One UI 7.. تحديث جديد في سامسونج يتيح إدارة إشعارات جهازك

لا شك أن سامسونج تأخرت قليلاً في إطلاق واجهتها الجديدة One UI 7 المبنية على Android 15، لكن يبدو أن الانتظار كان يستحق العناء. هذه الواجهة، التي يُتوقع أن تكون متاحة بشكل مستقر للجميع في يناير المقبل، تعد بتقديم تغييرات جذرية في طريقة تعاملنا مع أجهزتنا الذكية، وربما حتى تغيير بعض المفاهيم التقليدية حول واجهات سامسونج.

من المثير للاهتمام أن سامسونج أخيرًا أضافت درج التطبيقات العمودي في One UI 7، وهو أمر قد لا يكون جديداً بالنسبة لمستخدمي الهواتف الأخرى ولكنه جديد تماماً لمحبي سامسونج. منذ أيام TouchWiz، تجنبت الشركة هذا التصميم، لذا رؤية هذا التحول الآن يمنح شعوراً بأن سامسونج بدأت في الاستماع إلى آراء مستخدميها بجدية.

ولا يتوقف الأمر هنا؛ فقد استلهمت الشركة بعض الأفكار من منافسيها. خاصية "Now Bar" الجديدة، على سبيل المثال، تذكّرنا بميزة Live Activities من أبل، حيث تتيح عرض المعلومات الحية بشكل أنيق. ومع ذلك، سامسونج لم تكتفِ بالتقليد فقط، بل أضافت لمساتها الخاصة، مثل فصل الإشعارات عن إعدادات الوصول السريع (Quick Settings)، وهي خطوة طالما طالب بها المستخدمون.

خلال الإصدار التجريبي الثاني، هناك بعض التعديلات الطفيفة ولكنها مؤثرة. على سبيل المثال، أصبح بإمكان المستخدمين الآن تعديل معدل التحديث من خلال Game Booster، وهو إضافة محببة لعشاق الألعاب. كما شهدت واجهة إعدادات الوصول السريع تغييرات صغيرة جعلتها تبدو أكثر انسيابية. ومع ذلك، لم يكن كل شيء عن الميزات الجديدة؛ فالإصدار الثاني ركز بشكل كبير على إصلاح الأخطاء وتحسين الأداء العام.

ربما تكون الميزة الأذكى التي جاءت مع One UI 7 هي خاصية "فلترة الإشعارات". هذه الميزة تساعد المستخدمين على تنظيم الإشعارات بطريقة ذكية، حيث يمكن تصنيف الإشعارات الأقل أهمية ووضعها في فقاعة أسفل لوحة الإشعارات الرئيسية. بصراحة، كنت أتمنى رؤية شيء كهذا منذ وقت طويل، خاصة مع الكم الهائل من الإشعارات التي نستقبلها يومياً.

الميزة تتيح لك اختيار ما تريد فلترته ضمن ثلاث فئات:

ما يعجبني في هذه الميزة أنها ليست مجرد أداة لحذف الإشعارات الأقل أهمية، بل هي طريقة ذكية لإبقائها قريبة إذا احتجت إليها دون أن تزعجك في كل مرة تفتح فيها الهاتف.

هل هو التحديث الذي انتظرناه
تخطو سامسونج بخطوات واثقة نحو تقديم تجربة أكثر تخصيصاً وتنظيماً لمستخدميها. صحيح أن بعض الميزات قد تكون مستوحاة من منافسين، لكن الطريقة التي دمجتها سامسونج في نظامها تجعلها تشعر بأنها جزء طبيعي ومتكامل من واجهة المستخدم. إذا استمرت الشركة في هذا النهج، فقد نرى تحولاً كبيراً في الطريقة التي نتفاعل بها مع أجهزتنا مستقبلاً.