مراجعة هاتف Nubia Red Magic 7: سفينة فضائية بدون ”نوتش“ مع مروحة تبريد تضاعف الأداء فعليًا!

لقد تطورت الهواتف الذكية وتطورت معها البرمجيات وما يُمكن تقديمه، بما في ذلك مجتمع اللاعبين ومستوى الألعاب التي يمكن الإستمتاع بها على هاتفك الذكي، فقد بدأت أنظار كبرى شركات الألعاب تتجه نحو اقتحام مجال الهواتف الذكية والتنافس على تقديم الأفضل من ناحية الرسوميات وأسلوب اللعب، فبدأت تظهر الألعاب التي تتحدى عتاد الهواتف الذكية مثل Genshin Impact و Marvel Revolution أو حتى PUBG Mobile إذا أردت الاستمتاع بها على أعلى رسومات وبمعدل إطارات ثابت! 

ومن هنا بدأ ميلاد جيل جديد من الهواتف الذكية، وهو تلك المخصّصة للألعاب، ورأينا العديد من الشركات تطلق هواتفها في تلك الفئة كـ Asus و Xioami، ومع كل هاتف جديد يتم إطلاقه في هذه الفئة، يتم رفع سقف ما يمكن للهواتف تقديمه، حتى وصلنا إلى المرحلة التي يمكن مقارنة عتاد الهواتف الذكية بالحواسيب المحمولة.

واليوم سنقوم بمراجعة أحدث الهواتف من تلك الفئة، وهو هاتف Red Magic 7 من شركة Nubia التابعة لـ ZTE، ولمن لم يسمع عن أجهزة Red Magic من قبل، فهي سلسلة هواتف موجهة لمجتمع اللاعبين، وما يميزها هو المواصفات السابقة لأوانها التي تقدمها في تلك الأجهزة مع بعض الخصائص التي تهم مجتمع اللاعبين، كإضاءة RGB، مساحات لمس يمكن تخصيصها، ومراوح تبريد.

يخطف هاتف Red Magic 7 الأنظار بتصميمه المثير والكاسر للروتين، فنحن هنا لا نتحدث عن هاتف آخر بكاميرات ضخمة داخل تصميم مربعي، وإنما نتحدث عن تصميم يلفت الانتباه دائمًا، كما هو الحال مع أي منتج موجه لمجتمع اللاعبين؛ ولأن هذا الهاتف يعتبر وحشًا بمعنى الكلمة، فملاحظتنا الأولى عنه كان وزنه الثقيل نسبيًا، فنحن نتحدث هنا عن 215 جرامًا، ولكن هذا لا يعني أنه الأثقل على الإطلاق، حيث يأتي هاتف iPhone 13 Pro Max على سبيل المقارنة بوزن 240 جرامًا، ولهذا فهو ليس الأثقل.

ولكنك دائمًا ستشعر أثناء حمل الهاتف بوزنه وتصميمه الضخم، وهو ميزة وعيب في الوقت نفسه، فثقل الجهاز بالإضافة إلى المواد المصنع منها يعطيه انطباعًا بالفخامة.

تأتي الواجهة الخلفية من هاتف Red Magic 7 بتصميم مميز ولامع، مصنوع من الزجاج بالكامل، وكما ذكرنا، فنحن لا نتحدث هنا عن تصميم تقليدي، وإنما نتحدث عن مجموعة من الخطوط التزيينية التي تعطي انطباعًا عن مدى تميّز هذا الهاتف، فكأنها تخبرك أن هذا الهاتف يأتي بعتاد خارق مخصص للجيمرز، ووسط تلك الخطوط سنجد فتحات التهوية الأولى للمروحة المدمجة في الجهاز، والتي تم تثبيتها بدقة بين الخطوط التزيينية التي لا نستطيع التوقف عن النظر إليها. 

ومن اللمسات التي أضافتها Red Magic للتصميم أيضًا هو وجود مجموعة من الدوائر متناهية الصغر داخل تلك النقوشات، وعند توجيه الجهاز في زوايا إضاءة معينة، ستجد أن تلك المساحة تتلون بألوان الطيف، وهي إضافة أخرى جمالية تجعل من الواجهة الخلفية للجهاز لوحة فنية. 

