خلفية

الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية

الدراسة في أمريكا حلمَ جميعنا تطلّعنا إليها بإصرار وجدية، فامتلاكك لشهادة من احدى جامعات الولايات المتحدة ميزة رائعة، إدراجها في سيرتك الذاتية سيعطيك دفعة قوية في حياتك المهنية القادمة، لما تبيّنه من إتقانك للغة الإنجليزية ومعرفتك الجيدة بالثقافات المتنوعة، إضافة لتلقنك تعليمًا فريدًا من نوعه ضمن إحدى أكبر وأعرق المؤسسات التعليمية على مستوى العالم.

تريند 🔥

📱هواتف
الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية

لماذا الدراسة في أمريكا؟

هناك العديد من الأسباب التي تدفعك للدراسة في أمريكا، منها:

تنوّع الخيارات التعليمية

يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية الكثير من الجامعات العريقة التي تشارك ضمن برامج عديدة لاستقطاب الطلاب الأجانب من خارج البلاد للدراسة فيها. إذ يمكنك التقدم لاتحاد “إيفي” للجامعات Ivy League والذي يضم تحت جناحه أكثر ثمان جامعات مميزة في شمال شرق البلاد، الجامعات الحكومية والخاصة إضافة للكثير منها والقادر من خلالها على تحصيل شهادة بكالوريوس أو دكتوراه.

ولكن الميزة الفريدة من نوعها التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية هي رابطة اتحاد الكليات، حيث تتمحور مهمتها الأساسية حول تقديم المساعدة للطلاب من خلال توفير التعليم العام والتخصصي على حد سواء. بعد استهلالك بالدراسة المقدمة من قبل رابطة مجتمع الكليات ولمدة سنتين لاحقتين، تحصل على ما يعرف بدرجة الزمالة، إذ تتمكن بعدها وبمساعدة هذه الرابطة من دخول الجامعة واستكمال تعليمك لتحقق بعدها درجة البكالوريوس في مجال ما.

تجربة أسلوب جديد في التعليم

تتضمن معظم المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية في هيكلها مجموعة من النوادي والأنشطة الممنهجة إضافة للفعاليات اللامحدودة الخاصة بالطلاب. يمكنك من خلالها متابعة وحضور المسابقات ومباريات كرة القدم والمضرب، كما باستطاعتك أيضًا المشاركة في البرامج التطوعية والخيرية. كما لا يمكننا نسيان المناظرات والمحاضرات التعليمية والاجتماع بالطلاب والأساتذة، لدورها الفعال في تشكيل ركيزة أساسية مهمة في البرنامج التعليمي للجامعة.

تحسين لغتك الإنكليزية واللغات الأجنبية الأخرى

في حال لم تكن بمستوى جيد في اللغة الإنكليزية فذلك لن يشكل عائقًا على الإطلاق، إذ تُقدِّم معظم المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية برامجًا ودورات مكثفة في اللغة الإنكليزية وذلك لمساعدة الطلاب الأجانب والدوليين على تحسين مهاراتهم اللغوية.

بطبيعة الحال، وجودك ضمن مجتمع متنوع الثقافات واحتكاكك بالكثير من الطلاب في الجامعة سيشكل عاملًا هامًا لتقوية مهارتك اللغوية في التحدث واكتساب المعرفة المطلوبة. إذ تقدم الكليات والجامعات الأمريكية على تنوعها فرص الدراسة في أكثر من لغة أجنبية، لذلك لا يتعيّن عليك إتقان اللغة الإنكليزية فقط. في حال كنت متمرسًا في لغة أجنبية أخرى، فذلك سيوفّر لك فرصة جيدة لدراسة إحدى البرامج بمنهاج مخصوص بتلك اللغة.

تكاليف الدراسة والإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية

على الرغم من كون الولايات المتحدة الأمريكية الوجهة الأولى والأكثر رغبة للطلاب الأجانب، لكنها تُعد إحدى أكثر الخيارات تكلفة. لذلك بعد تحديد الجامعة أو الكلية التي تناسبك، يتوجب عليك تحديد مصادر دخلك والجزم فيما إذا تتناسب مع تكاليف الدراسة في أمريكا أم لا. سنطلعك بشكل مختصر عن تكاليف الدراسة في أمريكا.

