ما هو تعريف العلم
تعريف العلم
تعريف العلم (Science) هو عبارة عن أحد الأنظمة المتعلقة بهذا العالم وجميع الظواهر الموجودة فيه، إذ يعتمد العلم في استراتيجياته ومعلوماته على الملاحظة والتجارب المنهجية التي تتبع نظامًا معينًا ومنطقيًّا، ويمكن القول إنّ العلم عبارةٌ عن جميع الأمور المعرفية التي تخص كل ما نعرفه من حقائقَ وقوانينَ في هذا العالم..
المنهجية العلمية
هي عبارة عن عمليةٍ للاختبار العلمي تعتمد على المشاهدات التي تم رصدها، ومحاولة الإجابة عن العديد من الأسئلة للوصول إلى الحقائق، وقد تكون عملية التجريب هذه سهلةً في بعض مجالات العلوم أكثر من الأخرى، كما قد يعمد العلماء إلى تعديل المنهج العلمي في حال أثبت التجريب المباشر أنّه غير مجدٍ، ولكن هذا لا يغير من الهدف الذي يسعون إليه، ألا وهو اكتشاف الأسباب والنتائج عبر طرح الأسئلة وجمع المعلومات والأدلة ودراستها بدقةٍ، وبالشكل الذي يوصلهم إلى دمج هذه المعلومات في إجابةٍ منطقيةٍ واحدةٍ..
تاريخ العلم
تعود نشأة العلم إلى عصورٍ قديمةٍ جدًا عندما بدأ الناس بالتفكر والاستفسار، كسكان بلاد ما بين النهرين منذ عام 4000 قبل الميلاد، والذين اعتقدوا عن طريق الملاحظة أنّ الأرض تقع في مركز الكون و الأجرام السماوية الأخرى تتحرك حولها، وهذا دليلٌ على بحث الإنسان منذ تلك العصور على تفسيرٍ لظواهر الكون الغريبة بطريقةٍ منطقيةٍ.
لم تقتصر الأمور على هذا الحد، بل توصلوا إلى استخراج الحديد دون معرفتهم بالآلية العلمية لذلك، إلا أنّهم اعتمدوا على الملاحظة والتجربة للوصول إلى استنتاجهم، كما أنّ القدماء استطاعوا أن يتوصلوا إلى علاجٍ للأمراض عبر استخدام النباتات الموجودة لديهم، والتي فتحت الطريق لشركات الأدوية في وقتنا الحالي لصناعة عقاقيرَ جديدةٍ تشفي العديد من الحالات.
لا يخفى على أحدٍ ما وصل إليه الإغريق من نظرياتٍ خلدها التاريخ كنظريات فيثاغورث وأرسطو وأفلاطون الذين وضعوا بصمتهم في هذا العالم، إلا أنّ الأمر لم يكن حكرًا عليهم، فالكثير من شعوب العالم ساهمت في تطوير العلم كالصين والهند وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط، وقد يرى البعض أنّ تطور العلم في ذلك الوقت كان يتسم بشيءٍ من البطء بسبب الظروف الصعبة التي مرّوا بها أو نتيجة للاعتقادات الدينية التي كانت سائدةً، لكن لا بدّ من الاعتراف بأنّ ما حققوه كان حجر الأساس للتقدم العلمي الذي وصلنا إليه اليوم. .
أقسام العلوم
العلوم الفيزيائية
- الفيزياء: العلم الذي يدرس كل ما له علاقة بالطاقة والمادة والرابط بينهما، كما يختص بدراسة قضايا أخرى كالضوء والجاذبية وغيرها.
- الكيمياء: هي أحد أنواع العلوم التي تختص بدراسة خصائص المادة وتركيبها والهيكلية التي تشكلت منها وردود أفعالها.
- الفلك: فعلماء الفلك هم من يهتمون بدراسة الجزء الكوني الموجود خارج الغلاف الجوي للأرض.
علوم الأرض
- الجيولوجيا: علمٌ يعمد إلى دراسة أصل الأرض وبنيتها والتغيرات التي مرت بها سواءً الفيزيائية أو الكيميائية أو البيولوجية.
- علم المحيطات: ويدرس كل ما له علاقة بالمحيطات وما تحتويه.
- علم الأحياء القديمة: ويهتم بالبحث في أشكال الحياة التي عاشها سكان عصور ما قبل التاريخ.
- علم الأرصاد الجوية: علمٌ يبحث في ظواهر الغلاف الجوي وكل ما يتعلق به كالطقس والمناخ وغيرها.
علم الأحياء
فوائد العلم
العلم هو الطريق الذي اتبعته البشرية لمعرفة الكون عبر أفكارٍ تخضع للتجربة مرارًا وتكرارًا حتى تتمكن من الوصول إلى حقائقَ يمكن الوثوق بها، حيث تمكنت المعرفة العلمية من تطوير العديد من التقنيات التي ساهمت في حل المشكلات، وسمحت باتخاذ قراراتٍ صحيحةٍ لصالح البشرية، ومن فوائد العلم نجد:
- إنّ المعرفة العلمية الجديدة سوف تؤدي إلى تطبيقاتٍ جديدةٍ، فمثلًا أحدثَ اكتشافُ بنية الحمض النووي ثورةً في حياتنا، إذ أنّه فتح أبوابًا كثيرةً أوصلت إلى معرفة بصمة الحمض النووي، وشيوع المحاصيل والأغذية المعدلة وراثيًا، والاختبارات الخاصة بالأمراض الوراثية وغيرها.
- تسهم التطورات التكنلوجية الجديدة في اكتشافاتٍ علميةٍ جديدةٍ، كما هو الحال مع تطوير التقنيات المتعلقة بنسخ وتسلسل الحمض النووي، والذي كان له دوره فيما يخص علم الأحياء بما في ذلك إعادة بناء العلاقات التطورية بين الكائنات الحية.
- إنّ التفكير في التطبيقات المحتملة التي من الممكن أن يصل إليها العلم يحفز على تحقيقاتٍ علميةٍ جديدةٍ، فمثلًا شجّع إنتاج أدوية رخيصة عبر الاستفادة من الكائنات الحية الدقيقة العلماء والباحثين على إجراء العديد من الأبحاث حول علم الوراثة الميكروبية..