10 أسباب لقراءة سلسة روايات هاري بوتر مراراً وتكراراً بدون ملل!

أعيد هذه الأيام قراءة سلسلة روايات هاري بوتر للمرة التي لا أعرف كم!

فتقريبا كل عام أو عامين يجب أن أعيد قراءة السلسلة بأكملها سواء كقراءة خفيفة بين كتب وروايات أدسم، أو محاولة للتغلب على الاكتئاب وهموم الحياة، فقُراء السلسلة يعرفون تأثيرها هذا على النفس، وواحدة من هذه المرات كانت بعد ولادة طفلتي، حيث استخدمت السلسلة في علاج اكتئاب ما بعد الولادة، وإبعاد الوساوس والهواجس عن عقلي في فترة عصبية على كل أم جديدة.

وقد يستغرب الكثيرون – من غير قراء السلسلة بالطبع – اعترافي هذا، بقراءة “روايات أطفال”، بل تكرار قرائتها كذلك، ولهؤلاء أقدم لهم هذا المقال، ليتعرفوا على أسباب ستدفعهم لقراءة سلسلة روايات هاري بوتر مراراُ وتكراراُ، وتدخلهم هذا العالم الساحر الذي نحتاج إليه من وقت لأخر حتى نهرب من واقعنا شديد القتامة.

إنها ليست فقط روايات عن السحرة والساحرات..

هذه السلسلة ليست فقط مغامرات لمجموعة من السحرة والساحرات الأطفال، بل روايات عن الصداقة والحب والشجاعة والطيبة والضعف والطبيعة البشرية، ودروس متعددة في الحياة، يكتشفها القارئ المتكرر الذي عرف المغامرة ولكن يبحث في القراءة الثانية عما ورائها.

بالنسبة للكثيرين صاحبتهم هذه السلسلة خلال نضجهم، قرؤها أطفالًا أو مراهقين، وترمز لهذه الفترة لهم، وتعلموا من خلالها الكثير، لكني تعرفت على هذه السلسلة وأنا في سن ناضجة نسبيًا لذلك لم أحظى بهذه الخبرة، لكن أيضًا تعلمت من خلالها أن الخيال بلا حدود، والقدرات البشرية كذلك، وعندما قرأت عن كاتبتها ج. ك. رولينج وشخصيتها الفذة أصبحت ملهمتي بالتأكيد.

ستأخذك لساعات من الواقع وتدخلك عالم ساحر بالفعل..

واحد من أسباب مداومتي على قراءة سلسلة روايات هاري بوتر هي إنها مهرب سريع من الواقع، عندما أقرأ الرواية أسافر إلى عالم مختلف، مع هاري وأصدقائه حيث أصحبهم على قطار هوجورتس السريع ويتم توزيعي على واحد من المنازل الأربعة، أحضر حصص التحويل والوصفات وأتعرف على أصدقاء جدد، رحلتي في عالم السحر واحدة من أروع مغامراتي في الحياة.

إنها ليست رواية رومانسية..

هذه واحدة من الأسباب التي تجعل الكثيرون يفضلون سلسلة روايات هاري بوتر عن سلسلة خيالية أخرى هي “الشفق”، فهاري بوتر ليست سلسلة رومانسية.

يتخللها أحداث عاطفية بالطبع ولكن في الأعداد الأخيرة وكجزء مكمل لحياة الأبطال بعدما وصلوا لسن المراهقة، وليس محرك رئيسي للأحداث. فالنقاط الرئيسية التي تقوم عليها السلسلة هي المغامرة والخيال والسحر والصراع بين الخير والشر، والصداقة، ما يجعل الروايات تصلح لكلا من الجنسين، دون إضافات رومانسية تجعلها مفضلة لواحد على الآخر.

دور المرأة ليس أن تكون أنيقة وبحاجة للمساعدة وواقعة في حب شخص ما..

المرأة في سلسلة روايات هاري بوتر ليست كسيرة الجناح، بل شخصيات قوية فعالة، وخير مثال على ذلك هرميون جرينجر ولونا لافجود وجيني ويزلي ومولي ويزلي ومينرفا ماكنوجال، المبدعات في التعليم والصداقة والحروب في عالم السحرة.

لم يتم تقديم المرأة كضحية بحاجة للمساعدة دورها أن جلس جانباُ ليدافع عنها الرجال ضد شر فولدمورت، بل تشارك في الأحداث، وتصبح إضافتهن ومواهبهن خير معين على الانتصار.

