ناطحات السحاب: حقائق وغرائب نجهلها عن الأبنية العملاقة!
10 د
الأبنية عملاقة الطول، المدن العمودية، أو الاسم الأكثر شيوعًا ناطحات السحاب هي المثال الحي لإبداع الهندسة المعمارية، التحدي الواضح والصريح من قبل البشر لحدود الطبيعة.
مع ازدياد أعداد البشر كانت الحاجة لمثل هذه الأبنية ضرورية وحتمية بشكل أو بآخر لاستيعاب هذا الكم المتزايد من البشر في مساحة أصغر من الأرض، ومع هذه الفكرة ظهرت الكثير من المشكلات التي يجب علينا حلّها قبل التفكير في زيادة متر واحد على طول الأبنية، وكلما ازداد ارتفاعنا ازدادت المشاكل التي نتعرض لها.
وعلى الرغم من شهرة هذه المباني، وخصوصًا في المنطقة العربية وبعد بناء أطول ناطحة سحاب في العالم في هذه البقعة من الأرض، إلا أن الكثير من التفاصيل عن هذه المباني وتأثيرها ما زالت مجهولة بالنسبة لكثير من الناس، فأن تبني ناطحة سحاب بين الغيوم لن يؤثر عليك وعلى حياتك فقط بل سيصل هذا التأثير إلى الكون من حولك أيضًا، اليوم سنقدم لكم بعض من التأثيرات والحقائق المختلفة عن ناطحات السحاب حول العالم.
إلى أي ارتفاع يمكننا الوصول؟
إلى ساعة كتابة هذه الكلمات -وكما جميعنا نعلم- أطول مبنى على وجه هذه الأرض هو برج خليفة في إمارة دبي بطول يقارب 830 مترًا تقريبًا، في حين يتم العمل على برج جدة في السعودية والذي سيبلغ طوله حسب المسؤولين عنه ما يزيد عن كيلومتر (1000 متر)، وعلى الجهة الأخرى من الكوكب وفي كوكب اليابان، يتم وضع الخطط لبناء ناطحة سحاب في طوكيو سيبلغ ارتفاعها 1700 متر تقريبًا، وهذا ليس في المستقبل البعيد بل القريب عزيزي، لذا الآن يجب علينا أن نطرح سؤالًا جديًّا على أنفسنا، هل يوجد حدود للطول الذي يمكننا أن نصل له عند بناء ناطحة سحاب؟ إلى أي ارتفاع سنصل حقًا؟
الإجابة البسيطة أننا عند نقطة معينة، ناطحات السحاب لن تستطيع أن تزداد مترًا واحدًا أكثر. نظريًا، أي مبنى يمكنه أن يصل إلى أي ارتفاع يطمح إليه مهندس ما إذا كانت القاعدة الخاصة به عريضة بما فيه الكفاية لتحمل وتدعم البنية الخاصة بالمبنى.
لكن يبدو أن للطبيعة كلمتها الأخيرة ولن تتركنا نمارس أحلامنا كما يحلو لنا، حيث أنه وبسبب انحناء الأرض، كل من القاعدة والارتفاع سيكون لهما بعض الحدود.
مع ذلك ما زلنا بعيدين كل البعد عن هذه الحدود على ما يبدو، حسب تصاريح أحد مهندسي برج خليفة أنه ما زال بإمكاننا بناء ناطحة سحاب أطول من أطول جبل في العالم، وهذا يعني أنه بالنسبة لخيال أي مهندس ما زال هناك مجال للمشاجرة قليلًا مع أمنا الطبيعة.
X-Seed 4000 هو ما تراه في الصورة أعلاه، وهو عبارة عن مشروع يمثل أطول ناطحة سحاب ممكن أن يبنيها الإنسان بالتكنولوجيا الحالية والأدوات المتاحة إلى اليوم، وهو مشروع تخيلي إلى اليوم، يبلغ طول هذه الناطحة 4 كيلومتر، بعرض قاعدة يصل إلى 6 كيلومتر، المخطط على شكل جبل تقريبًا، وتشير التقارير أنه من الممكن أن تستوعب هذه الناطحة مليون شخص على الأقل.
المخططات المعمارية لهذه الناطحة جاهزة، وعلى الرغم من أنه هذا الخيال سيبقى خيالًا لبعض الوقت، المشكلة الحالية هي التكلفة، حيث ستصل تكلفة هذا المبنى في حال قرر أحدهم أن يبنيه إلى تريليون ونصف من الدولارات الأمريكية، وبشكل جلي يبدو أن هذه الكمية من المال لم تصل لجيوب أحد بعد.