رابطة اتحاد الكليات (دراسة لمدة سنتين)الكليات العامة (دراسة 4 سنوات)الكليات الخاصة (دراسة 4 سنوات)
الرسوم الدراسية والرسوم الأخرى$3,660$10,230$35,830
السكن والإطعام$8,660$11,140$12,680
المجموع الإجمالي (خلال سنة واحدة)$12,320$21,370$48,510

تبلغ التكلفة السنوية المعيشية في الولايات المتحدة الأمريكية بحدود 10.000 إلى 12.000 دولار سنويًا، أي بمتوسط حوالي 700 إلى 1000 دولار شهريًا. يشمل هذا المبلغ تكاليف الإقامة، السكن، الطعام، السفر وشراء الكتب المدرسية والحاجات الأساسية. سنوضّح في الجدول التالي مجموعة من المصاريف الشهرية والنفقات المعيشية بالتفصيل:

 

 النفقات التكلفة الشهرية (بالدولار$)
الكتب والمواد الدراسية$83 – $41
الطعام والوجبات$200 – $250
السفر داخل الولايات$25 – $60
الملابس$40
المصاريف الشخصية$200
السكن الجامعي$420 – $585
الكهرباء$300 – $600
الإتصالات الدولية$20
الإنترنت$15
الهاتف المحمول$15
التسلية$100
تأمين السيارة$100
وقود السيارة$75

شروط الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية؟

هناك العديد من الشروط للدراسة في أمريكا، منها،اختيار الاختصاص المطلوب

قبل اتخاذ أي خطوة يتوجب عليك أولًا اختيار الاختصاص الذي تريده والمتوافق مع مؤهلاتك العلمية، ومن ثم انتقاء الجامعة أو الكلية المناسبة والمتوافقة شروطها ومتطلباتها مسبقًا مع سيرتك الذاتية. إن وقعتَ في حيرة من أمرك ولم تعد قادرًا على تحديد الكلية أو الجامعة المناسبة، يمكنك الدخول لموقع BigFuture ليرشدك بدوره خطوة بخطوة نحو اختيار المؤسسة التعليمية التي تناسبك وذلك من خلال العديد من الأسئلة التي سيطرحها عليك تبعًا لنوع الجامعة، تقييمها، عدد سنوات الدراسة والكثير من الخيارات الأخرى.

تحديد مصادر التمويل

عند اختيارك الولايات المتحدة الأمريكية كوجهة دراسية، يتوجب عليك بعدها تحديد مصادر تمويل الدراسة الخاصة بك، إذ يتلقّى معظم الطلاب الأجانب في أمريكا مساعدات مالية بشكل مدروس وذلك لتمويل نفقات الدراسة في الجامعة، ولكن ذلك يخضع لبنود وشروط متعددة قد تجعل من خيار التمويل الحكومي أمرًا غير ممكن.

لاكتشاف مصادر التمويل الممكنة للدراسة في أمريكا يمكنك الدخول لموقع educationusa واختيار نوع التعليم والولاية، إضافة للجامعة الهدف.

امتلاك شهادة لغة إنكليزية

يُعد اتقانك للغة الإنجليزية وامتلاكك لشهادة معترف بها من أهم متطلبات الدراسة في أمريكا. نظرًا لدراستك في بلد تُعد فيه اللغة الإنجليزية اللغة الرسمية، فحصولك على وثيقة رسمية تثبت جودة مهاراتك اللغوية يعتبر متطلبًا أساسيًا لا مفر منه.

غالبًا ما يُطلب من الطالب الأجنبي شهادة TOFEL في اللغة الإنكليزية، لكن ما يجب معرفته هو أن بتقدمك لرابطة اتحاد الكليات ستحتاج لدرجة أقل في امتحان TOFEL مقارنة مع الجامعات العامة والخاصة، والتي تبلغ مدة الدراسة فيها 4 سنوات. في حال حصولك على درجة أقل من المطلوب في الامتحان عند تقدمك لرابطة اتحاد الكليات، سيتم وضعك في برنامج (ESL) التعليمي حيث تكون فيه اللغة الإنجليزية كلغة دراسة ثانية.