وطبعًا لن يكتمل تصميم أي منتج موجه لمجتمع اللاعبين بدون إضاءة RGB، والتي اعتادت شركة Red Magic إضافتها في جميع أجهزتها، فتجد شريطين على طرفي الجهاز يمكن تخصيص إضاءتها بالكامل عبر إعدادات الجهاز، والتي يمكن الاستفادة منها في التنبيه لوجود إشعارات على سبيل المثال، أو ضبطهم للتفاعل مع الصوت كما نرى في عتاد الألعاب المتطور، كذلك ستجد لوجو شركة "Red Magic" يتوسط الجهة السفلية من الجهاز مع إمكانية ضبطه كذلك للإضاءة ولكن باللون الأحمر فقط، وهو اللون الذي يعبر عن هوية الشركة.

ننتقل للواجهة الأمامية من الهاتف، لنجد شاشة ضخمة بقياس 6.78"، بتجربة رؤية متكاملة لا يعيقها وجود "نوتش" أو حيز شاشة، فقد تمكنت Red Magic من وضع الكاميرا الأمامية في الجهة العلوية، بجانب مكبر الصوت والمستشعرات، مع الحفاظ في نفس الوقت على الأبعاد المتساوية للشاشة، دون تقديم حواف سميكة، وفي رأيي فإن هذا هو التصميم الأفضل لأي هاتف ذكي. وخصوصًا إذا كان غرضه الجيمنج، فلن يعيقك وجود نوتش أو ثقب للكاميرا من تجربة اللعب، خصوصًا وأن أغلب الألعاب لا يتم تخصيصها لتفادي النوتش، فتجد أن بعض من محتويات اللعبة تم اخفاؤها أسفله، ولهذا فمن المرحب جدًا أن يتم الاستغناء عن هذه الفكرة.

بالنسبة لهيكل هاتف Red Magic 7 فهو مصنوعة من الألومنيوم، مع جعل الحواف بارزة بشكل واضح عن الإطار نفسه؛ وذلك لتسهيل حمل الجهاز لفترات طويلة أثناء اللعب، وفي الجانب الأيمن من الهاتف نجد زر غلق الشاشة، يعلوه فتحات تهوية أخرى، ولكن أكبر من تلك الموجودة في الواجهة الخلفية من الجهاز بشكل واضح.

وعلى أطراف الجانب الأيمن من الهاتف، نجد الخاصية المفضلة لدينا والتي تميزت بها أجهزة Red Magic منذ البداية، وهي مساحات لمس مدعومة يمكن تخصيصها كأزرار Macro في أي لعبة، وهي تعتبر النقطة الأهم عند التفكير في أسباب شراء هاتف مخصص للألعاب! 

أما بالنسبة للجانب الأيسر، نجد أزرار التحكم بالصوت مثبتة في نفس أبعاد زر القفل، ويعلوها كذلك فتحة تهوية ثالثة وأخيرة، وفي الجهة العلوية نجد زرًا أحمر لامعًا، قابلًا للسحب وهو مخصص لتفعيل وضع "جيمينج مود" في هاتف Red Magic 7.

لا يوجد أي شيء ملفت للاهتمام في الجهة السفلية من الهاتف، حيث ستجد مدخل شحن من نوع Type-C بجانبه مكبر صوت ثانوي على الجهة اليمنى ومدخل شرائح SIM على الجهة الأخرى، أما بالنسبة للجهة العلوية، فستجد ما سيجعلك تقع في حب الجهاز فورًا، فكيف لا وهو يأتي داعمًا لصديقنا القديم، مدخل السماعات 3.5 ملم التي تم طمسه من كل الهواتف تقريبًا؛ وهو سبب منطقي أن نراه في هاتف مخصص للألعاب، لأنه يتيح لك استخدام اي سماعة ترغب بها دون تقييدك بمداخل Type-C أو استخدام سماعات البلوتوث التي ستظهر تأخرًا ملحوظًا في استقبال الصوت وبالتالي سيؤثر عليك بشكل كبير في الألعاب التنافسية.

يأتي هاتف Red Magic 7 بشاشة من نوع أموليد بقياس 6.8"، وهي جيدة جدًا من حيث تباين الألوان وسطوع اللون الأبيض، وتقدم أداءً يرقى للمنافسين ويجعل من تجربة استخدام الهاتف متكاملة - حتى الآن.

