تريندات تقنية عارضناها بشدة وانتهى بنا الحال أن استخدمناها مرغمين.. ماذا ينتظرنا منها في المستقبل؟
11 د
من الستوريز إلى النوتش إلى تيك توك وغيرها، كلها تريندات عارضناها بشدة في البداية ولم نرغب في تفشيها وسط التطبيقات الأخرى، ولكن انتهى بنا الحال مرغمين إلى استخدامها على أي حال! 😶
لا يخفى على أي أحد اليوم أن حياتنا باتت شبه مؤتمتة بالكامل، فكل ما حولنا أصبح يحتاج لأجهزة إلكترونية لإنجاز مهام كانت تحتاج من قبل وقتًا أكثر وجهدًا أكبر أيضًا. حيث سيطرت التكنولوجيا على معظم الوظائف وبتنا مضطرين لمواكبة الركب لنكون جزءًا من هذا العالم الذي فرض شروطه علينا بطريقة أو بأخرى.
من الناحية العملية كانت الإجراءات الإلكترونية كالاتصالات، ملء الاستبيانات، البحث عن المعلومات وغيرها، ذات نتيجة فعالة وأكثر موثوقية، ولكن التطور لم يتوقف عند هذا الحد. حيث اقتحمت التكنولوجيا كوسائل التواصل الاجتماعي حياتنا بشكل مثير للقلق فعلًا، فهي وعلى الرغم من أنها سهلت الاتصالات والأعمال وقصرت المسافات، إلا أنها اقتحمت خصوصياتنا بطريقة مربكة.
لا شك أننا نملك الكثير من وسائل التواصل والرفاهية اليوم؛ إلا أن الاستقرار الاجتماعي أصبح في تراجع على حساب تزايد العزلة، وذلك لأننا بتنا مضطرين لمواكبة تطورات مفروضة متجددة كل يوم واستخدامها أيضًا، ما أثر بشكل سلبي على ذاكرة الأشخاص ومدى قدراتهم العقلية، وربما مهارات تواصلهم أيضًا.
فأسلوب التواصل بات مختلفًا، حيث اتجه الكثير لمشاركة نشاطاتهم، أعمالهم وحياتهم الخاصة عبر خاصية الحالات (Statues) التي باتت موجودة في كل تطبيقات التواصل، ليتفاعل معها الآخرون بشكل مباشر؛ ولكن فعليًا فقدت اللحظة عمقها وقيمتها الحقيقية وخسرنا الاستمتاع باللحظة الفعلية.
ولم تقتصر التقنيات الحديثة على مشاركة اللحظات عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقط، بل استنسخت في العديد من البرامج والتطبيقات والتي سنلقي الضوء على بعضها في السطور التالية وعلى تأثيراتها أيضًا.
بشكل عام تنوعت التقنيات المطروحة وأصبحت تحيط بنا من كل جانب وبإمكاننا تصنيفها حسب طريقة استخدامها إلى "تريندات تقنية" تختص بما يتم تطويره على مستوى الإعدادات بالأجهزة، و "تريندات في وسائل التواصل" وتشمل التحديثات على الميزات، وسنناقش بالتفصيل كلًا منها في الأسطر التالية.
نعرض لكم جميع التريندات التقنية التي نعتقد أنها لم تكن مرحَّبًا بها في بداية ظهورها ولكن انتهى بها الحال منتشرة في جميع التطبيقات والهواتف من حولنا
تريندات تقنية في تطبيقات التواصل الاجتماعي
بالتأكيد تطورت تطبيقات التواصل الاجتماعي على مرور السنوات العشر الأخيرة، فمازلت أتذكر كيف كان شكل تطبيق فيسبوك عندما كان جديدًا على الساحة وكيف أصبح الآن، كذلك اندثرت بعض التطبيقات وظهرت مكانها تطبيقات أخرى. ولكن يمكننا القول إن جميع التطبيقات المتاحة الآن تتشارك في عدد من "التريندات" التي لم نكن مرحبين بها حقًا.
الحالات - ستوريز
قامت شركة فيسبوك (ميتا) بطرح تحديث الحالة (Stories) عام 2007 ضمن سلسلة التحديثات التي تجريها دوريًا لتحسين تجربة المستخدمين وجعلهم يحظون بميزات إضافية تجعل تواصلهم مع أصدقائهم أكثر تميزًا وإثارة، والتي جاءت لتنسخ أهم ميزة في سناب شات بعد أن رفضت أن يتم الاستحواذ عليا من قبل فيسبوك.
