2025: بداية حقبة جديدة في عالم هواتف آيفون!

مريم مونس
مريم مونس

5 د

إصدار هاتف “iPhone 17 Slim” قد يحل محل نسخ “بلس” ويقدم تصميمًا بسمك 6 ملليمترات.

الجيل الرابع من iPhone SE متوقع أن يُدمج مودم 5G لأول مرة من تصميم آبل نفسها.

Apple Intelligence في مرحلته الأولى أبهر البعض وخذل آخرين، بانتظار نقلة شاملة بعد 2025.

لا مؤشرات قوية على آيفونٍ قابل للطي قبل طرح آيباد مشابه، ما قد يستغرق مزيدًا من الوقت.

يبدو أن عام 2025 قد يحمل في طيّاته تغيّرات جذرية في مسار هواتف “آيفون” التي اعتادت على الانتظام السنوي لإطلاق نسخ جديدة، إذ تشير تقارير متطابقة من مصادر متنوعة—بينها موقع The Information ووكالة Bloomberg ومحللون في شركة TF International Securities—إلى أن شركة آبل تعكف على تطوير طرازات غير مسبوقة، ربما تتجاوز في جرأتها تقاليد العلامة التقنية الأشهر، وقد تُحدث هزّة حقيقية في سوق الهواتف الذكية.

رغم أن تصميم “البار” المعتاد لأجهزة آيفون ظل صامدًا لأكثر من 16 عامًا تقريبًا، فإن تحرُّكات آبل الأخيرة توحي بأنها تدرس بعناية سُبُل إثارة حماس المستهلكين في ظل تراجع معدّلات ترقية الهواتف عالميًا. ففي وقت يتجه فيه منافسوها لتبنّي تصاميم قابلة للطيّ، تدرس آبل إستراتيجية مختلفة: إطلاق طراز “رفيع للغاية” باسم “iPhone 17 Slim”، مع تعديلات أوسع على فئة الهواتف الاقتصادية “iPhone SE”، فضلاً عن تعزيز منتظر لمزايا الذكاء الاصطناعي المُسمّى بــApple Intelligence.


آيفون 17 سليم: رؤية تصميمية جديدة؟

بحسب ما أوردته The Information وBloomberg ومحلل آبل الشهير مينغ تشي كو، فإن الشركة قد تستغني في 2025 عن طراز “بلَس” ضمن سلسلة “آيفون 17” لتستبدله بنسخة فائقة النحافة قد تحمل اسم “iPhone 17 Slim”. ومن المحتمل أن تتراوح سماكة هذا الجهاز عند حدود 6 ملليمترات، مقارنةً مع ما يقارب 7.8 ملليمترات في آيفون 16 الحالي، وفقًا لتقديرات المحلل جيف بو التي نقلها موقع  MacRumors.

ورغم أن المعلومات حول هذا الجهاز ما زالت في إطار الشائعات، إلّا أن مصادر عديدة تشير إلى أنه سيأتي بمواصفات مقاربة لنسخة آيفون القياسية من حيث نوع المعالج وسعة التخزين، لكن مع فروقات ملموسة أبرزها الاكتفاء بكاميرا خلفية واحدة بدلًا من كاميرتَين. ويبدو أن التصميم هو نقطة الجذب الأهم، إذ تسعى آبل إلى تقديم هاتف يَجمع بين أناقة الشكل وخفة الوزن، على أمل أن يُغري المستهلكين للترقية المبنية على رغبة الامتلاك، لا لمجرد الحاجة فقط.


المفاضلة بين “نحافة التصميم” وكلفة الإنتاج

قد يواجه هذا الطراز تحديات تتعلق بالسعر؛ إذ تشير التقارير إلى احتمال طرحه بقيمة أعلى من فئة “برو ماكس” الأغلى عادةً. علاوةً على ذلك، قد يصبح عامل المتانة محورًا للنقاش، خاصةً مع تخفيض سماكة الهيكل إلى هذا الحد. فما بين الشكل الجذاب والكلفة المرتفعة المحتملة، ستسعى آبل بلا شك إلى إقناع المستهلكين بقيمة ما يدفعونه، في وقت يفضِّل الكثيرون عدم الترقية إلّا عند تعطل هواتفهم، كما أوضح استطلاع أجرته منصة CNET بالتعاون مع YouGov.


