ما معنى اسم سيدنا لوط عليه السلام؟
تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك
يعتبر اسم لوط من الأسماء غير المنتشرة في البلاد العربية، إلا أنه من الأسماء المشهورة والمعروفة نوعًا ما حول العالم، ولعل أكثر ما يميز هذا الاسم أنه اسم للنبى لوط، حيث يطلق على الأطفال الذكور، وهو ليس من أصول عربية، وإنما من أصل عبري، كما أنه يشتق من الفعل لاط، والذي يعني الالتصاق والتعلق. وقد سمي النبى لوط بهذا الاسم بسبب شدة قربه وتعلقه بسيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام، حيث كان لوط بن أخ النبى ابراهيم، وعاش معه في العراق، وآمن برسالته ودعوته إلى الإسلام.
ما معنى اسم لوط عليه السلام؟
يوجد لاسم لوط معاني عديدة تختلف بين البلدان، فالمعنى العبرى له يدل على أنه الشيء المخفي أو المحمي، ومن الجدير بالذكر وجود العديد من الصفات الشخصية المشتركة بين الأشخاص الحاملين لهذا الاسم، ومن هذه الصفات نذكر ما يلي:
- شخصية طيبة ورقيقة القلب.
- شخصية حنونة وخاصةً على الأهل والأقارب.
- شخصية متوازنة ومتواضعة.
- شخصية قوية قادرة على تحمل المسؤولية بكافة أشكالها.
- شخصية متدينة، حيث يمارس جميع الفروض الدينية.
- شخصية عطوفة، تميل لمساعدة الآخرين في المحن والمصاعب.
- شخصية مثقفة، حيث يحب القراءة والاطلاع الدائم.
- شخصية فعالة للخير، لا يحب التكبر والتظاهر.
- شخصية اجتماعية، ومحبوبة من قبل الجميع.
- شخصية طموحة تسعى إلى النجاح، والتميز الدائم، ويكره الفشل والاستسلام.
هل التسمية باسم لوط جائزة شرعًا؟
سُمي قوم سيدنا لوط باسمه نسبةً له، فهو النبي الذي بعثه الله ليهدي الناس إلى دين التوحيد، وعرفوا أيضًا باسم قوم سدوم، وذلك بسبب انحدارهم من منطقة تدعى السدوم، وهي إحدى المناطق التي تتوضع شرق الأردن، والمعروفة حاليًا بالبحر الميت أخفض منطقة في العالم، وأكثر ما يميز قوم لوط ممارستهم الفواحش والرذيلة، التي لم يسبق لأحد أن يفعلها، وهي الشذوذ الجنسي، حيث كانوا يخالفون فطرة الله تعالى في الإنسان، فأرسل الله لوطًا ليدعوهم إلى التوبة عن ذنوبهم، وذكرت هذه القصة في القرآن الكريم في قوله تعالى” وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ*إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ*وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ*فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ*وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ” (سورة الأعراف).
وعلى الرغم من تحذير النبى لوط لقومه من الهلاك الشديد في حال استمرارهم في المعصية، والشرك بالله، ولكنهم أصروا على كفرهم، فحكم الله تعالى عليهم بالعذاب، وأمر جبريل أن يضرب القرية، وأنزل عليهم صيحة من السماء، فتساقطت عليهم حجارة من سجيل حتى ماتوا جميعًا، وأصبحت القرية هامدة لاحياة فيها، ومن ثم بدأت المياه المالحة بالتدفق في هذه الأرض، إلا أن الله تعالى أمر سيدنا لوط بالخروج من القرية ليلًا، لينجو من هذا الهلاك، لتعتبر هذه القصة عبرة لجميع الأجيال القادمة.
ويظن الكثير من الناس أن اسم لوط من الأسماء السيئة، باعتباره مشتق من كلمة اللواط التي تعنى الشذوذ الجنسي، إلا أن هذا الظن خاطئ حيث أن لفظة اللواط في الأصل مكروهة لوصف هذا الفعل لأن من أطلقوها نسبوها إلى سيدنا لوط أو إلى قومه، لكن الاسم في ذاته من الأسماء المميزة حيث لقب بهذا الاسم أكرم الناس وهو واحد من الأنبياء الأكارم، والمبعوثين لهداية الناس، لذلك يجب أن يتشرف كل شخص بحمل اسم لوط .