“سورا”هنا رسميًّا.. OpenAI تطلق نموذج توليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي!
3 د
"سورا" أداة OpenAI لتحويل النصوص إلى فيديوهات بجودة عالية ومتاحة لمشتركي ChatGPT Plus وPro.
تدعم الأداة ميزات Storyboards للقصص المتسلسلة وBlending لدمج المشاهد بسلاسة.
غير متاحة في أوروبا والمملكة المتحدة بسبب قيود تنظيمية وتتبع سياسات صارمة للأمان.
تعد "سورا" بتحول كبير في إنتاج الفيديوهات والمحتوى الرقمي.
في اليوم الثالث من فعاليات "12 يومًا مع OpenAI"، أطلقت الشركة التقنية الرائدة رسميًا "سورا" – أداة إنتاج الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي التي طال انتظارها. هذا الإعلان يعتبر نقلة نوعية مقارنة بالإصدارات السابقة مثل نموذج o1 الذي تم الكشف عنه في اليوم الأول. يقدم "سورا" تقنيات مبتكرة من شأنها إعادة تعريف صناعة الفيديوهات الإبداعية. إليكم كل ما تحتاجون إلى معرفته عن هذه الأداة المذهلة.
كيف يعمل "سورا"؟
تمكّن أداة "سورا" المستخدمين من إنتاج فيديوهات باستخدام النصوص، وهي متاحة الآن لمشتركي ChatGPT Plus وPro في العديد من الدول، باستثناء أوروبا والمملكة المتحدة. ويعتمد "سورا" على نسخة محدثة من النموذج الأولي الذي تم الكشف عنه في فبراير، والمعروف بـ"سورا توربو"، الذي يُنتج فيديوهات بجودة أعلى وسرعة أكبر.
وإلى جانب تحويل النصوص إلى فيديوهات، توفر الأداة خيارات إضافية مثل:
- تحريك الصور الثابتة.
- إعادة تعديل الفيديوهات الموجودة بناءً على نصوص جديدة.
لكن على الرغم من الإمكانيات الكبيرة، لا تزال الأداة محدودة بمدة الفيديوهات، إذ يعتمد النظام على أرصدة شهرية تمنح لمشتركي الخطط المختلفة. إذ يحصل مشتركو خطة Plus على 1000 رصيد شهري يُمكّنهم من إنشاء 50 فيديو بجودة 720p لمدة 5 ثوانٍ لكل فيديو. أما مشتركو خطة Pro الأعلى تكلفةً (200 دولار شهريًا)، فيمكنهم إنشاء فيديوهات تصل مدتها إلى 20 ثانية بدقة 1080p، مع إمكانية معالجة خمس فيديوهات في نفس الوقت.
ميزة الستوري بورد: تصميم القصص بحرفية
من أبرز مميزات "سورا" هي ميزة Storyboards التي تتيح للمستخدمين إنشاء سلسلة من الفيديوهات المتصلة بنمط موحد وسرد قصصي متكامل. يمكن من خلال هذه الميزة تصميم قصص تعليمية أو سرد أحداث معقدة مثل دورة المياه في الطبيعة أو إنشاء محتوى إبداعي يعتمد على سلسلة من المشاهد المتتابعة.
خاصية الدمج (Blending)
إلى جانب Storyboards، توفر "سورا" خاصية Blending، التي تساعد على دمج مشهدين مختلفين بتأثيرات انتقال سلسة وواقعية. على سبيل المثال، يمكن تحويل مشهد لغابة هادئة إلى مدينة مستقبلية مزدحمة أو الانتقال بين البحر والفضاء في قصة خيالية. هذه الخاصية تفتح آفاقًا إبداعية للمستخدمين في تصميم مشاهد خيالية أو واقعية برؤية فنية متكاملة.
رغم الحماس الكبير حول "سورا"، لكن عدم إطلاقه في المملكة المتحدة وأوروبا بسبب التعقيدات التنظيمية الصارمة التي تواجه منتجات الذكاء الاصطناعي في هذه المناطق. إذ يشبه هذا التأخير ما واجهته أدوات أخرى من OpenAI، مثل DALL-E وChatGPT، حيث تستغرق الشركة وقتًا طويلًا للتكيف مع قوانين الحوكمة الأوروبية.
الأمان والمنافسة
تضمن OpenAI جودة وأمان المحتوى المنتج عبر "سورا" من خلال وضع علامات مائية على الفيديوهات إلا إذا اختار المستخدم خطة Pro لإزالتها. بالإضافة إلى ذلك، تضيف الشركة بيانات تعريف في كل فيديو لتمييز مصدره. تتبع الأداة أيضًا سياسات صارمة تمنع استخدام المحتوى في إنتاج مواد عنيفة، إباحية، أو تنتهك حقوق الملكية الفكرية.
في ظل هذه الضوابط، تنافس "سورا" شركات أخرى مثل Runway وStability AI وDream Machine، حيث تتسابق جميعها لتقديم أفضل الأدوات في هذا المجال.
مع إطلاق "سورا"، يبدو أن OpenAI تعيد صياغة مستقبل صناعة المحتوى المرئي باستخدام الذكاء الاصطناعي. فعلى الرغم من بعض القيود الحالية مثل توفرها الجغرافي أو المدة المحدودة للفيديوهات، إلا أن الأدوات الإبداعية مثل Storyboards وBlending تعد بتحقيق إمكانيات مذهلة للمبدعين حول العالم.
ختامًا، "سورا" ليست مجرد أداة تقنية، بل بداية حقبة جديدة للإبداع الرقمي. إذا استمرت OpenAI في تطوير هذه المنصة، فقد نشهد في المستقبل القريب تحولًا جذريًا في كيفية إنتاج الأفلام والمحتوى الترفيهي والتعليمي على حد سواء.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.