ولعلّ أهم ما يميز هواتف Red Magic عن غيرها، هو دعم الشاشة لتردد خرافي يصل إلى 165 هرتز مع معدل استجابة يصل إلى 720 هرتز للمسات المتعددة، وهي الشركة الوحيدة التي تقدم تلك الخصائص المبهرة، فعلى الورق، لا ينافس Red Magic 7 الهواتف الذكية في فئته وحسب، بل وينافس الحواسيب أيضًا وشاشات الألعاب المتطورة!

وفي الحقيقة، فقد كنت متحمسًا جدًا لتجربة هذا التردد العالي -خصوصًا أن هاتفي الأساسي يأتي بتردد 60 هرتز فقط- ولكن للأسف، يمكن القول بأن الحصول على هاتف بتردد شاشة 165 هرتز هو مجرد "Gimmick" أو خاصية موجودة لتبهرك فقط دون استفادة فعلية منها، فقد قمت بتجربة الكثير من التطبيقات في محاولة مني للوصول لتجربة هذا التردد العالي؛ ولكن للأسف فإن أغلب التطبيقات (فيسبوك، جوجل كروم، ريديت.. إلخ) لا تدعم التصفح بأكثر من 120 هرتز -والذي لا يزال ممتازًا طبعًا- ولست متأكدًا هنا إذا كان هذا في يد مطوري تلك التطبيقات أم في نظام الهاتف نفسه.

كذلك قمنا بتجربة العديد من الألعاب، وبدأنا بالأشهر كـ COD Mobile و PUBG New State، وللأسف لم يتجاوز كلاهما الـ 60 فريم، ولكن وجدنا ألعاب أخرى تستفيد بالتردد كامل كـ Mortal Kombat و Real Racing 3 و Minecraft.

وبشكل عام، فيمكن القول إن تردد 165 هرتز متاح لبعض الألعاب المختارة فقط، أما بالنسبة لتجربة استخدام الهاتف نفسه فستتراوح بين 90 إلى 120 هرتز، وبالمناسبة يأتي النظام بإمكانية ضبط معدل تردد تكيفي، فيتم ضبطه حسب قدرة كل تطبيق/لعبة.

عندما قمت بالرجوع إلى تردد 60 هرتز، لاحظت أن الهاتف بطيء وشعرت بوجود لاج، لم أنتبه وقتها أن تردد الشاشة قد انخفض، وعندما تذكرت وقمت برفعه مرة أخرى، تأكدت أنني لن أتمكن من العودة لمعدل التحديث العادي، فهذا اللاج الذي لاحظته لم يكن إلا تردد الشاشة الطبيعي على 60 هرتز، ولكن ولأنني قد اعتدت على ترددات أعلى، فأصبحت عيني قادرة على التمييز والشعور بوجود خطأ!

يظهر الجواب من عنوانه فيما يتعلق بأداء هاتف Red Magic 7، فهو من أوائل الهواتف التي رأيناها تأتي بشريحة سناب دراجون 8 الجيل الأول، وهذا يعني أداءً أفضل واستهلاك طاقة أقل، وهو ما يقوم السحر الأحمر بتقديمه بالفعل، فعلى مدار استخدامي المتواصل للهاتف، لم ألاحظ أي تباطؤ، أو حتى سخونة، ولكن عدم سخونة الجهاز هنا لا تتعلق فقط بشريحة سناب دراجون الجديدة، وإنما بفضل الجيل الجديد من المراوح والذي سنتحدث عنه لاحقًا.

بالنسبة لأداء الجهاز في الألعاب فهو ثابت، لن تجد أن معدل الإطارات ينخفض ولو لثانية، أو أن الجهاز قد بدأت ترتفع حرارته، وفي رأيي فإن نظام التبريد الجديد الذي تستخدمه Nubia يغير الموازين فعلًا، على الرغم من أنني لم أقتنع أبدًا بفكرة أن الهواتف الذكية قد تحتاج لمروحة تبريد.

والسبب في اقتناعي بنظام التبريد أن شريحة سناب دارجون 8 الجيل الأول تعاني من مشاكل حرارية، ما يجعل المعالج يخفض من مستوى أدائه للحفاظ على حرارة الجهاز، ولكن في هاتف Red Magic 7، لا يتم خفض أداء المعالج إطلاقًا أو كارت الرسوميات، ممّا يجعله يقدم أداءً أقوى الضعف من بقية الهواتف المنافسة خصوصًا فيما يتعلق بكارت الرسومات Adreno 730.

