من هو أرسطو - Aristotle
ما لا تعرفه عن أرسطو
أرسطو كان فيلسوف يوناني تلميذ لأفلاطون ومعلم للإسكندر الأكبر. وُلد عام 384 قبل الميلاد في بلدة ستاجيرا باليونان. درس في أكاديمية أفلاطون في أثينا وأصبح معارضًا لبعض طروحاته الفلسفية. اهتم بمجالات مختلفة مثل الفلسفة والمنطق والأخلاق والسياسة.
أرسطو أسس أكاديميته الخاصة Lyceum بعد عودته إلى أثينا وأشتهر بقدراته التحليلية المنطقية في مجال الفلسفة. قام بكتابة حوالي 200 كتاب، تضمنت مؤلفات مواضيعاً حول المنطق، الأخلاق، السياسة، فضلاً عن دراسات حول علوم الأحياء، الأرض والأحوال الجوية. تزوج أرسطو مرتين، من بيثياس وهيربليس، وكان لديه طفلان.
إلى جانب إشادته بقدرات التحليل المنطقي، تحدث أرسطو عن مفهوم الحياة الجيدة وكيف يتعامل الإنسان مع التحديات المعقدة التي تواجه قيمه المنطقية. دراسات أرسطو شكلت أساسا لتطور العديد من مبادئ علم النفس الحديث، ورغم مرور الزمن لا يزال تأثيره قائمًا ومستقلاً في مجالات علمية وفلسفية عديدة.
السيرة الذاتية لـ أرسطو
وُلد أرسطو في عام 384 قبل الميلاد في بلدة ستاجيرا في اليونان. عندما بلغ السابعة عشر من عمره دخل إلى أكاديمية أفلاطون للدراسة.
في عام 338 قبل الميلاد بدأ بتدريس الإسكندر الأكبر، وفي عام 335 قبل الميلاد أنشأ أرسطو Lyceum وهي أكاديميته الخاصة في أثينا، حيث قضى فيها معظم ما تبقي من حياته يُدرِّس، ويكتب، ويدرس. تُوفي أرسطو عام 322 قبل الميلاد بعد عام من مغادرته أثينا إلى تشالسيس.
بدايات أرسطو
وُلد الفيلسوف اليوناني أرسطو في عام 384 قبل الميلاد في بلدة ستاجيرا، وهي بلدة صغيرة على الساحل الشمالي لليونان، والده نيكوماشوس كان طبيب البلاط لدى ملك مقدونيا أمينتاس الثاني، ورغم أن والده توفي عندما كان صغيرًا، إلا أن أرسطو بقي قريبًا من البلاط وتأثر به. والدته فيستيس لا يُعرف الكثير عنها وتقول بعض المعلومات إنها توفيت أيضًا في صغره.
بعد وفاة والد أرسطو أصبح زوج أخته الكبيرة وصيًا عليه حتى بلوغه، وأرسله إلى أثينا التي كانت تعتبر المركز الثقافي للعالم ليكمل تعليمه العالي عندما كان في السابعة عشر من عمره. درس أرسطو في أكاديمية أفلاطون التي كانت تعتبر رائدة وأثبت تميزه، كما أنشأ علاقةً جيدةً مع أفلاطون نفسه، الذي كان تلميذ سقراط.
تُوفي أفلاطون عام 347 قبل الميلاد، ولأن أرسطو كان معارضاً لبعض طروحاته الفلسفية لم يصبح رئيس الأكاديمية من بعده.
بعد وفاة أفلاطون، قام هيرمياس ملك ميسيا (التي كانت تقع في آسيا الصغرى على بحر مرمرة) بدعوة صديقه أرسطو إلى بلاطه حيث التقى مع بيثياس ابنة أخت الملك وتزوجها وأنجبا فتاة سُميَّت على اسم والدتها.
الحياة الشخصية ل أرسطو
تزوج أسطو مرتين، الأولى من بيثياس- ابنة أخت الملك هيرمياس ملك ميسيا- وتزوجها وأنجبا فتاة سُميَّت على اسم والدتها.