ناطحات السحاب والطقس
جميعنا نعلم الغزو البشري والحضاري للأماكن، وكيف يغير التوازن الطبيعي، نحن نقوم بمحي الحيوانات والنباتات من المكان الذي تعيش به ومن ثم نقوم بإنشاء صناعاتنا الحديثة الرائعة على هذه الأنقاض، فنحن البشر لا نقوم بالتكيف مع البيئة التي نعيش بها، بل نقوم بتكييف البيئة معنا وبما يتناسب معنا.
ليست أنماط الحياة في المناطق التي يغزوها البشر هي ما تتأثر فقط من خلال هذا الهجوم الحضاري البشري، بل يبدو أن المباني الطويلة وناطحات السحاب تترك بصمتها بشكل واضح على طقس المناطق التي تتواجد بها بشكل أساسي.
تقوم ناطحات السحاب بتغيير وتعديل في التيارات الهوائية في المنطقة، هذا التأثير يعتمد على الارتفاع الذي تمر به التيارات الهوائية من ناطحة السحاب ويوجد لدنيا ثلاث احتمالات هنا: عند قاعدة البرج، حول البرج، أعلى البرج.
ناطحات السحاب القريبة من بعضها بشكل كبير تعمل على تشكيل ما يعرف بأنفاق الرياح والتي تنفجر وتتلاشى عند وصولها للأرض بشكل مرعب.
بالإضافة لذلك، تكون ناطحة السحاب بمثابة حائط بشكل أساسي في مواجهة الرياح، تحمل هذه الرياح بعض الملوثات الكيميائية وغيرها من الأمور، وعندما تصطدم بناطحة السحاب تصعد إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي وتنتقل إلى أماكن أخرى، ويعزى أحيانًا تراكم الملوثات الكيميائية حول بعض المباني إلى ناطحات السحاب بشكل أساسي.
التأثير الأكثر وضوحًا الذي تمارسه ناطحات السحاب على الطقس بشكل عام هو التأثير الحراري، حيث تعد المواد التي تبنى منها المباني بشكل أساسي بداية بالطوب والخرسانة المستخدمة وغيرها، من أفضل المواد في امتصاص الأشعة الشمسية.
لذا خلال النهار تقوم ناطحات السحاب بامتصاص الحرارة من ضوء الشمس، وخلال الليل تقوم بتبديد هذه الحرارة التي اختزنتها سابقًا في الجو المحيط، مسببةً ارتفاع درجات الحرارة ليلًا وبقائها مرتفعة بطبيعة الحال من دون أي تأثير لغياب الشمس وتتكرر العملية في اليوم الثاني وهكذا دواليك، حيث تبقى المناطق التي يوجد بها ناطحات السحاب مرتفعة بدرجات الحرارة في الليل والنهار أكثر من المناطق المحيطة بشكل واضح.
ناطحات السحاب والزلازل
من الحقائق العلمية المثبتة تقريبًا أن الهزات الأرضية ليست جميعها ذات أسباب جيولوجية مثل الحركات التكتونية، بل يمكن لأفعال الإنسان التي تتم على نطاق واسع أن تسبب العديد من الهزات الأرضية مثل التنقيب بشكل أساسي والانفجارات النووية.
الأمر الأكثر غرابة أن تتسبب ناطحات السحاب بحدوث الزلازل وهو شيء غير متوقع بطبيعة الحال، وليس شائعًا على ما يبدو، ولكنه حدث مرتين على الأقل.
Taipei 101 ناطحة سحاب بطول 500 متر تقريبًا في تايوان، قبل الانتهاء من عملية بناء هذه الناطحة وفي عام 2003 تحديدًا، كانت المنطقة التي بنيت عليها الناطحة هادئة جيولوجيًا مع عدم وجود أي دلالات على الزلازل والهزات الأرضية، مع استمرار عمليات البناء ارتفعت نسب الهزات الأرضية الصغيرة والتي تدعى بالزلازل المصغرة إلى ثلاثة أضعاف.
في عام 2004 زلزال بقوة 3.8 يضرب المنطقة التي تبنى عليها الناطحة Taipei 101، وبعدها بعدة أشهر زلزال آخر يضرب بقوة 3.2 لكن هذه المرة أسفل مكان المبنى مباشرةً.
لم يجد الباحثين سببًا آخر غير ناطحة السحاب التي تسببت بهذه الحركة الفجائية للزلازل، الكتلة التي يبلغ وزنها 700 ألف طن تقريبًا، سببت ضغطًا هائلًا على القشرة الأرضية تحتها، ومع استمرار عمليات البناء ازداد الضغط وتوزع بشكل كامل على القشرة في المنطقة ككل مما أطلق الزلزال كرد فعل بسيط للقشرة الأرضية.
