مخطوطات تاريخية نادرة .. سعر النسخة الواحدة منها ملايين الدولارات!

هل تتخيل أن هناك كتاباً يصل سعر النسخة الواحدة منه إلى ملايين الدولارات؟!..

نعم… قد يصل سعر النسخة الواحدة لملايين الدولارات، فهذه الكتب لا تستمد ثمنها من قيمتها الأدبية التي تكمُن بين طيات صفحاتها، بل تستمدها من قيمتها التاريخية كـ كتب ومخطوطات آثرية نادرة وقديمة جدًا، حملت وقدمت لنا صورة من أزمان وعصور غابرة في التاريخ السحيق، لتستحق أن تتربع على قوائم أغلي الكتب والمخطوطات في العالم.

تعد مخطوطة ليستر – Codex Leicester المعروفة أيضا بـمخطوطة هامر – Codex Hammer  أو دستور دافينشي، كتاب عجيب وفريد من نوعه، فهو عبارة عن مجموعة تضم الأطروحات والملخصات والكتابات العلمية للفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي.

والتى كتبها بنفسه لتشمل دراساته في علم الهيدروليكا وحركة المياه، فهذه المخطوطة تعطي نظرة نادرة عن عقل هذا المفكر الفنان والعالم من عصر النهضة. إنها التمثيل المتميز للعلاقة بين الفن والعلم والإبداع في النهج العلمي.

وقد أخذت اسمها من توماس كوك، أول كونت لمدينة ليستر الإنجليزية، والذي أشتراها سنة 1717م ويتعلق الأمر بـ 18 ورقة مزدوجة، أو 72 ورقة من حجم 21,8 × 29.5 سم، وتعد أغلى مطبوعة في العالم، حيث بيعت في مزاد علني عام 1994 مقابل 30.8 مليون دولار، اشتراها الملياردير الأميركي بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، وجعله متاحاً للمتاحف لتعرضه، ففي كل عام يتم عرضه في مدينة مختلفة.

ولمزيد من التفاصيل حوله عبر ويكيبيديا

مخطوطة دينية مسيحية، كتبت في أحد الأديرة الألمانية، ويعود تاريخها لنهايات القرن الثاني عشر، وتقريبًا بين أعوام 1175م و1188م، تخص الأمير الألماني هنري أو هاينريتش الملقب بالأسد، وهو أحد أقوى الأمراء الألمان في زمنه، تحتوي هذه المخطوطة على 266 صفحة، بها 50 صفحة كاملة من الرسوم التوضيحية.

وقد تم إنتاج هذه التحفة الفنية في الكاتدرائية البرونزويكية من قبل دوق ساكسونيا، يعتبرها المسيحيون ثروة دينية؛ لأنها توثق الصلوات و الأدعية التي جمّعت  عبر سنين طويلة، وقد اشترته شركة تجارية ألمانية في مزاد سوذبي أقيم عام 1983م بمبلغ 12.4 مليون دولار، وكان أغلى كتاب في العالم حتى فتح ” بيل جيتس” محفظته في عام 1994م ليشتري مخطوطة ليستر.

ولمزيد من التفاصيل حوله.. ويكيبيديا

نُشر في القرن التاسع عشر، وثّق فيه الرسام وعالم الطبيعة جيمس أودوبون، كل سلالات الطيور التي رآها خلال رحللاته الأستكشافية، حيث يضم نحو 1000 رسم توضيحي بالحجم الطبيعي مرسومة بخط اليد لحوالي 500 سلالة مختلفة من طيور الولايات المتحدة الأمريكية، مصحوبة بالتوصيف العلمي لها.

هذا الكتاب يثير اهتمام كل عاشقي الطيور و هواة الرسم، ودائماً ما يشار إليه كأفضل كتاب مصور في التاريخ، و يوجد منه 120 نسخة مكتملة، وكان مالكه الأول هنري ويثهام، الذي قام ببيعه على أجزاء ما بين عامي 1827م حتى عام 1838م.

وفي عام 2000 تم بيع نسخة أخري أصلية منه للشيخ “سعود آل ثاني” من قطر في المزاد العلني، مقابل 8.8 مليون دولار، وفيما بيعت إحدى نسخه عام 2010م، في مزاد سوذبي العلني بمبلغ 11.5 مليون دولار، بينما في عام 2012 تم بيع نسخة أخرى مكتملة من نفس الكتاب لبائع مجهول بمبلغ 7.9 مليون دولار.

ولمزيد من التفاصيل حوله.. ويكيبيديا

تعد من روائع الأدب العالمي، فقد كتبت بالإنجليزية المتوسطة بلهجة اهل لندن، مما يجعلها أكثر مقاربة للإنجليزية الحديثة؛ لتصور لنا صورة ساخرة للحياة والمجتمع الإنجليزي -آنذاك- في القرون الوسطى أبدع تصوير، مما جعلها توصف بأنها عيون الأدب الإنجليزي في عصر النهضة.

كتبها في القرن الـ14 الكاتب والشاعر الإنجليزي جيفوري تشوسير – Geoffrey Chaucer 1343 – 1400، واحد من أقدم الشعراء الإنجليز المعروفين، حيث بدأئها في عام 1387م، ووافته المنية دون أن يتمها، وقد نُشرت لأول مرة عام 1477م، بواسطة ويليام كاكستون، وتعد هذه الطبعة الأولى ضمن 12 طبعة أخرى.

وتتكون حكايات كانتربرى من مجموعة من القصص القصيرة الشعرية، وعددُها اثنتان وعشرون،  يسردها الشاعر على لسان عدد من الحجاج إلى ضريح القديس توماس في “مدينة كانتربري” بجنوب إنجلترا، بحيث تظهر شخصية كل من هؤلاء الحجاج واضحة جلية من خلال القصة التي يرويها، لترسم صورة حقيقية للكنيسة والمجتمع الإنجليزي في ذلك الوقت.

وقد بيعت بـ7 ملايين دولار.

ولمزيد من التفاصيل حوله.. ويكيبيديا

كُتب عام 1623م بواسطة السيد ويليام شكسبير،  ونشر عام 1632م  بعد مرور بضع سنوات من وفاة شكسبير وقد طبع منه 750 نسخة لم تبق منها سوى 228 نسخة، ويعد المصدر الموثق الأول الوحيد لأعماله المسرحية، وهو عبارة عن مجموعة مسرحيات ما بين الكوميديا والدراما والتاريخ.

وقد أصبح من أغلى الكتب حول العالم عندما تم بيعت نسخة منه في مزاد علني بنيويورك في 2001م أشتراه الشريك المؤسس لمايكروسوفت بول آلن مقابل 6.1 مليون دولار.

ولمزيد من التفاصيل حوله. ويكيبيديا

وثيقة يعود تاريخها للقرن الـ13، وهي عبارة عن مجموعة من الرسومات الحبرية الملونة للعديد من الحيوانات الحقيقية والخيالية، بالإضافة للعديد من القصص القصيرة، وهي تمثل الكثير من الحكم والأمثال الشعبية والأقاويل الشهيرة.

وهناك توضيح لكل حيوان يرافقه نص قصير يصف مظهر الحيوان وسلوكه، وتزعم المخطوطة بأنها تحكي  قصة خلق الحيوانات. وقد بيعت في عام 1990م بمزاد علني لأحد الهواة من محبي جمع الأثريات بما يقرب من 6 ملايين دولار.

ولمزيد من التفاصيل حوله.. هنا

مخطوطة فرنسية تسمي Traité des Arbres Fruitiers، وترجمتها حرفياً “الأطروحة على أشجار الفاكهة”، وهي عبارة عن مجموعة مختارة من خمسة مجلدات،  كتبها “هنرى لويس دو مونسو دوهاميل” في عام 1750م في منتصف القرن الــ 18، والذي يضم فيه كتابات ورسوم توضيحية وتفاصيل كثيرة حول 16 صنف من أشجار الفاكهة المثمرة.

فهو بمثابة موسوعة عن الأشجار الفريدة من نوعها، وكان الهدف منه توضيح كل ما يتعلق بالأشجار المثمرة ومراحل حياتها وأنواع الثمار مستعينًا بصور رائعة رسمها المؤلف بنفسه في كتابه. وقد بيع الكتاب في عام 2006 مقابل 4.5 ملايين دولار.

ولمزيد من التفاصيل حوله.. هنا

يُعدّ هذا الكتاب أول أطلس في العالم، فهو النسخة الأولي التي ترافقها الخرائط، ففي القرن الثاني الميلادي،  وصف بطليموس ما توصل إليه في ذلك العصر حول الطبيعة الجغرافية للعالم كما كان يراها العلماء آنذاك، لذلك يعد أحد أهم أعمال بطليموس.

وكان لها تأثير كبير على علماء الجيولوجيا، فبطليموس لم يثبت فقط أن الأرض دائرية، بل أنه أظهر استخداماً بحرياً لنظام منسق مبني على أساس هذا الشكل الكروي، وأقترح ثلاثة تمثيلات لرسم هذا الشكل.

ولم تكن خرائط بطليموس دقيقة، لأن قياساته كانت خاطئة، لكنها مثلت نموذجًا لكل فن رسم الخرائط الذي تبعها، وقد طبع لأول مرة في عام 1477م، وقد بيعت نسخة من الطبعة الأولى لهذا الكتاب بسعر 4.2 ملايين دولار حين طرح في المزاد عام 2006م.

ولمزيد من التفاصيل حوله.. ويكيبيديا

ربما لا تشكل هذه المجموعة كتابًا بالمعنى الصحيح، ولكنها مجموعة من المخطوطات الأصلية المكتوبة بيد الموسيقار الشهير موزارت شخصيًا وموقّعة باسمه، وهي تشمل النصوص الموسيقية لـ 9 من ألحانه وسيمفونياته، لذلك تم بيعها بسعر 4.1 ملايين دولار أميركي في مزاد علني أقيم في عام 1990م.

ولمزيد من التفاصيل حوله.. هنا

يعد واحد من أهم المواثيق والمخطوطات القانونية فى تاريخ الحرية السياسية و لليبرالية، صدر في عام 1215م من قبل البارونات الإقطاعيين في إنجلترا للحد من سلطة الملك، وتأسيس مبادىء الدستور، وذلك لمطالبة الملك بمنح حريات معينة وأن يقبل بأن حريته لن تكون مطلقة.

وأن يوافق علناً على عدم معاقبة أى رجل حر إلا بموجب قانون الدولة، وكانت هذه الوثيقة أول ميثاق للحد من سلطة الملك، ويحتوي على 1297 مخطوطة تاريخية، مكتوبة بخط اليد، وعليها ختم الملك إدوارد الأول، وقد أشتراه الممول الأميركي “ديفيد روبنشتاين” في مزاد “سوثبي” بـ 21.1  مليون دولار.

ولمزيد من التفاصيل حوله.. ويكيبيديا

المصادر

 2

اقرأ ايضــاً لشيماء جابر :

فيكتور لوستيج .. النصاب الذي إحتال على آل كابونى وباع برج إيفل مرتين!

قصة شوكولاتة “توبليرون” والحرب العالمية الثانية!