المرة الثانية كانت من ابنة مدينته هيربليس التي تزوجها وأنجب منها ابنه الذي أسماه على اسم والده نيكوماشيوس.
حقائق عن أرسطو
ألف أرسطو نحو 200 كتاب، ولكن ما وصلنا لا يزيد عن 31 كتابًا.
كان أرسطو مؤسس أول مكتبة ضخمة في التاريخ.
تلقى دراسته في أكاديمية أفلاطون على يد أفلاطون نفسه.
كان معلمًا للإسكندر الأكبر.
هو مؤسس المدرسة المشائية، أو الحكمة المشائية كما أسماها طلابه، وتعود إلى طريقته في إلقاء دروسه وهو يمشي بين عينات النباتات والحيوانات التي جلبها له جنود الإسكندر من المناطق البعيدة التي غزوها.
أشهر أقوال أرسطو
وفاة أرسطو
في عام 322 قبل الميلاد وبعد سنة من هربه من أثينا، أُصيب أرسطو بمرضٍ هضمي أودى بحياته. انخفض تداول أعماله واستخدامها بعد قرن على وفاته ولكن أُعيد إحياؤها في القرن الأول، ومع مرور الوقت وضعت الأساس للفلسفة الغربية لأكثر من سبع قرون.
مؤلفات وأفكار أرسطو أثرت على الحياة العامة من العصور القديمة مرورًا بعصر النهضة واعتُبرت إلى جانب إرث أفلاطون وسقراط مساهمات فكرية لا تتكرر.
إنجازات أرسطو
في عام 338 قبل الميلاد عاد أرسطو إلى مقدونيا ليدرِّس الإسكندر الأكبر ابن الملك فيليب الثاني، وقد أعطاه هذا مكانةً مهمة في البلاط وكان الملك وابنه يكافئونه بسخاءٍ على عمله.
في عام 335 قبل الميلاد وبعد أن أصبح الإسكندر المقدوني ملكًا وغزا أثينا، عاد أرسطو إلى أثينا التي كانت أكاديمية أفلاطون لاتزال الرائدة فيها، وافتتح أكاديميته الخاصة بإذنٍ من الملك وسماها Lyceum وأمضى معظم سنين حياته، كمدرِّس وكاتب وباحث في أكاديميته حتى وفاة الإسكندر المقدوني.
كان أرسطو معروفًا بأنه يسير أثناء تدريسه مما يُجبر تلاميذه على السير خلفه لذلك لّقِبوا ب "Peripatetics"، والتي تعني الأشخاص المسافرين. اهتمت أكاديمية أرسطو بمختلف العلوم من الرياضيات إلى الفلسفة والسياسة والفن، ودوَّن طلابه ملاحظاتهم في مخطوطاتٍ شكَّلت واحدة من أهم المكتبات في العالم.
في نفس العام الذي افتتح أرسطو أكاديميته Lyceum تُوفيت زوجته بيثياس، دخل بعدها بعلاقة حب مع ابنة مدينته هيربليس وتزوجها وأنجب منها ابنه الذي أسماه على اسم والده نيكوماشيوس وأسمى عمله الأهم Nicomachean Ethics تكريمًا لابنه.
بعد وفاة الإسكندر المقدوني بشكلٍ مفاجئ عام 323 قبل الميلاد، تمت الإطاحة بالحكومة المقدونية ووجُهت اتهامات بالتقصير لأرسطو مما جعله يغادر أثينا تجنبًا لمحاكمته وإعدامه واستقر في جزيرة يوبويا حتى وفاته بعد سنة.
رغم أن أرسطو لم يكن عالمًا بالمسمى الذي نعرفه اليوم، إلَّا أن العلوم كانت من المواضيع التي بحث فيها في أكاديميته وكان يؤمن أن المعرفة تُكتسب من خلال التفاعل والاحتكاك مع الأجسام في الطبيعة، واعتقد بأن الظروف المحيطة تلعب دورًا أساسيًا في تشكل هذه الأجسام وعدَّ الإنسان أحد هذه الظروف.