لقد قمنا بتجربة اختبار Geekbench 5 وكانت هذه النتائج التي ظهرت لنا دون استخدام مروحة التبريد:

أما بالنسبة لمعالج الرسوميات، فقد قمنا باختبار مختلف وهذه المرة قمنا بتفعيل المروحة على أعلى درجة، وكانت هذه هي النتائج:

وبشكل عام، فإن هاتف Red Magic 7 يقدم عتادًا قد لا تستفيد أغلب الألعاب منه، حتى الآن، فعند استخدامك للجهاز، فقط قم بضبط الرسومات ومعدل الإطارات على أعلى ما يمكن، دون الشك ولو لحظة أن الهاتف قد يخيب ظنك، وهذا لا يعني أنك لن تحتاج هذا العتاد، فهناك ألعاب كما ذكرنا سابقًا تتحدى هذا العتاد كـ Genshin Impact، ولا تنس أنه يمكنك تحميل محاكيات لأجهزة كبلايستيشن 2 والاستمتاع بتجربة لعب ثابتة على معدل إطارات 60 هرتز!

يختلف هاتف Red Magic 7 عن غيره أيضًا في هذه الخاصية، فكنا قد تحدثنا سابقًا عن وجود زر أحمر لامع قابل للسحب، هذا الزر عند تفعيله يتم تحويل الهاتف بشكل كامل لجهاز ألعاب، فتجد أنه بمجرد سحب الزر ينطلق لوجو الشركة ويلمع في منتصف الشاشة مع صوت يوحي بالسرعة والقوة، ثم صوت مروحة التبريد والذي يتم تفعيلها تلقائيًا داخل هذا المود.

وهذه المساحة المخصصة للألعاب لا تقتصر فقط على تجميع كل الألعاب الموجودة في الجهاز -والتي للأسف لا تقوم بحذف أيقونات تلك الألعاب من اللانشر الأساسي لتقليل ازدحام التطبيقات- وإنما تأتي بالعديد من الخصائص، كإمكانية تحميل وتفعيل إضافات لكل لعبة، ومن أبرز الإضافات التي لفتت انتباهي ما يلي:

وقبل الدخول في أي لعبة، يمكنك تخصيص إعدادات الهاتف وفقًا لكل لعبة وحفظها ليتم تفعيلها تلقائيًا في كل مرة تفتح فيها نفس اللعبة، ونحن هنا لا نتحدث على إعدادات بسيطة كوضع التربو مثلًا، وإنما عن قائمة مفصلة بالكامل، تتيح لك التخصيص الكامل، فعلى سبيل المثال، يمكنك تفعيل وضع الاستجابة السريع للمس (720 هرتز) الذي تحدثنا عنه سابقًا، بالإضافة إلى حساسية اللمس، ونعومة السحب، وحجب اللمسات الخاطئة.

كذلك يمكن تخصيص ألوان الشاشة حسب اللعبة، حيث تتيح Red Magic لك اختيارات معينة حسب نوع اللعبة (Car, Shoot, MOBA) بالإضافة إلى التحكم في الإضافات التي ترغب بتفعيلها داخل اللعبة.

وعندما تكون داخل لعبة، ستجد خطين على أطراف الشاشة، عند سحبهم يتم فتح نافذة كاملة تحوي الكثير من المعلومات والاختصارات لتكون على علم باستهلاك كل من المعالج وكارت الرسوميات، بالإضافة إلى التحكم الكامل في كل كبيرة وصغيرة في الهاتف، بما في ذلك قائمة الإضافات التي تحدثنا عنها سابقًا.

وهنا تتمركز القوة الحقيقية لهاتف Red Magic 7 في خاصية تعتبر الأهم في رأيي لمجتمع اللاعبين، فهي ميزة قد تكون فارقة في رأيي ومن الأسباب التي قد تجعلني أفكر جدّيًا في اقتناء هذا الهاتف، لقد كانت هذه الخاصية أساسية في جميع هواتف Red Magic، ولكن في هذا الإصدار فقد حصلت على تطوير مرحب به يتمثل في زيادة سرعة الاستجابة لتصبح 500 هرتز، ما يجعل الهاتف الأقرب لتجربة أجهزة الألعاب.

