انقطاع عالمي لتطبيقات واتساب وفيسبوك وانستغرام.. ما السبب؟

شهد العالم مساء الأربعاء، 11 ديسمبر 2024، انقطاعًا واسع النطاق في خدمات تطبيقات التواصل الاجتماعي الشهيرة: واتساب، إنستغرام، وفيسبوك، مما أثار حالة من الإحباط بين ملايين المستخدمين الذين لم يتمكنوا من إرسال الرسائل أو التفاعل مع المحتوى.

بدأت التقارير عن هذه الأعطال في الظهور حوالي الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، حيث أبلغ مستخدمون من مناطق متعددة، بما في ذلك المملكة المتحدة، أوروبا، آسيا، أستراليا، أمريكا الجنوبية، والولايات المتحدة، عن صعوبات في الوصول إلى هذه المنصات. وفقًا لموقع "داون ديتيكتور" المتخصص في رصد أعطال المواقع الإلكترونية، تم تسجيل أكثر من 22,000 بلاغ عن مشكلات في فيسبوك، وأكثر من 18,000 بلاغ بخصوص واتساب خلال فترة زمنية قصيرة.

خلال فترة الانقطاع، لجأ العديد من المستخدمين إلى منصات بديلة مثل تويتر للتعبير عن استيائهم ومشاركة تجاربهم. أحد المستخدمين كتب: "لا داعي للذعر! 🚨 واتساب متوقف عالميًا. لستم وحدكم. لنتنفس بعمق وننتظر عودته." وأشار آخرون إلى أن نسخة واتساب على الحواسيب كانت تعمل بشكل طبيعي.

من جانبها، أكدت شركة "ميتا"، المالكة للتطبيقات المتضررة، أنها كانت على علم بالمشكلة وتعمل على حلها. في تغريدة عبر منصة "إكس"، قالت الشركة: "شكرًا لصبركم! نحن على بُعد خطوة من الحل النهائي - نقوم ببعض الفحوصات الأخيرة. نعتذر لمن تأثروا بهذا الانقطاع."

بحلول الساعة 22:00 بتوقيت غرينتش، بدأت الخدمات في العودة تدريجيًا إلى طبيعتها. حيث أعلن حساب واتساب على "إكس": "لقد عدنا، استمتعوا بالدردشة!" كما قال حساب إنستغرام: "وعُدنا - نعتذر عن الانتظار، وشكرًا لصبركم."

حتى الآن، لم تُصدر "ميتا" بيانًا رسميًا يوضح السبب الدقيق لهذا الانقطاع. يُذكر أن الشركة شهدت انقطاعًا مشابهًا في عام 2021، حيث تعطلت خدمات فيسبوك، ماسنجر، واتساب، وإنستغرام لمدة تقارب الست ساعات، وأرجعت السبب آنذاك إلى "تغيير خاطئ في إعدادات الخوادم".

تُظهر هذه الحوادث مدى اعتماد العالم على هذه المنصات في التواصل اليومي، وتُبرز الحاجة إلى تنويع وسائل الاتصال وتطوير بنى تحتية تقنية أكثر موثوقية لضمان استمرارية الخدمات في المستقبل.