ما هي ايجابيات و سلبيات الانترنت
تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك
أصبح الإنترنت من الحاجات الأساسية في زمننا هذا، ولا يمكن تصوّر الحياة من دونه، فكثيرٌ من الناس تستخدمه يوميًّا لأمور العمل، والدراسة، والتواصل مع الأصدقاء، فالإنترنت اختراع مفيد جدًا لكن قد يظهر له جانب مظلم، اقرأ هذا المقال لتتعرف على ايجابيات و سلبيات الانترنت !
ما هو الانترنت
قبل الحديث عن سلبيات وايجابيات الانترنت لنوّضح ماهو الإنترنت بالضبط، فالإنترنت هو شبكة اتصالاتٍ عالميةٍ قد تكون شبكات خاصة أو عامة أو حكومية أو أكاديمية، ويستخدم أجهزة خاصة كأجهزة التوجيه وأسلاك الألياف الضوئية للربط بين الحواسيب، ويستند على بروتوكولات محددة لتحقيق تبادل البيانات بين الوجهات المختلفة وهي برتوكول التحكّم بالنقل وبروتوكول الإنترنت.
ايجابيات الانترنت
إنّ الإنترنت اختراعٌ مذهل يتيح للمستخدمين إمكانية الوصول لمصادرٍ لا حصر لها لتحقيق المعرفة والترفيه، فيما يلي بعض أهم النقاط التي يقدّمها الإنترنت وتحقق الفائدة للمستخدم:
- توافر المعلومات وتطوير المعارف
كما ذُكِر سابقًا يحتوي الإنترنت على مصادرٍ لا حصر لها والتي تساهم في تطوير المعارف وتوّفر المعلومات اللازمة للمستخدم كي يتعلّم حول أي موضوع أو استفسار قد يخطر في باله، فيمكن أن يجد على غوغل جوابًا لأي سؤال قد يطرحه، ويتيح اليوتيوب أيضًا الملايين من مقاطع الفيديو التي تشرح فكرة ما، بل أصبح بإمكان المستخدم اليوم عن طريق الإنترنت حضور الدورات التعليمية المختلفة التي يرغب بها.
- سهولة الاتصال والتواصل والمشاركة
من ايجابيات الانترنت أنه اختصر الوقتَ المستغرق في التواصل بشكلٍ كبيرٍ، فبدلًا من الانتظار شهورًا لتصل الرسائل البريدية إلى وجهتها، أصبح بالإمكان اليوم إرسال البريد الإلكتروني عن طريق الإنترنت ولا يستغرق ذلك أكثر من دقائقٍ معدودةٍ، بالإضافة إلى هذا تتيح العديد من البرامج كالدردشة ومكالمات الفيديو وغيرها التواصل المباشر مع أي شخصٍ في العالم.
كما أن منتديات الإنترنت تجمع العديد من المستخدمين الذين يتشاركون اهتمامات متماثلة وتتيح لهم أيضًا طرح أسئلتهم على الخبراء.
- العناوين والخرائط
تقوم بعض خدمات الإنترنت مثل نظام تحديد المواقع GPS بإتاحة الخرائط وتحديد الوجهات الصحيحة لأي مكانٍ في العالم، كما أن بعض البرامج المشابهة قد أصبحت بالذكاء الكافي لتحديد موقعك ومساعدتك في تحديد أي مكانٍ أو وجهةٍ تبحث عنها في هذا الموقع.
- التسويق والتسوّق الإلكتروني
إنّ الإنترنت هو المكان الأفضل لتسويق المنتجات لأي تاجر أو رجل أعمال، فالإنترنت متاحٌ دائمًا ويمكنه الوصول لأي شخصٍ في العالم، وهذا أفضل بالطبع من نطاق التسويق الضيق في المتاجر المعتادة، وبالمقابل يستطيع مستخدم الإنترنت أن يختار ويشتري الغرض الذي يريد دون حتى أن يزور المتجر، كما تتيح هذه الميزة تحقيق المقارنات بين أسعار السلع في الشركات المختلفة والاطّلاع على آراء من سبق لهم أن اشتروها وذلك بهدف اتخاذ القرار الشرائي الأفضل.
- الترفيه
قد يُعتبر الترفيه من ايجابيات الانترنت إذ يتيح الإنترنت لجميع المستخدمين إمكانية الوصول لعددٍ غير محدود من مصادر الترفيه المختلفة كمشاهدة الأفلام، والاستماع للموسيقى، وممارسة ألعاب الفيديو المختلفة، بالإضافة إلى ما ذُكِر أعلاه فيمكن عن طريق الإنترنت تأمين التبرعات للأعمال الخيرية وحملات التمويل للمشاريع المختلفة، ويوّفر إمكانية إدارة الأعمال المختلفة من المنزل، ويتيح للمستخدم الوصول لحسابه المصرفي وإجراء المعاملات المختلفة وإرسال الأموال، وغيرها من الميزات العديدة الأخرى.