يمكن تخصيص هذه المساحات للقيام بأي دور ترغب به، من تنفيذ عملية نقر بدائية، إلى النقر بشكل مستمر أو مطوّل أو حتى تحويلها لأزرار ماكرو (تقوم بتنفيذ العديد من المهام في نقرة واحدة)، وشخصيًا فقد استمتعت جدًا بتجربة ألعاب التصويب على هذا الهاتف، ولكنها ستكون ممتازة أيضًا لألعاب أكثر تعقيدًا كـ League of Legends.

وما جعل تجربة استخدام تلك المساحات أكثر متعة، هو أنها تدعم الاهتزاز، فعند النقر عليها تشغل بهزة خفيفة من مكان النقرة نفسه (هيكل الجهاز)، ما يقدم تجربة جيدة جدًا، فوجدت نفسي أغلب الوقت أقوم فقط بالنقر على تلك المساحات للشعور بتلك الاهتزازات الخفيفة.

يقدم هاتف Red Magic 7 أداءً خارقًا بمعنى الكلمة، والسبب في هذا نظام التبريد المتطور الذي يأتي به، فمفتاح الأداء السريع هو الحرارة المنخفضة، وهذا ما استطاعت شركة Red Magic تحقيقه، حيث يأتي الهاتف بنظام تبريد مختلف عن الإصدارات السابقة، أطلقت عليه الشركة اسم ICE 8.0، وهو يأتي بمروحة مدمجة داخل الهاتف، وحسب تصريحات الشركة، فإن هذ التحديث الجديد في نظام التبريد يتمثل ببساطة في عزم المروحة، فقد تمت زيادة حجم الهواء بنسبة 35% مع مجرى هواء إضافي في ظهر الهاتف - الذي تحدثنا عنه في التصميم.

تأتي المروحة بسرعتين يمكن التحكم بهما، التبريد الذكي، والذي يقوم بضبط سرعة المروحة حسب درجة حرارة الهاتف، وهناك التبريد العالي الذي يقوم فقط بضبط المروحة على أعلى سرعة ممكنة، أما بالنسبة لصوت المروحة، فهو واضح جدًا في الحالة الثانية خصوصًا إذا كنت في غرفة هادئة، وستجد أن صوت المروحة يطغى على صوت اللعبة نفسها إذا كنت تستخدم مكبر صوت الجهاز.

والنقطة الأهم في نظام التبريد أنه لا يقتصر على الألعاب فقط، وإنما يمكن ضبط تفعيل المروحة عند شحن الهاتف، وهي ميزة أساسية وتشكل فارقًا واضحًا، فقد لاحظت أن الهاتف يبقى باردًا حتى عند شحنه باستطاعته القصوى (65 واط) بالشاحن المرفق معه، يبقى الهاتف باردًا بنسبة كبيرة ولا يتجاوز حرارته الثلاثين.

وحتى إذا حاولت استخدامه بشكل مكثف أثناء الشحن، فستلاحظ نقطتين، الأولى أن درجة حرارة الهاتف ما زالت منخفضة، والثاني أن البطارية تشحن بنفس سرعتها وكأن الهاتف لا يتم استخدامه أصلًا.

بالنسبة لهاتف مخصص للألعاب، تعتبر البطارية واحدة من أهم ما يجب التركيز عليه، وللأسف فإن أداء البطارية في هاتف Red Magic 7 ليس الأفضل في حالة الألعاب، فبعد تجارب متعددة وجدنا أن الهاتف قد يصمد لقرابة الـ 4 ساعات أو أقل عند استخدامه في الألعاب بشكل مكثف، أما في الاستخدام المكثف العادي، فقد استطاع هاتف Red Magic 7 الصمود حتى 7 ساعات (من 100 إلى 5%).

يفتقر نظام التشغيل للذكاء الاصطناعي اللازم لتحسين أداء البطارية، كما لاحظنا أن الهاتف لا يملك أي خيارات يمكن من خلالها توفير الطاقة، كوضع التطبيقات غير المهمة في وضع الـ Deep sleep بشكل أوتوماتيكي، وبالتالي ستجد أن نسبة شحن غير قليلة تذهب هباءًا عندما يكون الهاتف في وضع السكون.

بالنسبة للشحن، فنحن راضون جدًا عن السرعة التي يأتي بها الهاتف حتى لو لم تكن الأفضل في السوق، فيستطيع Red Magic 7 الشحن بشكل كامل (من 5 إلى 97%) في نصف ساعة تقريبًا، وبفضل المروحة ونظام التبريد، لن يعاني الهاتف من أي سخونة وبالتالي لن يتم إيقاف الشحن السريع حتى إتمام الشحن.

