هل أنت كاتب مبتدئ؟.. كيف تختار بين الرواية القصيرة والطويلة والفرق بينهما
مقال بواسطة/ أمل شانوحة
كتابة الرواية ليس بالأمر السهل، وليس الصعب جدًا أيضًا. كل ما تحتاجه هو مهاراتك الكتابية الرائعة وخيالك الواسع أو ربما لديك قصة حقيقية يمكنك سردها لتتلاءم كرواية.
على كل حال، لا نحاول هنا إعطاءك بعض الهُراء أو الكلمات العويصة التي قد تذهب بعقلك إلى تهويل الأمر، لكن إليك الفروقات بين الرواية القصيرة والطويلة وأي الطريقين يجب أن تسلك.
الرواية القصيرة
# تتحدّث عادةً عن صراع بين البطل و الشرير ..أو الشخص الذي يصارع ضميره مثلاً .. أما الشخصيات الباقية فهي إمّا مساعدة للبطل , أو معادية له.
# يترواح عدد كلماتها ما بين 10.000 كلمة و20.000 كلمة اي بحدود 70 الى 100 صفحة.
# مقدمتها مكثفة، وكأنها ملخّص لكل القصة.
# وصف فقط الشخصيات الأساسية ، و بشكلٍ موجز.
# أهم ما في الرواية القصيرة هي الحدث بشكلٍ عام ..فلابد أن يكون هناك مقدمة شيقة، ثم صراع الحدث ..ثم الحل في النهاية.
# الحقبة الزمنية قصيرة، والأماكن التي تدور فيها الأحداث معدودة.
# وصف اليوم الجديد، ببداية كل فصل ..قد يتضمن عبارات بسيطة مثل :كان يوماً ماطراً .. او حاراً .. هكذا فقط.
# المهم أن يكون هناك موضوع بالرواية القصيرة ..أي عرض مشكلة , ثم محاولة ايجاد حلٌ لها.
10 روايات رائعة يجب أن تقرأها قبل مشاهدة الأفلام المقتبسة عنها
الرواية الطويلة
# تتحدّث عن عدّة شخصيات مرّت في حياة البطل.. لكن كلاً منها لديه قصته الخاصة ،وتجاربه التي يختصرها الكاتب ضمن روايته.. يعني كل شخصية مستقلة عن البطل.
# تبدأ من 200 صفحة وما فوق.
# يمكن أن يكتفي الكاتب بوضع رؤوس اقلام في المقدمة، دون ان يوضّح للقارىء مجريات الرواية.
# وصف بلاغي لكل شخصية، قد تمرّ بالرواية.
# الأهم في الرواية الطويلة هي : صراع الشخصيات بحد ذاتها .. و يمكن أن تنتهي الرواية دون خاتمة .. بل قد يكتفي الكاتب بالذكر مثلاً :”و مالذي سيحصل لعائلة مرزوق في المستقبل .. هذا ماستوضحه الأيام.”
# ربما تكون الرواية عن : ذكريات شخص طوال فترة حياته ..فلابد حينها ان تتضمن الرواية : الأحداث السياسية و الاقتصادية الأبرز في المجتمع ..و التي حصلت في تلك المرحلة من حياته ..و لابد أن تكون المعلومات و التواريخ دقيقة.
# يمكن أن يبدأ كل فصلٍ جديد بوصف لليوم، قد يطول لصفحةٍ كاملة.
# قد يكون الغرض من الرواية : هو عرض الكاتب لمهارته البلاغية.
نصائح قيّمة للكاتب المبتدئ
# اذا اخترت ان تكتب قصتك، بشكل الرواية القصيرة ..فعليك كتابة ذلك على الغلاف، تحت عنوان الرواية (لكن بخط اصغر من العنوان).
# اترك أربعة اسطر من أول كل صفحة ..ثم اكتب رقم الفصل بخط كبير، وأسفل منه موضوع الفصل (يعني أهم حدث بهذا الفصل) .. مثل : يوم المواجهة .. او .. البيت المهجور .. و هكذا
# اذا رغبت في الاشتراك في المسابقات التي تطلب في شروطها كتابة القصة بشكل رواية .. فاختر الرواية القصيرة .. حيث لن تدققّ اللجنة كثيراً على براعتك الأدبية، بقدر جودة قصتك .. وخاصة إذا كان في المسابقة أشخاصٌ بارعون بمجال الأدب العربي ..فسيكون من الصعب عليك مجاراتهم.
# اختر كبداية : قصة خيالية ..لأنك غير ملزم بالبحث عن التواريخ و الوقائع التي حصلت بزمن قصتك.
# إذا اخترت قصةً مخيفة، فحاول تذكّر أسوأ كوابيسك ..ثم صفها للقارىء، ليشعر بنفس الخوف الذي واجهته.
# عندما تنام ضع بجانبك دفتراً و قلماً، فالكثير من الكتّاب المشهورين قالوا بأنهم استلهموا قصّتهم، من مشهدٍ رأوه في إحدى مناماتهم !