شملت دراسات أرسطو علم الأحياء حيث حاول تصنيف الحيوانات إلى أجناس وفقًا لخصائصها المتماثلة، ثم حاول تصنيفها ضمن نوعين: ذوات الدم الأحمر، وكانت تشمل الفقاريات بأغلبها، و "اللادمويات" التي شملت مفصليات الأرجل، ورغم عدم دقة هذا التصنيف إلا أنه بقي معتمدًا لمئات السنين.
كما جذب علم الأحياء البحرية أرسطو، ومن خلال تشريحه للكائنات البحرية اكتشف تكوينها ودوَّنه في كتبه حيث اعتبرت أكثر دقة من تصنيفاته الأخرى.
بحث أرسطو أيضًا في علوم الأرض والأحوال الجوية التي شملت إضافة إلى الطقس، تركيب الأرض وطبقاتها، وتحدَّث عن دورة الماء في الأرض والأحداث الفلكية، ورغم أن طروحاته كانت مثيرةً للجدل في عصره، إلّا أنها اعتُمدت حتى نهاية القرون الوسطى.
أحد المواضيع الأساسية التي ركز أرسطو على دراستها في الفلسفة هو التحليل المنطقي، حيث حاول أن يصل إلى مفهوم عالمي يسمح للإنسان بتعلم أي شيء يلاحظه حوله، وشكلت المرحلة الأولى في هذه العملية وصف الانسان للأشياء بناءً على خصائصها المنظورة وحالتها، ثم استخدام مبدأ الاستنتاج ليصل إلى المعلومة. وقد ذكر أرسطو ذلك في كتابه "Prior Analytics". هذا المبدأ كان أساس فكرة القياس المنطقي التي وضعها الفلاسفة لاحقًا والتي تقول إن أي حالة يوجد بها الجسم هي نتيجة مجموعة أسباب منطقية أدت للوصول إليها.
لم يقدم أرسطو للعالم أسلوب التحليل المنطقي فقط، وإنما تحدث بالأخلاق أيضًا، ففي كتابه Nichomachean Ethics ذكر مبدأً أخلاقيًا في السلوك أسماه "Good living" يتمحور حول أن الوصول إلى درجةٍ معينة من الحياة الجيدة تعني التخلي عن القوانين المنطقية الأكثر تقييدًا، لأن الحياة دائمًا ما تفرض على الشخص ظروفًا معقدة تتحدى قيمه المنطقية، رغم ذلك فإن هذا المبدأ لم يكن عامًّا، لأن الفرد يأخذ قرارته في المواقف بناءً على أحكام شخصية مختلفة من فرد لآخر.
كتب أرسطو ما يقارب مئتي عمل أغلبهم على شكل مسودات لملاحظات ومخطوطات احتوت على حوارات وتسجيلات لملاحظاته وأعماله المنهجية. حُفظت أعماله وتم تناقلها بين طلابه إلى أن أُخذت إلى روما ليستفيد منها الباحثون، ومن أصل أعماله المئتين بقي واحد وثلاثون منها في التداول:
مؤلفات أرسطو حول المنطق تتضمن: Categories، On Interpretation، Prior Analytics و Posterior Analytics ناقش فيها الطريقة التي طورها في التحليل والحوار المنطقي.
كما ناقش أرسطو في كتابه Metaphysics المادة وشكلها وميَّز بينهما، فالمادة بالنسبة له هي التكوين الفيزيائي، أما الشكل الذي تأخذه فهو عوامل الطبيعة التي أثرت على هذا التكوين وأعطته تميزه.
مؤلفا أرسطو الهامين في الأخلاق والمحاكمة التي توصل إلى مبدأ "Good living" هما NicomacheanEthics و Eudemian Ethics، وفي السياسة بحث أرسطو في السلوك البشري ضمن إطار الحكومة والمجتمع.
كتب أرسطو مجموعةً من المؤلفات في الفن منها Rhetoric، وفي العلوم منها On the Heavens وتبعها بكتاب On the Soul والذي انتقل فيه أرسطو من مناقشة تشريح جسم الإنسان إلى دراسة نفسه، وكان منطلقًا لكثيرٍ من مبادئ علم النفس الحديث.
فيديوهات ووثائقيات عن أرسطو
آخر تحديث