لاحظنا كذلك أن الإضاءة الخلفية التي يقدمها الهاتف لا تستهلك نسبة تذكر من الشحن، وهو أمر ممتاز لمن يرغب في الاستمتاع بتلك الإضاءات المميزة دون التضحية باستهلاك البطارية.

وبشكل عام، من الممكن أن يقدم الهاتف أداءً أفضل من ذلك بشكل كبير، إذا تم تحسين نظام التشغيل وتفعيل خصائص الذكاء الاصطناعي التي يقدمها أندرويد كخاصية Adaptive Battery التي أخفتها Nubia لسببِ ما ودون إضافة بديل!

ما أهمية العتاد القوي مع وجود نظام تشغيل لا يستفيد منه؟ فكأنك تملك شاشة بدقة 4K مثبتة على حاسوب بمعالج i3 الجيل السادس مع كارت رسوميات مدمج، وللأسف، فإن هذا هو العيب الأكبر في هاتف Red Magic 7.. نظام تشغيله!

يأتي الهاتف بإصدار أندرويد 12 مع واجهة Redmagic 5.0 المعدلة، وفي أول استخدام للهاتف ستلاحظ أن الواجهة تقترب من الواجهات الصينية التي اعتدنا عليها، وكلما تعمقت في الاستخدام، فوجئت بالعيوب، الخصائص المفقودة، و"غباء" النظام بشكل عام.

ولعل أول ما ستلاحظه هو أنه قد تم تسريع تأثيرات النظام من فتح وغلق البرامج، بل والاستغناء عنها تمامًا في بعض الحالات، فمثلًا إذا قمت بسحب نافذة الإشعارات فستلاحظ أنها لا تنسدل كما في بقية هواتف أندرويد، وإنما تنبثق في وجهك؛ والسبب من هذا لكي تشعر بأن الهاتف "سريع"، ولكن في نفس الوقت نسي مطورو واجهة Red Magic شيئًا مهمًا، وهو التردد الذي تأتي به الشاشة والذي يعتبر أهم مميزات هواتفهم، وبالتالي فكان من الضروري تحسين التأثيرات وليس قمعها؛ حتى يتمكن المستخدم من الإحساس بنعومة التأثيرات خصوصًا في ترددات الشاشة العالية.

يفتقر النظام كذلك للعديد من الخصائص، وحتى الوظائف العادية لا يتم تنفيذها بشكل صحيح، فحتى الآن لم أتمكن من غلق جميع التطبيقات في مرة واحدة، وعلى الرغم من وجود زر "x" في منتصف الشاشة، إلى أنه عند الضغط عليه يتم غلق بعض التطبيقات بشكل عشوائي وترك الآخر، والذي يتم تركهم يظهر بجانبهم علامة القفل، فأظن أني قد سهوت وقمت بتثبيتهم؛ ولكن مع التكرار تأكدت أن النظام يقوم بذلك من تلقاء نفسه.

أما بالنسبة لنظام الإشعارات، فبمجرد أن يصلك العديد من الإشعارات ستجد أن شريط الحالات لديك قد امتلأ إلى آخره بأيقونات تلك التطبيقات، بدلًا من الاكتفاء بإظهار خمس إشعارات مثلًا ثم نقطة ليفهم المستخدم أنه يوجد المزيد، وستجد خيارًا مخصصًا لتفعيل ذلك في الإعدادات، ولكن حينها ستفقد القدرة على رؤية أي إشعار من شريط الحالات وستكون ملزمًا لسدل النافذة في كل مرة يصلك فيها إشعار جديد ولو واحد فقط.

كذلك يتم حجب عدد من الإشعارات بشكل عشوائي، وحتى الآن لا أعلم السبب وراء ذلك أو كيفية إيقافه، فمثلًا إذا وصلني إشعار من تطبيق Trello يظهر في هيئة "محتوى مخفي" ويجب النقر عليه لأتمكن من قراءة الإشعار.

جميع التطبيقات الأساسية في الهاتف مصممة من شركة Nubia، كتطبيق الهاتف، قائمة الأسماء، الساعة، متصفح الملفات، والألبوم، وللأسف فإن جميع التطبيقات مصممة بطريقة بدائية جدًا، ولم أتمكن من الاعتماد عليهم مطلقًا لينتهي بي الحال بتحميل تطبيقات جوجل البديلة والاعتماد عليها.

حاولت Red Magic تقديم خصائص في واجهتها لتميزها عن الواجهات الخام، ومن هذه الخصائص تمت إضافة قائمة جانبية يمكن سحبها للوصول إلى بعض الخصائص والتي تتمثل في:

أسفل تلك الخصائص الأربعة نجد تطبيقات مختارة لفتحها في نافذة مصغرة. ولم نجد طريقة لتعطيل تلك النافذة الجانبية، وهو قرار آخر غريب اتخذه مطورو الشركة عند تصميمه لواجهة Red Magic.

* لاحظنا كذلك أنه للقيام بأخذ لقطة شاشة طويلة، يجب عليك أخذ لقطة عادية في البداية ثم التعديل عليها وداخل نافذة التعديلات ستجد خيارًا لأخذ لقطة مطولة، وهو مكان غريب جدًا لوضع مثل هذه الخاصية الأساسية، ففي البداية اعتقدنا أن الهاتف لا يدعمها من الأصل!

وجدنا في الإعدادات قسمًا باسم "Neo AI"، وهي تقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي قامت Red Magic بإضافتها لتحسين تجربة الجهاز، وهي تنقسم إلى جزئين "Smart game" و "Neo speed".

في القسم الأول، نجد تخصيص الذكاء الاصطناعي لتجربة اللعب، وهو يتمثل في تسجيل لحظات انتصارك، ضبط سرعة المروحة حسب درجة حرارة الجهاز، تخصيص معدل تحديث إطارات الشاشة حسب استيعاب كل لعبة.

وفي القسم الثاني، تم توظيف الذكاء الاصطناعي من أجل "السرعة" وهذا يتمثل في تحديد التطبيقات التي يقوم المستخدم بفتحها بشكل مستمر، وتحديد مساراتها بشكل مسبق، بحيث تكون مستعدة للفتح والتحميل المباشر في أسرع وقت. كذلك يتم التحكم في موارد الجهاز لتقديم أفضل أداء ممكن.

هاتف Red Magic 7 غير موجه لعشاق التصوير، وهو أمر واضح، فهذا هاتف الألعاب وليس التصوير وهو ما يفسر تجربة التصوير المتواضعة التي يقدمها، لن تشعر بالانبهار عند استخدام الكاميرا، ولكنه يقوم بالتقاط صور مقبولة من حيث تباين الألوان، وقد قمنا بالتقاط بعض الصور مع التركيز على الوضع الليلي الذي فاجأنا بنتائجه غير المتوقعة، ولكن لا تخلو من بعض التشويش (Noise) في الصور كذلك.

أما بالنسبة للكاميرا الأمامية، فلا تتوقع منها الكثير كذلك، فتجربة تصوير السيلفي لا يمكن القول سوى أنها "عادية" وفي رأيي، فكان من المهم أن يقدم Red Magic 7 تجربة أفضل من ذلك، فيوجد مجتمع اللاعبين الذي يهتم بتقديم بث مباشر وفي هذه الحالة سيكون بحاجة لكاميرا أمامية بعتاد أفضل من هذا.

سيتوفر هاتف Red Magic 7 و 7 pro في الأسواق بدايةً من تاريخ 5 مارس، وسيكون متاحًا في العديد من الدول، وبالنسبة للوطن العربي فسيكون الهاتف متاحًا في كل من السعودية، الإمارات، قطر وفلسطين.

سيتوافر هاتف Red Magic 7 بالعديد من الاختيارات فيما يتعلق بسعات التخزين والتي تم تقسميها حسب لون الجهاز كالتالي:

هاتف Red Magic 7 هو واحد من الأجهزة التي استمتعت حقًا بتجربتها، فهو وحش بمعنى الكلمة، ولكن يجب أن تركز شركة Nubia على تحسين واجهة المستخدم والعمل على جعل واجهتها أفضل من ذلك، أو الاستسلام لأنظمة أندرويد الخام مع الاحتفاظ بمكتبة الألعاب المميزة لديهم، وإذا استطاعت الشركة حل مشكلة السوفتوير، فسأستطيع بكل ثقة ترشيح هذا الهاتف، ليس فقط لمجتمع اللاعبين، وإنما لأي مستخدم يرغب في تصميم رائع بدون نوتش، عتاد خارق مع عدم الاهتمام بنظام التصوير.