10 أفلام مذهلة ستصيبك بأزمة وجودية! 😦

تتميز لوحات جميع الفنانِيّن التشكيليين بطرحها لألغاز ومفاهيم وجودية تلفت انتباهك ولو لمرة واحدة، ولكنهم ليسوا الوحيدين، إذ يأخذ صانعو الأفلام على عاتقهم طرح أسئلة تمس العقل البشري في أعمالهم أيضًا، والتشكيك في هوية وواقع الإنسان. فغالبًا ما تتمثل أعمالهم تجسيدًا للتجارب البشرية وتجريدها من واقعيتها، ليتسنّى للمشاهد فهمها وتثقيلها في ميزان العقل. إليك 10 أفلام ستصيبك بأزمة وجودية بعد مشاهدتها.

اقرأ أيضًا: أفلام تشاهدها عندما ترغب بالتفلسف! أفلام فلسفية تنشط تفكيرك

تلامس قصة الفيلم واحدة من أعظم مخاوف البشرية على الإطلاق بطريقة فريدة من نوعها. إذ تعود في إحداثها إلى أدراج العصور الوسطى، وتتمحور حول فارس يُدعى “Max Von Sydow” يشق طريقه إلى المنزل بعد انتهاء الحروب الصليبية، ليكتشف حال وطنه المُدمَر من قبل الطاعون.

عندما يواجه الفارس الموت شخصيًا، يلجأ لعقد صفقة مع الموت ويضع حياته رهينة على المحك في أكثر ألعاب الشطرنج المهددة للوجود. تستمر اللعبة مطولًا ليتخللها الكثير من الحوادث المريرة، كالموت، المرض المتفشي، الوحشية والخيانة.

تستمر شخصيات الفيلم بالظهور في المشهد الدرامي بأفعالها السيئة المتجسدة بشكل واضح، لتدفع الفارس حينها للتشكيك بأمر وجود أي خير متأصل في النفس البشرية. إذ على عكس الجشع والفساد من حوله، يحاول الفارس فعل الخير وتقديم اللطف للجميع، ليدرك في النهاية أن الموت أمر حتمي، وأن محاولاته لخلق الخير في العالم باءت بالفشل ولم تضفِ أيّ تأثير مديد. فالموت في نهاية المطاف سيبطل جميع محاولاتنا لفعل الخير ونشره في المحيط.

تدور حبكة الفيلم حول شخص يدعى “ترومان” يُسجّل كل حدث في حياته ويُبث على الهواء مباشرة دون علمه. إذ من الممكن في العالم الرقمي بكل سهولة بث أفكار المرء لملايين الغرباء، ولكن المخيف في فيلم “ترومان” هو أن الشخصية لم يكن لديها أدنى فكرة حول عيشها في عالم مُلفَّق.

من المؤكد أن بثّ أحداث الشخص اليومية بكاملها على شاشة التلفزيون عن غير قصد لأمر مزعج، وسيجعل العديد من المشاهدين يتساءلون عن حقيقة وجودهم. إذ يطرح الفيلم سؤالًا، إذا كان وجود المرء بالكامل قابلًا للتحكم والتلاعب وخارجًا عن سيطرته، فهل هذا يجعله أقل واقعية؟

يروي الفيلم قصة المخرج المسرحي “كادن كوتارد Caden Cotard” الحاصل على درجة الزمالة، والتي تمكنّه من ممارسة مهنته والإبداع فيها. إذ يجمع المخرج طاقمًا ضخمًا من الممثلين في مستودع عملاق، موكلًا لهم أدوار مختلفة متضمنة العديد من السيناريوهات العادية، ولكن مع التركيز على واقعيتها.

مع توسع المسرحية وتشابهها المستمر حينًا بعد حين مع الواقع، يتم خلط الأدوار لاحقًا والتلاعب بها، فتتشابك خيوط الواقع والخيال ليصعب بعدها التمييز بينهما.

يروي الفيلم قصة “فريدي كويل”، أحد قدامى المحاربين في البحرية في الحرب العالمية الثانية، والمحاول جاهدًا لتجاوز الآثار النفسية المُدمرة التي عانى منها المحاربون، عن طريق الدعوة لإنشاء جماعة خاصة بهم. لكنه يواجه العديد من العداوات، بجانب انضمام الكثير من الأشخاص إليه.

يلتقي بعدها بـ “لانكستر دود”، زعيم حركة دينية تُعرف باسم “القضية”. يرى “دود” شيئًا واعدًا في “كويل” ويقبله في الحركة. يعجب “فريدي” كثيرًا بالحركة، ليبدأ بعدها بالسفر مع عائلة المؤسس على طول الساحل الشرقي لنشر تعاليم حركته وتوسيع نطاق معرفة الناس بها.

تتلخص حبكة الفيلم حول فقدان سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على كمية ضخمة من المخدرات التي غزت البلاد بأكملها، لتبدأ بعدها تحذيرات الحكومة بشأن المخدرات، وفرض الكثير من التقييدات والمراقبة على المواطنين.

