لماذا الدراسة في مصر؟
تعد أوروبا هي الجهة الرئيسية للدراسة بالنسبة لأغلب العرب، لكن في الواقع في دولنا العربية هناك من الوجهات الممتازة والتي تضاهي كثيرًا من الدول الأوربية ومنها مصر.
ولتسليط الضوء أكثر على الأسباب التي تدفعك للتفكير جديًا بالسفر للدراسة في مصر نذكر ما يلي:
- التنوع العرقي الهائل في مصر يجعل من مسألة التأقلم أكثر سهولةً، مهما كان انتمائك فأنت مرحبٌ بك.
- إذا كنت مهتمًا بالتراث العالمي وتمضية بعض الوقت في زيارة المواقع التاريخية فمصر هي وجهتك المطلوبة، ففي مصر سبع مواقع تاريخيةٍ مصنفةٍ من قبل منظمة التراث العالمي اليونسكو UNESCO.
- تكلفة المعيشة رخيصة جدًا.
- تطورٌ علميٌّ متسارعٌ حيث تتواجد حوالي 10 جامعات مصرية ضمن تصنيف أفضل 1000 جامعة حسب تصنيف THE WORLD UNIVERSITY RANKINGS.
تكاليف الدراسة في مصر
تعتبر تكاليف الدراسة في مصر متوسطةً نسبيًا وتختلف حسب المنطقة والبرنامج المرغوب ونوعية الجامعة، على اعتبار وجود جامعات Hجنبية عديدة في مصر. عمومًا تتراوح تكلفة الدراسات الجامعية (bachelor degree) من 1،254 $ إلى 8،360 $ سنويًا. بالنسبة لرسوم الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)، تتراوح الرسوم من 1800 دولارٍ إلى 8000 دولار.
فيما يلي بعض الخيارات الجامعية للدراسة في مصر مع كلفة الدراسة في كل منها وترتيبها عالميًا حسب تصنيف QS Global World Rankings 2021:
جامعة الإسكندرية
تُصنّف هذه الجامعة عالميًا ضمن أفضل 801-1000 جامعة. تقع في ثاني أكبر المدن المصرية “الإسكندرية” وقد تم تأسيس هذه الجامعة عام1938 وتعتبر أكبر الجامعات بعد جامعتي القاهرة والجامعة الأمريكية في القاهرة.
تضم جامعة الإسكندرية 24 كليةً بمختلف الاختصاصات. بالنسبة لكلفة الدراسة في جامعة الإسكندرية فتبدأ من 1254 دولار سنويًا.
جامعه القاهرة
تعتبر من أقدم الجامعات المصرية حيث تم تأسيسها عام 1908 وتحتل الترتيب ضمن أفضل 551-600 جامعة. تبدأ تكاليف الدراسة فيها من 2509 دولار سنويًا. تضم الجامعة حوالي 20 كلية يدرس فيها حوالي 230000 طالبٍ. تشتهر الجامعة بقاعة احتفالاتٍ كبيرةٍ تتسع لـ 4000 شخصٍ بالإضافة إلى مكتبتها المركزية التي تأسست عام 1931.
جامعة المنصورة
تأسست عام 1961 وتقع على دلتا النيل. تضم 17 كلية ومعهدًا واحدًا. تُصنّف ضمن أفضل 151-200 جامعةٍ ناشئةٍ. تبدأ الأقساط الدراسية في جامعة المنصورة من 3000 دولار سنويًا.
الجامعة الأمريكية في القاهرة
تحتل المرتبة 420 عالميًا وهي جامعةٌ بحثيةٌ خاصةٌ ويتم التدريس فيها باللغة الإنجليزية. أما عن تكاليف الدراسة في هذه الجامعة فهي مرتفعةٌ عمومًا وتعتمد على نظام الساعات لذلك من الصعب تحديد تكلفة الدراسة فيها ولمعرفة المزيد يمكنك الضغط هنا.
الجامعة الألمانية في القاهرة
تأسست عام 2002 وتقدم 70 برنامجا دراسيا لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا. تصنف ضمن أفضل 801-1000 جامعة. تبدأ الرسوم الدراسية فيها من 4150 دولار سنوياً.
تكاليف المعيشة في مصر
تعتبر تكلفة المعيشة في العاصمة المصرية القاهرة رخيصةً إذا ما قارناها بمثيلاتها في أوروبا والولايات المتحدة. عمومًا، تتغير الأسعار كثيرًا وبشكلٍ مفاجئ في مصر، حالها كحال بقية الدول العربية وذلك تبعًا للوضع السياسي والاقتصادي المتذبذب.
تقدر تكلفة المعيشة للطالب الأجنبي حوالي 200 دولار شهريًا (لتغطية مصاريف الطعام والشراب).
