علماء لهم الفضل في تطوير واثراء اللغة العربية
6 د
أبو الأسود الدؤلي
الأصمعي
لٌقب بلسان العرب وحجة الأدب وشيطانُ الشعر، هو عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع الباهلي، من أشهر علماء اللغة العربية وراوة شِعرها، له مؤلفات عديدة تزيد عن الستين مؤلفًا تُعرف بالأصمعيات حيث إنها تضم أشعارًا تحكي تراثنا العربي اللغوي وأضدادها ونودارها، فكان من أتقن الناس للشعر وأكثرهم حفظًا حيث كان يجمع كل ما يجده من كلام العرب ويحفظه، وكان يقارن ويوازن بينه وبين معتقده وفكره، ولم يكن هناك أحد من نقاد الأدباء في زمانه يستطيع أن يغلبه بالحجة، كان أيضًا مُلمًا بالنحو وعلومه مما جعل مهمة الأدب أكثر سهولة لديه. قال الأخفش: “ما رأينا أحدًا أعلم بالشعر من الأصمعي”. توفي سنة 216 هجري.
ابن مالك الأندلسي
الخليل بن أحمد الفراهيدي
أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري، شيخ علماء المدرسة البصرية ومن أشهر علماء اللغة العربية، وله أفضال في ازدهار علم النحو ونضوجه، أسس علم العروض والقافية من خلال معرفته بالموسيقى وإيقاعها وأوزانها، وغير في رسم حركات الكتابة حتى يستطيع القارىء التمييز بينها وبين نقاط الحروف، ومن أشهر مؤلفاته التي تُعد لغويًا تاريخية “معجم العين” وهو أول معجم تم وضعه في اللغة العربية، كما يخصّه من المؤلفات “كتاب العروض” و”كتاب الإيقاع” وكتاب معاني الحروف”. توفي الفراهيدي في البصرة سنة 174 للهجري.
الزمخشري
سيبويه
يُعد سيبويه من أشهر علماء اللغة العربية، هو عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء، لُقب بعمدة النُحاة وبحر اللغة، يُحسب له تبسيطه لعلم النحو، وقد ألف كتابه الشهير المُسمى “بالكتاب” حيث جمع فيه كل أقوال علماء النحو السابقين وأضاف عليها قواعد مستخلصة من اختلاطه بالعرب الفصحاء، وعلى الرغم من أنه مات شابًا في الثلاثينيات من عمره إلا أنه قد خلف وراءه ميراثًا لغويًا عريقًا في قيمته. توفي هذا العالم سنة 179 للهجري.
ابن فارس
ابن جني
أبو الفتح عثمان بن جني عالمٌ نحوي عظيم، وفقيه في اللغة، عُرف بالبلاغة والفصاحة وألقى اهتمامه على علم الصرف، ألف أكثر من خمسين كتابًا في علوم مختلفة من النحو والصرف والأدب واللغة، التقى بالمتنبي وكان الأخير يحترمه كثيرًا ويقول هذا رجل لا يعرف قدره كثير من الناس وإذا سأله أحد عن دقيقة في النحو أجابهم بـ سلوا أبا الفتح ابن جني، يُعد أول من شرح الأشعار في ديوان المتنبي، ويُعد أشهر كتابه ” الخصائص” الذي تناول فيه شرح أصل الألفاظ و استخداماتها المعددة وذلك يرجع إلى دقة ملاحظته وحرصه على توضيح معاني اللغة ودلالات ألفاظها، وله كتاب أيضًا يُسمى بـ”سر صناعة الإعراب”. توفي سنة 392 هـ.
المبرد
من أشهر علماء اللغة العربية، أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الملقب بالمبرد، عاش في البصرة بالعراق، وكان عالمًا في النحو والبلاغة والنقد، بل وزعيم النحويين في عصره وإمامًا في الأدب واللغة، له مؤلفات عديدة من أشهرها ” الكامل”، والمتقضب، وشرح شواهد سيبويه، وطبقات النحويين البصريين وأخبارهم، ومع الأسف لم تصل كثير من مؤلفاته إلينا وذلك بسبب هجوم التتار على بغداد وحرقها للكتب والمؤلفات. توفي سنة 284 للهجري.
عبد القاهر الجرجاني
مؤسس علم البلاغة، من أشهر علماء اللغة العربية وصاحب نظرية “النظم” وهي مرجعًا إلى الآن في النقد الأدبي. هو أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجانيّ، عُرف بالورع والتدين، له مؤلفات كثيرة في علوم مختلفة كالفقه والفلك والفلسفة تجاوزت الخمسين مؤلفًا كتابيًا، من أشهر كتبه دلائل الإعجاز، وأسرار البلاغة، بين في هذين الكتابين دلالة إعجاز القرآن الكريم وما تفضل به على كل النصوص الأخرى من قصائد شعرية ونثر، وخصص لإعجاز القرآن الكريم رسالة بعنوان ” الرسالة الشافية في إعجاز القرآن” وتُعد من أحسن ما كُتب عن الإعجاز. توفي الجرجاني سنة 470 هجري.
الكسائي
أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الكسائي، وهو إمام نُحاة الكوفة، وسابع القرّاء السبعة، وهو مؤسس المدرسة الكوفية في النحو، كان الناس يستقون الألفاظ منه بعد قراءته عليهم. له عدة تصانيف منها معاني القرآن، وكتاب في القرءات وكتاب النوادر الكبير، ومختصر في النحو، لُقب “الكسائي” لأنه أحرم في كساء. توفي الكسائي سنة 189 هـ.
شاهد هذا الفيديو أيضًا:
والآن أخبرنا هل سبق لك وقرأت أيٍ من كتب اللغة العربية لهؤلاء العلماء ؟ شاركنا برأيك في خانة التعليقات ..
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.