تحديث Gmail من جوجل.. لماذا ستحتاج إلى عنوان بريد إلكتروني جديد في عام 2025؟
3 د
يشهد موسم الأعياد الحالي تصاعدًا غير مسبوق في تهديدات البريد الإلكتروني نتيجة تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تعمل كل من جوجل وأبل على تطوير أدوات جديدة لحماية عناوين البريد الإلكتروني من الهجمات الاحتيالية.
يخطط إيلون ماسك لإطلاق منصة بريد إلكتروني جديدة تقدم تجربة أكثر أمانًا وبساطة.
يوصى المستخدمون بالاعتماد على ممارسات أمان مبتكرة مثل استخدام العناوين المؤقتة لتجنب المخاطر المتزايدة.
مع اقتراب موسم الأعياد، تحذيرات أمنية متزايدة تتصدر العناوين: أطلق مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) إنذارًا جديدًا بشأن تهديدات البريد الإلكتروني والمواقع الإلكترونية. وبينما تواصل جوجل، عملاق البريد الإلكتروني، تعزيز دفاعاتها السيبرانية، تتساءل شريحة كبيرة من المستخدمين: هل هذه التحسينات كافية؟ وهل يمكن أن يشهد عام 2025 نقلة نوعية في عالم البريد الإلكتروني؟
تهديدات غير مسبوقة: موسم أعياد محفوف بالمخاطر
في بيان صدر مؤخرًا، أوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي أن التهديدات الإلكترونية قد بلغت مستويات خطيرة مع تصاعد موجة من رسائل البريد الاحتيالي والمواقع الخبيثة. وأبرزت تقارير عدة، من بينها تقرير لشركة McAfee، أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لصياغة رسائل موجهة بدقة مذهلة، ما يجعل كشفها أكثر صعوبة.
"إنهم يجعلون الرسائل تبدو وكأنها صادرة من جهات موثوقة، مثل البنوك أو حتى أفراد العائلة"، حسبما جاء في التقرير. ومع زيادة سهولة الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي، يتوقع الخبراء أن تصبح هذه الهجمات أكثر انتشارًا وتعقيدًا في المستقبل القريب.
جوجل تدخل اللعبة الكبرى: تحديثات قوية على الأفق
مع أكثر من 2.5 مليار مستخدم، تتصدر جوجل المشهد بحلول مبتكرة لمكافحة الاحتيال عبر البريد الإلكتروني. وصرّحت الشركة بأنها ستطلق قريبًا ميزة "Shielded Email"، التي تتيح للمستخدمين إنشاء عناوين بريد إلكتروني مؤقتة تُوجّه الرسائل الواردة إلى صندوق البريد الأساسي دون الكشف عن العنوان الحقيقي.
وأضافت جوجل أن نماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة لديها قادرة على تحسين اكتشاف الرسائل الاحتيالية بنسبة 20% مقارنة بالأساليب الحالية. ورغم ذلك، يبقى السؤال: هل تكفي هذه التطورات لمواجهة الهجمات المتزايدة؟
حلول أخرى على الطاولة: هل يستعد إيلون ماسك لإحداث ثورة
لم يكن إيلون ماسك بعيدًا عن هذا المشهد. ففي إحدى تغريداته، ألمح إلى تطوير منصة بريد جديدة تحت اسم "Xmail"، تدمج بين مزايا البريد الإلكتروني والتراسل الفوري، مع التركيز على الخصوصية وسهولة الاستخدام، قائلًا "نحن بحاجة إلى منصة تعيد تعريف البريد الإلكتروني من جديد"، قال ماسك، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في الحد من تعقيد التجربة الحالية وإضافة مزايا أمان أكثر تطورًا.
تحديات جذرية في بنية البريد الإلكتروني
رغم هذه الجهود، لا تزال البنية الأساسية للبريد الإلكتروني تواجه تحديات كبيرة. على سبيل المثال:
- سهولة الاستهداف: يمكن لأي شخص الوصول إلى صندوق الوارد الخاص بك بمجرد معرفة عنوان بريدك الإلكتروني.
- بيانات مكشوفة: تُستخدم عناوين البريد الإلكتروني كبيانات اعتماد أساسية لتسجيل الدخول، مما يزيد من احتمالية تعرضها للسرقة.
- غياب الحماية الأمامية: بينما تعتمد معظم الحلول على تصفية الرسائل مركزياً، هناك حاجة ملحة لتطوير أدوات ذكاء اصطناعي تعمل على الأجهزة مباشرة.
ما الذي يمكن للمستخدمين فعله؟
حتى وصول هذه الحلول الجديدة، هناك بعض الخطوات التي يمكن للمستخدمين اتخاذها لحماية أنفسهم:
- استخدام ميزات مثل "إخفاء بريدي الإلكتروني" من أبل أو "Shielded Email" من جوجل عند توفرها.
- إنشاء عناوين بريد إلكتروني مؤقتة للاستخدام عند التسجيل في المواقع والخدمات المشبوهة.
- إعادة تقييم البريد الإلكتروني الأساسي الذي يُستخدم منذ سنوات، حيث يُحتمل أنه قد تم تسريبه أو استغلاله في هجمات احتيالية.
عصر جديد للبريد الإلكتروني
البريد الإلكتروني بحاجة إلى ثورة حقيقية. سواء جاءت هذه الثورة من جوجل، أبل، أو حتى من منصة جديدة مثل "Xmail"، فإن عام 2025 قد يكون البداية لتغيير جذري يعيد تعريف الطريقة التي نتعامل بها مع البريد الإلكتروني. وحتى ذلك الحين، يظل الحذر والوعي هما الأسلحة الأساسية للمستخدمين.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.