شروط الدراسة في مصر
لا تختلف متطلبات الدراسة في الجامعات المصرية عن مثيلاتها في بقية دول العالم. عمومًا كي تدرس في الجامعات المصرية يجب أن يتوفر لديك:
- نسخة من جواز السفر ساري المفعول.
- شهادةٌ طبية تثبت خلوك من الأمراض الخطيرة والتي تعيق قدرتك الدراسية.
- نسخة من الشهادة المدرسية.
- شراء بوليصة التأمين الطبي قبل السفر.
ما هي شروط فيزا الطالب (التأشيرة الدراسية) إلى مصر؟
عادةً تقدم السلطات المصرية فيزا سياحيةً لدخول البلاد بشكلٍ مبدئي والتي يتم تبديلها إلى فيزا طلابيةٍ لاحقًا. عمومًا ستحتاج إلى الوثائق التالية للحصول على تأشيرة الطالب بعد وصولك إلى مصر:
- إثبات حصولك على مقعدٍ دراسيٍّ في إحدى الجامعات المصرية.
- إثبات القدرة المالية الكافية للدراسة والعيش.
- التسجيل المسبق في مركز الشرطة قبل 7 أيامٍ من وصولك إلى مصر.
- البدء بطلبك قبل 30 يومًا قبل وصولك إلى مصر.
- وثيقةٌ طبيةٌ تثبت خلوك من الأمراض السارية والمعدية.
- جواز سفرٍ ساري المفعول.
- صورٌ شخصية عدد 2.
هل يوجد منح دراسية إلى مصر؟
تتوفر العديد من المنح الدراسية في مصر وهي تتنوع بين الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة ومنها:
- منحة الجامعة الأمريكية في القاهرة: متاحة للطلاب الذين يظهرون تفوقًا دراسيًا وحاجةً ماديةً للمنحة. يمكن الاطلاع أكثر عن تفاصيل هذه المنحة من هنا.
- منح حوض النيل (من جامعة الإسكندرية): تغطي هذه المنحة الرسوم الدراسية فقط لمرحلة الماجستير (3 سنوات) ومرحلة الدكتوراه (5 سنوات).
- يوجد العديد من المنح الأخرى لكنها محدودة التمويل والتخصصات، يمكن زيارة هذا الرابط للاطلاع على مختلف المنح المقدمة من الجامعات المصرية ومواعيد التقديم عليها.
السكن الطلابي في مصر
هي أحد الامور التي تشغل بال كل طالبٍ أجنبي بغض النظر عن الوجهة التي يقصدها. فمن الطبيعي أن يكون المسكن هو المفتاح لحياةٍ هادئةٍ ومصدرٌ لتركيزك أثناء الدراسة. من جهةٍ أخرى، لابد لهذا المسكن أن يكون مناسبًا لميزانيتك. يتوفر في مصر خياراتٌ عديدةٌ للطلبة الدوليين وهي:
السكن الجامعي
تتراوح تكلفة السكن الجامعي في الجامعات الخاصة من 14,000 جنيه إلى 35,000 جنيه سنوياً (890$ حتى2228$) تتضمن 3 وجباتٍ يومية. أما بالنسبة للجامعات الحكومية فتبلغ تكلفة السكن حوالي 150 جنيه شهريًا (9.5$) (بدون وجبات). يتميز السكن الجامعي عمومًا بما يلي:
- قرب السكن من الجامعات مما يوفر على الطالب تكلفة المواصلات في كثيرٍ من الأحيان.
- توفر العديد من الخيارات بما في ذلك: نوع السكن وعدد الطلاب المشتركين معك في الغرفة والمرافق العامة.
- توفر سكنات خاصة للفتيات وهي آمنةٌ بشكلٍ كاملٍ.
أما فيما يخص عيوب السكن الجامعي فهي:
- الإهمال فيما يخص المرافق العامة في الجامعات الحكومية.
- محدودية الحركة والالتزام بمواعيد معينةٍ للخروج والدخول من وإلى السكن.
- يسمح للطلاب بالمكوث في السكن الجامعي فقط أثناء فترة الدراسة والامتحانات ويُفرَض عليهم المغادرة في العطل الطويلة.
السكن المشترك
هنا يكون لك حرية اختيار غرفةٍ مفردةٍ ضمن شقةٍ مفروشةٍ في المنطقة التي تناسبك، وتتراوح الأجور بين 750 و2000 جنيه شهريًا (47$-127$). يعتمد الأجر على المنطقة وعدد الأفراد المقيمين معك في الشقة. تملك ميزة السكن المشترك خصوصية حيث تمنح الطالب فرصة الاختلاط بالسكان المحليين عن قرب والتعرف على الحياة اليومية المصرية.
