بهذا الإهتمام ؟
اختيار Matthew McConaughey في دور “Cooper” جاء موفقًا للغاية، فالأداء كان ينساب منه بلا افتعال خاصةً فى الثلث الأول من الفيلم في علاقته مع ابنته الصغيرة “ميرف”. المخضرم Michael Caine فى دور Dr. Brand الأب، بالطبع أداء بسيط وراق جدًا خاصةً مشهده الأخير.
ولا ننسى الجملة الملهمة التي رددها في أكثر من مشهدٍ: Do not go gentle into that good night; Old age should burn and rave at close of day. Rage, rage against the dying of the light، وهي مفتتح قصيدةٍ لشاعرٍ راحلٍ اسمه “Dylan Thomas” ترجمتها بتصرف: لا تركن للهدوء في الأمسيات الجيدة، العجز يجب أن يحرق قرب نهاية اليوم، اغضب، انتفض ضد موت الضوء. بالطبع يمكن أن أضيف من عندي: وحلول الظلام. هذه هي رسالة الفيلم بوضوحٍ وصراحةٍ بالغةٍ يحسد عليها صانع العمل.
قامت بدور Dr. Brand الابنة الجميلة “آن هاثواي Anne Hathway” في دورٍ عاديٍّ لم يضف لها الكثير، وأقل بمراحل من أدائها لدور “سيلينا كايل” فى ختام ثلاثية “فارس الظلام”. قامت بدور “ميرف” الممثلة Jessica Chastain في أداءٍ آخر نمطي، يبدو أنها لا تجيد سوى تمثيل دورٍ واحدٍ، الأنثى التى تواجه الظروف، وتنتصر وتفرض منطقها في النهاية.
المفاجأة كانت في دور “Dr. Mann” الذي قام بأدائه ببساطةٍ وعفويةٍ النجم “Matt Damon”، ويمثل مشهد قتاله مع “Cooper” تجسيدًا حديثًا –من وجهة نظري- لشخصي “قابيل وهابيل” يعيدان القصة من جديدٍ بدافعٍ من الطمع، الخوف، الأنانية وحب البقاء، على كوكبٍ آخر على بعد آلاف السنوات الضوئية. لا قيمة للتقدم ولسفن الفضاء والنانوتكنولوجي أو الليزر، مالم نتعلم الحياة كأسرةٍ واحدةٍ كبيرةٍ.
دروس فى الحياة .. من الأفلام
تعمدت عدم سرد أحداث الفيلم بشكلٍ تفصيليٍّ، يكشفها ولكن على سبيل الاستثناء، وفي مزجٍ ممتازٍ للمشهد الإجباري مع مشهد الذروة، في بداية الفيلم نعرف عن الشبح الذي يتواصل مع “ميرف” بشفرةٍ ثنائية عن طريق المكتبة، بل ويعطيهم إحداثيات موقع nasa، وبالتالي أصبح المشهد الإجباري عن ماهية هذا الشبح؟
قرب نهاية الملحمة وتصاعد الأحداث للذروة نعرف أن “Cooper” هو من يتواصل معها بعد أن عبر الثقب الأسود، وأصبح الزمكان مجسدًا بشكلٍ ما بالنسبة له في موقعٍ ثابتٍ خلف المكتبة. الاكتشاف أو لحظة التنوير على الشاشة كان متزامنًا بشكلٍ بصريٍّ ما بينه وبين ابنته بشكلٍ رائعٍ جدًا.
كما قلت فى البداية، الفيلم مازال بحاجة إلى مشاهدات عديدة، كعادة أفلام “نولان” لكن تبقى رسالة العالم جلية وواضحة كما ظهرت بالفيلم، أو كما يقول “مايكل كين” في أحد المشاهد: لو صنعنا مسامير لسفن الفضاء والعلم بدلًا من الطلقات.. ألن يكن أجدى لنا، السؤال من عندي.. أرجو أن يكون هذا المقال ألقى بعض الضوء على فيلم اليوم interstellar وأرجو ممن شاهد الفيلم أن يشاركنا خبرته ومشاهداته..