سرّعت هذه الميزة من إيصال أفكارهم لجميع المتصلين والتفاعل معها بإرسال ردود أو تعليقات خلال وقت قياسي محدد بـ 24 ساعة، وعلى الرغم من ذلك، فقد اعتبر العديد من المستخدمين ذلك نوعًا من المبالغة في طرح جميع تحركاتهم ونشاطاتهم وتضييق مساحة خصوصيتهم بجعلهم تحت المراقبة على الدوام.
وكانت إضافة تلك الخاصية في منتجات ميتا (فيسبوك، ماسنجر، إنستغرام وواتساب) بداية الفتيل لانتشار خاصية في جميع التطبيقات المنافسة وغير المنافسة حتى، فبدأنا نجد تطبيقات كيوتيوب، وتويتر، وسكايب يضيفون نسختهم الخاصة من تلك الخاصية، بل ووصل الأمر إلى سبوتفاي وتطبيقات المواعدة أيضًا.
ولا يمكننا لوم الشركات على نسخ تلك الخاصية في تطبيقاتهم جملة وتفصيلًا، حيث أظهر أحد التقارير أن عدد الحسابات التي أنشأت أو شاهدت قصة على تطبيقات سناب شات، وفيسبوك، وإنستغرام، وواتساب ارتفع بنسبة 842 بالمائة بين عامي 2016 و 2017 ، ليصل إلى أكثر من 970 مليون حساب!
وبناءً على تلك النسبة الخارقة للطبيعة، عاصرنا فترة كانت تكتظ بالستوريز في كل مكان، ما أدى إلى استياء المستخدمين وتجنب استخدام تلك الخاصية قدر الإمكان، أتذكر جيدًا إحدى الفكاهات التي كانت تقال في تلك الفترة، وهي أن خاصية الستوريز ستصل قريبًا إلى الآلات الحاسبة وإلى تطبيق مايكروسوفت إكسيل!
كرهنا جميعًا وصول خاصية الستوريز إلى جميع التطبيقات دون هدف، ولكن أصبحنا الآن نستخدمها في جميع تلك التطبيقات على أي حال.
التفاعل برموز مختلفة على المنشورات
كان عام 2016 مهمًا جدًا لتطبيق فيسبوك، حيث لم يعد زر الإعجاب هو الوسيلة الوحيدة للتفاعل مع المنشورات المختلفة، إذ قدمت الشركة لأول مرة إمكانية التفاعل برموز أخرى كأضحكني أو أغضبني أو غيرها. الأمر الذي كان بداية ترند تقني آخر انتشر بيننا بشكل كبير.
هل تعلم؟
كان مارك زوكربيرغ يخطط لإضافة زر عدم الإعجاب أيضًا ولكن تراجع عن الفكرة خوفًا من أن يتم استخدامه للتشجيع على التنمر الإلكتروني.
ولم ننتظر كثيرًا حتى رأينا شركات أخرى تقدم نفس الخاصية في تطبيقاتها، ولكن كانت موجهة أكثر لتطبيقات الدردشة كتليغرام، طبعًا لا ننسى أن ميتا نفسها نسخت الخاصية في جميع منتجاتها والتى كان آخرها واتساب. رأينا بعد ذلك منصات أخرى تدعم نفس الخاصية كتطبيق LinkedIn.
كانت تلك الخاصية سببًا أيضًا في بداية الحرب بين مستخدمي أندرويد و iOS حيث تستخدم آبل بروتوكولًا خاصًا بها يسمح لمستخدميها بالرد بواسطة التفاعلات على رسائل iMessage دون دعم لأنظمة أندرويد، ما جعل جوجل تستخدم بروتوكول RCS في تطبيق الرسائل الخاص بها واتهام آبل بالتشجيع على التنمر ضد مستخدميها بعد دعمها ذلك البروتوكول.
الفيديوهات القصيرة على طريقة تيك توك
حازت تيك توك على شهرة واسعة على مستوى العالم وحقق نجاحًا باهرًا خلال مدة قصيرة، فهي منصة تسمح لمستخدميها بتصفح عدد لا نهائي من الفيديوهات القصيرة بتأثيرات صوتية يتم تركيبها من عدة مصادر لإضفاء طابع شخصي على المحتوى المنشور.