لكن هنا تبرز سلبيةٌ واحدةٌ وهي غلاء الأجور في المناطق القريبة من الجامعة وفي حال الاستئجار في منطقةٍ بعيدةٍ ستضطر لدفع مبالغ إضافيةٍ في المواصلات.
السكن الخاص
يفضل البعض استئجار شقةٍ كاملةٍ بمفرده للحصول على الخصوصية. مما لا شك فيه أن هذا الخيار سيكلفك المزيد من المال، حيث تتراوح الأجور للشقة الواحدة من 3000 جنيه شهري إلى 15000 جنيه شهريًا (190-954$).
هل يمكنني العمل أثناء الدراسة؟
لا يوجد هناك ما يميز العمل في مصر بالنسبة للطلاب الأجانب، فهي تتشابه مع كثير من الدول فالأعمال في Hغلبها تنحصر بـ:
- العمل في المقاهي والمطاعم.
- توصيل الطلبات.
- توزيع الجرائد.
- العمل في الجامعة في مهام تتعلق بالتنظيمات الطلابية.
النشاطات الترفيهية في مصر
إذا كنت من محبي قضاء أجمل الأوقات في نهاية الأسبوع وتحب الخروج لاستكشاف هذا البلد العريق إليك بعض الوجهات التي لابد لك من زيارتها:
- معبد أبو سمبل: تم بناء هذا المعبد في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، ودفن في الرمال إلى أن تم اكتشافه. ويتميز بالفن المعماري المذهل للرسومات والنقوش الحجرية على الاعمدة التي تصل الى 20 مترًا. تبلغ رسوم الدخول الى هذا المعبد حوالي10 دولارات.
- أهرامات الجيزة: من أول الأماكن التي يجب عليك زيارتها بكل تأكيد ليس فقط كطالب وإنما كسائحٍ أيضًا. تقع هذه الأهرامات على مسافةٍ قريبة من العاصمة القاهرة وتعود إلى 4000 عام ولعل أشهر معلم هناك تمثال “أبو الهول”.
- معبد الكرنك: يعد ثاني أكبر المعابد في العالم ويفتح أبوابه يوميًا للزائرين في السابعة مساء.
- البحر الأحمر: يعتبر هذا الخيار هو الأنسب لك إن كنت من محبي النشاطات البحرية كالسباحة وركوب الأمواج والحفلات الشاطئية. يمكنك المكوث في أحد الفنادق والاستمتاع ببعض الوقت تحت أشعة الشمس اللطيفة.
إلى جانب ما سبق، تتوفر العديد من النوادي الليلية التي تفتح يوميًا حيث يمكنك قضاء بعض الوقت برفقة الأصدقاء بعيدًا عن الأماكن التاريخية التي قد تبدو مملةً في بعض الأحيان.
هل مصر آمنة؟
مصر كغيرها من البلدان العربية المعرضة للأحداث السياسية وباستثناء أحداث عام 2011 وما تبعها، يمكن القول أن الوضع الأمني في مصر جيد ولا خوف من السفر إلى مصر والدراسة فيها. بالإضافة إلى أن كافة المدن الجامعية مؤمنةٌ بشكلٍ كاملٍ ومحاطة بالأسوار والحراس.
أما في حال أردت العيش في سكنٍ خاصٍ خارج الحرم الجامعي عندئذ تصبح مسألة الأمان مسألةً شخصيةً. لكن عمومًا لا يوجد ما يثير الخوف في مصر.
النظام الصحي في مصر
للحصول على المعلومات الكافية والمؤكدة لا بد من زيادة موقع سفارتك في مصر للتأكد من اللقاحات الواجب أخذها قبل دخولك مصر. كما تطلب الجامعات من طلابها إجراء اختبار الإيدز قبل دخول مصر. فيما يخص المستشفيات فهناك الخاصة والعامة.
الصعوبات التي قد يواجهها الطالب الاجنبي في مصر
تتلخص الصعوبات التي يواجهها الطلاب الأجانب في مصر بالنقاط التالية:
- لغة التعلم: لغة التعلم في الجامعات الخاصة هي الإنجليزية أو الفرنسية. للأسف هناك الكثير من الأساتذة الذي لا يجيدون هاتين اللغتين كلغةٍ أجنبيةٍ، وبالتالي ستواجه صعوبةً في تلقي المعلومة.
- التفاوت الكبير بين ما تحتويه المواقع الإلكترونية لبعض الجامعات وما تبينه الحقيقة لاحقًا.
- بالنسبة للطلاب غير العرب، فإن المشكلة الاساسية ستكون اللغة العربية وصعوبة تعلمها. هنا لا نتكلم عن تعلم العربية كلغة دراسة فقط، بل وكلغة تعامل في الحياة اليومية.
- الطقس: إذ تتميز مصر بطقسٍ حارٍ ودرجات حرارةٍ عاليةٍ في أغلب مناطقها.