ينظر الفيلم إلى عالم ما بعد 11 سبتمبر، والمتألف من طغيان مهدِّد يحكمه تدقيق حكومي شديد اليقظة، إضافة للخوف والذعر المنتشرَين حول قوى غير مرئية في العمل، تجندها الحكومة لمراقبة الناس، إخضاع الشركات تحت سيطرتها، والحد من إدمان الأدوية المنتشر. لتُخلق حينها مشاعر يغزوها الخوف المهووس من تآمر الحكومات والشركات، وحتى أصدقائك ضدك.

يروي الفيلم قصة عائلة تنوي الانتقال إلى منزل آخر لاعتقادهم أن بيتهم الحالي مسكون من قبل الأشباح، ليتوفى بعدها الأب في اليوم الثاني، ويتحول إلى شبح يراقب منزله وعائلته عن كثب. 

يُظهر الفيلم شخصية الشبح (الأب المتوفى) على أنه مراقب سلبي لحياته الأخرى وغير قادر على التأثير بها. إذ يسعى الفيلم في أحداثه لإيصال ذات الفكرة وبنفس الطريقة للجمهور، وغير القادر على التأثير على الفيلم من خلال مشاهدته عن بعد.

تدور أحداث الفيلم حول “كريج شوارتز”، والذي يكسب قوت يومه بعمله كمحرك للدمى في شوارع نيويورك، لينتهي به المطاف عاطلًا عن العمل، وعالقًا في زواج بائس مع زوجته المهووسة بالحيوانات الأليفة. يجد “كريج” عملًا ككاتب ومنسق ملفات للدكتور “ليستر”. أثناء العمل، يكتشف “كريج” بابًا صغيرًا مخفيًا، يزحف من خلاله إلى نفق ليجد نفسه داخل عقل الممثل “جون مالكوفيتش”.

يتسنّى له بعد ذلك اختيار الشخصية التي يريدها والخروج بها إلى العالم الواقعي، والتأثير في عقول باقي الأشخاص بما فيهم زوجته “لوت” وزميله في العمل “ماكسين” وخوض الكثير من المشاكل وخيبات الأمل. ليحاول مجددًا إعادة عقل “جون” لوضعه القديم والعودة إلى حياته الأصلية.

في مدينة نيويورك، يُذاع تقرير إخباري يخبر العالم أن مهمة إيقاف كويكب قادم يبلغ عرضه 70 ميلًا، والمعروف باسم “ماتيلدا”، قد فشلت، وأن الكويكب سيرتطم بالأرض في غضون ثلاثة أسابيع، ويدمر كل أشكال الحياة على الأرض. استمع “دودج بيترسن”  وزوجته “ليندا” إلى البث، لتعرب “ليندا” عن عدم اهتمامها واكتراثها بالأمر.

يخوض الطرفان أحداثًا طويلة من المشادات الكلامية والخيانات الزوجية، لينفصلا عن بعضهما ويبدأ الزوج بالبحث عن معشوقته السابقة “أوليفيا” منذ أيام الثانوية، والتي أرسلت إليه الكثير من الرسائل البريدية، ولكنها وُضعت عن طريق الخطأ في الصندوق البريدي لجيرانهم لمدة ثلاث سنوات متوالية. ليكتشف بعدها الزوج كمية الرسائل المرسلة من قبل ” أوليفيا”، إضافة لتلك الخاصة بمعشوق زوجته.

تدور قصة الفيلم حول الرجل المدعو “نيمو” والبالغِ من العمر 117 عامًا، والذي بدأ تأمله في احتمالات الحياة التي كان بالإمكان أن يعيشَها والتي عاشها بالفعل. ليبدأ بعدها بسرد أحداث حياتَه من خلال ثلاث قصص بثلاث أعمار وحيوات مختلفة. تأخذ تلك الاحتمالات مكانها في مخيلته نتيجة لقرار والد ووالدة “نيمو” بالانفصال بعد اكتشافها لخيانة زوجها.

يدخل “نيمو” في حيرة من أمره ويقع تحت وطأة الاختيار بين خيارين لا ثالث لهما، إما أن يبقى مع والده ويعيش حياة معه، أو أن يرحل مع والدته ويعيش حياة أخرى. وفي ظل هذه الحيرة، تبدأ تلك الحيوات بالنشأة والانبثاق يومًا بعد يوم في مشاهد مختلفة، ليظهر ضمن إحداها متمثلًا كعجوز طاعن في السن يروي أحداثًا من هذه الحيوات.

يروي الفيلم قصة موظف في مجلة “Life” يدعى “والتر ميتي”، يأخذه خياله في أحلام يقظة رائعة، ليشرع بعدها في مغامرة حقيقية حول العالم للعثور على مصور مشهور. تمنح أحلام اليقظة التي أنشأها “والتر ستيلر” الفرصة لإظهار جانب مبالغ فيه من الشخصية، لكن أداءه لا يزال متجذرًا في رغبات غير معلن عنها، إضافة لعدم قدرته على التعبير عما يريده. 

غالبًا ما تكون حوارات “ستيلر” مضحكة للغاية، ولكنها تحمل بين ثناياها فيلم تأملي واستبطاني أكثر مما قد يتوقعه المرء.

10 أفلام تناولت مواضيع فلسفية … ستدفعك للتفكير حتمًا