تطلب بعض الكليات والجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية وليس معظمها شهادة SAT، إذ يتضمن هذا الاختبار مجموعة من الأسئلة المتنوعة لتقييم مستوى معلوماتك التي تلقيتها خلال المدرسة الثانوية. وفي بعض الحالات تطلب الكليات شهادة ACT (اختبار الكليات الأمريكية) كخيار بديل عن شهادة SAT.

الحصول على تأشيرة طالب إلى الولايات المتحدة الأمريكية

بعد قبولك في إحدى البرامج التعليمية ضمن جامعة أو كلية ما في الولايات المتحدة الأمريكية ودفع الرسوم المترتبة عليك، انتقل للخطوة اللاحقة ألا وهي الحصول على تأشيرة دراسية من السفارة أو القنصلية الأمريكية المتواجدة في بلدك. يمكنك معرفة موقع السفارات والقنصليات الأمريكية في العالم من خلال زيارة الموقع الرسمي (انقر هنا) وتحديد بلد الإقامة، إضافة لمعرفة المواعيد المتاحة وحجزها من خلال موقع Travel State الحكومي.

ما هي شروط الحصول على فيزا طالب (تأشيرة دراسية) إلى الولايات المتحدة الأمريكية؟

  • ستحتاج عمومًا لما يلي عند طلب تأشيرة دراسية للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية:
  • جواز سفر ساري المفعول لمدة ستة أشهر على الأقل بعد فترة إقامتك في الولايات المتحدة.
  • القبول في كلية أو جامعة معتمدة من قبل نظام معلومات الطالب وبرنامج تبادل الزوّار من الطلاب SEVP.
  • دفع رسوم الطلب لنظام معلومات الطالب وبرنامج تبادل الزوّار.
  • ملء طلب تأشيرة غير المهاجرين F1 تحت مسمّى DS-160 (يمكنك تعبئته هنا).
  • صورة شخصية بأبعاد وشروط معيّنة ومحددة من قبل السفارة على موقعها الإلكتروني .
  • وثائق أكاديمية مثل الدبلومات، الدرجات العلمية أو الشهادات الحاصل عليها.
  • دليل على أنك ستغادر الولايات المتحدة بمجرد الانتهاء من الدراسة والتخرج، إذ يمكن أن يتضمن هذا البند تذكرة طيران من الولايات المتحدة إلى بلدك الأم قبل الانتهاء من دراستك الجامعية.
  • كما يُطلب منك دليلًا على امتلاكك أموال كافية لتدبّر نفقات معيشتك طوال فترة إقامتك في الولايات المتحدة الأمريكية، ويشمل هذا البند بدوره:
  • بيان مصرفي للحساب البنكي الخاص بك.
  • تعهد مالي من قبل الكفيل لتغطية تكاليف الإقامة والمعيشة.

بعد تزويدك للجهة الرسمية بالبيانات والأوراق المطلوبة، jتم دراسة ملفك ومن ثم إعطاءك موعد مقابلة في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بلدك، ليتم الحكم بعدها فيما إذا ستحصل على فيزا دراسية أم لا.

التقديم على منحة دراسية للدراسة في أمريكا

يوجد أنواع مختلفة من المنح الدراسية على مختلف الأصعدة والاختصاصات، لنذكر بعضها:

  • المنح الممولة بالكامل من قبل الجهة الراعية والمتضمنة بدورها رسوم الدراسة والسكن.
  • المنح الممولة جزئيًا من قبل الجهة الراعية، والتي يمكن أن تكون محدودة برسوم الدراسة بشكل كامل أو رسوم السنة الأولى فقط.
  • منح الاستحقاق، وينحصر تقديم هذه المنحة فقط للطلاب الكفؤ والجديرين في دراستهم، والذين حققوا معايير معينة ومشروطة تحددها الجهة المانحة للمنحة.
  • من أجل التقديم على منحة دراسية إلى أمريكا، ينبغي عليك القيام بهذه المهمة بنفسك والتواصل مع الجهات الراعية للمنحة. يمكنك ذلك من خلال زيارة المواقع الرسمية التالية وإيجاد المنحة المناسبة لك ومن ثم تزويدهم بالمعلومات والأوراق المطلوبة.
  • Career One stop
  • Federal Agencies
  • State Grant Agency

تقدم المؤسسات التعليمية في أمريكا العديد مجموعة من خيارات السكن في حرم الكلية والخدمات المتعلقة بها. حيث يعيش الطلاب عادة في قاعات سكنية ضخمة أو في المهاجع، وهي عبارة عن مباني سكنية مخصصة لهذا الغرض وتندرج تحت مسمّى السكن الطلابي.