- اقرا أيضًا: أسباب نجاح تيك توك 👀
ونظراً للشعبية الواسعة التي حققها التطبيق الصيني، سعت بعض الشركات لطرح ميزات مشابهة ومنها إنستغرام الذي طور ميزة Reels التي تأتي لتنسخ نفس الفكرة بالضبط، ثم أضافت ميتا نفس الخاصية في تطبيق فيسبوك. ومازال زوكربيرغ يحاول التغلب على تيك توك الذي أصبح عدوه اللدود ومنافسه الشرس الذي تصعب هزيمته.
وفي الحقيقة، فإن تيك توك شكّل تهديدًا حقيقيًا للجميع، ولهذا رأينا عددًا كبيرًا من التطبيقات تدعم الفيديوهات القصيرة على منصاتها، بشكل مشابه لإضافة الستوريز التي تحدثنا عنها سابقًا، وربما بمعدل أكثر انتشارًا حتى: سناب شات، ريديت، تويتر.
أعتقد أننا كنا بطيئين إلى حد ما في استيعاب مدى خطورة تيك توك؛ حيث شعرت وكأنه نسخة أقصر من يوتيوب وأنه لا يشكل منافسة حقيقية بالنسبة لي.
- مارك زوكربيرج في إحدى المقابلات
تريندات تقنية في الهواتف الذكية
ولعل النمط يكون أسهل في ملاحظته، فجميع الهواتف الذكية تتبع نفس التريندات التي غالبًا ما تبدأ بها آبل في هواتف آيفون، ومنذ بداية ظهور مصطلح الهواتف الذكية وحتى يومنا هذا، يوجد الكثير من الترندات التي أصبحت كالقانون الذي لا يمكن التعديل عليه، حتى ولم نكن معجبين به حقًا.
النوتش في شاشات الهواتف الذكية
أول من ابتكر فكرة حيز الشاشة أو "النوتش" هو شركة آبل في هاتفها iPhone X، والذي يعبر عن المساحة العائمة فوق الشاشة التي تضم الكاميرا ومستشعرات Face ID، كانت الفكرة غريبة بداية للمستخدمين ولم تلقَ إعجابًا أو إقبالًا، وحصلت على قدر كبير من السخرية؛ ومع ذلك لاقت استحسانًا لدى العديد من الشركات الأخرى فيما بعد إلى أن وصلنا إلى يومنا هذا الذي نادرًا ما تجد فيه هاتفًا واحدًا يباع دون حيز شاشة.
- اقرأ أيضاً: مراجعة هاتف ريد ماجيك 7 📱
رأينا في تلك الفترة وحتى يومنا هذا العديد من التصميمات الغبية التي تقدم تصميم النوتش فقط لتلفت انتباه المستخدمين، بالتقليد الأعمى لآبل. حتى بدأت هواتف أندرويد تتخذ مسارًا مختلفًا يتمثل في تحويل النوتش إلى تصميم ثقبي يضم الكاميرا الأمامية، وأراهنك أنه التصميم الذي يأتي به هاتفك الأندرويد الذي تقرأ هذا المقال من خلاله.
ثم الجزيرة الديناميكية..
لم تقف آبل عند النوتش العريض الذي ابتكرته في هواتفها وحافظت عليه لخمس سنوات تقريبًا، حيث قامت هذه السنة بتقديم الجزيرة الديناميكية في هواتف آيفون 14 برو، آيفون 14 برو ماكس، والتي تعتبر إجابة آبل على التصميم الثقبي في هواتف أندرويد. لم تنتظر شاومي أكثر من شهر لتقوم بنقل التصميم بحذافيره في أحد هواتفها. بينما رأينا تطبيقات تنتشر على متجر تطبيقات جوجل تضيف تلك المساحة لجميع هواتف أندرويد.
قريباً ستباع جميع هواتف أندرويد بتصميم مشابه للجزيرة الديناميكية التي قدمتها آبل في هواتفها الجديدة، ليكون تريندًا تقنيًا آخر يتبعه مصنعو الهواتف الذكية دون هدف.
الفتح ببصمة الوجه
تريند تقني آخر كان للتفاحة الأمريكية الفضل في ظهوره، حيث أقدمت الشركة على واحد من أكثر القرارات جرأة في التاريخ التقني الحديث باستغنائها تمامًا عن بصمة الإصبع التي بدأ الجميع في التعود عليها كوسيلة فتح سهلة وآمنة لهواتفهم الذكية، واستبدالها ببصمة الوجه أو كما أطلقت عليها "Face ID". استطاعت آبل التفوق على نفسها في تقديم بديل أسرع وأكثر أمانًا من بصمة الإصبع والتي مازالت تقدمه حتى يومنا هذا.
بالنسبة لمصنعي أندرويد كان ذلك بمثابة ترند تقني جديد يجب اتباعه، ولكن لم يملك أي منهم الشجاعة الكافية لقتل بصمة الإصبع، ماعدا جوجل عندما قامت بذلك القرار الجريء في هاتفها بكسل 4 والذي لم ينل رواجًا كبيرًا. وكان تجربة جوجل الفاشلة لملاحقة ترند تقني جديد، لتقوم بالتراجع مرة أخرى في هاتف بكسل 5.
وبشكل عام، فإن جميع هواتف اليوم تقريبًا تأتي لتدعم الفتح ببصمة الوجه، وهو ما يستخدمه أغلبنا بجانب بصمة الإصبع. ولكن على خلاف آبل ومستشعراتها المخصصة لتقديم هذه الخاصية، يكتفي أغلب مصنعي هواتف أندرويد باستخدام الكاميرا الأمامية للتعرف على وجه المستخدم، الأمر الذي لا يعتبر الأكثر أمانًا، ولكنه بالتأكيد الأسرع في تخطي شاشة القفل.
قتل زر الهوم
آيفون X كان بلا شك ثورة في عالم الهواتف الذكية، حيث أتى ليقدم عددًا من الترندات والتقنيات التي أصبحت في كل هاتف اليوم، كحيز الشاشة، بصمة الوجه، ونظام الإيماءات الذي رأيناه لأول مرة والذي كان البديل الذي قدمته آبل لقتل زر الهوم للأبد، ذلك الزر الذي لم نكن مستعدين لتوديعه في أي وقت قريب.
حيث كانت جميع الهواتف تقريبًا تباع بزر هوم فيزيائي مدمج به مستشعر البصمة، بينما كانت تقدم شركات أخرى أزرارًا برمجية. ولكن مع إطلاق آيفون X أعادت آبل تخيل طريقة تصفح هواتفنا دون وجود زر الهوم التقليدي. كانت النتيجة نظام الإيماءات الذي يستخدمه نسبة كبيرة منا حتى اليوم.
شريط برمجي بسيط يتوسط الشاشة من أسفلها تسحبه لأعلى فتتوجه إلى الشاشة الرئيسية، مع سحبة مطولة تنقلك لواجهة التطبيقات المؤقتة، أما عن الرجوع للخلف ففقط قم بالسحب من أطراف الشاشة.
لم يحب الكثيرون ذلك القرار حيث تعودنا لسنين طويلة على استخدام زر الهوم الفيزيائي، فكان ذلك بمثابة تحدٍّ جديد من آبل لإقناعنا بالتخلي عن صديق آخر (بجانب مدخل السماعات الذي قتلته في نفس السنة أيضًا).
لم تنتظر الشركات الأخرى كثيرًا حتى تقوم بنحت هذا النموذج في هواتفها، مازلت أتذكر جيدًا كيف قدمت ونبلس نفس التجربة بالضبط في هاتفها ونبلس 6 مع الاستغناء عن الشريط. بينما اتجهت جوجل في مسار آخر في تحديث أندرويد 9 بتقدميها نظام إيماءات مختلف بعض الشيء، والمتمثل في حبة يتم سحبها يمينًا ويسارًا للتبديل بين التطبيقات والسحب لأعلى للرجوع إلى الشاشة الرئيسية، مع الاحتفاظ بزر الرجوع في الخلف في مكانه الطبيعي.
نظام الإيماءات في أندرويد 9 كان بمثابة محاولة فاشلة لمحاكاة نظام إيماءات آبل الجديد دون نسخه بالحرف الواحد!
ومع الفشل المتوقع لنظام إيماءات جوجل الهجين، لم يجد عملاق البحث الأمريكي حلًا سوى اتباع خطى آبل وتقديم نفس نظام الإيماءات دون أي تعديلات، وكان ذلك مباشرة في تحديث أندرويد 10، واليوم لا بد أن أغلبيتنا يعتمدون على نظام الإيماءات الذي أثبت فعاليته.
تريندات مستقبلية نعارضها الآن ولكن ستسيطر علينا في المستقبل
ثبات الحال من المحال، ينطبق هذا المثال على المستقبل التقني، فلا يمكن أن تقف الشركات ساكنة دون ابتكار أفكار جديدة تحقق منها المبيعات، كالاستغناء عن الشاحن ضمن ملحقات الهواتف الذكية لأن البيئة تصرخ، ولكن دعنا لا نتطرق إلى هذا الآن ونركز أكثر على ما ينتظرنا في المستقبل والذي نكرهه بشدة منذ الآن
الميتافيرس
محاولة مارك زوكربيرغ الأخيرة قبل انهيار شركته، الميتافيرس الذي أصبح يتردد على مسامعنا بشكل مبالغ فيه في الفترة الأخيرة، وعلى الرغم من أننا غير متأكدين من نجاح ذلك المشروع، إلا أنه يندرج بلا شك ضمن التقنيات التي ستسيطر علينا في المستقبل، ربما ليس الآن وليس حتى بعد عشر سنوات قادمة، ولكنه بلا شك من ملامح المستقبل التقني الذي ينتظرنا.
جاءت وسائل التواصل الاجتماعي بالفعل لتزيد من اعتمادنا على هواتفنا في التواصل مع المستخدمين رقميًا، وبالتالي فلن يكون من الخيال العلمي تخيل المستخدمين في المستقبل يعتمدون على نظاراتهم الافتراضية لزيارة أصدقائهم وحتى العمل عن بعد دون التحرك خارج غرفتهم.
توجهت معظم شركات التكنولوجيا لحجز مكانها في الميتافيرس وعلى رأسها مايكروسوفت وفيسبوك وأمازون، وذلك لأن السنوات القادمة ستشهد سباقًا بين جميع الشركات، وستتغير أساليب التواصل الاجتماعي بطريقة حاسمة وخاصة مع الانتشار المتزايد للأوبئة بالتزامن مع فرض إجراءات تباعد وقائية أكثر صرامة حفاظًا على سلامة الجميع.
العملات الرقمية
أصبحت العملات الرقمية حديث الساعة مؤخرًا لزيادة عدد الدول التي باتت تعتمد هذا النهج في تعاملاتها المالية وذلك لما توفره من تشفير قوي وضمان لسلامة الإجراءات والمعاملات المالية عبر شبكة الإنترنت ولذلك اعتبرت أكثر الطرق أمانًا وفاعلية. تعددت أنواع العملات الرقمية وأسعارها مقابل الدولار ولكن تبقى أكثرها شهرة البيتكوين والإيثيريوم، وأكثر ما يميز هذه العملات المشفرة هو أنها لامركزية؛ أي أنها لا ترتبط بأي جهة أو سلطة وبالتالي رسوم المعاملات عبرها هو أمر غير موجود.
لكن ما يتساءله كثيرون هو هل الاستثمار بهذه العملات هو أمر مربح فعلًا؟
الأمر الذي يثير حفيظة البعض هو كون هذه العملات افتراضية وقيمتها تتأرجح بفعل عوامل غير منطقية أحيانًا ولتحويل العملة الرقمية لأخرى ورقية ملموسة فإنه لابد من إيجاد شخص يشتريها منك مقابل أموال حقيقية. ولذلك بسبب عدم استقرار هذه العملات فإنها تبقى خيارًا غير موثوق بالنسبة للكثيرين الذين لا يرون جدوى من التداول بهذا الأسلوب فعلى الرغم من كونها طريقة قانونية في أمريكا، إلا أن بعض الدول كالصين مثلًا منعت فكرة التداول بها.
رموز NFTs
ظهر مؤخرًا هذا المصطلح الذي يشير إلى Non Fungible Tokens أي رموز غير قابلة للاستبدال، والتي تعني أن لها طابعًا رقميًا فريدًا لا يمكن استبداله بقيمة أخرى، والأمر أشبه بحقوق الملكية التي يتم ربطها بمنتج معين.
تعتمد NFT`s على تقنية البلوكشين والتي هي الأساس في العملات الرقمية، فكل منتج رقمي يمكن أن يباع كـ NFT`s سواء كان صورة أو مقطع فيديو أو حتى تغريدة على تويتر، فإن الأمر لا يكلف أكثر من التسجيل بمنصة تدعم التداول بالرموز الرقمية NFT`s بعد امتلاك محفظة رقمية ثم ربط المنتج بعملة رقمية كالإيثريوم مثلًا.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.