بعد هذه الحادثة، أخذ بناء ناطحات السحاب وتأثيرها على القشرة الأرضية ككل منحى مختلف، لا يمكن لنا أن نبني ناطحة سحاب من أجل أن تسقط بعدها بزلزال يضرب المنطقة كلها بالتأكيد، لذلك تتم دراسات على مستوى عالي بخصوص هذا الأمر حاليًا قبل البدء بإنشاء ناطحات السحاب.
ناطحة السحاب الطائرة
لقد استغربت شخصيًا من فكرة هذه الفقرة ولم أعرف من أين أتوا بها أصلًا، لكن لطالما كانت الأمور الخرافية والغريبة مفتاح النجاح للمستقبل، دعنا نرى.
تقوم الفكرة هنا على بناء ناطحة سحاب في السماء مباشرة، لن تناطح السحاب بل ستكون مجاورة له بشكل طبيعي وفوقه من دون أن تلمس الأرض، فالأمر أصبح مملًا على الأرض.
على الرغم من غرابة الفكرة بشكل عام، إلا أن إمكانية بناء مثل هذه الناطحة في المستقبل البعيد ليست بالمستحيلة تمامًا، بعض الشركات التي تعمل في مجال النقل الفضائي بدأت بالفعل بالعمل على تخطيط مثل هذه الناطحات، الأمر يعتمد بشكل أساسي على أن تستند هذه الأبنية على كويكب أو كوكب صغير يدور في المدار الفضائي للأرض.
العملية الأساسية تقتضي بنقل مسار كويكب صغير أو جزء منه على أي حال، من مداره الأصلي ليدور حول الأرض وهي ليست مستحيلة أيضًا، حتى أن وكالة الفضاء الأمريكية تعمل على هكذا مشروع يفترض أن يبدأ به في العشرينيات من القرن الحالي.
المبدأ أن هذه الأبنية ستكون مربوطة إلى هذا الكويكب الذي يرتفع بمسافة 50 ألف كيلومتر تقريبًا من خلال كابلات مقاومة للقطع، وستكون هذه الأبنية مكونة من قطع ووحدات تضاف إلى الهيكل الأساسي تدريجيًا.
يستمد المبنى طاقته الكهربائية من لوحات الطاقة الشمسية المثبتة في الأعلى، وسيحصل على الماء من السحب والغيوم المجاورة مباشرة، ولغرابة الأمر، أن المخططين لهذه العملية قد قسموا المبنى بالفعل، حيث سيكون القسم السفلي خاصًا بالترفيه، والقسم الأوسط للمكاتب والبيوت السكنية، أما القسم الأعلى للمعابد بشكل أساسي.
النوافذ في المناطق العليا من هذه الأبنية ستكون أصغر بشكل ملحوظ وذلك بسبب فرق الضغط مع الخارج من هذه الأقسام، ويتميز القسم الأعلى بأنه الشمس ستسطع عليه أكثر بأربعين دقيقة أخرى بسبب انحناء الأرض بشكل أساسي.
المشكلة الأساسية بأن هذا البناء في حال بنائه أصلًا سيمر على الكثير من البلدان أثناء دوران الكويكب المرتبط به حول الأرض، لذلك علينا أن نجد حلًا لمشكلة جوازات السفر والفيز السياحية لهؤلاء الساكنين على متنه قبل البدء بالعمل عليه.
ناطحات السحاب السلاح الفتاك
هل يمكن لناطحة سحاب أن تتحول لسلاح؟ هل يمكن أن تقوم ناطحات السحاب بقتل الأشخاص وتدمير الممتلكات كما يحدث مع الأشرار في الأفلام؟ للأسف، ستكون الإجابة نعم، ونحن هنا لا نتحدث عن حوادث موت العمال وغيرها أثناء بناء ناطحات السحاب.
ناطحة السحاب Walkie-Talkie في لندن، تمتلك تصميمًا خاصًا بها، جذابًا نوعًا ما، وغريبًا بعض الشيء، ناطحة سحاب منحنية، تمتلك سطحًا مقعرًا أيضًا، وهذا الذي جعلها مدمرة قليلًا. عندما تسقط أشعة الشمس على السطح المقعر، تتركز أشعة الشمس لتصبح حزمة مركزة من الأشعة ذات طاقة عالية تسقط على مكان محدد في الشارع، الأمر يشبه ما يفعله الأطفال بالعدسات المكبرة، عندما يتم تركيز ضوء الشمس من خلال هذه العدسات المكبرة لتحرق ورقة وتشاهد قوة أشعة الشمس، لكن الأمر مع ناطحة السحاب أعظم.