يوجد الكثير من الخيارات السكنية المتاحة للطالب والتي يمكنه الانتقاء منها، ومن بينها السكن المخصص للشباب أو البنات فقط، سكن الطلاب الجدد إضافة للسكن الأكاديمي واللغوي، والذي يقدم بدوره خدمات مميزة مثل التركيز على اهتمامات الطالب المختلفة ودعمها.

عادةً ما يتشارك الطلاب الغرف في السكن الجامعي، والتي تشكّل بيئة جيدة للقاء أصدقاء جدد بسرعة. يتضمن السكن الجامعي أيضًا موظفين يكونون عادةً من الطبقة العليا (مسؤولي السكن) الذين على معرفة جيدة بالحرم الجامعي، ويعملون كمصدر للمعلومات لجميع المقيمين بالمبنى والراغبين في الاستفسار عن أي شيء.

يتناول الطلاب الطعام في الكافيتريات الواقعة في السكن الطلابي، إذ بإمكانهم العثور على مجموعة متنوعة وكبيرة من الطعام.

يحتوي السكن الطلابي في هيكله على نوادٍ مختلفة بما فيها الثقافية، الترفيهية، الرياضية والموسيقية. إذ يساعد السكن المشترك وخدمات الدعم والأنشطة اللامنهجية في الجامعات الأمريكية الطلاب على تكوين مجتمع خاص بهم داخل الحرم الجامعي يتشاركون به اهتماماتهم وتوجهاتهم المختلفة.

في حال حصولك على تأشيرة دراسية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، يتوجب عليك حجز غرفة في السكن الجامعي الخاص بالجامعة قبل مدة لضمان حصولك على مكان للإقامة.

العمل أثناء الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية ومجالاته

تُعد تكلفة الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية عالية بالنسبة للطلاب الدوليين الأجانب، والطلاب الأمريكيين بشكل أقل. لذا يتجه معظم الطلاب للعمل أثناء دراستهم لتأمين نفقاتهم المعيشية وتدبيرها، ولكن ذلك يخضع لشروط محددة.

هناك نوعان من العمل أثناء الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية وهما العمل ضمن الحرم الجامعي (السكن الطلابي) وخارجه، سنشرح لك بعض التفاصيل عن هذا الأمر.

العمل ضمن الحرم الجامعي

يُسمح للطلاب الدوليين الأجانب والحاصلين على تأشيرة F1 و M1 (تأشيرة خاصة بالطلاب) بالعمل داخل الحرم الجامعي وفي برامج تدريبية محددة. لا يُسمح للطلاب بالعمل خارج الحرم الجامعي خلال العام الدراسي الأول، حيث تكون الوظائف داخل الحرم الجامعي الخاصة بطلاب السنة الأولى متمحورة حول العمل في المكتبة، الكافتيريا أو مركز الطلاب.

العمل خارج الحرم الجامعي

يمكن للطلاب الحصول على عمل خارج الحرم الجامعي بشرط إكمال عامهم الدراسي الأول، من خلال برامج مخصصة للطلاب الدوليين الباحثين عن عمل مثل التدريب العملي الاختياري (OPT)، العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، الرياضيات. إذ تكون هذه الوظائف المؤقتة محصورة فقط بمجالك دراستك ومرتبطة به، فإن كنت تدرس الهندسة فلا يمكنك العمل في متجر لبيع الملابس.

هناك نوعان من هذا العمل، الأول هو جزئي والثاني بدوام كامل، إذ يسمح لك بالعمل بدوام كامل فقط خلال العطلة الصيفية والشتوية أو بعد التخرج، أما خلال العام الدراسي يمكنك العمل بدوام جزئي حصرًا.

