ما معنى ضربني وبكى سبقني و شكى في اللهجة السعودي؟
من الأمثال الشعبية المتداولة، يطلق على الأشخاص الذين يرتكبون الأخطاء أو المصايب، يرتكبون الخطأ ويسارعون للشكوى كي لا يقع الحق عليهم.
ضربني وبكى وسبقني واشتكى هو مثل سعودي شعبي مشهور بأغلب الدول العربية، وهو للدلالة على نموذج من الأشخاص يسيء لغيره ومن ثم يسارع للشكوى ممن أساء لهم، وهؤلاء موجودون بمجتمعاتنا العربية بشكل واضح، إنه مثل شعبي قد يكون مستمد من قصة واقعية حدثت في زمان ما ومكان معين، تركت أثرًا كبيرًا لدى الناس بحيث بدأوا باتخاذها مثلًا يتداول فيما بينهم، واحيانًا يستخدم للفكاهة.
قصة سيدنا يوسف مع امرأة العزيز
وفي أحيان كثيرة تمر بأوقات ينطبق عليها مثل ما كالمثل الذي ذُكر، فهذا المثل أكثر ما يُطبق لدى الأطفال، ففي حالات كثير يقوم طفل بضرب أحد أقرانه فيسرع هذا الطفل المعتدي إلى أحد أقاربه سواء كان الأب أو الأم أو الأخ لكي يشتكي من الطفل المضروب، وكثيرًا ما يتلقى الطفل المضروب عقوبة عن ذنب لم يرتكبه.
أما من قصص التاريخ نستذكر قصة سيدنا يوسف عليه السلام عندما حاولت امرأة عزيز مصر بمراودته عن نفسه، وعندما امتنع سيدنا يوسف سارعت بالشكوى عليه لينتهي به الأمر مسجونًا عدة سنوات.
وتجد أن هذا المثل هو تعبير عن عدم قدرة بعض الأشخاص تحمل نتيجة أخطائهم، وخاصةً عندما تقع عليهم الملامة، لذلك يقومون بخطوات استباقية ويشتكون من ظلم لم يقع عليهم بالأساس، فالظالم يبكي ليتظاهر بأنه لم يفعل شيئًا، ليسرع بالشكوى قبل المظلوم، فمن المعيب التعدي على الآخرين وارتكاب الأخطاء بحقهم وعدم المبلاة بمشاعرهم وظروفهم وعدم الاعتراف بالخطأ.