الجيل القادم من SE: خطوة ثورية على صعيد الفئة الاقتصادية

لا تتوقف الرهانات في 2025 عند سلسلة “آيفون 17” فحسب؛ إذ من المنتظر أن يشهد هاتف “iPhone SE” ترقية جذرية في التصميم والمواصفات، للمرة الأولى منذ سنوات. وفقًا لما نشره موقع MacRumors نقلًا عن محللين، يحتمل أن يأتي “iPhone SE 4” بشاشة كاملة تمتد من الحافة إلى الحافة وبميزة التعرّف على الوجه “Face ID”، إضافةً إلى زر “Action” متعدد الاستخدامات وكاميرا بدقة 48 ميغابكسل.

وربما كانت القفزة الأبرز هي تضمين مودم شبكات الجيل الخامس (5G) من تصميم آبل نفسه، بدل الاعتماد على حلول شركة كوالكوم. وفي حين قد لا يدعم الموجات فائقة السرعة (mmWave 5G) في البداية، فإن السعي وراء تطوير مودم داخلي يمنح آبل هامشًا أوسع للتحكّم في مواصفات هاتفها وجدول إطلاقه. ومع مرور الوقت، قد تتطور قدرات هذا المودم أسوةً بما حدث مع معالجات “M-series” في حواسيب ماك.


Apple Intelligence: بداية عهد جديد للذكاء الاصطناعي؟

لطالما آثرت آبل التريّث في إطلاق الميزات “الذكية” بالمقارنة مع منافسيها. لذا، مثّل الكشف التدريجي عن حزمة مزايا Apple Intelligence أولى إشارات دخول آبل إلى حقبة الذكاء الاصطناعي الاستهلاكي بشكل عملي. صحيحٌ أن هذه الميزة ظهرت في نطاق محدود مبدئيًا، كتسهيل تحرير الصور وإعادة كتابة النصوص ودمج خدمات Siri مع نموذج ChatGPT، لكنها توحي بخطط أكثر اتساعًا.

بحسب ما أوردته Bloomberg، تعكف آبل على تطوير نسخة متطورة من Siri قادرة على الاستيعاب السياقي وتحليل محتويات الشاشة وتنفيذ أوامر داخل التطبيقات بطريقة أقرب لما يقدّمه منافسوها، كـ Google Gemini. غير أن هذه الانتقالة الكبرى للواجهة الذكية ربّما تتأخر إلى ما بعد 2025، إذ تتحدث التقارير عن موعد أبعد—قد يصل إلى 2026—لإطلاق Siri الجديد المبني على نماذج لغوية مطوّرة. ورغم تأخر آبل مقارنة بشركات تسبقها في هذا المجال، فإن فلسفة “التأني لإتقان المنتج” تظل إحدى الركائز الأساسية في استراتيجية آبل، كما أشار الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك في مقابلته مع Wired.


ماذا عن هاتف آيفون القابل للطي؟

ذو صلة

لا تزال الأنباء متضاربة بشأن نوايا آبل حول الهاتف القابل للطيّ. ومع ازدياد عدد الشركات التي تخوض غمار تصاميم الشاشة القابلة للانثناء، يبدو أن آبل ليست في عجلة من أمرها، وفقًا لتقارير Bloomberg التي ترجّح صدور جهاز آيباد قابل للطيّ قبل التفكير بطرح آيفونٍ مماثل. ومع ضعف نمو مبيعات الهواتف القابلة للطيّ عالميًا في الوقت الراهن، قد تميل آبل للانتظار حتى نضوج التكنولوجيا بشكل يبرّر طرح منتج يحمل شعار التفاحة المقضومة.

ليس من عادة آبل الإفصاح عن خططها المستقبلية؛ فغالبًا ما تُحاط منتجاتها المقبلة بسياج من السرية إلى أن تُزيح الشركة الستار عنها رسميًّا. ومع ذلك، فمن الواضح أن 2025 لن يكون مجرد عام لـ"تحديثات روتينية" في تشكيلة آيفون. إن نجاح “iPhone 17 Slim” وظهور “SE” بتصميم جديد بالكامل، قد يُنعشان سوق الهواتف في وقت يحتاج فيه المستهلكون إلى ما هو أكثر إبداعًا وإبهارًا من مجرد ترقيات طفيفة في المعالج والبطارية. أما على صعيد الذكاء الاصطناعي، فلا تزال الأنظار تترقب نقلة نوعية تضع Siri في مصافّ منافسيها أو تتجاوزهم، فيما تحتفظ آبل بالورقة الرابحة التي طال انتظارها: تقديم تقنية جديدة بتجربة تليق باسمها، ولو جاءت متأخرة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة