“مشروع مارينر”.. جوجل تطلق مساعدًا ذكيًا لتصفح الويب بدلاً منك
3 د
جوجل تعلن عن مشروع "مارينر"، مساعد ذكي يستخدم متصفح كروم لأداء المهام على مواقع الويب بشكل يشبه البشر.
المشروع متاح حاليًا لمجموعة مختارة من المختبرين ويهدف إلى تغيير تجربة المستخدم عبر تقليل التفاعل المباشر مع المواقع.
يعاني المساعد من بطء في الأداء ولا يستطيع إتمام عمليات الشراء أو قبول ملفات تعريف الارتباط لضمان التحكم للمستخدم.
جوجل تطور وكلاء ذكاء اصطناعي إضافيين مثل "Deep Research" و"Jules" لدعم البحث والبرمجة مع خطط مستقبلية لدعم الألعاب الافتراضية.
أعلنت جوجل عن إطلاق أول وكيل ذكي لها يدعى "مشروع مارينر"، وهو نموذج أولي تم تطويره بواسطة قسم ديب مايند ويعمل بتقنية جيميني المتطورة. يتيح هذا الوكيل الذكي التحكم بمتصفح كروم، وتحريك المؤشر، والنقر على الأزرار، وملء النماذج، مما يسمح له بالتنقل في مواقع الويب بطريقة تشبه البشر.
بداية تجربة المشروع
أعلنت جوجل أن المشروع سيتم إطلاقه مبدئيًا لمجموعة مختارة من المختبرين، مع تأكيدها أن هذا المشروع يشكل نقلة نوعية في واجهة المستخدم الرقمية. وفقًا لما ذكره أحد المسؤولين التنفيذيين في جوجل لموقع TechCrunch، فإن هذا الابتكار يهدف إلى تقليل تفاعل المستخدم المباشر مع مواقع الويب واستبداله بنظام ذكاء اصطناعي قادر على أداء المهام بدلًا منه.
استعرضت جاكلين كونزيلمان، مديرة مختبرات جوجل، آلية عمل "مارينر" في عرض توضيحي. يبدأ المستخدم بتثبيت إضافة في متصفح كروم، مما يؤدي إلى ظهور نافذة دردشة جانبية. يمكن للمستخدم إعطاء تعليمات مثل "قم بإنشاء سلة تسوق في متجر بقالة بناءً على هذه القائمة".
قام الوكيل في العرض بتصفح موقع "سيفوي" وأضاف العناصر المطلوبة إلى سلة التسوق الافتراضية. ومع ذلك، أظهر العرض بطئًا ملحوظًا، حيث استغرقت كل حركة للمؤشر حوالي 5 ثوانٍ، وأحيانًا يتوقف الوكيل ليطلب توضيحات إضافية.
قيود المساعد الذكي وإجراءات الخصوصية
بالرغم من قدراته، لا يستطيع الوكيل الذكي إتمام عمليات الشراء أو ملء بيانات الدفع، كما أنه لا يقبل ملفات تعريف الارتباط أو يوقع على اتفاقيات الشروط. يتم إرسال لقطات شاشة من المتصفح إلى خوادم جيميني لتحليلها وإرسال التعليمات مرة أخرى إلى الحاسوب.
تعمل "مارينر" فقط على النافذة النشطة في المتصفح، مما يعني أن المستخدم لا يمكنه تشغيل مهام أخرى أثناء عمل الوكيل. صرح كوراي كافوكشولو، المدير التقني في ديب مايند، أن هذا القرار اتُّخذ لضمان الشفافية، حيث يمكن للمستخدمين متابعة ما يقوم به الوكيل خطوة بخطوة.
ورغم أن وجود الوكيل على الشاشة يمنح المواقع الإلكترونية زيارات فعلية، إلا أن التفاعل المباشر مع المواقع قد يتراجع، مما قد يثير قلق الناشرين والمعلنين على حد سواء.
وكلاء ذكاء اصطناعي أخرى
إلى جانب "مارينر"، كشفت جوجل عن وكلاء ذكاء اصطناعي إضافيين، مثل "Deep Research" الذي يساعد في إعداد خطط بحث معقدة وينافس أدوات مشابهة من شركات أخرى. هناك أيضًا "Jules"، المساعد البرمجي الذي يتكامل مع GitHub، ووكلاء تحت التطوير لدعم اللاعبين في الألعاب الافتراضية.
تؤكد جوجل أن "مارينر" يمثل تحولًا جذريًا في الطريقة التي يتفاعل بها المستخدمون مع الإنترنت. ومع استمرار تطوير هذه الوكلاء، قد يصبح الويب، الذي صُمم ليستخدمه البشر، مساحة تستجيب فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل كامل.
بينما يبدو أن مشروع مارينر يحمل وعودًا كبيرة، إلا أنه يثير تساؤلات حول تأثيره على تجربة المستخدم التقليدية ومستقبل الأعمال عبر الإنترنت. هل نحن على أعتاب عصر جديد يتحول فيه الإنترنت إلى واجهة تدار بواسطة ذكاء اصطناعي؟ الأيام القادمة تحمل الإجابة.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.