تتراوح مدة العمل الجزئي 12 شهرًا فقط، إذ يتم احتساب شهر واحد من العمل في OPT بدوام جزئي على أنه نصف شهر من العمل بدوام كامل. فإذا قررت العمل لمدة 10 أشهر في OPT بدوام جزئي خلال أعوامك الدراسية، فعند التخرج سيُسمح لك بالعمل لمدة 7 أشهر فقط بدوام كامل.

الحياة الاجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية

من الواضح أنّ الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية تُعتبر فرصة لا تُقدر بثمن، وفي ذات الوقت ستضطر إلى تعديل حياتك الشخصية بشكل واسع مقارنة مع الطلاب الأمريكيين لتتناسب وتتكيف مع الظروف الجديدة.

وتشمل بعض هذه التعديلات ابتداءً بالتعلم والعيش بلغة جديدة، التكيّف مع البعد المكاني عن الوطن، تناول الأطعمة غير المألوفة، ونهاية بالتعرف على الأعراف الدينية والاجتماعية المختلفة. لكن كن مطمئنًا، فمعظم المدارس والكليات والجامعات في أمريكا تمتلك مواردًا جيدة لدعم الطلاب الدوليين الأجانب وتقديم الكثير من التسهيلات لهم. اتبع النصائح التالية لتخفيف وقع الانتقال إلى حياة جديدة بالكامل.

استخدم موارد الجامعة

تتضمن كل كلية أو جامعة في هيكلها على مكتب للطلاب الدوليين والأجانب، إذ تقدم هذه المكاتب العديد من البرامج الإرشادية حول الثقافة والتكيف مع الحياة الاجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية. توفّر هذه البرامج فرصة لا تُقدَّر بثمن للانغماس أكثر في الحياة الاجتماعية ضمن الكلية والتعرف على طلاب آخرين.

ارتد المنظمات والنوادي الاجتماعية

تمتلك جميع الجامعات منظمات على اختلاف أنواعها وأشكالها ومنها الوطنية والدينية، لتتيح للطلاب من خلفيات مماثلة التعرف والتواصل مع بعضهم البعض.

تعرّف على المجتمعات المنظَّمة

تحتوي العديد من المدن الجامعية على جماعات منظَّمة تشترك بنفس السمات، على سبيل المثال؛ يشكّل الطلاب الأجانب من بلد ما مجتمع صغير خاص بهم يتشاركون من خلاله حياتهم اليومية وعاداتهم وتقاليدهم. ابحث عن مجتمع مشابه لك، إذ سيوفر لك الراحة ويبعث في نفسك شعور مريح وكأنك في بلدك الأم.

زِر المعالم السياحية الداخلية

تعجّ الولايات المتحدة الأمريكية بالمعالم الفتّانة الكثيرة والمتنوعة، لذا لا تحرم نفسك من مشاهدتها لما لها من تأثير إيجابي على معلوماتك الثقافية وإغنائها، إضافة لتسريع عملية الاندماج في البلد الهدف. سنذكر بعض المعالم الهامة والواجب عليك زيارتها:

  • تمثال الحرية، نيويورك.
  • نصب “رايت براذرز” التذكاري، كارولينا الشمالية.
  • جزيرة “ألكاتراز”، سان فرانسيسكو.
  • الجسر الذهبي، سان فرانسيسكو.
  • نصب “لينكولن” التذكاري، واشنطن.

تبقى الولايات المتحدة الأمريكية الوجهة الأولى للطلاب الدوليين الأجانب، لذلك قبل اتخاذك لقرار الدراسة هناك، ضع في الحسبان النقاط المذكورة أعلاه وبشكل خاص القدرة على التعايش في بلد أجنبي إضافة لمصادر التمويل اللازمة للدراسة. في حال عزمتَ الأمر على الدراسة في أمريكا فتهيأ جيدًا لما هو قادم لاحقًا، وتأكد أنك خلال فترة قصيرة من الزمن ستعتاد على أغلبية الأمور الجديدة وتلقى نتيجة إيجابية ومرضية حول اختيارك.

هل الولايات المتحدة آمنة؟ وماذا عن النظام الصحي في أمريكا؟

سنتطرق في هذه الفقرة إلى معايير الأمان في الولايات المتحدة الأمريكية، بما فيها السلامة في الشوارع، جرائم الأسلحة، والأحوال الجوية لعلّها الأكثر أهمية.

السلامة في الشوارع

تُعتبر شوارع الولايات المتحدة الأمريكية آمنة بالعموم وخاصة المزدحمة منها، لا بُد من مواجهة لصوص الشوارع يومًا ما، فذلك طبيعي ومنتشر في جميع أنحاء العالم. لذا يتوجب عليك معرفة مكان سكنك جيدًا والابتعاد عن المناطق الخطرة والمنتشرة فيها العصابات.

جرائم الأسلحة

يتصف قاطنو الولايات المتحدة الأمريكية بحيازة الأسلحة على مستوى عالٍ، ولسوء الحظ؛ تحدث الجرائم المتعلقة بالسلاح بنسبة كبيرة نتيجة للسبب السابق. إذ تمتلك أمريكا معدل جرائم مرتبطة بالأسلحة أعلى بـ 6 مرات من كندا و7 سبع مرات مقارنة بالسويد. حيث قُتل ما يقارب 40 ألف شخص في حوادث مرتبطة بالأسلحة النارية في عام 2017.

الأعاصير

تضرب الأعاصير الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 1000 مرة سنويًا، ويتشكل معظمها شرق جبال “روكي” في مكان يُطلق عليه اسم “زقاق تورنادو”، حيث يمتد من الحدود مع كندا وصولًا إلى شمال تكساس.

يكون موسم الأعاصير بشكل أساسي خلال فصل الربيع من كل سنة. على الرغم من كونها قصيرة الأمد إلا أنّها تسبب أضرارًا واسعة النطاق للمنازل والبنية التحتية، بما يترتب عليه حصول العديد من الوفيات.

النظام الصحي في الولايات المتحدة الأمريكية

لا تُقدّم الحكومة الأمريكية رعاية صحية شاملة لمواطنيها، أما بالنسبة للطلاب الدوليين الأجانب والزوار فلا يوجد تأمين صحي رسمي يشملهم. في حال تلقيّك لرعاية طبية، يتعين على شخص ما دفع ثمنها وغالبًا ما يكون الكفيل.

حيث تُعد الرعاية الصحية في أمريكا مكلفة جدًا، وفقًا لموقع إلكتروني تابع للحكومة الأمريكية، في حال تعرض ساقك للكسر فقد ينتهي بك المطاف بفواتير صحية بقيمة 7500 دولار. أمّا عند احتياجك للبقاء في المستشفى لمدة ثلاثة أيام، فمن المحتمل أن يكلفك هذا الأمر حوالي 30 ألف دولار.

لذا استشر مسؤولي الجامعة أو الكلية الخاصة بك لتزويدك بتأمين صحي خاص بالطلاب الأجانب. في حال لا تقدّم الجامعة هذه الميزة، ابحث في مواقع التأمين الصحي الخاص بالطلاب الدوليين مثل international student health insurance.

صعوبات الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية

يواجه العديد من الطلاب الأجانب في أمريكا قليلًا من الصعوبات والتحديات من فترة لأخرى، سواء بخصوص تلقّي المساعدة الخاصة بالطلاب الدوليين أو من خلال التعامل مع الاختلافات الثقافية المختلفة. سنأخذك في جولة لتتعرف أكثر على هذه الصعوبات وكيفية حلّها.

الصعوبات الثقافية

بعد وصولك إلى الولايات المتحدة الأمريكية ستنغمس في ثقافة مختلفة كليًا مقارنة مع بلدك الأم. ستواجه حينها حالة تُعرف باسم “الصدمة الثقافية”، تتمثل أعراض هذه الحالة بالحنين للوطن والتوق إليه، إضافة للشعور الغريب والمزعج عند تجربتك بلد جديد بلغة جديدة كليًا وعادات ثقافية مغايرة لما تعودّت عليه، ولكن لحسن الحظ لن تستمر هذه الحالة طويلًا وستزول باعتيادك على الحياة الاجتماعية الجديدة خلال شهرين على الأكثر.