وصلت درجة الحرارة في نقطة ناطحة السحاب هذه التي تحول الأشعة إلى 117 درجة مئوية -جميعنا نعلم أن درجة غليان المياه هي 100 دجة مئوية- ودرجة الحرارة هذه أدت إلى العديد من الإصابات، أولها كان احتراق أجزاء كاملة من سيارة كانت واقفة بجانب ناطحة السحاب، وأحدهم احترق شعره لمجرد المرور من خلال الحزمة الضوئية المسلطة من المبنى، أحد الصحفيين قام بقلي البيض حسب وصفه أثناء كتابة تقريره عن المبنى.
قام متعهدو البناء بتغيير بعض النوافذ والقيام ببعض الإصلاحات لتجنب هذه المشكلة الخطيرة، التي حولت المبنى إلى ناطحة سحاب تطهي الأشخاص حسب وصف السكان.
ناطحة السحاب اللندنية لا تعد حادثة مفردة وبسيطة، حيث تكرر الأمر في إحدى فنادق لاس فيغاس المشهورة، بنفس التصميم تقريبًا، ونفس الانحناء الذي يركز أشعة الشمس، لكن هذه المرة كانت الحزمة المركزة من الأشعة تتجه نحو حوض السباحة، هذا يعني أنك ستشعر بالماء الدافئ مهما كانت حرارة الجو الخارجية، إلا أن الأمر قد يتطور كما حدث مع بعض السياح الذين عانوا من حروق جلدية عند دخولهم لحوض السباحة، وقد قامت إدارة الفندق بوضع بعض الشمسيات فوق حوض السباحة مؤخرًا لتفادي المشكلة التصميمية بالمبنى.
ناطحات السحاب والشيخوخة
بعد كل هذا الكلام في المقال، وصلتنا الفكرة جيدًا على ما أعتقد، ناطحات السحاب تؤثر على الطبيعة وعلى المناخ وعلى القشرة الأرضية، لكن ماذا عن الإنسان؟ ماذا عن سكان ناطحة السحاب؟ هل ستؤثر عليهم أيضًا؟
الإجابة العلمية الدقيقة هي نعم بالتأكيد، لن يمر الأمر مرور الكرام عليك بعد أن استغنيت عن حياة أجدادك في العيش على سطح الأرض لتنتقل إلى السحاب، لكن لنرى كيف سيتم الأمر.
التأثير الفيزيائي الذي يتبع له مرور الوقت في الأماكن المرتفعة هو ما يعرف باسم “تمدد الزمن الثقالي” وشرحها بشكل بسيط أنه كلما اقتربنا أو ابتعدنا عن مصدر ومركز الجاذبية سيختلف مرور الوقت والساعة على حد سواء.
في النصف الثاني من القرن العشرين، تم إطلاق مشروع عالمي، عرف باسم التوقيت الذري العالمي، حيث تم وضع ساعات ذرية في مناطق مختلفة حول العالم وبارتفاعات مختلفة، المشروع كان هدفه دراسة تغير الوقت في مختلف المناطق بالإضافة لكونه أساسًا للتوقيت العالمي المختلف بين البلدان. في السبعينيات وبعد عدة دراسات، تم التوصل إلى بعض النتائج المثيرة للاهتمام، فعلى ارتفاع ثلاثين مترًا من سطح البحر (100 قدم) يمر الوقت أسرع ببيكو ثانية (واحد على ترليون) من على سطح البحر، وبفرض المعدل الوسطي لعمر الإنسان سبعين سنة، فإذا عاش هذا الإنسان طوال حياته على ارتفاع ثلاثين متر من سطح البحر فإنه قد يكبر بمقدار 2 ميلي ثانية أسرع من غيره الذين عاشوا على مستوى سطح البحر.
ماذا يعني هذا بكلمات بسيطة وبخصوص موضوعنا حول ناطحات السحاب؟ هذا يعني أنه إن عاش شخص كامل حياته على ناطحة سحاب قد يكبر بضعة ثواني أسرع من غيره -وقلت لك في بداية الفقرة أنها إجابة علمية دقيقة- من الذين عاشوا على مستوى سطح البحر، هذا الفرق يكاد لا يذكر صراحة ولا يحس به أيضًا على حد سواء، لكن الأمر لا يتعلق بنا شخصيًا بل بالأجيال القادمة، ناطحات السحاب كما رأينا لا حدود لطولها، ماذا سيحدث للجيل القادم الذين يعيشون على ناطحات سحاب أعلى وأطول؟ جواب هذا السؤال سيكون عند أحد أحفادي الذي سيكتب مقالًا يشرح فيه تأثير عيش قومه في ناطحات السحاب طوال حياتهم عكس أجدادهم.
إلى هنا نصل معكم إلى آخر معلوماتنا الغربية عن ناطحات السحاب، ما رأيك ببعض هذه الأفكار؟ ناهيك عم عدم إمكانية معظمنا من رؤية ناطحة سحاب.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.