كيف تطيل الحديث مع الآخرين بشكل طبيعي وبدون تصنع؟

كيف تطيل الحديث مع الآخرين بشكل طبيعي وبدون تصنع؟
شيماء جابر
شيماء جابر

3 د

كم عدد المرات التي تتحدث فيها لأول مرة إلى شخص جديد، وتشعر بأنّ المحادثة تسير على ما يرام، ثم … الصمت ولا شيء غيره، فـ أنت لا تعرف ماذا عليك أن تقول بعد ذلك، والطرف الآخر أيضًا لا يعرف ماذا يقول. هذا أمر محرج جدًا، فـ ماذا تفعل؟

عليك أن تعلم أنّ إتقان “ما يجب قوله” يُعد أحد العناصر الهامة لعملية التواصل، غير أنّ إدارة المُحادثات مهارة يفتقدها الكثيرون.

فـ واحدة من أكبر المشاكل التي قد تواجهها عند محاولة التعرف على أشخاص وأصدقاء جدد هو الصمت المحرج. مواجهة هذا الوضع غير مريح، بحيث يمكن أن يجبرك على تجنب لقاء أشخاص جدد في المقام الأول.

ولحسن الحظ، هناك طريقة للالتفاف عليه. قاعدة واحدة بسيطة يمكن أن تجعل المحادثة تتدفق بشكل طبيعي بينك وبين مُحدثك، بغض النظر عن من تتحدث إليه.

“مهما كان الحديث، تأكد من أنّ 30٪ من ما تقوله هو معلومات جديدة”.

فأي مُحادثة لن تستمر طويلًا مع إعادة نفس المعلومات مرارًا وتكرارًا، حيث الملل، وليس هناك أي تحفيز لمواصلة الحديث من جديد. عندما لا تضيف معلومات جديدة أثناء حديثك، تصبح المحادثة مثل هرم مقلوب.

لا تجعل مُحادثتك تبدو كالهرم المقلوب

لا تجعل مُحادثتك تبدو كـ الهرم المقلوب

وكلما كنت تتحدث، وتبادل المعلومات أقل باستخدام قاعدة 30٪ – على حد سواء أنت ومُحدثك – سوف تتعلم أشياء جديدة أثناء تجاذب أطراف الحديث، مع الحفاظ على محادثة جديدة ومثيرة جدًا للاهتمام.

أنتبه

# مثال رقم 1

  • صديق:- “الطعام في ذلك المطعم كان مذهلًا!”
  • ما يجب ألّا أقول:- “نعم، كان جيدًا”.
  • ما يجب أن أقول:- “فعلًا، لقد أحببته خصوصًا الطريقة التي أعد بها طبق بطاطا المقلية. ذكرني بمكان آخر قُمت بزيارته الأسبوع الماضي … (ثم تابع حديثك بإضافة معلومات جديدة عن المطعم الآخر).
أنتبه

# مثال رقم 2

  • صديق:- “كان هذا الاختبار صعبًا للغاية، وأنا متأكد من فشلي فيه”.
  • ما يجب ألّا تقول:- “صحيح، لقد كان صعبًا جدا”.
  • ماذا يجب أن تقول:- “أنت على حق، ولكن أي سؤال تجده أصعب؟ لم يكن الجزء الخاص بحساب القيمة الحالية سيئًا للغاية، كتبت عن … (تحدث عن كيفية الإجابة على السؤال).

ولعلك تتساءَل الآن لماذا 30٪ فقط معلومات جديدة؟

إذا قمت بإضافة الكثير من المعلومات الجديدة، ستصبح المحادثة بسهولة آحادية الاتجاه أي من طرف واحد فقط، كما أنّ الشخص الذي تتحدث إليه قد يشعر وكأنّك لا تستمع إليه، فأنت بقراءة الكثير من الأشياء التي تعرفها، ستبدو وكأنّك تلقى محاضرة وليس مُحادثة!


وهُناك أمرين يجب أخذهما في الاعتبار عند تنفيذ قاعدة 30٪ للمحادثة الناجحة، هُما:

ذو صلة
  • الأمر الأول – يجب أن يهتم كلا الطرفين بمواصلة المحادثة: فمن أهم الأمور التي يجب عليك مراعاتها عند مُحادثة الآخرين، هي تقدير مشاعر الآخرين وظروفهم. إذا كان الشخص الذي تتحدث إليه في مكان ما، أو يشعر بالإرهاق، أو لا يشعر بأنّه بحاجة لأن يتحدث، فـ هذه القاعدة ربما لن تعمل، وهُنا عليك المُبادرة بعرض تأجيل المحادثة إلى وقت آخر.
  • الأمر الثاني – عندما لا يمكن توسيع الموضوع الحالي توقف: ليس كل موضوع فُتح للحديث فيه يوفر الكثير من الفرص بالنسبة لك لإضافة معلومات جديدة حوله. إذا قال شخص ما شيئًا مثل: “هذا الموز كان لذيذًا” قد تشعر أنّه ليس هناك الكثير لإضافته. في هذه الحالة ببساطة يجب عليك الاعتراف بما قاله الشخص الآخر، ومن ثم طرح موضوع جديد، بحيث يكون لديكما مجال أكبر للمناقشة حوله.

وهكذا بمجرد القيام بذلك، ستكون قادرًا على جعل محادثتك تتدفق بشكل طبيعي بقاعدة 30%، ومن ثم التحدث إلى أشخاص جدد، وتكوين صداقات بسهولة أكبر بكثير …

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة