الحواسيب الكمية تقترب من فك تشفير عسكري، حسب باحثين صينيين!

يقول باحثون صينيون في جامعة شنغهاي إنهم اقتربوا من كسر تشفير عسكري - بمساعدة كمبيوتر كمي.

يزعم باحثون في ورقة بحثية باللغة الصينية نُشرت في أواخر الشهر الماضي في المجلة الصينية للكمبيوتر أنهم تمكنوا من استخدام أحد أجهزة الكمبيوتر الكمومية من شركة D-Wave  لمهاجمة  شبكات الاستبدال والتبديل Substitution-Permutation Networks (SPNs)، وهي خوارزميات تشفير كلاسيكية تستخدم في معايير التشفير المستخدمة على نطاق واسع.

تُستخدم شبكات  SPN في الخوارزميات المكلفة بحماية المؤسسات الحساسة بما في ذلك المؤسسات العسكرية والبنوك، مما يعني أنه إذا كانت ادعاءات الباحث صحيحة، فقد تجبر نتائجه المؤسسات على إعادة النظر في تدابير الأمن السيبراني الخاصة بها.

لقد حذر الخبراء منذ فترة طويلة من أن أجهزة الكمبيوتر الكمومية، التي تعمل بطريقة مختلفة تمامًا عن الأجهزة التقليدية، قد تكسر قريبًا معايير التشفير التي تحافظ على المعلومات شديدة السرية بعيدًا عن أعين المتسللين. تشير أحدث الأبحاث إلى أن التكنولوجيا تحرز تقدمًا نحو مثل هذا الاحتمال. ووفقًا لورقة المتسللين، فإن نتائجهم تمثل "المرة الأولى التي يشكل فيها جهاز كمبيوتر كمومي حقيقي تهديدًا حقيقيًا وملموسًا لخوارزميات SPN متعددة النطاق المستخدمة اليوم"، كما نقلت صحيفة South China Morning Post.

ومع ذلك فإن حقيقة أن نجاح الباحثين المبلغ عنه لم يعتمد على التقنيات المحمية عسكريًا أو من قبل سلطات إنفاذ القانون أمر ذو مغزى. إن شركة دي-ويف، التي تأسست في كندا، هي شركة من القطاع الخاص، وبضائعها متاحة للمشترين من تجار التجزئة. وكما كتبت لورا دوبرشتاين من صحيفة ذا ريجستر، فإن "حقيقة أن نظامًا كميًا جاهزًا تم استخدامه لتطوير زاوية هجوم قابلة للتطبيق على التشفير الكلاسيكي من شأنها أن تعزز المناقشة حول الحاجة إلى إعادة النظر في الطريقة التي يتم بها حماية البيانات".