اقرأ ايضاً لحازم سويلم :
كيف تدفع نفسك خارج ” منطقة الراحة ” القاتلة ؟
كارلوس غصن.. المدير التنفيذي “اللبناني الأصل” الذى أنقذ نيسان !
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
شكرا جزيلا على المقال (Y)
ولاحظت أني لست الوحيد الذي ترك عندي مشهدي ( الأمواج و الثقب الأسود ) ذلك الإنطباع .
ولاحظت أني لست الوحيد الذي ترك عندي مشهدي ( الأمواج و الثقب الأسود ) ذلك الإنطباع .
مقال رائع .. سلمت يداك
والفيلم أكثر من رائع ومن أهم الأفلام المعروضة حتى الآن
subscene
subscene
تسلم ايدك بجد، المقال اكثر من رائع، تحياتى
هذا ما يسمى “مقال”…
الفيلم يعتبر بالنسبة لي واحد من أهم التحف الفنية التي رأيتها في حياتي، وسألقى صعوبة بالغة في مشاهدة أيقونة تشبهه قريباً، لكن بوجود نولان فلا شيء مستحيل. لكن مقالك فتح عدة أبواب كانت مغلقة في رأسي حقيقةً، تشبيهاتك وتحليلاتك فسرت الكثير من النقاط التي أزعجتني في الفيلم لعدم فهمي لأبعادها ورسائلها، (لأنني أعتقد بأن كل مشهد وكل حركة في أي فيلم يكون المراد منها رسالة ما)، لكن شرحك وتصورك للسيناريو جعلني أشعر براحة كبيرة الآن.
شكراً جزيلاً لك مبدعنا 🙂
Hazem Swelm أنت عبقري شكر ا على مقالك الممتع
Hazem Swelm أنت عبقري شكر ا على مقالك الممتع
محدش يعرف ياجدعان موقع عليه ترجمه للفيلم الفيلم بقالى اسبوعين بدور له على ترجمه ومش عارف زهقت
Hazem Swelm تماماً…انا لم انتقد كتابتك للتقرير بالعكس تماماً انا يعجبني هكذا تحليل وانا قلت مختصر لأن الفيلم جداً عميق وبحاجة لصفحات كتابة وشكراً لرؤيتك ومع الاستمرار بهذا النهج وهذا النقاش…
Hazem Swelm تماماً…انا لم انتقد كتابتك للتقرير بالعكس تماماً انا يعجبني هكذا تحليل وانا قلت مختصر لأن الفيلم جداً عميق وبحاجة لصفحات كتابة وشكراً لرؤيتك ومع الاستمرار بهذا النهج وهذا النقاش…
العمل الفنى بطبعه يا @Adib HB يحتمل أكثر من تأويل..
العمل الفنى بطبعه يا @Adib HB يحتمل أكثر من تأويل..
الفيلم كرؤية شخصية رائع جداً ومافهمته من تحليلك للفيلم اكتشفت انه جداً مختصر واعلم مدى فهمك للفيلم بخصوص الأمور الواقعية والخيالية..
ومارأيته في الفيلم انه يوصل رسالة جداً كبيرة ممكن ان تكون رسالة نبوية..