ليست كل النهايات سعيدة..

بالنسبة لمن لم يقرأوا الروايات أو شاهدوا الأفلام أو أي صورة أو معلومة عن السلسلة لا تخافوا فلن أحرق أي من الأحداث عليكم، أما لماذا ليست كل النهايات سعيدة لأن الروايات عن الحرب بين الخير والشر وفي الحرب البشر يموتون حتى لو كانوا سحرة.

فنجد الفقد المؤلم موجود في الروايات منذ البداية، لتؤكد على أن آلام القلوب قد تكون تهيئة للمرحلة القادمة من الحياة.

ستجد شخصية تتواصل معها من أول لحظة، كما لم يحدث لك مع أي شخصية خيالية..

بالنسبة لي كانت هذه الشخصية هي سناب، الشخص العنيف، المعقد الغامض، الذي يترك الكل يخمن حول حقيقته طوال السبعة أجزاء، وبالنسبة لك قد يكون شخص مختلف تمامًا، وليس بالضروري أن يكون هاري بوتر نفسه بطل الرواية.

أثناء قراءة سلسلة روايات هاري بوتر ستتعرف على أنماط مختلفة من البشر من خلال الشخصيات، وستكتسب خبرة التفكير بذات طريقة كل نمط.

ستصبح هوجورتس منزلك..

قالت صاحبة هاري بوتر ج. ك. رولينج “كلما رجعت لعالم هاري سواء عبر الصفحات أو الشاشة، ستجد أن هوجورتس ترحب بك كمنزلك” وهي حقيقة بالفعل، فبعد آخر رواية تم نشرها عام 2007 وآخر فيلم تم تقديمه عام 2011 لا تزال هوجورتس منزلي كلما رجعت لعالم هاري بوتر، تُرحب بي وأجد فيها الصداقة والأمان والخيال.

أبطال غير تقليديين..

ليس من المعتاد أن نرى أطفال كأبطال للروايات، ولكن في سلسلة روايات هاري بوتر يصبح أبطالنا هم هاري ورون وهرميون، وشخصية كل منهم لا تناسب الشكل المعروف عن البطولة، فهاري الفتى النحيف بنظارته الكبيرة، ورون أصغر صبيان أسرته الذي اعتاد الحصول على ملابس وأدوات أخوته الأكبر، وهرميون الفتاة شديدة الذكاء التي تعرف الإجابة على كل الأسئلة.

هؤلاء الأطفال صعب أن يلفتوا الأنظار سواء بسبب مظهرهم أو أفعالهم، ولكن ج. ك. رولينج أرادت أن توضح أن حتى الأطفال العاديون أو ذوي المظهر غير الملفت يمكن أن يصبحوا أبطال وينقذون الجميع، المهم هو العقول والقلوب، مما أعطى الأمل للكثير من القراء الأطفال على مر السنوات.

سلسلة روايات هاري بوتر لا تخلو من التسلية..

سلسلة روايات هاري بوتر مسلية للغاية، ستجد نفسك مستمتع خلال قرأتها ولا تستطيع أن تتركها خصيصاُ لو كانت القراءة الأولى لها، فهي روايات مكتوبة بطريقة رائعة وليست فقط مقدمة لتناسب الأطفال بل لجميع الأعمار.

روايات خفيفة الظل..

على الرغم من وجود الكثير من المواقف المأسوية والجدية في الأحداث إلا أن هناك مجال كبير لخفة الظل والمتعة خلال الروايات، فنجد شخصيات جذابة تتسبب في مواقف غريبة مثل هاجريد ولونا لا فجود ونيفيل لونج بوتوم، لا تستطيع سوى الابتسام أو الضحك نتيجة أفعالهم وتأثيرها على الأخرين.

بالطبع هناك الكثير من الأسباب الأخرى التي قد تدفعك لقراءة الروايات لم أكتب عنها هنا، ولكن لو لم تقرأها من قبل فأمامك فرصة كبيرة في أن تقضي وقت ممتع لدرجة لم يسبق لك الشعور بها، فاستمع لنصيحتي وابدأ في قراءة أول أجزاء السلسلة اليوم.

اقـرأ أيـضًا

سيفروس سنايب.. الشخصية الغامضة التي حيّرت محبي هاري بوتر حول العالم!

هاري بوتر .. الفتى الذي عاش!

وداعاً آلان ريكمان.. البطل الحقيقي لسلسلة هاري بوتر