دليلك الشامل للدخول والتميز في عالم تصميم المواقع

تعتبر صناعة تصميم المواقع من أهم المجالات التى انتشرت فى الفترة الاخيرة. والتى شجعت الكثيرين على محاولة الدخول فيها، لأنها لا تحتاج إلى اكثر من جهاز كمبيوتر واتصال جيد بالانترنت ليس هذا فحسب بل إنها تحتاج الى كثير من البحث والتعلم والاجتهاد لكى تصبح مصمما ناجحا متميزا عن الكثيرين.

وقد لا يعلم الكثيرين كيفية نشأة هذه الصناعة او ما هى متطلبات النجاح او ما هى الوظائف التى قد تتناسب مع كل فرد والتى بالضرورة لا تتناسب من الاخرين او معك.

لذلك وجب علينا ان نلقى الضوء على اهم المفاهيم التى تقوم عليها هذا الصناعة..

يُطلق هذا المصطلح على كل ما يُعرض على الإنترنت من خلال شاشات اللابتوب أو التابلت أو السمارت فون ويحتاج أن تكون مُلمًا بأسس التصميم وتكنولوجيات تحويل التصميم إلى موقع.

ينقسم هذا المصطلح إلى كلمتين: تصميم – مواقع.

فالتصميم "بشكل عام هو عبارة عن حل لمشكلة ما مع مراعاة أسس التصميم والمشكلة عادة تتمثل في إيجاد (Visual Design) حل مرئي لكثير من الأفكار والجمل والكلمات التي تعمل معًا حالة تسويقية لمنتج أو خدمة ما".

وتراعي عملية تصميم المواقع الأسس العلمية التي بُني عليها علم التصميم بشكل عام من مراعاة للألوان والأحجام والمساحات.

وتختلف القدرة التصميمية لمصمم عن مصمم آخر في مدى قدرته على تقديم حل تصميمي جيد لمجموعة المشاكل التي تحيط بالتصميم. ويعتبر التصميم جيدًا عندما تظهر آثار الحلول في الظهور من زيادة في عدد الزوار أو زيادة في عدد المستفيدين من الخدمات التي يقدمها الموقع.

هي القدرة على تحويل أي تصميم صُمم خصيصًا للعرض على الإنترنت إلى تصميم فعّال باستخدام لغة الـ HTML بشكل أساسي.

وهي لا تعتبر لغة برمجة بالمعنى الحقيقي ولكنها تعتبر لغة إظهار.

ارتبط تطور تصميم المواقع بتطور تكنولوجيات صناعة الإنترنت من تطوير للغة HTML وظهور لغة الـ CSS وتطور برامج استعراض الإنترنت. وظهور حالات تصميمية جديدة يتبعها المصممون كل فترة وتنتشر حتى ظهور حالة ثانية مثل التصميم المسطح، تصميم الواقعية.

مصممو المواقع تكون خلفياتهم العلمية مختلفة ومبنية على دراسة في كليات ومعاهد فنية أو كليات لدراسة الحاسب الآلي. بينما الكثيرون يدخلون إلى عالم تصميم المواقع بدون دراسة أكاديمية متخصصة فيحتاجون إلى كثير من الجهد لكي يتعلموا الجزء الفني من خلال تعلمهم لأسس التصميم أو دراسة الجزء التقني من خلال تعلمهم لغة الـ HTML والـ CSS بشكل أساسي.

المشكلة أن بعض الناس يعتبرون أنفسهم مصممين بمجرد أنهم قاموا بتثبيت برنامج الفوتوشوب أو بمجرد حصولهم على دورة مبدئية في تصميم المواقع متناسين تمامًا أن هذه صناعة تحتاج إلى وقت وجهد لكي تتعلمها فما بالك بإتقانها.

سؤال مهم لابد أن يسأله أي مهتم بدخول صناعة تصميم المواقع. أحب أن أسميها صناعة لأنها تجلب عائدًا كبيرًا إذا اتبعت عددًا معينًا من القواعد.

لكي تبدأ فعلًا بداية صحيحة لابد أن تعرف:

ماذا يفعل مصمم المواقع؟ أعتقد أن هذه بداية جيدة لمعرفة مكان مصمم المواقع في حلقة صناعة الموقع كما سبق أن ذكرنا أن التصميم ما هو إلا حل لمشكلة ما... والمشكلة هنا تكون عبارة عن متطلبات العميل التي تتمثل في:

يقوم المصمم بعكس كل هذه المتطلبات في التصميم المقترح الذي يقدمه للعميل مع مراعاة تنفيذه باستخدام أحدث التكنولوجيات (HTML وCSS وجافا سكربت).

يستقبل المصمم هذه المتطلبات في شكل إطار توضيحي مقدم من مصمم تجربة المستخدم، أو قد يقوم هو بعمله في حالة عمله كمصمم مواقع حر.

يستخدم مصمم المواقع مجموعة من برامج معالجة الصور مثل الفوتوشوب لإخراج تصميمه ومجموعة من الأساليب والطرق لجعل هذا التصميم قياسيًا مثل استخدامه لنظام الشبكة ويستغل المصمم خبراته وأسس التصميم لإضفاء جو مناسب لفكرة الموقع ويحدد التكنولوجيات المستخدمة لإظهار لمساته مثل استخدام الجافا سكربت أو جي كويري أو الفلاش مع مراعاة طرق عرضه على كافة الأجهزة.