# حاول أن تكتب روايتك بصيغة المتكلّم، يعني وكأنك تخبر قصتك الشخصية للقرّاء حتى و إن حصلت مع شخصٍ آخر، لأن صيغة الأنا أشد تأثيراً على القارئ.
روايات كُتبت بدم فلسطين .. من أجل فلسطين
# حاول أن تجعل الأحداث التي تجري في كل فصل مفيدة للبطل ومترابطة فيما بينها وكل واحد منها تحلّ بعضاً من لغز المشكلة، و لا تسرد فقط كلاماً لا لزوم له لكي تطيل روايتك، فهكذا سيفقد القارىء اهتمامه بالقصة.
# خاتمة الرواية : ليست بالضرورة ان تكون حلاً للغز، بل ربما تكون بفوز الشرير و قتله للبطل ! وبذلك تفتح المجال لنفسك بكتابة الجزء الثاني من الرواية.
# اكتب الرواية بتفكير الكاتب، وبعد نهايتها أعد كتابتها لكن بتفكير السيناريست او المخرج السينمائي، وتخيلها هذه المرّة كفيلم وليس ككتاب، فستلاحظ بأنك ستضيف المزيد من الأحداث، أو ستزيل منها المقاطع التي لن تُهم المشاهد (و اعلم أن الكثير من الروايات قد تحولت بالفعل إلى عملٍ سنيمائي، لذلك ضع هذا في الحسبان)
# و بالنهاية لا تخفّ من المنافسين البارعين بمجال اللغة، فربما تفوز عليهم بجودة خيالك و تسلسل افكارك. كل ما عليك أن تحاول جاهداً أن تشدّ انتباه القارىء من المقدمة الى خاتمة القصة.
# و اخيراً أقول لك : حاول أن تجد ناقداً محترفاً يقرأ لك روايتك قبل أن ترسلها إلى أيّ مسابقة، ثم صححّ اخطاءك وفقاً لرأيه، لأنه دائماً سيجد لك اخطاءً لم تنتبه إليها.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
لقد بلغ عدد كلمات روايتي القصيرة ٢٦ ألف كلمة فهل تتوقعون أن أحد دور النشر ستوافق على نشرها؟!
أشعر وكأن دور النشر مهتمة بنشر الروايات الطويلة
اختار حسب مخيلتي ..
الفرق الطويلةتتحدث عن اسرة البطل كلا على حده..
القصيرة تتحدث عن البطل والشرير اوالذي تتحدث عن صراعه مع ضميره
مرحبا
وفقت في كتابة ثلاثة كتب عن رحلات في الغرب تحكي وقائع عقدين من الزمن ..فكيف لي ان اعرضها للعامة لتصفحها من فضلكم
تحياتي فريد او حسام هولندا
مرحبا
وفقت في كتابة ثلاثة كتب عن رحلات في الغرب تحكي وقائع عقدين من الزمن ..فكيف لي ان اعرضها للعامة لتصفحها من فضلكم
تحياتي فريد او حسام هولندا
70 الى 100 كم حجم الصفحة التي تتحدث عنها ؟؟؟؟
70الى 100 كم حجم الصفحة التي تتكلم عنها
شدتني اهتمامآ والهامآ كلماتك المؤثرة لا اقول سوى اثرت بي بالفعل شكرآ لك صديقي احترم حقآ رأيك
هذه النصائح ذات قيمة كبيرة بالنسبة لمن يريد بيع الكتب , عملية تشبه صناعة البسكويت , نسخ متكررة , لكنه لا يضيف أي عمق أو بعد إنساني , ومن قال أنه يتحتم علينا أن نكتب مثلاً عن الخير والشر والفائز والخاسر ؟ قدنتجه إلى منظومة أخرى مغايرة تماماً , أيضاً قد لا نعبأ بكل المشاعر التي عاشها ويعيشها البشر بل نتجه إلى التكهن بمشاعر جديدة مثلاً , وهنا يكمن التأليف , أو إخراج المكنون .
على أية حال نصائح مفيدة كهيكلية , وأتمنى أن أحظى بوسيلة تواصل مع الآنسة أمل شانوحة – كاتبة المقالة – كي أستفيد من خبرتها في بعض الأمور .
لا أعتقد أن هناك قيودًا للرواية ولعدد صفحاتها أو كلماتها من أي نوع وهذا من باب أدبي بحتْ.
وكذلك لكل كاتب قصة وأسلوب مختلف، واعطاء النصائح (غير العامة) في هذا المجال قد يؤدي إلى صناعة كُتَّاب يعيشون داخل قوالب كُتاب غيرهم. النصيحة الأولى للكاتب المبتدئ هي القراءة، والثانية أن لا ينشر ما كتب حتى يشعر بالرضى (الحقيقي) عن نصهِ!
:))