سلبيات الانترنت
رغم كل ما يقدّمه الإنترنت اليوم من فوائد عظيمة إلا أن له جانبًا مظلمًا، فهناك العديد من سلبيات الانترنت التي نتجت عن سوء استخدامه ومنها:
- التنمّر الإلكتروني والجرائم
المقصود بالتنمّر الإلكتروني هو أن يقوم شخصٌ ما بكتابة منشور أو تعليق مؤذٍ أو غير لائق عن شخصٍ آخر، ويعاني العديد من الأشخاص حول العالم من هذه الظاهرة التي قد تدفعهم للاكتئاب أو حتى الانتحار، ومن جهة أخرى ساعد الإنترنت على ارتكاب الجرائم بسبب ما يقوم به الناس من مشاركةٍ لكثيرٍ من المعلومات الشخصية ممّا سهّل على المجرمين تجميع هذه المعلومات لتحقيق مآربهم الخاصة.
- الإلهاء والحدّ من النشاطات الأخرى
من سلبيات الإنترنت التي لا يشعر الفرد بها إلّا بعد مرور زمن، فبسبب ما أتاحه الإنترنت من ألعابٍ عديدةٍ جدًا وتطبيقات مختلفة ومتنوعة أصبح الناس يفضّلون استخدامها على الخروج من المنزل وممارسات النشاطات المختلفة الأخرى كالرياضة مثلًا أو غيرها، وهذا أدّى إلى انتشار بعض الأمراض الناتجة عن الخمول كالسُمنة بالإضافة للأضرار التي تلحق بالعيون وآلام الرقبة والأكتاف نتيجة الجلوس الطويل أمام الحواسيب. كما يجد الكثير من الناس أن التواصل مع الأصدقاء والأقارب عن طريق الدردشة والتطبيقات الأخرى أكثر سهولة من التواصل على أرض الواقع مما أدّى لزيادة عزلتهم، ويشكّل الإنترنت أيضًا مصدر إلهاءٍ للطلاب والموظفين على حدٍّ سواء، فغالبًا يقضي الموظفون الوقت المخصص للعمل في تصفح الإنترنت، وكذلك الحال بالنسبة للطلاب الذين يقضون معظم الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب وغيرها.
- المعلومات الخاطئة
يمكن لأي مستخدم للإنترنت أن يكتب ما يريد و ينشر ما يريد، وهذا أدّى إلى سرعة انتشار وتبادل المعلومات الخاطئة بين الناس. بالإضافة إلى ما ذُكِر فهناك سلبياتٌ عديدةٌ أخرى منها إمكانية إخفاء الهوية واستغلال هذه النقطة للاحتيال والنصب، كما يتيح الإنترنت نشر الصور ومقاطع الفيديو ذات المحتوى العنيف أو الفاحش، كذلك قد يجعل الأجهزة الإلكترونية عرضة للبرامج الخبيثة والفيروسات، وبما أنّ التسويق الإلكتروني قد جعل عملية التسوّق أسهل وأسرع جعل هذا الناس تشتري أكثر مما تريد وتنفق الأموال بشكلٍ كبيرٍ.
إدمان الانترنت وبعض الحلول له
ربما يكون إدمان الإنترنت من أكبر السلبيات التي تواجه الناس حاليًّا، لذا علينا أن نفرّق بين تصفح تطبيقات الإنترنت وبين إدمان الإنترنت بالكامل، فإن بدأت تشعر بفقدان الاهتمام بجوانب الحياة الأخرى لأنك تفضّل تمضية الوقت على الإنترنت، فأنت في طريقك لإدمانه. لكن من حسن الحظ يمكنك القيام ببعض الخطوات التي قد تساعدك في حل هذه المشكلة ومنها:
- الاعتراف بالمشكلة، فإدمان الإنترنت أصبح من المشاكل الشائعة والمنتشرة، لذا لا داعِ للإحراج وقم بالعثور على من يشاركك هذه المشكلة لمساعدة بعضكم البعض لتخطيّها سويًّا.
- تخصيص موعد محدد ومدّة زمنية محددة لاستخدام الإنترنت خلال اليوم.
- بدلًا من إرسال الرسائل النصية أو استخدام تطبيقات الدردشة، قم بإجراء الاتصالات الهاتفية، وشارك بالنشاطات الاجتماعية المختلفة، كالخروج مع الأصدقاء وزيارة الأقارب.
- ممارسة الهوايات أو الأنشطة الأخرى التي لا تتضمن استخدامًا للإنترنت أو ألعاب فيديو أو حاسوب أو هاتف ذكي.
- تحديد الأولويات والالتزامات، فإن كنت طالبًا، قم بأداء واجباتك الدراسية، وإن كنت في ميدان العمل حددّ ما عليك تنفيذه ونفذّه بدلًا من المماطلة باستخدام برامج الإنترنت.