حلول الصعوبات الثقافية

استعد للصدمة الثقافية واتبع العلاجات الشائعة من خلال الاختلاط الاجتماعي والاحتكاك بالزملاء والجيران، إنها مجرد فترة قصيرة من الزمن وستعتاد على الأمر.

تتميز العلاقة بين الطالب والأستاذ في الولايات المتحدة الأمريكية بطابع غير رسمي وأقرب لكونها صداقة، لذا اجمع معلومات كافية لفهم كيفية تفاعل الطلاب والمعلمين مع بعضهم البعض.

كن جاهزًا للانفتاح وتكوين صداقات عديدة في أقرب وقت ممكن بعد وصولك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، واسأل أصدقاءك السابقين عن خبرتهم في هذا المجال.

الصعوبات المالية

تُعد الولايات المتحدة الأمريكية من أكثر البلدان تكلفة في المجال التعليمي، إذ تُكلف الدراسة خارج الولاية مبالغًا باهظة (هذا النوع من الدراسة يشمل الطلاب الدوليين الأجانب الراغبين بالدراسة خارج الولاية المنصوص عليهم الدراسة بها، إضافة لدفع رسوم أكثر)، إضافة للدراسة في الجامعات الخاصة والتي تتطلب بطبيعة الحال مبالغًا مادية تُقدَّر بعشرات آلاف الدولارات.

كما يعتبر التأمين الصحي للطالب الأجنبي صعوبة يتوجب الانتباه لها، إذ يمكن فقط للمواطنين الأمريكيين امتلاك تأمين صحي جزئي.

حلول الصعوبات المالية

تقدَّم أولًا لأكبر عدد من المنح الدراسية الممكنة على خلاف أنواعها، إن كنت قد سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبدأت للتو في برنامج تعليمي مدفوع لدى إحدى الجامعات، توجه إلى مكتب المساعدات المالية الواقع في جامعتك أو كليتك للحصول على منحة دراسية مدفوعة للسنوات القادمة إن كان ذلك بالإمكان.

تقدَّم بطلب للحصول على مساعدات مالية إضافية من خلال القروض الطلابية، على الرغم من كونها محصورة بالطلاب الأمريكيين إلا أنّ مكتب المساعدات المالية في الجامعة بإمكانه تأمين استثناء مالي خاص بك.

اعمل في وظيفة أو دوام جزئي خاص بالطلاب، يمكنّك ذلك من تأمين مصدر دخل يساعدك على تحمل نفقاتك الشهرية.

استشر مسؤولي الجامعة لتزويدك بتأمين صحي خاص بالطلاب الاجانب، في حال لا تقدّم الجامعة هذه الميزة، ابحث في مواقع التأمين الصحي الخاص بالطلاب الدوليين مثل international student health insurance كي لا ينتهي بك المطاف بفواتير طبية كبيرة.

الصعوبات الأكاديمية

نظرًا لاختلاف الطرق التدريسية في الكليات والجامعات الأمريكية مقارنة مع بلدك الأم، سيدفعك ذلك للشعور بالقلق والتوتر حيال التوقعات الدراسية التي ستواجهها في نهاية الفصل. ركزّ على دراستك واحتضن ثقافتك الجديدة لتسهيل الأمر والحصول على درجات مُرضية.

حلول الصعوبات الأكاديمية

عندما تواجه أي صعوبة علمية خلال الفصل لا تتردد في التحدث مع الأستاذ بعد المحاضرة أو في مكتبه خلال ساعات العمل المكتبية المخصصة.

يوجد في كل كلية وجامعة موجّه علمي تكمن مهمته الأساسية في مساعدة الطلاب وحل مشاكلهم، فانتهز هذه الفرصة في حال مواجهتك لأي شيء يزعجك أو يقلقك.

شارك في المجموعات الدراسية الخاصة ببرنامجك التعليمي واحتكّ بشكل فعّال مع زملائك في الصف، لتأخذ فكرة أوضح عن المهام والدورات الدراسية.

وجهات دراسة أخرى

مقالات عن الدراسة في أمريكا