خصوصاً في بعض النقاط
رحلته خارج الفضاء التي تنجز فرق في السن بسبب قربهم من الثقب الأسود ومايدعوه في النهاية البحث عن الخلود
اين الخلود موجود.! وكيف ومن خلال اي شخص
موضوع الشيفرة التي استعملها بالنهاية كي يكتشفوا الأمر وكأنه كان اقرب لوحي من الله يعطي اشارات ورموز كي يعبر عن معرفته للماضي وللأحداث الجارية والتي ممكن ان يعلم المستقبل ايضاً دون الالتفات اليه وإلا عندها قد يدخل بموضوع اكبر صعوبة
تحليل الامور المكتوبة في القرآن الكريم يمكن الاستناد اليها وهو واضح في الفيلم كفيلم إنسبشن
االمخرج جداً يستعمل القصص الكبيرة التي قد نكون نجهلها في الحياة الطبيعية ويلقي الضوء عليها
ايضا وصلني انه العهود والاناس الذين سبقونا في حياتهم لماذا نبحث عن ماذا كانو يفعلون وكيف وكيف…
فالفيلم اوضح كيف انه كان خارج البعد الأول والثاني وكان يرى ابنته ويتحكم بالعوامل والظروف مثل هبوب العاصفة وايقاع الكتب وحتى الكتابة على الرمل…فهو بالنهاية يوصل ماذا سيفعلون وماذا يريدهم ان يكتشفون
وايضاً من الممكن ان يوصل لهم ماذا سيحصل لهم في الأيام القادمة من خلال كتابات ورموز…وهذا الأمر الذي استعجبه في الفيلم انه لم يدخل بها
صديقى “عمار” لا يوجد أروع عندى من تعليقك.. والفيلم فعلا ممتاز
صديقى “عمار” لا يوجد أروع عندى من تعليقك.. والفيلم فعلا ممتاز
شكرا يا أمير.. ده شرف كبير لى وشئ يسعدنى، ان أكتب شئ يعجبكم 🙂
شكرا يا أمير.. ده شرف كبير لى وشئ يسعدنى، ان أكتب شئ يعجبكم 🙂
ابدعت فالمقال ياحازم فعلا
وضعت المقال عندي فالمفضلة من فترة كبيرة لإن مكنش فيه وقت اقراه الحقيقة ومحبنش اقراه إلا بعد مشاهدة الفيلم
لكن الحقيقة مقالك رائع فوق الوصف 🙂
تقديري
شكرا يا @Ammar Yasser وفى الحقيقة كون المقال جيد فهذا راجع لأننى كتبته بحب وشغف..
شكرا يا @Ammar Yasser وفى الحقيقة كون المقال جيد فهذا راجع لأننى كتبته بحب وشغف..
استاذ حازم انت ازاااى كده !!! انا قرات المقال اكتر من مره وكانى بقرأه بنفس حماس المره الاولى انت فظيع شكرا مره تانيه انك حللت الفيلم ده ☺
اروع نقد ممكن اشوفه للفيلم ده بصراحه انت جبت من الاخر ،عمرى مكنت اتوقع ان ممكن حد يوصف الفيلم بالطريقه المزهله دى ..واتفق معاك تماما فى كل كلمه وخاصة الموسيقى الخياليه ومشهد الرسائل الفيديو
واخيرا دا من افضل الافلام اللى شوفتها ف حياتى
اشكرك جدا ع المقال .
الفيلم بأكمله عبارة عن رسالة تحذير؛ لعل البشرية تفيق..
الفيلم بأكمله عبارة عن رسالة تحذير؛ لعل البشرية تفيق..
أنا إتفرجت عن الفيلم نسخة cam وبإنتظار النسخة ال HD بفارغ الصبر لكن ممكن ألخص الكلام كله فى إنى بكيت بكاء شديد فى أخر الفيلم لأنه عرض الحقيقه البحتة لنهاية الكون .
الفيلم موجود في دور عرض مصريه ؟؟؟؟ او نسخه HD علي النت ؟؟؟؟
حبيبى يا محمد يا فضل..
حبيبى يا محمد يا فضل..
العبث الذى وصل اليه الإنسان عبر تاريخه كله غير مسبوق وتخطى الواقع بسريالية عجيبة وظالمة، ينتج الشعب الصينى معظم المنتجات الأميركية، فينعم الشعب الأميركى بالرخاء والبؤس هو أجر عمال الصين الذى أصبح الإنتحار لديهم هواية لقسوة ظروف العمل.. مررنا بكل صور وسائل الإنتاج، من صيد لزراعة ومن استعباد لإقطاع ومن إشتراكية لرأسمالية مصاصى الدماء: لماذا تسرق فرد إذا كان بإستطاعتك سرقة وطن؟
لا تقتلوا الفقراء، أرفعوا أسعار كل شئ ودعوهم يقتلون بعضهم البعض..
انت ازاي كده 😀 بجد من أروع ما قرأتلك.. وكويس انك دخلت الفيلم IMAX عشان كنت زعلان عليك وعلى الفيلم الصراحة