ظهر في الفترة الأخيرة مصطلح جديد اسمه مصمم شاشات ويطلق على مصمم الويب بعدما ظهرت مجموعة كبيرة من أجهزة الهواتف الذكية وحتى شاشات التلفاز الذكي وشاشات الصراف الآلي.

وطبعًا مسؤولية المصمم لا تنتهي بانتهاء دورة في التصميم لابد أن يكون لديه القدرة على العمل مع فريق وهذه مشكلة قد تقابل كثير من المصممين العاملين بشكل حر لأنهم بشكل كبير يقومون بكل أعمال الفريق بمفردهم.

ولا يجب لأي مبتدئ في تصميم المواقع أن يعمل بشكل حر لأنه لن يتعلم من أحد ولن يأخذ خبرة كبيرة وسوف يقع في مشاكل هو في غنى عنها لأن الاتصال المباشر مع العميل يفقد المصمم كثيرًا من تركيزه.

حسنًا ... كما هو معروف، لا يمكنك أن تشتري الأفكار من السوبر ماركت أو تجدها مع أحد الباعة الجائلين، لكان الأمر سهلًا. لماذا أحتاج إلى الأفكار أساسًا؟

دعني أوضح لك ... إن كل عملية تصميم يقوم بها المصمم تكون مبنية على فكرة ما يندمج فيها متطلبات العميل مع البيانات الخاصة به مع اللمسات الفنية لتصنع حالة فريدة.

فماذا لو قمت بتصميم موقع لمطعم فاخر يقدم أطعمة إيطالية وطلب منك مطعم آخر، للصدفة، يقدم أيضًا أطعمة إيطالية أن تصمم له موقعه؟ فسوف تجد نفسك قد وقعت في حالة تشابه بين الموقعين من حيث التشابه في البيانات والصور للمأكولات وأيضًا شريحة المستخدمين المستهدفة، فعليك في هذه اللحظة أن تجد فكرة جديدة مخالفة عن الفكرة الأولى. ولهذا، المصمم الناجح يعرف من أين تأتي الأفكار.

لن تجدها على الرفوف أو مع الباعة الجائلين، عليك البحث في التفاصيل والخوض فيها والاهتمام بكبيرها وصغيرها، مع محاورة العميل وكيفية معاملته لمنافسيه لعلك تجد خيطًا ما لفكرة جديدة.

نعم، إنه أشبه بالبحث الجنائي، تفصيلة صغيرة تصل بك إلى الفكرة.

مثال آخر، لو نظرنا إلى أهم ثلاث شركات في إنتاج الملابس الرياضية وهي أديداس، نايك، وبوما، سوف تجد اختلافًا كبيرًا بالرغم من تشابه المنتجات، لأن كل شركة تعتمد على فكرة معينة وتجربة مستخدم مختلفة. وهذا يثبت لك أن دائمًا توجد أفكار، شريطة أن نهتم بالتفاصيل وبمتطلبات العميل. وتخيل كذلك أنك سوف تقوم بعمل تصميم لموقع عن شركة ملابس، ماذا ستفعل؟ هل انتهت الأفكار أم يوجد المزيد؟

خطوات تنفيذ المواقع يلزمها دائمًا التجديد في الأفكار، فعند بداية العمل في مشروع جديد يجب أن يقوم المصمم بعملية تنشيط لأفكاره وطريقة الإلهام.

إن عملية التصميم ليست ضغطًا على عدة أزرار لتصل إلى ما تريده، وإنما هي عملية إلهام تكون مصاحبة لعملية تركيز في المشروع وأهدافه. وكما وضحنا في نقطة من أين تأتي الأفكار، إن التركيز في كل كبيرة وصغيرة قد يفيد بشكل كبير في الحصول على الإلهام والفكرة. وتكون عملية الإلهام بالنسبة لكثير من المصممين لها بعض الطقوس الغريبة التي تختلف من فرد لآخر.

فهناك من يجد أن بقاءه في مكان هادئ يساعد على ذلك، وهناك من يرى أن بقاءه في مكان مزدحم يساعد أيضًا على ذلك. ليست هناك قاعدة ثابتة، كل على حسب شخصيته وما يرى أنسب له، افعله.

طرق كثيرة تساعدك في إيجاد الأفكار، متابعة المواقع والمجلات التي تتكلم عن تصميم الويب مثل سماش مجازين وبست ويب جاليري. لسنا نتحدث هنا عن نقل الأفكار، بالطبع لا، لكي ترى كيف يقدمون حلًا غير تقليديًا لأفكارهم. متابعة المواقع العالمية مثل مواقع شركات الطيران العالمية أو شركات الملابس الرياضية العالمية أو مواقع سلاسل الطعام العالمية. لماذا؟ لأن هذه الشركات تقوم بتغيير تصميم الخاص بمواقعهم بشكل مستمر في المناسبات العالمية مثل الدورات الأولمبية وبطولات كأس العالم. سوف يعطيك ذلك فكرة عن كيفية إيجاد الأفكار الجديدة وإلى أن من الممكن الذهاب في تنفيذ هذه الأفكار وهذا سيزيد قدرتك على إيجاد أفكار جديدة لنفس الموضوع. لن تجدها على الرفوف أو مع الباعة الجائلين.